أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسامة الرفاعي - انخفاض سعر صرف الدولار وتأثيره على الاقتصاد العراقي














المزيد.....

انخفاض سعر صرف الدولار وتأثيره على الاقتصاد العراقي


اسامة الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 2174 - 2008 / 1 / 28 - 08:03
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


رغم أن الدولار الأمريكي يمر ألان في العراق بعد تنازلي مقابل ارتفاع في قيمة الدينار العراقي بشكل قد يظنه الآخرون انه هذه المعادلة سوف توثر على اقتصاد العراق بشكل ايجابي يكفل للعراق التقدم وتحقيق الخصخصة التي فرضها النظام القادم من الغرب على بلد عانى من اشتراكية زائفة ذات فساد ادراي عالي خلال العقود السابقة ليفاجئ برأسمالية اشد فساد وأكثر أخلالا باقتصاد البلد المبعثر بين أطراف لا تعرف كيف تديره.
هنا وجب علينا أن نبين جوانب وتأثيرات الخفية ليدرك الآخرون خطر نزول سعر الصرف الدولار مقابل الدينار العراقي في الوقت الحالي واوكد فقط على الوقت الحالي ..
التأثيرات ...
1. ازدياد أسعار المواد والسلع الأساسية وغير الأساسية وذلك بسبب زيادة سعر كلفة النقل فمثلا لو كانت نقل مئة طن أرز داخل العراق من الميناء أو من الحدود إلى المخازن يكلف ألف دولار أي ما يعادل مليون وربع دينار عراقي فان نزول الدولار سيجعل نقل مئة طن أرز يكلف ألف ومائتان وخمسون دولار وطبعا الفرق السعر في النقل سوف يدفعه المستهلك ...
2. ازدياد أجور المقاولين في بناء وترميم البنية التحتية للعراق فبعد أن كان مشروع معين يكلف مليون دولار سوف يضطر المقاول إلى رفع قيمة المشروع إلى أكثر من مليون ونصف المليون دولار وذلك بسبب أن رواتب موظفيه وعماله تدفع بالدولار وأجور نقل المواد محسوب في المشروع بالدولار يعني نزول سعر الدولار أدى إلى اضطرار المقاول زيادة أسعار رواتب موظفيه الذين يستلمون بالدولار بسبب انخفاض قيمة الدولار .
3. انخفاض صرف سعر الدولار سيودي إلى انخفاض قيمة رواتب الموظفين بالقطاع الخاص الذين يستلمون رواتبهم بالدولار مما سيودي إلى عزوف أكثرهم عن العمل بالقطاع الخاص والرجوع إلى العمل في قطاع الدولة مما سيودي أن تتحمل الدولة مصاريفهم وأجورهم .
4. ارتفاع أسعار شراء السيارات وخاصة أن السيارات تباع في العراق بالدولار الأمريكي وليس بالدينار العراقي .
5. ارتفاع أسعار المشتقات النفطية والبانزين بالنسبة للدولار وهذا يودي إلى ضرورة تدارك وإجراء تعديلات على أسعارها لأنها قد تصبح أعلى من أسعار الدول المجاورة .
6. خسارة في بيع النفط العراقي فإذا فرضنا أن سعر البرميل النفط العراقي = ثمانون دولار أي ما يعادل مئة ألف دينار فان سعر النفط العراقي بعد نزول الدولار نفرض = ثمانون دولار أي ما يعادل ثمانين ألف دينار والفرق في كل برميل هو عشرين إلف دينار فإذا حسبنا فرق الخسارة 20000 دينار * 2مليون برميل يوميا = 40000000000 دينار يعني أربعون مليار دينار عراقي خسارة العراق يوميا أي ما يعادل أربعون مليون دولار .وهذه الخسارة سوف يتحملها الاقتصاد العراقي المتهالك بين الفساد الإداري والمحسوبيات الحزبية والعشائرية والدينية .
7. قطاع الصناعة الخاص والعام في العراق غير مستثمر مما يعني أن جميع الدولارات التي تأتينا عن طريق بيع النفط سوف لن يستفاد منها العراق بل ستكون فائدتها للدول التي تصدر لنا البضائع مما يعني المحصلة النهائية عدم وجود سيولة نقدية للدولار في الصناعة الوطنية وفي الخزينة العراقية ألا عن طريق بيع النفط ( سياسة الاستهلاك ).
وفي النهاية وليس النهاية نستنتج أن نزول الدولار في الوقت الحالي يعني صعود في أسعار السلع التموينية والأجهزة المنزلية وباقي السلع وزيادة في أجور العمال والموظفين في القطاعات الخاصة التي تعتمد في صرف رواتبها على الدولار الأمريكي ويعني غلق بعض الشركات لفروعها الحالية بسبب أنها لا تستطيع زيادة أجور الموظفين وصرف رواتبهم بسبب عدم وجود أعمال كبيرة تنجزها في بلد مثل العراق وعدم وضع خطة حالية لزيادة أجور الموظفين الحاليين . ويعني خسارة للعراق في الأقل أربعون مليون دولار يوميا أي ما يعادل مليار ومائتين مليون دولار شهريا من بيع النفط بسبب فروقات العملة التي من الممكن أن تعادل فروقات العملة شهريا ميزانية محافظة عراقية لمدة سنة أو ماقد يعادل الحل الجذري لمشكلة قانون التقاعد أو أزمة السكن في العراق .



