أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد كرمه - نجم آخر














المزيد.....

نجم آخر


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2389 - 2008 / 8 / 30 - 02:30
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


ليس ( كامل شياع ) الأول وسوف لن يكون الأخير في قافلة المجاهدين والمناضلين في خندق الثقافة وطريق الشعب , فالمتعلمون والحضاريون أهدافاً لقوى الشر ومنذ أمد ٍ بعيد ولأن أصابت طلقات ُ حاقد جاهل ولئيم عاملا ً كفوء من عمالنا الأشاوس فلأننا وهذا برهان أكيد على أننا قوة نمتلك منطق الحق أو ( الحق نفسه ) وسوف لن يستطيعوا تكميم أفواهنا إن طلقات الأرهاب والغدر إستهدفت شيوعياً عراقياً نذر حياته من أجل الناس شأنه شان رفاقه وحزبه الذي لم يدخر جهدا ًمنذ ولادته في الثلاثينات من القرن العشرين في سبيل إشاعة الكلمة الحرة والصادقة ومن أجل درء خطرالجوع والمرض والجهل , ومن أجل تأسيس ثقافة ( عقلانية ) ساهمت بجد في فضح الدكتاتورية والرعب وهيمنة الحزب الواحد وأرادت ان تساهم في بناء دولة تحترم القانون وتتطلع نحو نهج وممارسة برلمانية ديمقراطية فيدرالية بعد رحيل الجلاد وبطانته ,وكان الشهيد متفحصا ً دقيقاً للواقع وذو افق بعيد متسلحاً بأدوات سلمية ٍتؤسس لتعايش سلمي يضمن للجميع حقوقهم وأشيائهم , ولابد من ترسانة ٍمعرفية لهذا البناء الثقافي وهو يعمل في مشغل فكري ينتج زاداً ثقافيا ً ضروريا بعد حرمان وحصار دام ثلاثة عقود ونيف .
ثقافته أرعبت المنافقين والدجالين , أبحاثه أرقت كل الكذابين والمشعوذين حتى ان الكثير منهم لم يخجل من التلويح والتصريح والدعاء : لو ان ( كامل شياع ) وحزبه ومن يسيرمعهم في طريق العلمانية و التنوير يفنوا من الوجود ولكم هددوا,, وتوعدوا, ولفقوا ولكم أهلكوا من قبل ولكن الشجرة التي اورقت ( يوسف سلمان يوسفـ" فهد " ــ وعبد الجبار وهبي " ابو سعيد "ــ وشمران الياسري ـ" ابو كَاطع "ـ) هي نفسها التي انجبت ( كامل شياع ) وستبقى هذه الشجرة تقض مضجع الرجعية واللصوص والأفاقيين والقومانيين وستبقى مثمرة تثير حقد المتخلفين حملة الفكر الهمجي في قرن العلم والأبحاث الكونية .
ولقد كان الفقيد الشهيد ذا طاقة لاتنضب في البحث كتب الكثير وكان ضمن مجلس تحرير الثقافة الجديدة وهي مجلة تعني بالفكر العلمي التقدمي وله مساهمات جادة ورصينة في أكثر من مجلة ويمتلك طاقة في الحوار ملم بتلابيب القضية العراقية , كتب في مجلة النهج عن موضوع الشر الذي طاله وأحاله شهيدا ً يتسامى مع القديسين إذ كتب في العدد 38 عام 1995 تحت عنوان ( الشر في عالم منزوع المثال ) :
أن وضع اللاتشكل, وطمس الحدود والإنبثاقات المدمرة والأرتدادات العنفية وغياب المبادئ الجامعة وقصور الأيديولوجيات ولجاجة الحاجات والندرة المادية والروحية واللايقين ونقيضه التعصب هو (( وضع عالمنا اليوم ))ولم يكن هذا الوضع مأمولاًعلى الأقل لأولئك الذين استشرفوا نهاية الخصم الخارجي كنهاية سعيدة .
ويبدو لي بعد ثلاثة عشر عاما من هذا البحث الجاد والرصين أن الشهيد كان صادقا ً وموفقا في رسم صورة الواقع الحالي إذ يقول بين ثنايا هذا الموضوع والذي وسم بـ( نقاشات ) :
لأولئك الذين إنتظروا التأريخ يخطو الى الأمام مع إنحلال عصر المعسكرات الأستراتيجية المتناحرة حيث لا تتجلى القوة إلا ككتلة وجغرافية وأيديولوجية .
اليوم يبدو هذا الوضع الجديد , بعد تشظي صورة القرن العشرين كقرن أيديولوجيات علمانية كبيرة كالرأسمالية والأشتراكية والفاشية والعالمثالثية ," أقل مدعاة للتفاؤل " فتجاوز التأريخ عتبة اخرى من مسيرته الطويلة قد ،، عاد ،، به الى حالة الطبيعة كحالة صراع ضار بين المجتمعات والجماعات , حالة إختلال ولا تكافؤ شاسعين مع المحيط , الخارجي ومع عالم الذات , ومن زاوية نظر أخلاقية يمكن وسم أغلب الظواهر والظواهر المضادة في عالمنا المعاصر بِِسِمَة ( الشر ) بمقدار إسهامها في إستلاب الأنسان عن نفسه وخلخلة الجماعات ودفعها إلى بحث يائس عن هوية خالصة .
وبمقدار فهمنا لـ( الشر ) على أنه ليس سقوطاً عن إنسجام أصلي ولا نقيضا ًلخير مثالي ,
ويورد الشهيد ( كامل شياع )ضمن هذا البحث إختبار وتحليل منهجي لموقفين في الفكر الغربي .
أولهما احد اهم المراجع الكلاسيكية في الفلسفة الغربية الحديثة للتعامل مع مسألة الشر ,كتاب لايبنيتز المعنون" ثيوديسي "أي تبرير أو احقاق العدالة الآلهية.
وثانيهما , مسألة الشر وفق فهم معاصرنا فرانسيس فوكوياما في كتابه الشهير " نهاية التأريخ والأنسان الأخير .
بأختصار شديد وددت ان لاأبكي على فراق طاقة عراقية مثل الشهيد ( كامل شياع ) كونه حاضرمن خلال ما أنجزمن بحوث ودراسات ولكنني لم أقوي على حبس دموع سخية وفعلت ذلك بحرقة مُتأسيا ً إذ انني بحاجة الى معلم مثله .
وأجد من واجب الوفاء أن أعرج في مقال آخر عما كتبه من تحليل للشر ,
الشر الذي هيمن ويهيمن وسيهيمن على عقول وأدمغة الكثير من الناس ذوي النزعات المرضية الشيزوفرينية ( إنفصام الشخصية ) والتي تتحزم ُو تتلفع بعقائد غاية في التحجر سواء كانت قومية او دينية او مذهبية .
فهم من قتل الحسين بن علي وهم من صلب الحلاج وابن رشد وحسين مروة ومهدي عامل وفرج فودة وناجي العلي ومثنى القصاب والشهيد كامل شياع الذي كان نجما ًوصاروجعا ً للمثقفين العراقيين الذين سوف لن يدخروا جهدا في فضح القتلة وتعريتهم فهم وأئمة الأرهاب بعمائمهم ولحاهم وسلاحهم الكاتم والمدوي لن يسكتوا صوتاً ينتصر للحرية ولن يستطيعوا تكبيلنا وشلت أياديكم ايها السفلة .
المجد لك أيها الشهيد ( كامل شياع ) انت نجم ٌُمضئ جدا ً
للموضوع صلة .....
رشيد كَرمة السويد 24 آب 2008





