أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشيد كرمه - إنتفاضة العراقيين حق















المزيد.....

إنتفاضة العراقيين حق


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2756 - 2009 / 9 / 1 - 08:45
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


قد يثير العنوان أعلاه الكثرة من الناس , ويمتعضوا لفكرة الإنتفاضة ومروجيها بل قد يبدء ( الكثير الجاهل ) فـــي سن قاموس جديد من السباب والشتم والنعوت والتهم ضد العلمانيين ومـــــن يتفق معهم كون أنهم يحرضوا ـــ العامة ــ مــــن الناس ضد أُولي الأمـر والذين باتوا يشكلون ـ الخاصة ـ ضمن منطق المحاصصة والتي جاءت مع " الخاص جدا " (بول بريمر) ولولاه لكان العراق شئ آخر ! إذ أن الرجل جــاء أو أٌُوفد الـــــى بغداد لمهمة خاصة جــدا ,طبقا ً لــما رواه وذكره في كتابه العتيد ويعتقد ( البعض العارف ) أن ما خلفه هـــذا الأمريكي ( الجاهل ) سيظل عائقا ً أمام تحفز الناس للأمان وللسلم والديمقراطية بمفهومها العام لدهر ٍ مــــــــن الزمن , إذ لازال ( الناس ) فـي العراق يتخندقوا وفقا ً للقومية والدين و الطائفة والمذهب والعشيرة والحـزب والفكر الواحد , وحقيقة ألأمـــــر أن نظرة فاحصة ستجد أن نظام المقبور ( صدام حسين ) يتفق مع نظام ( بول بريمر ) فـــــي أكثر من حيز بل يتجه بشكل وآخر لقاعدة واسعة من بني البشر تعودت إنتظار الحل من المجهول وهذا تدني خطير في عقلية البشر على مر العصور وفي أكثر من مكان جغرافــي . الأمر الذي لابد أن يلفت إنتباه المشتغلين بقضايا الفكر والثقافة والتعليم والتربية لتردي ـــ قيمة الإنسان ــــ إذ بات سلعة رخيصة جدا ليس في العراق وحده , وإنما في بقاع كثيرة من كوكبنا , فمتى يخجل البشر ؟ من لـَملمة ِرفات ذويهم فــــــي أسمال باليةٍ نتيجةَ إنفجارٍ ومفخخاتٍ وقتلٍ بأسلحة دمار شامل .. مــتى ؟ ومتى سيفيق الناس من لا أباليتهم ؟ إن لم أقل سباتهم ؟سبق وأن نشرتُ مايلي وهذه ليست سرديات عادية, أو محض خيال , إنه تأريخ مدون وبإمكان المرء النظرالآن إلى ما يجري فـــــي حواضر العراق وأفغانستان والصومال وباكستان التي تتكأُ صراعاتها وما يجري فيها من دماء على الواعز الديني أو على فهم واحد لقرآن ٍذو وجوه عدة حسب الحديث النبوي ولا زال المتفيقهون من شتى المذاهب والنحل يدفعوا الجهلاء من الناس إلى أتون حرب لاتبقي ولا تذر تحت ذرائع فصلت علــــــى أساس ديني ــ إسلامي ــ بها تدنت قيمة البشر هنا وهناك وأخص بالذكر العراق منذ ولـــي عبد الله المؤمن صدام حسين وحتى هذه اللحظة التي صار البشرالعراقي اليهودي والمسيحي والمسلم واليزيدي والصابئي وغيرهم وجبة غذاء للقطط والكلاب السائبة وهاكم هـــــــــذه اللقطات التأريخية وقارنوها بما يجري : أقدم ( هولاكو ) بسلسلة الذبح والقتل عام 1258ميلادية حين حاصر المدينة (بغداد ) وضرب اسوارها بالمنجنيقات ثــــم ذبح جميع الذكور فيها , وسقط فيها مليون وثمانمائة قتيل , ولم يخرج منها إلا بعد ان ثقُل الهواء فيها بما حمل مــن كريه الرائحة , رائحة الجيف المنتفخة واشلاء القتلى المطروحة فـــــــي شوارع المدينة كما ذكرت كتب التاريخ ...... بعد خمسة وثلاثين سنة فقط عاد حفيد