أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - أمباتيا














المزيد.....

أمباتيا


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2755 - 2009 / 8 / 31 - 18:23
المحور: الادب والفن
    



"الأمباتيا" ما هي؟

هل هي حالة نفسية؟
هل هي حالة معرفية؟
كيف نفسر في الفلسفة مثلا مفهوم المعرفة؟
هل هي ما يكتسبه الإنسان من التجربة والخطأ ؟
هل هي الجهد المبذول لكسب خبرة التجربة الإنسانية لدى آخرين؟
أم هي قواعد مبنية على قوة الملاحظة والاستنباط..؟ وهل التجارب والملاحظات تلائم الفلاسفة، أم هي مستنسخة من عالم كتاب القصة ؟!
أين تقع الامباتيا في حقل المعرفة؟
البعض يقول ان الامباتيا هي الشعور بالعمق.. وقدرة التسرب لمشاعر الآخرين ، واختراق تجاربهم ومعارفهم وافكارهم واحاسيسهم لدرجة الإحساس بما يطابق احساسهم. بمعنى آخر ان تكون قادرا على وضع نفسك في حذاء الآخر .. أو حتى في كلسونه !!

في دراستي للفلسفة ، وفيما بعد في قراءاتي المختلفة ، لم أجد الكلمات التي أعبر بها بدقة عن هذا الاصطلاح . حتى سمعت حكاية من امرأة روتها وهي تشعر بالارتباك. قالت:

- - انا متزوجة منذ أربعة عقود .. لم أعد أشعر برغبة في الاقتراب من زوجي.. رغم الحاحه الدائم... اتهمني اني باردة جنسيا .. ومن كثرة الحاحه ذهبت للعلاج لدى طبيبة مختصة سألتني : .

- ما مشكلتك بالضبط ؟

- ربما برودة جنسية .. لا أشعر بجاذبية نحو زوجي ولا برغبة في معاشرته .

- حسنا، احضريه معك في المرة القادمة ، وسأجري الفحوص المناسبة وبعدها نرى ما العمل.

وواصلت السيدة الحديث :

- بعد اسبوع عدت مع زوجي الى عيادة الطبيبة. قالت له الطبيبة انه من أجل علاج برودة زوجته الجنسية .. عليها ان تفحصه أولا ... وأضافت:

- رجاء اقلع هدومك ايها السيد .. لا حاجة للإرتباك .. انا طبيبة ورأيت الاف مما تظنه مميز رجولتك.. .. تأكد يا سيدي عندما كنت صغيرة استغربت اني لا أملك ما يملكه أخي ويفخر به . هل تعرف ماذا قالت لي والدتي ؟ قالت اني بما املكه استطيع عندما أكبر ان املك الاف مثل الذي عند أخي .. لذا لا ترتبك ، انت لست المالك الوحيد لهذا الشيء الذي تفخرون به يا معشر الرجال...

وواصلت المرأة حكايتها:

- وبدون خيار، قلع زوجي ملابسه .. وبان عاريا كما ولدته أمه.. خجلت عنه .. ولكننا في عيادة للعلاج

قالت الطبيبة:
- الآن در حول نفسك دورة كاملة.. مرة أخرى.. سر خطوة للأمام .. ارجع خطوتين الى الخلف.. الآن استلق على السرير من فضلك .. لا تخبئ عورتك .. لا تخجل .. لست ساحرا للنساء لتخاف علينا من رجولتك ..استلق .. حسنا .. يداك على الجنبين .. الآن أرى.. قم يا سيدي وارتد ملابسك وانتظر زوجتك في الخارج .
وقامت تسجل ملاحظات في دفترها.

خرج زوجي وبقيت لوحدي مع الطبيبة. قالت:

- يا سيدتي انت لا تعانين من برودة جنسية .. انا أيضا لم أشعر بجاذبية نحو زوجك !!

نبيل عودة – كاتب وناقد واعلامي فلسطيني – الناصرة

[email protected]

nabiloud



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزوجة الصماء
- الدرس الأول في الفلسفة
- الجنرال يعلون ، نتنياهو بلا رتوش
- بطل من هذا الزمان
- من أجل قبلة...!
- قصة : 2 + 2 = 5
- دهر كامل في ستة أشهر!!
- قصة : أرملة ... على الشاطئ
- أرملة ... على الشاطئ
- من يريد استعادة زوج مثل هذا ؟
- كيف صار الديك استا ؟!
- هل يقود التعنت الاسرائيلي الى فرض حل دولي ؟!
- رئيس البلدية عام 48- يوسف الفاهوم-انقذ الناصرة من التشريد وا ...
- الديك الفصيح لم يعد يصيح
- حقائب الأمل... رواية يورام كاتس نص صحفي لا يرقى إلى مستوى ال ...
- وقاحة عنصرية ...!!
- يهودية وهابية في إسرائيل!!
- الحاوي صار مجرد بيبي!!
- جرأة متأخرة...ولكنها ضرورية!!
- لم يخلق الديوك للصياح فجرا فقط !!


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نبيل عودة - أمباتيا