أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - خيوط الفتنة ومصادرها داخل مصر














المزيد.....

خيوط الفتنة ومصادرها داخل مصر


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2670 - 2009 / 6 / 7 - 08:59
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


مصر تعاني من اضطراب داخلي ليس في الشارع السياسي كما هو متّبع عند إطلاق هذا المصطلح ولكن في العلاقات الاجتماعية بين المواطنين، ويتفاقم هذا التوتر ويشتد من الناحية الدينية نتيجة لحالة الهوّس الديني الذي سيطر على كل شبر داخل مصر.
فكل المجتمعات الفاعلة داخل الشارع المصري تعمل في اتجاه واحد وهو إذكاء النزعة الدينية التي من المفترض أنها أساسًا في التكوين السيكولوجي داخل نفوس المصريين ولا تحتاج إلى تدعيم بهذا الشكل، كما يحدث الآن ولكن إذا أردت أن تروّج لأي أفكار أو سلعة أو احتواء أي جماعة آيًا كانت فعليك بهذا الوتر الفعال لتصل إلى ما ترنو له أي مؤسسة أو جمعية، وأمام هذا الصخب كان لابد من حدوث توترات تصل لحد الاعتداءات دائمًا يكون الأقباط هم الطرف المُعتدىَ عليهم.

على هذا النمط يسير الشارع المصري ويمر بفترات من الهدوء النسبي ولكن هناك خفافيش الظلام بين الحين والآخر يلعبون بعقول ونفوس المصريين ويجيشون الفتن لإطلاقها في الوقت الذي يحدده أمراء الظلام، فهناك أمراء من الخارج يحركون الوتر من أجل أن يزعزعوا استقرار هذا البلد وهم يعملون بحرية تامة وفي العلن وبدون أدنى إزعاج من أي جهة.

وهناك أيضًا أمراء الداخل والذين يعملون وفق أجندة منقسمة إلى قسمين خارجي يحمل أفكار متطرفة قادمة من الخارج وتجد التمويل اللازم لنشر أفكارها وقسم داخلي يحمل الفكر الديني المُسيّس وهو أخطرهم لأنه على استعداد أن يتحالف مع الشيطان في أي مكان من أجل أن يصل إلى كرسي الحكم وليس له أدنى انتماء يذكر لهذا الوطن، بل الانتماء يكون منصب لتحقيق هذا الحلم الخلافي والدولة الدينية التي تداعب خيالهم. وفي كل ذلك هناك أدوات تعمل بها هذه الفوضى البشرية، وأخطر هذه الأدوات (الإعلام) وهو ما تسيطر عليه هذه الجماعات بنسبة كبيرة جدًا داخل مصر، فهناك على سبيل المثال جريدة مثل "صوت الأمة" هي في الحقيقة من المفترض أن تسمى بـ "صوت الفتنة" والمؤسف أنها لا تمتلك أي خبر له خلفية واقعية فكل الأخبار من محض خيالهم المتطرف المريض، وهي تعي جيدًا طبيعة المصريين وتسعى في إثارتهم من أجل تحقيق مكاسب مالية تكون على حساب أرواح ودماء أبرياء وكبت حريات.

فمثلاً ملف التنصير هو من الملفات الشائكة داخل المجتمع المصري الآن نظرًا لطبيعة المجتمع وخلفياته التي تم توضيحها داخل المقال تجد كم من الشائعات المغرضة التي تتهم الأقباط والكنيسة وتصل إلى اتهام أفراد بعينهم على صفحات هذه الجريدة بتهمة التنصير وكم المقالات والمانشيتات الساخنة المُحرّضة بطرق مباشرة ضد الأقباط.
لا يخلو عدد من هذه الصحيفة إلا وتجد هذا الأمر داخله في تحريض علني، ولا يوجد مَن يسأل هذه الصحيفة أو غيرها ولن يوجد أمام هذا الوضع الخلافي القادم والذي تعيشه مصر حاليًا خيوط الفتنة في أيدي الكثير من الأطراف داخل دائرة المجتمع المصري بما في ذلك الحزب الحاكم الذي يموّل ويغذي بطرق مباشرة وغير مباشرة هذه الفتنة ويحمي أمراءها بصورة غير مسبوقة هذه الأيام، من أجل ماذا؟ لا أحد يستطيع فك طلاسم هذه المعادلة الدينية السياسية المعقدة!!



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صديق وحادث على الطريق!
- أغرب صيحات الآسلمه الموتي!!
- حدث في مترو الانفاق!!
- لغز انفجار كنيسة الزيتون؟!
- من قتل براءة أحمد؟!!
- أكرموا الرئيس
- أبونا سمعان الحائر بين ذبح الخنازير وذبح أبناءه؟!
- الشيخ الذي هز عرش بن لادن والظواهري؟!!
- الإرهاب صناعة دولة
- البشير أم السودان... من سيغتال الآخر؟!
- الآرهاب صناعة دوله
- الأقباط حركة دينية أم جماعة وطنية؟!
- رحلة في عمق التاريخ القبطي
- قريبا رسالة ترحيب من القاعده لآوباما؟!!
- الحلقه المفقودة في العمل القبطي (2)
- الحلقة المفقودة في العمل القبطي؟!
- ثري سعودي يعرض عشرة ملايين دولار لشراء الحذاء؟!!
- المرأه والآقباط بين حجري رحا؟!
- حمله دوليه تستحق التضامن والتحيه؟!
- أقباط من وطن لايرحم الي قدر متربص بهم!!


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عبد صموئيل فارس - خيوط الفتنة ومصادرها داخل مصر