اسامة الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 2067 - 2007 / 10 / 13 - 11:56
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
من حق كل شعب بالعالم بان يفخر بحريته وان يعترف بأخطائه السابقة والحالية ولكن على بقية الشعوب الأخرى أن تكون شجاعة لتعترف بأخطائها التي اقترفتها في الماضي والحاضر وان لا تزايد على قضايا الأقليات في العالم من اجل مصالحها السياسية ( والكلام هنا موجه للدول الاستعمارية المعروفة تاريخيا )...
أذا من حق الشعب الارمني أن يطالب العالم بالاعتراف بالضرر الذي أصيب به من قبل الأتراك وبنفس الوقت على العالم والكونغرس الأمريكي والأمم المتحدة أن يدين هذا الضرر كما أدانا سابقا مذابح اليهود من قبل النازيين .... لكن ليس فقط هذا الضرر الذي يجب أن يدان بل عليهم ( الكونغرس الأمريكي والعالم والأمم المتحدة ) أن يدينوا بنفس الشدة جميع الضرر الذي لحق بالهنود الحمر السكان الأصليين لأمريكا من قبل الأمريكان الغزاة وعليهم أن يدينوا المذابح الفرنسية للعرب والأفارقة في الجزائر والمغرب العربي ومذابح الايطاليين للشعب الليبي وأن يدينوا جميع مذابح اليهود للفلسطينيين وكذلك عليهم أن يدينوا مذابح الأمريكان للعراقيين ومذابح البريطانيين لايرلنديين والهنود .
أما أن تدان جهة دون أخرى لأغراض سياسية وانتخابية فهذا الأمر غير مقبول مما يستدعي ردا وموقفا حاسما من البرلمان التركي للتصويت على قرار إدانة لإبادة الهنود الحمر تاريخيا من قبل الأمريكان المحتلين الجدد مع المطالبة من جميع العالم بمساندة ودعم قرار البرلمان التركي والقيام بفتح مكتب دراسات إستراتيجية مختص بدراسة قضايا السكان الأصليين( الهنود الحمر) الأمريكان لغرض دعم قضيتهم وإظهارها للساحة العالمية وإظهار مدى التمييز العنصري والذبح والقتل والتشريد والتهجير والإبادة الجماعية الذي تعرضوا له في السابق وألان على أيدي المحتلين ( السكان الجدد لأمريكا ) .
أذا على البرلمان التركي أن يبدأ بتحريك أوراق جديدة في اللعبة حتى يوقع الآخرين في شرك الفخ الذي نصبوه له وإذا كانت السياسة تعني اللعب بقضايا الأقليات فليكن ذلك ...لان أمريكا تمتلك أكثر واكبر الأقليات من السود والمكسيكيين والمهاجرين الغير شرعيين وأقليات من دول أمريكا اللاتينية وأقليات دينية أخرى وهنا تستطيع تركيا أن تلعب في هذا الموضوع بأقل قدر واقل كلفة وإذا تحركت بعض من هذه الأقليات في أمريكا للمطالبة بحقوقها بشتى الطرق فستبدأ عجلة الانهيار الأمريكي السير بشكل متسارع ...
وكم يقول المثل من كان بيته من زجاج فلا يرمي الناس بحجر ..
فأمريكا بعظمتها مهددة بالسقوط في خلال سنوات بشرط أن يتلاعب أعدائها بموضوع أقلياتها ويدعموا هذه الأقليات بشكل ذكي وخفي وخبيث ....
#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