أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسامة الرفاعي - لماذا اسرائيل تخاف ..؟















المزيد.....

لماذا اسرائيل تخاف ..؟


اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2760 - 2009 / 9 / 5 - 08:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هل صحيح ان اسرائيل تخاف وهل هناك من يتوقع من دولة قوية تسيطر على قرارات مجلس الامن متخفية بستار امريكا وبريطانيا وفرنسا ان تخاف وممن تخاف اذا كانت تملك القرار السياسي الامريكي والبريطاني وتوثر في جزء كبير من اوربا وفي اقتصاد العالم وتملك السلاح النووي .
انا هنا لن اكتب قصص عن ابطال وهميين واقول ان المقاومة الفلسطينية او العرب او ايران او حتى حزب الله هو من يقلق اسرائيل الان ..
لا انا لست حالما لاكتب هذا الامر انا هنا اقدم معطيات يجب ان نقف امامها قليلا ونفكر هل يستحق كل هذا الخوف من اسرائيل هل بناء مستوطنات جديدة وتطبيع واقع وتغيير ديمغرافية وطن سينجح في فرض الاستقرار الاسرائيلي ..؟
علينا قبل كل شي ان ندرك شيئا مهم ان العالم يتغير بسرعة وان المستجدات الجديدة للعالم وضعت الجميع في محنة .وهو عدم القدرة على مجارات سرعة هذا التغيير برغم كل التكنلوجيا والعولمة والاقتصاد المفتوح والفضائيات وثورة الاتصالات لذلك علينا ان نلخص بالبداية مالذي يحدث بالعالم بعدة نقاط والعودة الى موضوع النقاش بعد ذلك .
1. التغيير السريع في التكنلوجيا الحديثة والاتصالات واتمام الصفقات والعالم المفتوح الذي بامكانك ان تشتري من ابرة الى دبابة الى اي سلاح او سلعة بسرعة البرق بدون حواجز او قيود .
2. التغيير في توجهات بعض الدول في دعم القضية اليهودية في العالم بسبب تغيير في مواقف توجهات شعوبها .
3. عودة العنصرية بكل اشكالها الدينية والطائفية والعنصرية بشكل كبير في كل العالم مغطاة بالتطرف الشديد لكل الاديان .
4. عودة الفكر الاشتراكي بطريقة جديدة ومنظمة والاستفادة من اخطاء الماضي ولكن بشكل بطي وخطى واثقة في بعض الدول .
5. احداث 11 سبيتمر وماتلتها من زلزلة في الكيان السياسي العالمي .
6. الازمة الاقتصادية واسقاط جزء كبير من الفكر الراسمالي المتخفي بشعارات تدعم الدولار الامريكي .
7. ظهور اليورو كعملة قوية في اوربا وهبوط الدولار بشكل ملحوظ .
8. سقوط هيبة امريكا في عالم السياسة والاقتصاد والراسمالية وكدولة قوية لاتقهر في حربها في العراق وافغانستان والصومال .
9. ظهور اللاعبون الجدد في العالم الذين رغم صغر حجمهم او كبر حجمهم فهم لديهم تاثير يقلق امريكا وبريطانيا واسرائيل وهم ( تركيا .. روسيا .. فنزويلا .. الصين ) .
10. الوصول الى فكرة حتمية التصادم والمواجهة في بعض الثقافات للوصول الى حل مشترك .
11. ظهور فكر جديد يؤمن بعدم وجود ثوابت او ارضيات مشتركة بين الدول غير المصالح الاقتصادية وهذه المصالح هي التي تجعل قرارات السياسية لبعض الدول تتاثر بسبب حجم علاقتها وتبادلها التجاري مع الاطراف مما يجعل اسرائيل في مرحلة خطرة في هذا التعامل .
12. انكسار حاجز الخوف من امريكا وبريطانيا والنظام الراسمالي وقوته واعادة هيكلة العالم على اساس الفائدة المشتركة وليس الخوف .
هذا جزء مهم من المتغيرات التي تحدث في عالمنا الحالي والذي اتوقع ان اكثركم يدركها .
هذا المتغيرات جعلت اسرائيل تتخوف كثيرا من وضعها الحالي الذي ينبى بوجود مشكلة في نظامها الداخلي غير ظاهرية وفي نظامها الخارجي وهي انها خسرت تعاطف العالم وخسرت هيبتها بعد خسارة امريكا في حروبها الجديدة .الخسارة وان لم تكن حسابية ولكنها خسارة معنوية ولوجستية ادت الى تغيير في مواقف دول العالم وشعوبها وخاصة ان التطرف الديني عاود الى الرجوع بشكل قوي في اوربا واسيا وافريقيا هذا التطرف خلق حالة من الهلع هذه الحالة اظهرت وجود حرب خفية وان لم تكن ظاهرة بين اليمين المتطرف والاسلام المتشدد ومن ناحية اخرى حرب غير ظاهرة بين الشباب الاوربي وبين الشباب اليهودي وبين الشباب المسلم بشكل غير معلن اذا بعد ان كان اليهود لمدة عشرين سنة خارج هذه الحرب التي كانت خفية بين اليمين والاسلام عاودت هذا الحرب لتاكل الاخضر واليابس وهذا لم يكن مخطط له في حسابات اسرائيل التي هي من اشعلت فتيل الحرب الاولى .
المشكلة ان هذا التطرف وان لم يكن ظاهريا في الاعلام بسبب تعامل الدول الاوربية مع هذه القضايا بشكل خفي فانه ظاهر لمن يذهب لزيارة اوربا ويستقر فيها لفترة من الزمن .
ان الجمعيات النازية والفاشية والعنصرية واليمينة وحتى الاسلامية تعمل بشكل خفي وظاهر وامام اعين الدولة ولا احد يستطيع ان يفعل لها شي ان هذا التعامل وفقدان اسرائيل دعم روسيا وتركيا وفنزويلا التي بدات تتعامل معها على اساس المصالح وليس على اساس التعاطف وخسارة صورة امريكا في العالم وتراجع بريطانيا جعل اكثر الحسابات الاسرائيلية تتغير .
ورغم وجود جمعيات يهودية كبيرة تدعم اسرائيل وهيئات اقتصادية عالمية في مختلف العالم الا ان التطرف والتغيير في الافكار وضع اسرائيل في موقف حرج وجعلها تتخوف من شبح مجازر هتلر او روسيا في زمن القيصر .
انك لو ذهبت في اوربا ومررت في احدى الدول الاوربية وخاصة بريطانيا لوجدت ان البريطاني يكره اليهودي اكثر من كره للشيطان بل ويحتقره ويمكنك ان تقرا كتب لشكسبير او لغير كتاب جدد او قدماء لتعرف ان هذا الكره هو تاريخي وليس محض الصدفة .
المشكلة ان اسرائيل تريد ان تبين للعالم انها لن تغير سياساتها ولن تتعامل لحل مشاكل العرب ولكن في المقابل هي تعرف وتدرك ان القضية الفلسطينية في غضون عشر سنين ان لم تحل بشكل يرضي العرب والعالم فان الجميع سيكون في تلك اللحظة قد حصل على مايكفي من مبررات للدخول في حرب لان الحكومات تتغير ونحن في عصر السرعة وعلى حافة بركان وخاصة ان اقوى التيارات التي تسيطر الان في الساحة هي التيارات الدينية المتطرفة والمعتدلة وهذه التيارات من السهولة لها بعد فترة ان تسقط نظاما وتشتري ماتريد من تقنيات من دون ان تصنع وان تدخل حربا سريعة حتى وان كلفتها الكثير من الرجال والمال لان هذه التيارات عاطفية اكثر مما هي عقلانية فان لديها استعداد من اجل المبدا ان تحرق الارض والسماء .
المشكلة الاساسية ان العالم يتغير بسرعة رغم وقوف العرب وبعض التيارات الاسلامية موقف المتفرج من هذا التغير الذي لايمكن مجارته .
ان اسرائيل تدرك انها تلعب في النار وتدرك انها اعطت للعرب والمسلمين واوربا كرين كارت في ابادة جماعية مقبلة لليهود في اسرائيل لانها تعاملت مع الفلسطينين والعرب والنازيين بنفس الطريقة التي سيتعاملون معها بعد فترة من الزمن .لذلك فان اسرائيل قد تتحول من ملاذ امين للشعب اليهودي الى محرقة جديدة يقف العالم متفرجا عليها ولن تجد من يساندها في المستقبل وخاصة ان العالم اصبح لايعتمد على احد ولايستطيع اي شخص او كيان او نظام او حكومة التحكم فيه .



#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حواء رحلت عن كوكب الارض .
- الحرب ضد اسرائيل هل هي مزحة ام كلام ام ماذا ؟
- السياسة الامريكية لتشجيع التفجيرات في البلدان المستقرة .
- اوباما لعبة البيض ام لعنة على السود ...؟
- مؤتمر في السودان لتسليط الضوء على الأقليات في أمريكا وبريطان ...
- العولمة الاشتراكية يجب أن تكون السد المنيع والند للعولمة الر ...
- شهريار وإشكالية قتل المرأة ..
- تعالوا نرسم سياسة العالم من جديد ..
- انخفاض سعر صرف الدولار وتأثيره على الاقتصاد العراقي
- عذرا لسعدي يوسف الشيوعي الأخير يرفض أن يدخل الجنة ...!!
- هل جربت مرة
- هل سيصوت البرلمان التركي على قرار يدين مذبحة الأمريكان التار ...
- قرار تقسيم العراق هو قرار زيادة التطرف ودعم للإرهاب العالمي
- مرت الاعوام
- هل من الممكن معرفة العدد الحقيقي لقتلى الأمريكان في العراق ب ...
- حل مشاكل الشرق الأوسط من خلال دعم وتصعيد مشاكل الأقليات في ا ...
- اغتيال السفير بول بريمر هل سيوقف المشروع الأمريكي في الشرق ا ...
- اللاعبون الجدد في الشرق الأوسط
- القواعد الذهبية لفهم أحداث الشرق الأوسط كما يصفها توماس فريد ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - اسامة الرفاعي - لماذا اسرائيل تخاف ..؟