أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - ما رأى بشير عقيل؟!حسنة وأنا سيدك!














المزيد.....

ما رأى بشير عقيل؟!حسنة وأنا سيدك!


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2723 - 2009 / 7 / 30 - 05:08
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


"حسنة وأنا سيدك" .. هذه هو شعار كثير من الشركات التى تبيع هذه الخدمة أو تلك للمواطنين. فهذه الشركات – سواء كانت حكومية أو قطاع خاص – من مصلحتها أن تروج منتجاتها، لأنها لا تقدمها بالمجان أو كأعمال خيرية، وإنما هى خدمات مدفوعة الأجر والشركة التى تبيعها تربح من ورائها. وبالتالى فإنها مستفيدة من ترويجها، بل إن مديريها وموظفيها يقبضون مرتباتهم ومكافآتهم الكبيرة وغير الكبيرة من هذه الأرباح، أى من "فلوس" الناس الذين يشترون هذه الخدمات. والمفترض نتيجة لذلك أن يحصل هؤلاء الناس على معاملة ممتازة أثناء حصولهم على هذه الخدمات المدفوعة الثمن، باعتبارهم "زبائن"، والقاعدة المستقرة هى أن "الزبون دائما على حق".
لكن البيروقراطية المصرية العتيدة كسرت هذه القاعدة منذ سنوات وعقود وتعاملت مع الناس بقدر كبير من التعالى رغم أن لحم أكتافها من خير هؤلاء الناس. والأخطر أن عدوى هذه الغطرسة البيروقراطية انتقلت إلى بؤر ليست قليلة فى القطاع الخاص، أيضاً، حيث تكاد شروط البيع والشراء أن تكون عقود إذعان .. فيدفع المواطن الثمن المطلوب، والمفروض، دون أن تكون له أى حقوق تضمن له كفاءة وفعالية خدمات ما بعد البيع أو حتى توفر المواصفات القياسية فى السلعة أو الخدمة المباعة.
وفى مواجهة مثل هذه الممارسات السخيفة توصلت المجتمعات المتقدمة إلى آليات متعددة لضبط الأسواق، من بينها جمعيات وقوانين حماية المستهلك. ورغم أننا تأخرنا كثيراً فى انتهاج هذه الآلية الأخيرة بعد تحولنا إلى اقتصاد السوق، فإن بلادنا عرفتها أخيرا رغم أنها مازالت تفتقر إلى الفاعلية ومازالت تحتاج إلى مزيد من التنشيط والتطوير والتدريب والتعليم والتعلم.
والمأمول أن يساهم المجتمع المدنى فى دفع عجلة هذه الآلية وابتكار اساليب متطورة لإعادة الاحتراموالكفاءة و"الأصول" إلى أسواقنا، ويختفى شعار "حسنة وانا سيدك"، وتتوقف عقود الاذعان.
وبهذه المناسبة، أضرب مثلا لهذه الاستهانة بالناس، أضعه تحت نظر المهندس عقيل بشير رئيس الشركة المصرية للاتصالات. فقد تم توقيع "بروتوكول" بين هيئة سكك حديد مصر وبين شركة الاتصالات لتسهيل حجز تذاكر القطارات من خلال عدد من السنترالات.
وهذه خدمة جيدة بلاشك.
لكن أنظروا كيف يتم تقديمها فى سنترال مثل سنترال مصر الجديدة.
لقد تفتقت قريحة المسئولين فى شركة الاتصالات عن طريقة عجيبة لتعذيب الناس حيث وضعوا الموظف الذى يقدم هذه الخدمة أمام "شباك" يطل على ممر مكشوف وضيق وقذر فى ذيل السنترال. وهذا معناه أن من يريد أن يحجز تذكرة أن يجب يقف فى هذه "الطرقة" الضيقة تحت شمس الصيف الحارقة لفترات ربما تطول حسب "التساهيل".
والسؤال هو "لماذا التلذذ بتعذيب الناس بينما يمكن أن يتم تقديم هذه الخدمة بصورة حضارية وفى مكان آدمى مكيف الهواء ومزود بمقاعد مريحة؟!
وينطبق ذلك على العديد من الخدمات التى يشتريها المواطنون بمقابل مفروض عليهم، ويعانون فى نفس الوقت من أجل الحصول عليها ويتعرضون للبهدلة والاهانة وإهدار الآدمية.
لماذا؟ وإلى متى؟ وأين جمعيات حماية المستهلك؟!




#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مروه.... -النوبية-
- أيها المصريون: اعقلوا قليلا!
- جنيه 2005 العجيب
- وصف مصر بالمعلومات
- دماء على أرض مصر
- مفارقات القبض علي عبدالمنعم أبو الفتوح!
- بعد رواج مزايدات المتاجرة بدماء مروة الشربيني متي نعلن الحرب ...
- لماذا رفض -غالى- مناقشة قضية -مروه-؟!
- مال.. وصاحبه غائب!
- ازدواج المعايير .. وازدواج الشخصية
- الإصلاح الزراعي... الثاني 1 2
- التطبيع .. وسنينه
- خطاب ليس ككل الخطابات »2«
- خطاب ليس ككل الخطابات (1)
- الحرب الأهلية الصحفية .. الجديدة!
- اقتصاد المعرفة: سلاح الأغنياء وأمل الفقراء (1)
- اقتصاد المعرفة: سلاح الأغنياء وأمل الفقراء (2)
- »الخصخصة« و»الفلفصة« »1«
- -استثمار- الموت
- دورة الزمان: من ترومان إلى أوباما!


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - سعد هجرس - ما رأى بشير عقيل؟!حسنة وأنا سيدك!