أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - هل هناك من سيد















المزيد.....

هل هناك من سيد


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2571 - 2009 / 2 / 28 - 07:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


هكذا بَشّرَ المصلحون والثوريون الذين إبتغوا العدالة الإجتماعية : كلكم كأسنان المشط , وكلكم راع ٍ وكلكم مسؤول عن رعيته وليس هناك سيد وعبد وخصوصا بين من إفتدى حياته في سبيل هدف آمن به , لذا فإن الشهداء يتسامون جميعا في مصاف واحد . والشيوعيين العراقيين كانوا في سباق مع الزمن لنيل الشهادة من أجل الحرية والإنعتاق وفي سبيل المساواة , ولاغرو أن سمي الحزب الشيوعي العراقي بحزب الشهداء .. . ولأن أُجبِرالحزب بفعل الغدر والتنكيل إلــــى الظل نتيجة القسوة والظروف المحلية والإقليمية والعالمية , وما نتج عن هذا التغييب القسري على تعطيل دوره في تحقيق الوعي المعرفي من جهة , وإدامة دور الفرد فـــي عملية الصراع الطبقي من جهة أخرى , وبالتالي حجب هدف ( الشيوعية ) علــى قطاعات واسعة مـــــن مجتمعنا العراقي وتشويهها في الوقت الذي هو بأمس الحاجة الى تطلعات وأهداف الشيوعيين مــن أجل تحقيق الرخاء والسلم الإجتماعي فإن هذا لايعني البتة الإنزواء والتراجع عن الدور التأريخي الذي لابد من تحقيقه .
ولا شك أن السنوات الخمس والسبعون من تأريخ الحركة الشيوعية في العراق قد إستنفذت الكثير من الدماء التي إسترخصها العمال والفلاحين من الرجال والنساء والطلبة والكسبة وشغيلة الفكروالقلم والعلماء , ومــــن مختلف القوميات والأديان والمذاهب . ولعل في إحياء ذكرى الشهداء في يوم 14 شباط والذي أعتبر يوما للشهيد الشيوعي العراقي , إطلالة علــى تأريخ كوكبة خيرة مــــن شبيبتنا الذين قارعوا الظلم والدكتاتورية ,وعلى هذا الأساس نظمت في مدينة يوتبوري ـ السويد تظاهرة تليق وموقف الشهادة والشهداء , فلقد رعت منظمة الحزب الشيوعي العراقي فـــي المدينة معرضاعلى قاعة البيت الثقافي العراقي شارك فيه الفنانون:
الفنان: خالد بابان:
مهندس معماري فنان تشكليي، إشترك في العديد من المعارض الفنية التشكيلية.
الفنان حقي جاسم:
فنان تشكيلي، كرافيك خريج أكاديمية الفنون الجميلة يوغسلافيا ساهم في العديد من المعارض المشتركة في يوغسلافيا والسويد يعيش ويعمل في السويد.
الفنان سمير فتوحي:
فنان تشكيلي إشترك في عدة معارض شخصية ومشتركة في السويد .
الفنانة سوسن عبد الحميد:
فنانة تشكيلية تعيش في السويد.
الفنان أحمد بابان:
فنان تشكيلي في الداخل.خريج خريج معهد الفنون الجميلة 1996 وأكاديمية الفنون الجميلة بغداد 2002.
الفنانة راقية إبراهيم العزاوي:
خريجة معهد الفنون الجملية عمام 1972-1973 وأكاديمية الفنون الجميلة عام 1982-1983 قسم الرسم. عضوة نقابة الفنانين التشكيليين العراقيين، لها أربعة معارض شخصية وإشتركت في عدة معارض عراقية وعربية وعالمية.
