أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسامة الرفاعي - حواء رحلت عن كوكب الارض .














المزيد.....

حواء رحلت عن كوكب الارض .


اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2579 - 2009 / 3 / 8 - 10:49
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بعد استياء حواء مما يفعله ادم وبعد ان حاولت جاهدة ان تقنع الاخرين بان لها الحق في ان تقود نصف المجتمع وبعد ان حاولت مرات عدة ان تاخذ حقوقها بكل ماوتيت به من قوة قررت حواء بعد تفكيرا عميق اللجوء للقرار الصعب والاخير وهو قرار الرحيل عن كوكب الارض لتجد لها كوكب اخر تستطيع ان تمارس فيه حريتها الاجتماعية والثقافية .
وقررت حواء مع جميع نساء الارض من الرحيل نهائيا عن كوكب الارض حتى يستطيع ان يلقنوا الرجال درسا قاسيا في كيفية العيش بدون امراة وكيف ستكون الحياة في الارض بدون نساء .
استهزاء الرجال وادم وخاصة رجالات الدين ( من كافة الاديان ) من هذا العمل وقالوا للنساء وحواء افعلوا ماشئتوا اننا مسرورون ان كنتم تستطيعون تحقيق قراركم الفاشل وقرا الشيخ الفلاني والسيد الفلاني والقس الفلاني والكاهن الفلاني بعض الموعظات لعلها تنفع في العدول عن قرار النساء الاخير ورغبتهم للرحيل عن الارض وفي النهاية عندما ضاقوا ذرعا ولم يقم الرجال باي مبادرة للتنازل ولو قليلا لاعطاء بعض من حقوق المراة المسلوبة .
هنا قررت النساء ان تركب المركبة الفضائية وان ترحل عن كوكب الارض وطبعا وقف جميع الرجال وخاصة رجال الدين في وداع النساء في مقولاتهم التي تبدا بان كل ماقيل عن النساء من مدح هو اصلا كان مجاملة وان النساء من الافضل ان يرحلوا عن الارض ليعرفوا قيمة الرجال وعليهم اذا فكروا في الرجوع الى كوكب الارض ان يرجعوا راكعين ومقبلين احذية الرجال .
وبعد مرور عام من الرحيل لم يتبقى اي جنس للمراة في الارض كثرة حالات الانتحار بين الرجال والدخول الى مستشفى الامراض النفسية وقلت الانتاجية وتحطمت المعنويات ولم يبقى هناك هدف للرجال لان يحققوه فقد تحطمت الامال واصبحت اشعار الغزل مجرد اضحوكة يتناقلها الرجال . ولم يستطع اي من الاطباء او اي تهديد من الحكومات او رجال الدين من ان يعالج الموقف بل على العكس فقد زاد الامر سوا.
واتفقت جميع رجالات الدين على يوم يجمع جميع الرجال ليلقوا فيهم خطابا يهز مشاعرهم وقام الكاهن وتكلم وحاول ان يبث الصبر في جموع الرجال المتهسترين ومن ثم قام القس واكمل حديث الكاهن بعبارات جميلة من النظر الى الحياة ومعرفة قيمتها وغيرها من العبارات التي لم يستطيع اي من الرجال الجالسون ان يستوعبها لان الكلام ليس كالفعل وانتهى القس ليبدا الشيخ بالقاء موعظة يبداها بمقولة ان كيدهن عظيم ويقول انهم شياطين الارض وان عليكم ان تنتظروا وتصبروا لتنالوا الجنة .
وهناك في نهاية الحاضرين نطق احدهم وقال ياشيخ اذا كانوا شياطين على الارض لماذا تزوجت اربع واذا كان كيدهم عظيم فمن الذي ولد الانبياء والاولياء واذا كانوا غير قادرين على القيادة فمن الذي قاد المعارك واسس الامبراطوريات ومن الذي جعل المبدعون في الشعر والادب ومن الذي جعل الامراء يبنون القصور وجنائن بابل وتاج محل وغيرها من قصور العالم .
فقاطع الشيخ الشخص المتكلم وقال له اخرس لقد فتنك الشيطان انك لفي رجس عظيم . عليك ان تتعوذ من الشيطان يابني انك الان في خطر لن تدركه انك اقرب الى النار بافكارك الهدامة . وانتهت الخطبة وبعد مرور سنتين قام جميع الرجال بثورة على ( رجال الدين من جميع الاديان ) وحذروهم من المتاجرة بالدين وطالبوهم على التوقف عن الموعظة والكف عن العظات المنمقة .
وقاموا بعد ذلك بالاتصال في الكوكب الاخر الذي استقر فيه النساء يتفاوضون معهم ويترجونهم على العودة والنساء يرفضون حاولوا بشتى الطرق ولكن دون جدوى لان النساء يعرفون ان جميع من يتكلم عن حقوق المراة هو في داخله يضحك ويستهزء بهذه الحقوق .
وبعد فترة قرر الرجال ان يرحلوا عن هذه الارض ليذهبوا الى الكوكب الذي استقر فيه النساء وان يتركوا رجال الدين ( جميع الديانات ) في الارض علهم ينتظرون القدر الذي سيحرر الارض من الشياطين .
وبعد رحيل الرجال وبقاء رجال الدين وحدهم مرة خمس اعوام قرر فيها الرجال مع النساء الرجوع الى كوكب الارض وعندما رجعوا وجدوا ان جميع رجال الدين الذين تركوهم قبل رحيلهم قد انتحروا مع افكارهم ولم يتبقى منهم الا العقلاء الذين عرفوا الحقيقة بعد ان نالوا درسا قاسيا . .
احببت ان اذكر هذه القصة ليس لانني اشجع على مساواة النساء والرجال فانا اعترف بالمقولة التي تقول ( المراة نصف المجتمع وهي التي تلد النصف الاخر ) .
فانا لااستطيع ان اتاجر بقضية المراة فالمراة اكبر من ان نتاجر في قضيتها .
وانا اعرف ان بعض الشركات والجهات استغلت المراة في منظور دعائي وجسدي لايليق اصلا بثقافتها واتزانها ولكل قاعدة في اي مجتمع شواذ انني لانستطيع ان نرى امراة عارية في اعلان لنقول ان كل نساء الارض ليسوا سوء عارضات اجساد انك هنا عندما تعمم انما تدمر المجتمع وكل مشاكل المجتمع الشرقي هي بسبب قضية التعميم .
علينا ان ندرك ان المراة التي نتكلم عنها قد تكون امنا واختنا وزوجتنا وحبيبتنا ووطننا وتاريخنا ولانستطيع ان نغير الواقع المرير الذي نعيشه اذا لم نبدا بتغيير انفسنا وكما يقول تولستوي الجميع يفكر في تغير العالم ولكن لااحد يفكر في تغيير نفسه .
واحب ان اقول في نهاية مقالتي للذين يستهزون بحقوق المراة ان الحرية اتية ليست من امريكا او الغرب بل من التغير في ثورة الافكار الذي نعيشه الان ( واصم الناس هم اولئك الذين يرفضون الاصغاء ).
مع تقديري واعتزازي بكل النساء المحاربات من اجل حقوقهم واجمل قول اقول فيهم هو قول ...شوريك
(أحيّي الذين يؤمنون أنهم سينتصرون على الأزمة.. فالحظ يبتسم لهؤلاء!)