هولاكو ( تيمورلنك ) الــــــــى بغداد , فدخلها , وقتل عشرات الآلوف من السكان , وعذب الأحياء في شوارع المدينة لأنتزاع أموالهم .... بعد عام واحد ضرب السلطان أحمد حصارا ًحول المدينة , ودخلها عنوة , وأرتكب مجازر راح ضحيتها هذه المرة جنود ( تيمورلنك ,),,ثم عاد( تيمورلنك )الى بغداد فحاصرها أربعين يوما ً , وبعد قصف شبه يومي بالمنجنيقات والنار , دخلت قواته المدينة , وأمر بابادة سكانها , فأقيمت في بغداد عدة أبراج مـــــن رؤوس القتلى بعد هدم وتدمير منازل المدينة وجوامعها واضطر تيمورلنك الى مغادرتها بسبب رائحة القتل وفساد الهواء !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أعاد العراقييون بناء مدينتهم مـــــن جديد , ولكن بعد سبع عشرة سنة فقط سقطت بغداد للمرة الرابعة بعد أن حاصرتها جيوش ( قرة سيف ) التي قادها ابنه محمد شاه الذي أسس في بغداد دولة الخروف الأسود التركمانية , وقام التركمان بقتل جميع سكان بغداد من العرب , واندلعت أزمة بين أولاد قرة يوسف وهما ( محمد ) الذي حكمها ثلاثة وعشرون عاما وأخوه ( أسبان ) , الـــذي حاصر المدينة عدة أسابيع تمكن بعدها من دخول بغداد فذبح جميع القوات الموالية لأخيه ونفذ حكم الإعدام به !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
بعد أقل من تسع سنوات سقطت بغداد للمرة السادسة , حين حاصرها السلطان جهان شاه ستة اشهر أكل خلالها سكان بغداد القطط والكلاب , وقام السلطان بتدمير المدينة وتخريبها وتحريقها قبل ان يعين إبنه , ( بير بوداق ) واليا عليها , وبعد اشهر قليلة أعلن ( بير بوداق ) الإنفصال عن ابيه السلطان , جهان شاه , حاكم تبريز , فغضب الأب فتوجه بجيش جرار الى بغداد وحاصرها سنة كاملة ," أكل خلالها الناس بعضهم بعضا ًجوعا ً ", لتسقط بغداد للمرة السابعة , وقام السلطان بقطع رؤوس وخصي جميع الذكور وأعدم إبنه ( بير بوداق ) بعد تعذيبه وعين على المدينة الوالي ( محمد الطواشي ) , وبعد سنوات قليلة حوصرت بغداد للمرة الثامنة من قبل جيوش ( مقصود بن حسن الطويل ) الذي كان يمثل قبائل تركمانية واقام دولة الخروف الأبيض , وقام كالعادة بذبح وقتل ما تيسر من سكان بغداد .
السقوط التاسع تم على يد ( إسماعيل الصفوي ) الذي ذبح جميع سكان بغداد من السنة , وهدم قبور أئمتهم , ولم يتركها إلا بعد ان عين " خادمه " خليفة عليها وأطلق عليه لقب خليفة الخلفاء للسخرية .أما السقوط العاشر فتم علـــــــــــــى يد ( ذو الفقار بن علي ) وهو كردي , وقد تمكن هذا القائد بمعاونة إثنين من إخوته من تصفية النفوذ الصفوي , وقتل جميع الأسرى , وبعث الى العثمانيين يطلب منهم العون , مما أثار غضب شاه إيران ( طهماسب ) مـــــــــــن سقوط بغداد بيد الأكراد حلفاء خصومه العثمانيين , فتوجه على رأس جيش جرار الــــــــــــى بغداد , ورغم انه حاصرها عدة أسابيع , ألا أنه لم يتمكن من دخولها إلا بعد أن اتفق مـــــع الأخ الأكبر للوالي الكردي ( ذو الفقار ) , حيث قام الأخ بفتح أبواب بغداد ليلا ً للجيش المعادي الذي إرتكب مجازر في المدينة ولم يغادرها الا بعد تعيين الاخ الذي غدر بأخيه واليا ًعلى بغداد , وأطلق عليه لقب , سلطان علي ذو الفقار كش , أي قاتل ذو الفقار وكان هذا هو السقوط الحادي عشر لبغداد ...........................