7. الفنان سمير دوسكي:
فنان تشكيلي مواليد دهوك عام 1964 خريج أكاديمية الفنون الجميلة في السويد. لديه معرضين في تركيا عام 1989 وعام 1990 ومعرض في السويد عام 1996. ولقد زينت صالة البيت الثقافي العراقي بعدد مــن صور شهداء الحركة الأنصارية , الذين لم يبخلوا بدمائهم من أجل نصرة الشعب العراقي إبان دكتاتورية البعث , ولقد وجدت من واجبي الكتابة حول هذا الموضوع وإن شغلتني ظروفي المعيشية من عدم الحضور ليوم إفتتاح المعرض , لذا إجريت هذه المقابلة الصحفية السريعة مع أخت الشهيد ( روبرت *) الــذي كتب عنه الرفيق العزيز ( يوسف ابو الفوز ) في صفحة 300 مــــن كتابه الموسوم تضاريس الأيام فــي دفاتر نصير : كانت شخصيته وثابة , تميز بالشجاعة الفائقة , وبالإندفاع الشديد في كل شئ , في حبه للآخرين في الدفاع عن أفكاره في حبه للموسيقى , فــي أحلامه , فــي عبثه وموته ....
تقول خلود اوراهم أخت الشهيد : كنت قد سمعت في عام 1981 من الشهيد هذه المحاورة مع أمي وكان يؤدي الخدمة العسكرية في قاطع ـ الطيب ـ" أعلم أنني سأموت ولكني لستُ على إستعداد أن أموت في سبيل صدام ".
ومــن هنا قرر الإلتحاق بالأنصار حيث توافد الشيوعيون العراقييون إلــى كوردستان , وحيث جاء أحد الثقاة مـن الرفاق يوم 30_10_1982 وأصطحبه حاملا ً معه ( يطغه **) إلـــى قاطع باهدينان وبالتحديد الى حيث يقيم الشهيد ( توما توماس ) الذي إستقبله بفرح غامر , وأهداه سلاح كان عزيزا على ابو جوزيف مما أثار إستغراب الحضور .
ولد الشهيد ( خليل اوراهم موسى )في شهر أيار عام 1960 في مدينة البصرة وهو أكبر أفراد العائلة المكونة مـن الأب الكادح (اوراهم موسى ) الذي توفى في عام 1970 والأم ( ماري داود هرمز ) من ناشطات رابطة المرأة العراقية التي حضرت المؤتمر الوطني الثالث للحزب الشيوعي العراقي مندوبة عن الموصل كما أنها كانت ضمن وفد حزبي دعـــي الى بلغاريا , كما أنها ساهمت إلى جانب الراحلة ( نزيهة الدليمي ) لتأسيس فرع لرابطة المرأة في كوردستان وقد إلتقيتها أكثر من مرة فهي تتمتع بثقافة وطنية رصينة , وتؤمن بإنتصار العدالة نهاية المطاف , وشقيقتان (خلود )عاملة و ناشطة إجتماعية تتمتع بتواضع جم وخلق رفيع , وتتفرد بإنحيازها إلى جانب المضطهدين , إضافة الى ثقافة أدبية تتسلح بها , و( فالنتين ) أنهت دراستها في كلية الآداب جامعة الموصل بناء على رغبة شقيقها الشهيد الذي أوصاها بدراسة الأخراج السينمائي ان سمحت مؤهلاتها بذلك وتقيم الآن في كندا .
إنتقلت العائلة من البصرة الى الموصل ومنها الى بغداد حيث عملت العائلة في معمل سمنت قرب منطقة ( سعيدة ) في حين عمل الشهيد ( خليل ) مع إحدى العوائل مـن القوش والتي تملك محلا لبيع الأجهزة الموسيقية وبالرغم مـن دراسته لميكانيك السيارات في إعداية صناعة الموصل ’ ألا أنه كــان مولعا بالفن السينمائي والمسرحي لدرجة أنه يقتفي أثر الموسيقى التصويرية ومكان الكاميرا والمؤثرات الضوئية ومتابع جيد للمهرجانات السينمائية .