#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب ضد اسرائيل هل هي مزحة ام كلام ام ماذا ؟
- السياسة الامريكية لتشجيع التفجيرات في البلدان المستقرة .
- اوباما لعبة البيض ام لعنة على السود ...؟
- مؤتمر في السودان لتسليط الضوء على الأقليات في أمريكا وبريطان ...
- العولمة الاشتراكية يجب أن تكون السد المنيع والند للعولمة الر ...
- شهريار وإشكالية قتل المرأة ..
- تعالوا نرسم سياسة العالم من جديد ..
- انخفاض سعر صرف الدولار وتأثيره على الاقتصاد العراقي
- عذرا لسعدي يوسف الشيوعي الأخير يرفض أن يدخل الجنة ...!!
- هل جربت مرة
- هل سيصوت البرلمان التركي على قرار يدين مذبحة الأمريكان التار ...
- قرار تقسيم العراق هو قرار زيادة التطرف ودعم للإرهاب العالمي
- مرت الاعوام
- هل من الممكن معرفة العدد الحقيقي لقتلى الأمريكان في العراق ب ...
- حل مشاكل الشرق الأوسط من خلال دعم وتصعيد مشاكل الأقليات في ا ...
- اغتيال السفير بول بريمر هل سيوقف المشروع الأمريكي في الشرق ا ...
- اللاعبون الجدد في الشرق الأوسط
- القواعد الذهبية لفهم أحداث الشرق الأوسط كما يصفها توماس فريد ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...


المزيد.....




- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...
- رحلة مريم مع المتعة
- تسع عشرة امرأة.. مراجعة لرواية سمر يزبك
- قتل امرأة عتيبية دهسا بسيارة.. السعودية تنفذ الإعدام -قصاصا- ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...
- تحقيق: بلينكن أخفى بلاغا بانتهاكات إسرائيلية في الضفة قبل 7 ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - اسامة الرفاعي - حواء رحلت عن كوكب الارض .