وفي عام 1534 حاصر السلطان العثماني ( سليمان ) بغداد وتمكن بسهولة مـــن إقتحامها , وقتل بقايا الصفويين فيها , وأمر بإعادة بناء الأماكن الإسلامية السنية التي هدمت , ومنها قبر( ابو حنيفة )وبنى على القبر قـُبة كبيرة لا تزال الى اليوم مزارا ً للمسلمين .................................................................................
حوصرت بغداد بعد ذلك مــــن قبل الأنكشاريين والعثمانيين والإنكليز , وآل َ حكمها إلى الهاشميين الذين نصبوا المشانق للعمال والتنويريين , حتى جاءت ثورة الشعب في عام 1958 يوم 14 من تموز ومسكت بزمام الأمور , غير ان الدعي بن الدعي , عبد السلام عارف ومـــــــن معه من القوميين العرب , وبالتعاون مع المرجع الديني ــ عبد المحسن الحكيم ـــ تآمروا على العراق وعلى الشعب برمته وكان ماكان مــــــــن حمامات الدم وإغتصاب وقهر وسجون !!!؟؟؟واليوم إذ يدخل العراق مرحلة جديدة , تستغل الجماعات الأسلامية _ سنية وشيعية ـ هذا الوضع المنفلت , لتشيع الأولى إرهابها على الجميع وضد الجميع , وبالتحالف مع القتلة ممن هم خارج التأريخ الإنساني ( القاعدة ) حتى كادوا أن يربطوا بجدلية ان لافرق بين الإسلام والإرهاب , وفيما يحاول الشيعة وــ كردة ـ فعل على مظلوميتهم , أثناء حكم الطاغية صدام حسين , التمسك بخيوط اللعبة السياسية , والتعامل مع الشيطان الأكبر , يسوقون البلاد من حيث يدرون أولا يدرون الى قرون سحيقة , من خلال الإصرار على نهج ولاية الفقيه , وان بثوب وزي آخر , !!!!!!!!!!!!!!
إن كل المراحل ألانفة الذكر من سقوط بغداد , لها دلالتها , إذ مع كل هيمنة أوامر وفرمانات , لابد والحال التي يمر بها ناس العراق مــــن إتفاق على رفض أساس المشكلة والتي تكمن فـي زج الدين بالسياسة , ومن هنا فإن مبادرة الإنتفاضـــــة ضد العنف والإرهاب حــق طبيعي للإحزاب الوطنية والتجمعات الديمقراطية والتي يهمها الأنسان ومكانته المتردية في واقعنا العربي ـ الإسلامي ـ ولابد من فعل على الأرض كأن تبادر أحزاب التيار الديمقراطي والعلمانين علــــــى وجه الدقة بقيادة المسيرات والتظاهرات العلنية وإعلان إنتفاضة شاملة في كل أنحاء العراق ضد ما يجري من إرهاب يمارسه المعممون من على منابرهم من جهة , وما يحدثه دعم الدول المجاورة السعودية , إيران , سوريا , الكويت , الأردن , تركيا لجميع القتلة من جهة أخرى , والظروف الموضوعية والذاتية تتفاعل بشكل ديناميكي وعلى مدار الساعة والأنتفاضة حق طبيعي للعراقيين . رشيد كَرمة 1 أيلول 2009





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إحذروا فتاويهم
- عام مضى
- جبناء هنا وهناك
- الموسيقى لغة للجميع
- تساؤلات ثقافية مرة ةأخرى
- تسؤلات ثقافية
- من أجل حملة ديمقراطية ...
- كي لاننسى 3
- حتى لاننسى شهدائنا 2
- كي لاننسى شهدائنا
- المشهداني صقيعا ً
- الكارثة
- هل هناك من سيد
- السؤال الجمالي مرة اخرى
- عراقي أصيل أنت ...
- الشيوعيون في الصفوف الامامية
- الديمقراطية
- الديمقراطية
- مهرجان رمضان
- شئ من التأريخ


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - رشيد كرمه - إنتفاضة العراقيين حق