أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - في عام 2002 دق »تقرير التنمية الإنسانية العربية« نواقيس الخطر .. بعد سبعة أعوام.. أحوال العرب أسوأ














المزيد.....

في عام 2002 دق »تقرير التنمية الإنسانية العربية« نواقيس الخطر .. بعد سبعة أعوام.. أحوال العرب أسوأ


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تكذب حكومة الدكتور أحمد نظيف عندما هنأت نفسها بمناسبة عيد ميلادها الخامس وأصدرت تقريرا بعنوان »أداء الحكومة في خمس سنوات 2004 ـ ،2009 تحدثت فيه عن إنجازاتها التي وصلت إلي ستين إنجازا في ستين شهرا بمعدل إنجاز كل شهر.
لكننا رأينا أن الحكومة ـ التي لم تكذب ـ نظرت إلي هذه السنوات الخمس من زاوية واحدة فقط لا يظهر منها سوي إيجابياتها. أما سلبياتها واخفاقاتها في الفترة ذاتها فقد تم تجاهلها بالكامل واسقاطها من كل الحسابات، وهو ما ظهر عندما وضعنا ـ في المقال السابق ـ كتاب الحكومة وجها لوجه مع التقرير السادس للتنافسية المصرية.
وربما تفتح الصورة أكثر وأكثر إذا أعدنا قراءة كتاب الحكومة في ضوء تقرير ثان لا يقل خطورة عن تقرير التنافسية المصرية، هو تقرير »التنمية الإنسانية العربية للعام 2009«. وهو المجلد الخامس من سلسلة التنمية الإنسانية العربية التي يرعاها برنامج الأمم المتحدة الانمائي، ويضعها من وجهة نظر مستقلة »عدد من المثقفين والباحثين من البلدان العربية« كما جاء في موجز التقرير.
هذه السلسلة من التقارير التي بدأت عام 2002 عندما كان المحرر الرئيسي هو الباحث المعروف الدكتور نادر فرجاني حددت في إصدارها الأول ثلاث »نقائص« في العالم العربي: نقص في هذه المعرفة، ونقص في الحرية، ونقص في تمكين المرأة. وكانت هذه »الثلاثية« هي موضوعات الاصدارات الثلاثة التالية للاصدار الأول، أي التقرير الثاني والتقرير الثالث والتقرير الرابع.
ومع التقرير الخامس ظهرت مشاكل غير مسبوقة دفعت الدكتور نادر فرجاني للانسحاب، ثم دفعت الدكتور مصطفي كامل السيد، الذي خلفه، لأن يحذو حذوه، بل وان يعقد مؤتمرا صحفيا يعلن فيه »تبرأه« من هذا التقرير الذي تعرض لـ» تدخلات« أثرت من وجهة نظره علي منهجية الدراسات والبحوث ومن ثم علي روح التقري ككل.
ومع ذلك، ورغم وضع كل هذه الملحوظات السابقة في الاعتبار، جاء التقرير الخامس ليعطي إضاءات جديدة علي التخلف العربي عموما، خاصة ان هذا التقرير الأخير نظر إلي المنطقة العربية من زاوية جديدة إلي المنطقة العربية هي زاوية »أمن الإنسان«.
ويكتشف التقرير من خلال النظر إلي أوضاع المنطقة من هذه الزاوية ان جوانب القصور الثلاثة التي حددتها معالمها التحليلات الواردة في تقرير التنمية الإنسانية العربية الأول قد أزدادت عمقا بعد مرور سبع سنوات علي اصداره عام 2002.
وإزاء هذه الصورة المزعجة يتساءل التقرير: لماذا كانت العقبات التي تعترض سبيل التنمية في المنطقة العربية عصية علي الحل؟
يري هذا التقرير أن الاجابة تكمن في هشاشة البني السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية في المنطقة، وفي افتقارها إلي سياسات تنموية تتمحور حول الناس، وفي ضعفها حيال التدخل الخارجي، وتضافرت هذه العناصر لتقويض أمن الإنسان، وهو الأساس المادي والمعنوي لحماية وضمان الحياة، ومصادر الرزق ومستوي من العيش الكريم للأغلبية. ذلك أن أمن الإنسان من مستلزمات التنمية الإنسانية، وقد أدي غيابه علي نطاق واسع في البلدان العربية إلي عرقلة مسيرة التقدم فيها.