عندما إلتحق في صفوف أنصار الحزب الشيوعي العراقي كان يستلم رسائل تشجيعية من أمه مما جعله وثابا ومتحفزا للدفاع عن قضيته بشكل متميز . إلتقته عائلته في إجازة عام 1984 في منطقة ( سواره سبنداره)وكان قليل الكلام كتوما ًفي كل شئ حتى أسراره الشخصية . وعندما سئل لماذا لا تغادر العراق ومخاطره قال : لا أريد مفارقة الوطن , إنني سعيد فيما أقوم به ولست بنادم ٍعلى ما أفعل ولا أحبذ العيش الرغيد و لاأفضله على تنظيف شوارع فقراء ومحتاجي بلدي والأغرب تقول خلود : أن الكثير ممن إلتقيتهم من رفاقه ممن لا زالوا أحياء أن الشهيد كان يؤشر دائما على مكان إستشهاده ويقول هنا مكاني وهنا جل عملي لقد كان جسورا ًلايهاب.
تقول خلود اورأهم : فـــي عام 1987 كانت (أمي ) تقيم في دهوك وشقيقتي (فالنتين ) في الموصل حيث كانت تدرس في الجامعة جاء رسول مــن الحزب الشيوعي إلى أمي وأخبرها بإستشهاده وقد تكتمت علـى الخبر , كما هو الحال مـع شقيقتي التي إستقبلت ضيفاً في الجامعة أخبرها بإستشهادأخي , وقد بقيتا أمينتان لسرية الحدث لأكثر من عامين, ولطالما جهلت سر بكائهما المفاجئ حتى دعتنا الأم ذات يوم مشهود وبحضور معارف لنا يبدو أنهم كانوا متهيئين لأحتواء صدمتي , فلقد كنت القريبة والحبيبة والرفيقة لمشواره الذي حسبته سريعاً , ولقد إتضح فيما بعد أن الجميع كانوا على علم بإستشهاده ( إلا ) أنا , ولقد صعقت للخبر عندما قالت أمـي : لابد لي ان أزور قبر الشهيد ( خليل ) يوما ما فلقد إستشهد دفاعاً عن قضية عادلة . بعد هزيمة البعث المنكرة الذي تسبب في دمار الوطن وبعد ان عرضوه للإحتلال والمحاصصة الطائفية زارت الرفيقة ( ماري داود هرمز ) العراق في عام 2005 وهناك وعلى شاهد القبر أوقدت شموعا ً ونثرت باقة ورد حمراء مع دعاء بالتوفيق لحزب الشهداء في أن يحقق مجتمعا ًيرفل بالعدالة الأجتماعية .
الهوامش
ــــــــــــــــــ
(روبرت *) الأسم الحركي للشهيد , ويبدو أنه من إختياره , إذ رزقت شقيقته (خلود) يوم 15_10_1982 طفلا ً أسمته (روبرت )وكان قد إلتحق بالأنصار 30-10- من العام نفسه .
( يطغ**) فراش بسيط للمقاتلين الذين يتنقلون من مكان إلى آخر , حمله الشهيد للتمويه بغية المرور عبر نقاط النفتيش المتعددة بإتجاه كوردستان العراق .

السويد 26 شباط 2009 رشيد كَرمـــــة





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السؤال الجمالي مرة اخرى
- عراقي أصيل أنت ...
- الشيوعيون في الصفوف الامامية
- الديمقراطية
- الديمقراطية
- مهرجان رمضان
- شئ من التأريخ
- السفير العراقي
- الشهيد : شيوعي
- نجم آخر
- قتلوا كامل شياع ....وماذا بعد ؟
- عبد السادة...
- مسؤولية الوطن
- عشرة أعوام
- هل كان بريمر سفيها ً
- عشرة أعوام
- قصص قصيرة جدا ً مجموعة جديدة
- بين نارين
- هل في الأسم من نشاز .....؟
- مجموعة قصص


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - هل هناك من سيد