أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - مسؤولية الوطن















المزيد.....

مسؤولية الوطن


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يركز الشيوعيون العراقيون نشاطهم من خلال منظمات حزبهم في داخل العراق وخارجه من اجل بلورة موقف محدد أزاء أخطر مسألة تواجه الحزب منذ تأسيسه في 31 آذار عام 1934 ألا وهي ( الأتفاقية الأمنية ) مع الولايات المتحدة الأمريكية .
وتأتي خطورة المسألة برمتها ان الشيوعيين العراقيين ومنذ اللحظات الأولى لتشكل الخلايا الماركسية في العراق في عشرينيات القرن المنصرم كانوا في طليعة من يرفض اية اتفاقية او معاهدة او حلف أوثيقة تفاهم مع دول العالم المختلفة بما فيها دولا ً عربية أرادت العراق عربة من عربات ( الأمة العربية ) وذلك لأيمان الشيوعيين بأن اية معاهدة مع دول الغرب ماهو إلا التوقيع على ( صك أبيض ) لأنتداب طويل الأمد وبالتالي يعكس تفريطا ً بسيادة الوطن فما بالك والعراق وشعبه يعيش اللحظة تحت حراب الأحتلال الذي تشرعن بقرار اممي !!!!!!.
ومن هنا دأب الحزب الشيوعي العراقي رغم ضيق المساحة التي يتحرك من خلالها بعد الضربات الموجعة التي وجهت له وآخرها في سبعينيات القرن العشرين على تسليط الضوء من خلال عقد جلسات نقاش ( سيمنار ) لأغناء وجهة نظر أهم فئة في المجتمع العراقي تظطلع بمسؤولية الحفاظ على تراث الشعب ونضالاته في الحفاظ على الهوية الثقافية التنورية التي تتصدى للجهل والتضليل التي تشيعه الأحزاب والجماعات التي ترى في الجهل وسيلة لبقائها من جهة وطريقا يضمن للمحتل ذي القوة العسكرية والأقتصادية من عقد مايريد من إتفاقيات تصبح ملزمة للجميع ولأجيال عدة .
ولقد تطرق الأستاذين الفاضلين (د. لطفي حاتم , ود. ابراهيم إسماعيل ) بدراستين اكاديمتين اتسما بوجهة نظر ذات واقيعة غير مبالغ بها مع ذكر بعض الأرقام التي عكست قوة طرحهما لجغرافية العراق السياسية من جهة وواقع وكفاءة الحزب الشيوعي من جهة أخرى وملاحظتي هنا تكمن في ان المحاضرين الرائعين ( ابو هندرين وابو دجلة ) لم يقدما انفسهما كممثلين للحزب الشيوعي العراقي في هذا السمينار ومع هذا فقد تحملا عبء غضب البعض الذي لايخلو من التجريح وإن كنت على يقين مفرط ان الغضب نابع من حرص شديد على نقاء وسريرة الشيوعيات والشيوعيين , غير انني اعلل مثل هذا الأمر لقلة الفرص التي لم تسنح للضد الشيوعي ان يقول رأيه ( للقيادة الشيوعية الحالية ) لذا اتمنى التالي : ان نتحصن بالواقعية العراقية والعربية والعالمية أولا ً وان نتذكر ان الديمقراطية فعل حديث المغزى على تفكيرنا وسلوكنا سواء كنا ماركسيين او شيوعيين وعراقيين ثانيا ً واننا لازلنا قصيري النظر في ثقافة الأختلاف وسبل الوصول اليها بل نعمد في أكثر الأحيان الى التخوين والتجريح والتقريع وهذا امر حزين بالنسبة للكثير منا ثالثا ً.
ورابعا ً اتمنى على اللجنة المركزية للحزب والمكتب السياسي ان يخلقا اجواء اكثر مرونة للتعامل مع مختلف وجهات النظر طالما رضي الحزب بالعمل الديمقراطي فمن حق الجميع الخوف على الحزب وتراثه وسمعته فبلدنا والشتات ملئ بالحريصين على وحدة الحزب وعافيته ولابد من إزالة الرقيب الذي يعصف بمقصه على ما يكتب ويقال واعني حصريا الرقيب في موقع الطريق .
ولقد تقدمتُ شخصيا ً بمقترح الى منظمة الحزب الحزب الشيوعي في مديتة غوتمبرغ ــ السويد يتضمن توفير مستلزمات عقد جلسات مطولة للنقاش على شكل ورشات عمل تضيف للمفاوض ( العراقي ) وجهة نظر العراقيين والشيوعيين العراقيين بخصوص اية اتفاقية او معاهدة .
اذكر هنا ان ( السيمنار ) الذي دعت اليه منظمة الحزب الشيوعي العراقي في 16 آب الحالي لم يقتصرعلى الشيوعيات والشيوعيين وإنما ضم الجمع عددا من المستقلين الذين ينظروا بإحترام الى وطنية الحزب الشيوعي وتأريخه الملحمي .
كما ان الدعوة أغنيت بالرأي المخالف سواء من جهة العملية السياسية ومشاركة الحزب الشيوعي فيها أو من جهة من رأى في الأتفاقية خيرا للعراق ,
وكان السيمنار قد وزع على محورين المحور الأول: للدكتور لطفي حاتم. وتحدث فيه عن الإتفاقية العراقية الأميركية وتأثيرها على مستقبل البلاد ومسار تطورها..
ولعل ابرز ماجاء في هذا المحور الأشارة الى سرية بنود المعاهدة التي اعطاها المحاضر اسماء عدة كما واستعرض آفاق العولمة وحاجتها لحل مشاكلها الأقتصادية التي تعصف بالعالم والتي لازلت تؤشر على صواب النهج الماركسي بان الأقتصاد يشكل حجر الأساس للتغيرات ومن هنا لم يستبعد المحاضر المواجهات العسكرية ذا الطابع الأقتصادي بين روسيا وغيرها من التشكيلات التي كانت تعرف الى حد قريب بجمهوريات الأتحاد السوفيتي .ولقد اشار الباحث الى توقع حدوث مراكز قوى إقتصادية تنافس الولايات المتحدة الأمريكية سواء كانت هذه القوى صينية او يابانية او روسية ومن هنا سوف تضعف وتنهار ( القطبية الواحدة ).
الأستنتاج المهم الذي طرحه ( الدكتور لطفي حاتم ) المضادات ان صح التعبير للتوجه الأمريكي في المنطقة , إذ ذكر ان التيارات الإسلامية أصبحت كوابح للأمريكان وقد لا اتفق معه بشأن ذلك.
المحور الثاني للسمينار كان للدكتور إبراهيم إسماعيل. بعنوان العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية من منظور القوى السياسية العراقية المختلفة.
قدم المحاضر مسحا شاملا للواقع السياسي في العراق وكنت اتمنى ان يتجاوز المحاضر الى مايشبه تقسيم العراق والعراقيين الى مذاهب والمحاضر معروف بمنهجيته واكاديميته غير ان اراد من جهة أخرى بتقديري تعرية الطائفية بشتى صيغها والأحزاب القومية بأختلافها عن النفاق والصمت التي تمارسه أزاء ما يجري ويصاغ من معاهدات وإتفاقيات وان باسماء ونعوت .
ولقد ذكر المحاضر بشجاعته التي اعهدها فيه ان المرجعية الدينية لم تشأ الصراحة حتى هذه اللحظة من الأتفاقية المزمع عقدها بل وصف تصريحات قادة الأحزاب الدينية بالعائمة وهذا واضح من خلال التصريحات المختلفة .
كما تطرق المحاضر بشئ من الأيجاز عن البديل ومعالجة الأداء والضعف في ( السلطة العراقية ) عبر حزمة من الأجراءات العملية التي تتكفل بإعادة هيبة الدولة التي انهارت في 9 نيسان عام 2003 .
كلمة أخيرة ومهمة إضافية :
ربما لم يجد المرء محاضرة لأستاذ ماركسي أو شيوعي دون ان يستذكر الثوابت الوطنية
وهذا ما احدثه هذا السيمنار الذي نظمته منظمة الحزب الشيوعي في السويد _ يوتوبوري .
ملاحظات عابرة وسريعة وعلى مسؤوليتي :
العراق اكبر من اي مسؤول او قائد وليس هناك اي داع لإنسحاب البعض من محاضرة بحجة ذكر بعض الأسماء .
ليس بالضرورة قراءة المداخلات المكتوبة فلقد جرى التنويه من ان المساهمات المكتوبة سيجرى إستنساخها وتوزيعها , وهذا مالم يحدث !!!
اتمنى ان يتحلى البعض بالموضوعية التي تحاكي مجتمعا عراقيا صارع اعتى دكتاتورية في المنطقة واغرق في غياهب الدين ثم نريد منه ان يتطلع صوب الشيوعية برمشة عين , لذا انظر بتقدير الى كل الشيوعيات والشيوعيين في داخل العراق .
لاشك ان المطالبة بالتلويح بخطر المعاهدة الأسترقاقية أمر جاد لذا أضم صوتي بأن يبدء يوم الشيوعيين في كل انحاء العالم بالنضال من أجل الخلاص من السيطرة الرأسمالية التي لاتتردد من أستخدام الدين أبشع أستخدام .
وآمل ان نبتعد من المزايدات والشعارات والتشنجات ..



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشرة أعوام
- هل كان بريمر سفيها ً
- عشرة أعوام
- قصص قصيرة جدا ً مجموعة جديدة
- بين نارين
- هل في الأسم من نشاز .....؟
- مجموعة قصص
- الى متى .....
- أشوه مشوه
- ما يشبه النوم
- من هنا ...............
- صوتنا أمضى
- المتحججون
- دعوة للعمل
- معا من اجل التغيير
- هم شرقي
- لو المبكية
- رسالة تضامن
- فحوى الكلمات
- تحية للشيوعيات.....تحية للشيوعيين


المزيد.....




- أسموها -قاعة هند-.. طلاب متضامنون مع الفلسطينيين يغلقون مدخل ...
- هدى عبد المنعم.. 2000 يومًا من الاحتجاز التعسفي
- كيف تتصرف إذا علقت داخل المصعد مع انقطاع الكهرباء؟
- المكسيك تتهم الإكوادور بانتهاك القانون الدولي وترفع دعوى ضده ...
- من الشام إلى المهجر البرازيلي..
- زيارة لوزير أوروبي إلى دمشق هي الأولى من نوعها منذ بدء أزمة ...
- حماس: العرض المصري الحالي هو أفضل ما قدم لنا والتوصل إلى اتف ...
- الصين تقول إن حماس وفتح تبديان رغبة في المصالحة بعد محادثات ...
- قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الصبرة بمدينة غزة
- الاحتلال الإسرائيلي يدمر قسم غسيل الكلى في مستشفى الشفاء بغز ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - مسؤولية الوطن