أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - واخيرا














المزيد.....

واخيرا


حيدر تحسين

الحوار المتمدن-العدد: 2759 - 2009 / 9 / 4 - 17:11
المحور: الادب والفن
    


اعتذر أن مارست السفر بدونك
فقلبي لم يعد يمكنه الانتظار

و أخيرا وجدتها ..
كل يوم وانأ انتظر
كل شتاء وكل خريف
حتى في موسم المطر
وساعات الحزن المخيف
أراك ما بين الغيوم
أو ترقدين على أوراق الشجر
اللاحق خصلة شعر
احسبها لكي
فأكتشف بعد دقائق
أنها لها, وليست لكي
........
حبيبتي.......
لقد شاهدت أسراب الطيور
وآلاف الكواكب والبدور
وأنتي تسكنين ما بين الدفاتر
والفضاءات البعيدة
وتخلطين الخواطر
وتنيرين الليالي بألف نور
قد احتاج إلى
فصلا كاملا للمطر
وعشرين ربيع
لأتقن فصل الإحساس عن الشعور
قد احتاج إلى صمت
وبعض التمرد
كي اجمع ما قلتي
و ما قالوا
وما سأقول.....
فهذه تشبهك بالجنون
وأخرى تصفك (أساطير الشتاء)
وقصص المسائات الصيفية
وانأ اعلم
بأنك تضحكين بغرور
وتهمسين حبيبي
وترشين العطور

ابحث عنك في مدينتي
في مخيلتي
فأحترف فن الغياب
والرحيل بين الأزقة
قد أصادف عطركِ
واني على بعد دقائق عن البحر
فأكون ممتلئا بالأمل
بأنك قريبة
وتغمرني سعادة لا تطاق
عادتً تكون السعادةٌ
حزن قديم
أو بقايا حلم
لكن عند اختلاط وقت الخواطر بالبحر
تكون ساعتها الأمواج
ممتلئة بالقناديل
و همساتك.


قد نأتي متأخرين عن احلامنا
بساعة
قد تفصلنا خيباتنا عن أمالنا
وقتها تكون ساعة الحزن
ساعة التقاء القمر بالغيوم
وتلاشي الخواطر بين النجوم
لكنك دوما كنت حاضرة
دوما تغسلين الهموم
وتسكنين القلب دون حضور.

لكي في السفر حضورا بارعا
تسرقين من الجبال البيضاء والخضراء
بهائها
وجهك يملأ أحداقي
وعيناك تحجز أمواج البحر
الغائرة في حزني
بحثت عنك في خطواتي
في طريق السيارات
حتى في مناطق العبور
ومحطات انتظار الآمال
وأنتي كالعادة
ما بين وهم وسراب
لم اعد اذكر أخر خيبتا التقينا فيها
فالآمال تحيى وتموت
وأنتي ما زلتي
بعيدة وقريبة
سعيدةُ وكئيبة
ما زلتي تحملين باحات الأمل
على أكتاف صبري
ما زلتي تملئين صدري بهجة التجوال
في أسوار حبك
وانأ لم اطئ الطريق بعد.

لقد تساقطت كل اللغات
في أحداقك
واندحرت كل الكلمات
في أسوار عينيكِ
وانأ لم اعد املك جدوى من الكلام



#حيدر_تحسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -ذاكرة الحواس- هي دائما ما تبدأ المخيلة
- صباح الخير حبيبتي
- حلم
- في الشوارع الوحيدة
- لم أكن اعلم
- قالت ربما ......و ربما هي
- هل تحلمين بعودة المساء........؟ واقتراب السماء؟
- وحدها صديقتي تجيد الرقص في المطر


المزيد.....




- ميسلون فاخر.. روائية عراقية تُنقّب عن الهوية في عوالم الغربة ...
- مركز الاتصال الحكومي: وزارة الثقافة تُعزّز الهوية الوطنية وت ...
- التعبيرية في الأدب.. من صرخة الإنسان إلى عالم جديد مثالي
- يتصدر عمليات البحث الأولى! .. فيلم مشروع أكس وأعلى الإيردات ...
- المخرج علي ريسان يؤفلم سيرة الروائي الشهيد حسن مطلك وثائقياً ...
- فنانون سوريون ينعون ضحايا تفجير كنيسة مار إلياس
- المفكر الإيراني حميد دباشي.. التصورات الغربية عن الهوية الإي ...
- فيلم -باليرينا-.. درس جديد في تصميم الأكشن على طريقة -جون وي ...
- التشادي روزي جدي: الرواية العربية طريقة للاحتجاج ضد استعمار ...
- ما آخر المستجدات بحسب الرواية الإسرائيلية؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر تحسين - واخيرا