وهي نفس الفكرة التي دأبنا علي التشديد عليها في كثير من المناسبات بنقدنا المستمر لوضع تناقض بين »أمن الوطن« و»أمن المواطن« بل قهر المواطن باسم الدفاع عن أمن الدولة. وهي ممارسات حولت الكثير من الحكومات »الوطنية« في العالم العربي إلي سلطة لا تقل قسوة ـ إن لم تزد ـ عن الحكم الاستعماري.. الأمر الذي يؤدي إلي انعدام أمن الإنسان.
وانعدام أمن الإنسان ـ كما يقول التقريرـ منتشر في المنطقة العربية، وبوطأة شديدة أحيانا، ويولد في أغلب الأحيان آثارا تمس جمهرة غفيرة من الناس في المنطقة العربية، ويؤدي إلي تقويض التنمية البشرية. وتتمثل آثاره فى الاحتلال العسكرى والنزاعات المسلحة فى الأرض الفلسطينية المحتلة والسودان والصومال والعراق.
بيد أن انعدام أمن الإنسان لا تخلو منه حتى البلدان التى تتمتع باستقرار نسبى، حيث تقوم الدولة المتسلطة، مستندة إلى الدساتير المنقوصة والقوانين المجحفة، بحرمان المواطنين من حقوقهم فى أغلب الأحيان.
ويتعاظم انعدام أمن الإنسان مع تغيرات المناخ السريعة، التى تهدد سبل العيش والدخل وحصول الملايين فى البلدان العربية على الغذاء والمياه فى المستقبل. وينعكس فى المخاطر الاقتصادية التى يعانيها خمس السكان فى بعض هذه البلدان، وأكثر من النصف فى بعضها الآخر، حيث يتضافر الجوع والحاجة لدفع الناس إلى الفاقة والموت المبكر.
ونتلمس انعدم أمن الإنسان فى شعور ا لشباب العاطل عن العمل بالاغتراب، وفى المحن التى تواجهها المرأة المنقوصة الحقوق، واللاجئون الذين يعانون قسوة الاقصاء.
وهناك سبعة مخاطر على الأقل تهدد أمن الإنسان العربى:
1- الضغوط على الموارد البيئية.
2- أداء الدولة فى ضمان أمن الإنسان أو تقويضه.
3- انعدام الأمن الشخصى للفئات الضعيفة.
4- التعرض للمخاطر الاقتصادية والفقر والبطالة.
5- الأمن الغذائى والتغذية.
6- الصحة وأمن الإنسان.
7- الانعدام المنهجى للأمن من جراء الاحتلال والتدخل العسكرى الخارجى.
هذه المخاطر السبعة سنتناولها بالتفصيل .. لاحقا.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسماء .. الفلسطينية!
- العشوائيات .. بعيون غير عشوائية
- قراءة سريعة في تقرير مهم (3 3)
- وهم حوار الحضارات
- سيد القمني.. وجائزته الملغومة
- قراءة سريعة في تقرير مهم (2):
- وصمة عار وشعاع أمل:لبنى .. السودانية
- قراءة سريعة في تقرير محترم (1)التقرير السنوي السادس للتنافسي ...
- ما رأى بشير عقيل؟!حسنة وأنا سيدك!
- مروه.... -النوبية-
- أيها المصريون: اعقلوا قليلا!
- جنيه 2005 العجيب
- وصف مصر بالمعلومات
- دماء على أرض مصر
- مفارقات القبض علي عبدالمنعم أبو الفتوح!
- بعد رواج مزايدات المتاجرة بدماء مروة الشربيني متي نعلن الحرب ...
- لماذا رفض -غالى- مناقشة قضية -مروه-؟!
- مال.. وصاحبه غائب!
- ازدواج المعايير .. وازدواج الشخصية
- الإصلاح الزراعي... الثاني 1 2


المزيد.....




- خواجه محمد آصف لـCNN عن هجمات الهند: انتهاك واضح ودعوة لتوسي ...
- مبعوث ترامب: بوتين رفض وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في أوكر ...
- -دخلت السجن لشيء لم أفعله-.. رجل يعرب عن صدمته بعد اتهامه بـ ...
- قبيل زيارة ترامب.. مصدر لـCNN: قطر تُخطط لطلب 100 طائرة بوين ...
- إسرائيل وصدمة اتفاق واشنطن والحوثيين
- رويترز تكشف: الإمارات تقود وساطة سرية بين سوريا وإسرائيل ولا ...
- بايدن يصف مقاربة ترامب تجاه روسيا بـ-الاسترضاء- في أول مقابل ...
- حين تصبح كشمير -عروس الوطن-.. لماذا اختارت الهند اسم -السِن ...
- ما الذي يحدث بين الهند وباكستان؟
- ما أصل الخلاف بين الباكستان والهند؟


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - في عام 2002 دق »تقرير التنمية الإنسانية العربية« نواقيس الخطر .. بعد سبعة أعوام.. أحوال العرب أسوأ