أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد كرمه - المشهداني صقيعا ً














المزيد.....

المشهداني صقيعا ً


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2657 - 2009 / 5 / 25 - 07:32
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


إلى المشهداني الصقيع ....

إلى المشهداني الصقيع والغير محمود قطعا ً, وإلـــى القتلة الأوباش صًناع المقابر الجماعية ومؤسسي الفساد والعوز والفاقة , وإلـــــى من أرسى ثقافة كتابة التقارير وإلـــى جميع سراق الحلم و الوطن : أصوات ضحاياكم تستصرخ الجميع .. وهـي تراتيل تسمو فــي ضمير الإنسانية وستوخز مؤخراتكم كيفما وأنا شئتم ....... أولاد القبحة لست خجولا ً من أن أصارحكم حقيقتكم *...حظيرة خنزير أطهر من أطهركم هكذا وصف الضمير العراقي من كان على شاكلة الحكام العرب وبَكائِي (القضية ) والمشهداني ليس إستثناء ً, وليس إستثناءًمن يساوي بين فاعل الخير , والساعــــي الى الشر وأمام العراقيين اليوم فسحة من الأطلاع على مجمل ما حدث من تأريخ ولعل النبيه من يدرك ( من قتل من ؟ ) ولماذا ؟ ولمصلحة مــــن ؟ وأين وكيف ؟
عندها سنضع أقدامنا فـــي الطريق الصحيح , وعندها كذلك نوقف ونمنع المأسآة مأسآة الآلآف من العرب والكورد والفيلية والتركمان والكلدا ــ آشوريين والأيزيديين والشبك والصابئة المندائيين وغيرهم ممن حوتهم المقابر الجماعية التـــي صنعها وخلقها البعثيون الذين يريد الأرعن ( محممود المشهداني ) والرجعية المحلية من نسيانها عبر خلط الأوراق ومساواة الضحية والجلاد .وعجبا ًمن سذاجة البعض و العجب العجاب من ببغاوات هذا الوطن قديما ًوحديثا ً, ولابد من محاكمة عادلة ومنصفة , محكمة لأصحاب الفتاوي التكفيرية والجلادين والقتلة , وإنصافا ً للشهداء منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى هذا اليوم ,
ولعل الإحتفالات التأبينية لشهداء المقابر الجماعية تعكس بشكل وآخر جانبا ً من محكمة الناس , وشعار ( كـــي لاننسى شهدائنا ) ترتبط إرتباطا ًجدليا ً بنتيجةٍ منطقية مفادها سوف (لاننسى جلادينا ), ومن هنا إستوحى الفنان المسرحي المثابر (علي ريسان ) فكرة العرض المسرحي والذي إستغرق24 دقيقة وبديكور بسيط وأكسسوار أبسط معتمدا ًعلى فكرة( أم عراقية ) تنتظر بلهف عودة أبنائها رغم أنهم أودعوا مقابر جماعية أيام حكم القسوة البعثي 1968ـــ 2003 , ولابد من ذكر أن العمل برمته صيغ على عجل وربما جرى إنتقاء النص و بعض التمارين عن طريق الهاتف وذلك لبعد المسافة بين موقع العرض من جهة ( مدينة يوتبوري ) ومحل سكن الجهة التنظيمية والفنانين من جهة أخرى ( مدينة بوروس , مالمو , استوكهولم ) ومع هذا إستطاع (على ريسان ومنال الطائي ) من تغطية الحدث عن طريق مشهد قبر صنع على يسار مسرح قاعة ( همر كلن ) مساء 16 /5 ضم أحد الضحايا والذي تمخض نتيجة حوار داخلي للأم ( منال الطائي ) والتي إستطاعت بفترة قياسية من تأدية ماعليها من حركة وحوار وإستجابة , ما يجعلني أن أقول انها تتمتع بقابلية وحب المسرح الذي نحن بأمس الحاجة اليه : تنطلق الأم العراقية هنا في هذا المشهد مع قدر الباقلاء لتقول : يمه اخُوك النايم ابحضنك تدفيته , يمه وبتراب الجرح والروح غطيه , يمه يجلاب المرصع فوك راسي
يمه ويجمار الكَلب كون أنته ناسي , يمه ,,, يايمه ... يايمة