#اسامة_الرفاعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا لسعدي يوسف الشيوعي الأخير يرفض أن يدخل الجنة ...!!
- هل جربت مرة
- هل سيصوت البرلمان التركي على قرار يدين مذبحة الأمريكان التار ...
- قرار تقسيم العراق هو قرار زيادة التطرف ودعم للإرهاب العالمي
- مرت الاعوام
- هل من الممكن معرفة العدد الحقيقي لقتلى الأمريكان في العراق ب ...
- حل مشاكل الشرق الأوسط من خلال دعم وتصعيد مشاكل الأقليات في ا ...
- اغتيال السفير بول بريمر هل سيوقف المشروع الأمريكي في الشرق ا ...
- اللاعبون الجدد في الشرق الأوسط
- القواعد الذهبية لفهم أحداث الشرق الأوسط كما يصفها توماس فريد ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وإرجاع الاشتر ...
- غرفة عمليات مشتركة لزعزعة الرأسمالية في العالم وارجاع الاشتر ...
- هل من الممكن لليورو الأوربي أن يدمر الاقتصاد الأمريكي ...... ...
- هل من الممكن لليورو الأوربي أن يدمر الاقتصاد الأمريكي ...... ...
- توقعاتي حول الهجوم الكارثي القادم على أمريكا وبريطانيا
- الوطن والهوية
- الأميرة ديانا هل من الممكن أن تكون مفتاح تحطيم الأمة البريطا ...
- الطريق إلى القدس يبدأ من تفتيت الوحدة الوطنية للشعب الأمريكي ...
- هل تحالف النازيين مع الاشتراكيين سيقف حاجزا منيعا ضد الرأسما ...


المزيد.....




- انفراجة تجارية بين أميركا والصين تنعش الأسواق العالمية
- زيادة الإنفاق العسكري في حلف الناتو: ماذا يعني بالنسبة للاقت ...
- أسعار النفط تتجه نحو أكبر انخفاض أسبوعي منذ عامين
- أردوغان: سنحول الإمكانات الجيوسياسية لميزة اقتصادية عبر طريق ...
- سرقات الفراولة تُسبب خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين
- أكبر 10 دول في العالم منتجة ومصدرة للخوخ والنكتارين بينها دو ...
- توتر شعبي وتصاعد الغضب في توغو بسبب الأوضاع السياسية والاقتص ...
- بكين تؤكد التوصل إلى اتفاق تجاري مع واشنطن وتشدد على أهمية ت ...
- أوروبا: مستعدون للرد إذا انهارت مفاوضات التجارة مع واشنطن
- واشنطن: لا خطط وشيكة لإعادة ملء احتياطي النفط الاستراتيجي


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - اسامة الرفاعي - انخفاض سعر صرف الدولار وتأثيره على الاقتصاد العراقي