أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أسرار جنسية: السر الثالث عشر(رامي)














المزيد.....

أسرار جنسية: السر الثالث عشر(رامي)


لمى محمد
كاتبة، طبيبة نفسية أخصائية طب نفسي جسدي-طب نفسي تجميلي، ناشطة حقوق إنسان

(Lama Muhammad)


الحوار المتمدن-العدد: 2752 - 2009 / 8 / 28 - 10:04
المحور: الادب والفن
    


أجرم بحق العروبة من تبجح بتاريخها...

لن أنسى ما حييت منظر والد رامي ، فقد دخل الغرفة مكسورا تجره خلفها جميع هزائم العرب...
بدأ حديثه معي دونما استئذان : أنا المخطئ يا دكتورة ، لطالما أهملته ، رامي لا أم له ...
هربت والدته الفرنسية إلى بلدها ..لم تقو على الحياة هنا ...
كان عمره سبع سنوات عندما سألني لأول مرة متى سأعود إلى بلادي؟!
لم أعتقد أن الموضوع سيكبر ، و أنه سيكره هذه البلاد العربية لأنه ينتظر رحيله عنها...
علاقته سيئة جدا مع زوجتي الثانية ، هو يتهمها بأنها سبب رحيل والدته ...تصوري كان يسترق السمع إلينا عندما نكون في الغرفة ليلا..و في الصباح يضع ورقة تحت الباب مكتوب عليها (زنا يا عرب)...
عندما أخبرني أنه ليس عربيا حرمته من المصروف ، لكنه اليوم كان يشرح لي معنى العروبة في نظره فصفعته، إنها المرة الأولى التي أضربه فيها ...لذلك ربما تجدين صعوبة في التعامل معه...أرجوك يا دكتورة أعيدي إليه صوابه...

ذهل "رامي" عندما قلت له تستطيع الحديث بالفرنسيّة ... بعد أن أمضيت قرابة النصف ساعة أقنعه بالحديث إليّ ...
- يجب أن تعلمي أنني لست عربيا ، و تدركي تماما أنني لم أخطئ !! أنا فرنسي ، أنتمي إلى شعب يستحق الحياة ، و ليس إلى بدو رحل ، و أكياس زبالة...كما أنه لا علاقة لأحد بي كنت في بيت دعارة أو في جامع!!
و الأهم من ذلك كله أنا أحدثك الآن لأنني مضطر ، و لأنهم أكرهوني على ذلك ...كالعادة عند العرب : كل شيء إجبار و تهديد ...

-تستطيع الانصراف ، هيا يا عزيزي.. سأخبرهم أننا تحدثنا...

أرأيت حتى أنت ستكذبين لتريحي رأسك ، ستخبرينهم أننا تحدثنا كي لا يضيعون وقتك بإعادة محاولة الحديث إلي ...هؤلاء هم العرب ،لا ترتاح منهم حتى تؤيدهم !
و لكي لا أظلمك سأحدثك... ما الذي تريدين معرفته ؟!
لماذا أنا هنا اليوم ؟! لأنني مارست الجنس في مجتمع الكبت و التعصب ...
لم لست نادما ؟!لأنني لا أرى أني مخطئ ...ستقولين الزنا حرام في جميع الديانات و القوانين و سأخبرك أن القمع جريمة تستحق الموت ...
هذه هي الأسئلة التي قمت بسؤالها إلى أيهم ، أجبت عليها كلها ،لست مضطرة للكذب ، فلقد تحدثنا فعلا ...
قبل أن يرحل أضاف:
ربما تريدين الدفاع عن عزتك العربية و سأسألك أين قمت باختصاصك ، أكيد ليس في بلدك العربي...و كم عاما عملت في الخليج لكي تستطيعي شراء عيادة ، و كم مرة بصق على سفورك أحد المتزمتين ، و كم مرة تأخر مرضاك عن مواعيدهم ، و كم مرة ذهبت إلى حفلة لدعم نضال الشعب الفلسطيني و شاهدت بأم عينك الطعام الفائض الوفير و هو يرمى في القمامة ...و كم مرة و كم مرة ... ثم أجرم أنا لأنني رفضت هذا الانتماء و يحرمني أبي من المصروف ،بإيعاز من زوجته الثانية ..التي تزوجها بشرعية العرب و قانونهم الذي عرّف الزنا باسم: رامي الحقير...

غادر رامي الغرفة تاركا جملة مودعة :
شكرا لك يا دكتورة ، لقد كنت أول من استمع إليّ دون أن يقاطعني ، و يذلني ...أظن أن والدتك فرنسيّة!


دخلت نظرات "عماد" الساخرة المتهكمة الغرفة قبله ، جلس واضعا ساقا على ساق ، ثم قال : كنت أظنك ستقتلين نفسك بعد حديثك إلى ذلك الفرنسي ، برافو عليك يا دكتورة قلت له أن أمك فرنسيّة ...منذ اعتقالنا و هو يقدم إلينا نظريات مجنونة ،و كأننا اعتقلنا من منتدى ثوري ، و ليس من بيت للجنس..ماذا تسمون مرضه ؟!
ابتسم" عماد " و تابع : ماذا قالت لك والدتي ؟!حتما أخبرتك بأني أحتاج إلى كرسي الاعتراف،و رضى أبونا ...
ثم أضاف ضاحكا : سيطول الحديث ..دكتورة معك سيجارة؟!...

يتبع...



#لمى_محمد (هاشتاغ)       Lama_Muhammad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر الأسرار!!
- أسرار جنسية: السر الثاني عشر(ماهر)
- أسرار جنسية: السر الحادي عشر(سيسي)
- أسرار جنسية: السر العاشر(حرية الرأي في بيت الدعارة)
- أسرار جنسية: السر التاسع (الغبية!!)
- أسرار جنسية: الجزء الثامن(فاتن)
- أسرار جنسية: الجزء السابع(ضرار)
- أسرار جنسية: الجزء السادس(سامي)
- أسرار جنسية: الجزء الخامس(بدر)
- أسرار جنسية: الجزء الرابع (تماضر)
- أسرار جنسية: الجزء الثالث
- أسرار جنسية:السر الأول ( رجوى) الجزء الثاني
- أسرار جنسية:السر الأول ( رجوى)1


المزيد.....




- ماسك يوضح الأسباب الحقيقية وراء إدانة ترامب في قضية شراء صمت ...
- خيوة التاريخية تضفي عبقها على اجتماع وزراء سياحة العالم الإس ...
- بين الغناء في المطاعم والاتجاه للتدريس.. فنانو سوريا يواجهون ...
- -مرضى وفاشيون-.. ترامب يفتح النار على بايدن و-عصابته- بعد إد ...
- -تبرعات قياسية-.. أول خطاب لترامب بعد إدانته بقضية الممثلة ا ...
- قبرص تحيي الذكرى الـ225 لميلاد ألكسندر بوشكين
- قائمة التهم الـ 34 التي أدين بها ترامب في قضية نجمة الأفلام ...
- إدانة ترامب.. هل يعيش الأميركيون فيلم -الحرب الأهلية-؟
- التمثيل التجاري المصري: الإمارات أكبر مستثمر في مصر دوليا
- -قدمت عرضا إباحيا دون سابق إنذار-.. أحد معجبي مادونا يرفع دع ...


المزيد.....

- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لمى محمد - أسرار جنسية: السر الثالث عشر(رامي)