عبد صموئيل فارس
الحوار المتمدن-العدد: 2758 - 2009 / 9 / 3 - 17:42
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
في كل التعريفات الحقوقيه الدوليه لا يختلف أثنين علي أن الحاله القبطيه هي بالفعل تقع تحت كل مسميات الانتهاكات بكل اشكالها وتعريفها علي أنها أولا أقليه تقع تحت كل انواع التمييز والذي يتدرج الي أضطهاد فعنصريه ممنهجه تخضع للمسائله القانونيه علي المستوي الدولي فهناك الآلاف من الضحايا الذين ذهبت دمائهم أدراج الرياح دون مسائله قانونيه من أحد لحق هذه الدماء واذا رجعنا الي التعريف ألاول والذي يوضح بطريقه ظاهره ان الاقباط بالفعل أقليه سنجد ان داخل مصر هناك رفض حكومي لهذا المصطلح ليس من أجل أدعائات الحكومه المزيفه [ان الاقباط هم نسيج ومواطنون من الدرجه الاولي لالا ولكن من اجل أن اعترافها بأقلية ألاقباط يقع عليها بموجبه ألتزامات دوليه تضع مصر تحت طائلة العقوبات والمسائله القانونيه لكل من تسبب في ضياع هذه الحقوق ومن هذا المنطلق نجد أن هناك حصارا مفروضا بالفعل علي الآقباط ليس في المجالات العامه أو الحكوميه بقدر ما يصل بشاعة هذا الحصار الي ابسط سبل التعبير وهو ألاحتجاجات بكل أنواعها فالتضييق الممارس علي الاقباط لا يسمح لآي فئه أيا كانت تستطيع ان تقوم بالتعبير عن معاناة الاقباط او حتي وصف يكشف الممارسات التي تنتهج ضدهم ولا يطبق هذا الامر علي من هم داخل مصر بل امتد الي من هم بالخارج فحينما تجد ان سطوة النظام تصل الي ان يقوم بالسيطره علي ألالاف من الاقباط المهاجرون في عدم خروجهم للاحتجاج الذي كان مزمعا ان يتم في زيارة مبارك الاخيره الي واشنطن وهذا الاحتجاج هو ابسط الحقوق المكفوله لكل مواطن يعيش علي وجه الارض كنوع من انواع التنفيس الامر الملفت ان النظام من الممكن أن يسمح لآي تيار ان يقوم بالاحتجاج والتعبير داخل مصر الا طرف واحد لا يمكن له وليس له الحق في ذلك وهم الاقباط وان حاولوا فأصبح قرار الاعتقال هو الرد السريع لآحباط اي محاوله للتظاهر او الاحتجاج ومن هذا الوصف الوجيز نجد ان ألاقباط بالفعل محاصرون من تيار راديكالي داخل الشارع دائم التحرش بهم الي تنظيمات ناعمه تقوم بأسلمة البنات القصر فأجهزه أمنيه تم أختراقها من قبل المتطرفين تقوم بتدبير كل سبل ألامان لمن يتعرضون للاقباط في ممتلكات او كنائس او اعتداءات الي مخطط حكومي لتهميش كل ماهو قبطي ومحو حتي تراثنا المتبقي من اسماء لبلاد او حتي ترك الاثار القبطيه الموجوده داخل باطن الارض والمعروفه أماكنها للجميع ولكن نظرا لآنها قبطيه فمع هذا النظام لن تري النور ولكن الي متي سيظل هذا الحصار؟ وكيف سنتخلص من سلبياتنا التي صنعت من البعض منا جواسيس من اجل ان يحصل علي امتيازات او حتي من اجل ان يشعر بألامان رفع الحصار عن الاقباط مرهون بأيديهم لا بأيدي غيرهم أن ارادوا
#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