في حين (يتلحلح اللحد ) ويخرج الشهيد ( علي ريسان ) ليقول لآمه هذا ليس بيتنا والمكان غير مألوف لي ,,, وربما يبدو للبعض ان هناك خللا في الترابط النصي وأوعزه أنا للرمزية التي أعتمدها معد النص والمخرج ( علي ريسان ) إذ أستخدم في هذا العرض الموجزاللغات العربية والكوردية والتركمانية والأثورية , ونلاحظ هنا حوار الأم ( منال الطائي ) : يمه يا سلام ياجودت يرزكار ياعيسى اشلونك يابعد روحي ,,,, مشتاكه اشوفك ,,, ظلوعي جمر امسودنات ,, وظلوعك ابحظن الشفل ,بردان يمه,,
جكاريم هرده سن ,,,, روله جيان ,,,, بابي موخنيته منخو ,, موديله خبرانخه

الابن --يمي اسنيقه الخه--- موخّنيه الريخخه يمي .
فيان --- كورانيب بلي بوم من
يغني بصوت مبحوح ,,,, يارن وسيتم اما بلاتان اجن كوتومه دوره ولاتان ,,,
فيان ,, بقربان اودنكبم ,,, فرهاد فرهاد ,,,,,,,,,فرهاد
الام _ اوغلم
في أحد المحاور من النص , يتضح ان أم الشهيد واحدة من مئات الألآف من امهاتنا اللائي إنتظرن بصبر وأناة بالغين مصير أبنائهن الذين فرط بهم حزب البعث العربي الأشتراكي في العراق :
[ أمي باعة للباقلاء, ولها خمسة أكباد وزوج مقعد في حرب ٍ كان رصاصها لا يصل المقعد, أنا المنسي الثالث, بعد المنصهرين بصهاريج أسيدٍ وطنية, ولنا أختٌ في العشرين من الحناء, ترقد جنبي كل صباح اقبلها عذراء.. .. .. ..]
لابد وفي مثل هذه الظروف التي يشكل فيها عامل الزمن ركنا مهما من أركان العمل المسرحي ان يلجا الفنان لأقصى الصور الرمزية وهذا ما جًسد في نهاية العمل إذ شكل الثنائي ( علي ريسان ومنال الطائي ) ما يوجز مقولة المسيح يصلب مـــن جديد مع صوت فراتي عراقي أصيل ( كوكب حمزة ) : حته لا فد يوم الدنيه ,,, اتراوينه فراك ,,,حته لا فد يوم ... وتنسه العشاك,,,, نحبكم والله والله نحبكم ومتعودين والله نحبكم ..
الهوامش
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
* مقطع من قصيدة لمظفر النواب لازال الشارع العراقي والعربي يشهرها بوجه الأبالسة ممن إبتلى بهم الناس هنا وهناك ,
تفضل المخرج العراقي ( لطيف صالح ) بتقديم باقة ورد الى الممثلة ( منال الطائي) والتي اتمنى لها مزيدا من الأعمال الجادة ولا اشك مطلقا في قدرتها على بذل المزيد أذ انها فعلا صادقة في حبها للمسرح الجاد
كما حصل الفنان ( علي ريسان ) على باقة ورد من الأخت ( كَلاويش )




#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكارثة
- هل هناك من سيد
- السؤال الجمالي مرة اخرى
- عراقي أصيل أنت ...
- الشيوعيون في الصفوف الامامية
- الديمقراطية
- الديمقراطية
- مهرجان رمضان
- شئ من التأريخ
- السفير العراقي
- الشهيد : شيوعي
- نجم آخر
- قتلوا كامل شياع ....وماذا بعد ؟
- عبد السادة...
- مسؤولية الوطن
- عشرة أعوام
- هل كان بريمر سفيها ً
- عشرة أعوام
- قصص قصيرة جدا ً مجموعة جديدة
- بين نارين


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - رشيد كرمه - المشهداني صقيعا ً