#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلوا كامل شياع ....وماذا بعد ؟
- عبد السادة...
- مسؤولية الوطن
- عشرة أعوام
- هل كان بريمر سفيها ً
- عشرة أعوام
- قصص قصيرة جدا ً مجموعة جديدة
- بين نارين
- هل في الأسم من نشاز .....؟
- مجموعة قصص
- الى متى .....
- أشوه مشوه
- ما يشبه النوم
- من هنا ...............
- صوتنا أمضى
- المتحججون
- دعوة للعمل
- معا من اجل التغيير
- هم شرقي
- لو المبكية


المزيد.....




- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- الحرب المباشرة بين إيران وإسرائيل، مسرحية إجرامية عُرضتْ فوق ...
- سياسيون بحزب العمال البريطاني يدعون لتعجيل موعد الانتخابات ا ...
- بمناسبة اليوم العالمي للسلامة في أماكن العمل
- حزب العمال البريطاني يدعو لانتخابات تشريعية بعد تفوقه في الم ...
- خسائر كبيرة للمحافظين في انتخابات المجالس المحلية وموقف حزب ...
- أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية ...
- سوناك يترنح ..حزب العمال يسقط المحافظين في بلاكبول ساوث
- بعد 14 عاما.. حزب العمال البريطاني يتقدم بالانتخابات المحلية ...
- هل وبخ روبرت دينيرو متظاهرين داعمين لفلسطين؟


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد كرمه - نجم آخر