صوتنا أمضى

رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2287 - 2008 / 5 / 20 - 11:02
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

تناقلت الأنباء من أن مسلحين ( مجهولين ) ألقوا قنبلة صوتية على مقر الحزب الشيوعي في البصرة , وأفادت الأنباء ان الهجوم لم يسفر عن خسائر .
وهنا لا أريد الحديث عن الجانب الأخير , جانب الخسائر فلقد أثبت التأريخ والأحداث ان الشيوعيين لن يخسروا إلا اغلالهم التي سعى ويسعى ( المجهولين )الى فرضها ليس على الشيوعيين وحدهم وإنما على كل عراقي وطني غيور يعمل مــــن أجل القانون وسيادته وإشاعة الديمقراطية وتثبيت مبادئ حقوق الإنسان وحريته في التفكير والمعتقد والرأي ,,,,
ولأن جاء البيان بصيغته الأعتيادية المصطنعة من أن المسلحين كانوا (مجهولين ) فإن هذا ينطوي على مغالطة كبيرة من قِبَلِ من أعد البيان كائنا من كان فالمسلحين مُعرَفين ولطالما أشهروا السلاح بوجه دعاة الحرية وأنصار الحق والعدل الإجتماعي .
فلقد كان لصوت الموقف دويا ًعجزت عنه المسافات ,دوياً وصلَ الينا عبر مئات مئات السنين ,,,, ولم يكُ أعداء هذا الصوت من المجهولين !!!
وكان لصوت المبدأ دويا ً عجزت عنه سيوف القوم , دويا ً تحول الى قوانين ثورية أرعبت الطغاة ... ولم يكُ كلهم وكلابهم من المجهولين !!!!
وكان لصوت التحدي دويا ً عجزت عنه كل وسائل التعذيب , دويا ً ظلت صدى ذكراه تؤرق المتسلطين ...ولم ولن يكونوا الهؤلاء من المجهولين !!!!!!!!
أفهل يتعظُ الجهال وأئمتهم من التأريخ ؟
أو هل قرء هؤلاء البغاة ومــن يدعمهم بالمال والسلاح والفتوى دوي صوت أبو ذر الغفاري ؟
أو هل عرف هؤلاء التخريفيون ومن يزين لهم أفعالهم كيف دوى صوت الحسين بن علي عبر التأريخ ؟
أو هل سعى المتطرفون والغلوايون الى مآثر دوي صوت محمد باقر الصدر وقبله حسين احمد الرضي ( سلام عادل ) ؟
ان صوت العراقيات و العراقيين الذين رفضوا الدكتاتورية البعثية بمختلف إنتمائاتهم القومية والفكرية والمذهبية ودوي صوت الشيوعيات والشيوعيين ومن تعز عليه قيم الحرية والديمقراطية والوئام أقوى ...لأنه الأجمل ..ولأنه الوعد ...ولأنه البشرى ,,,,,,,
انه الصوت الأمضى عبر ما مضى من الزمن وعبر ما سيأتي..............
رغم أنف الحاقدين

السويد 19 أيار 2008 رشيد كَرمة

#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل