المصريون شعب متدين افسدهم تدينهم؟!

عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:41
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    

اشكاليه معقده تعيشها بلادي من المؤسف كانت سببا قويا في تاخر هذا البلد الذي يتمتع بكل مقومات الحياه ومباهجه الدين الذي من المفترض دافع للحضاره والرقي اصبح هو العائق والعقبه الحقيقيه في مصر ضد اي تقدم هناك مثل شائع بين العوام في مصر يتداولونه فيما بينهم وفي حياتهم الخاصه يقول المثل الشئ الذي يزيد عن حده ينعكس الي ضده وهو يظهر اضرار الافراط في تناول اي امر وهذا ما حدث في مصر التي دفعتها السلطه الحاكمه منذ انقلاب يوليو الي نفق التديين وصخرة كل قواها في هذا الامر بعد ان اصبح الدين منفذ للسلطه في فرض سيطرتها علي هذا الوطن وهو ما حادث علي كل المستويات بشكل ملحوظ من تحالف عفوا ليس تحالفا بقدر ما هو تبعيه من المؤسسات الدينيه في مصر للسلطه الحاكمه فلم ترتقي الي التحالف لان الجميع يخضع لآوامر السلطه ايا كان مركزه وموقفه
اما الشارع المصري بكل اطيافه فهو يعيش في حا له من الغيبوبه تغلفها حاله من الدروشه سيطرة علي كل شبر في مصر فتعطلت المصالح العامه وتخسر الدوله الملايين تحت بند الاجازات الدينيه مدفوعة الاجر هذا بخلاف مواقيت الصلاه والتي تصلي الان بطرق جماعيه في معظم المصالح ومن يريد التاكد عليه بنزول محطة التحرير في مترو الانفاق وانت تجد رصيف كامل مغلق للصلاه وتحول الي مسجد حتي ان صورة الناس وهيئتها تغيرة فأطلاق اللحي اصبح سمه اساسيه النقاب المصري والخُمار الايراني منتشر بشكل مفزع بين المصريين يختلط عليك الامر بين شوارع القاهره الساحره وشوارع قندهار القاحله نظره ايضا الي المواصلاة العامه وما تحويه من حرب الملصقات والشعارات الدينيه الابراج السكنيه امتلآت بمكبرات الصوت المزعجه الصوره تعكس ان مصر تعيش حالة الدوله الدينيه المتعصبه والشئ الذي يدعوك الي الاندهاش ان مراكز الابحاث العالميه تظهر ان المصريين هم اكثر الشعوب تدينا بين شعوب العالم وهذه حقيقه الامر الثاني تقول مراكز الابحاث المتخصصه ان مصر اكثر الشعوب فسادا لماذا ؟ الاجابه هي ان حالة التدين التي يعيشها المصريين هي بالفعل حاله من الدروشه المصطنعه واصبح الامر يخضع علي انه مجرد ستار يتم من خلاله تمرير الاعمال الحياتيه او اعمال البيزنس المختلفه افقد هذا الامر مصر مكانتها بين شعوب العالم فحالة التدين المفرطه صنعت تيارات متطرفه افقدت الشارع امانه فمنذ ايام قررت ان اسير علي شاطئ النيل الساحر فدائما اشعر ان النيل هو جزء من تكويني وان هناك رابط قوي بيني وبينه المهم انني ذهبت الي كورنيش النيل وهناك وقفت لاتمتع بليل القاهره الساحر وبادرني شخص تبدو ملامحه غربيه ولهجته امريكيه انه مفتون بهذا النيل فسألته عن وطنه فقال لي انه برازيلي فشعرة انه يكذب عليه من نظرة عينيه فقلت له اذن انت من نابولي وبدون تفكير اجابني نعم وهنا تأكدة انه كان يكذب عليه لانه من المعروف ان نابولي مدينه ايطاليه وليست برازيليه وحقيقه الامر انه امريكي الجنسيه ولكن بسبب عدم الامان داخل الشارع المصري فيحظر تواجد الامريكان في الاماكن العامه وهذه التحذيرات تأتي عن طريق سفاراتهم داخل بلادنا لما يروه من حالة عدم الاستقرار التي اصبحت تسود الشارع الان
بلادنا تمتلك من الثروات والامكانيات ما يضعها بين عظائم الامم المتحضره ولكن واسفاه في شعب متدين افسده تدينه

#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل