أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار خضير عباس - فاجعة الاربعاء














المزيد.....

فاجعة الاربعاء


عبد الجبار خضير عباس

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 02:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



خيمت غمامة الحزن والقلق على شوارع وازقة وبيوت العراقيين، اثر انفجار مروع وهائل، وهذه المرة كان نوعيا بحجمه وقوته وتوقيتاته ودقة تنفيذه لاسيما انه حدث بعد ان ترسخت قناعات لدى الناس من ان الوضع الامني في تحسن مستمر

فصدم العراقيون من هول ما جرى.. وتلقوا النبأ بشكل مختلف، فتلاقفتهم الظنون وصاروا نهبا للاقاويل والاشاعات من اجل ايجاد تفسير لما جرى.. وشاحنات ضخمة تجوب شوارع بغداد، وتستقر في مناطق حساسة ومهمة لتستهدف ارواح الابرياء والدولة العراقية.
حينها لم تعد لكلمة السياسي او رجل الامن اي تأثير، يخفف عنهم من شدة ما يعتصرهم من حزن على الاحبة الذين فقدوهم ، وما حدث من خراب يمس هيبة الدولة العراقية من قبل مجاميع باعت الشعب العراقي بالتعاون مع اعداء العراق.. فالتذمر من تصريحات المسؤولين هو الطاغي، وبات مفعول كلامهم غير مؤثر او يوفر الحد الادنى من القناعة لدى المتلقي.
احيانا تشعر بالضيق وانت تتلقى تفسيرات مهلهلة من سوق سياسي عتيق عفا عليه الزمن، والحال هذه كيف السبيل للخوض في هذا الشأن؟ وعليك ان لا تقترب بشكل مباشر وتطلق هذه الكلمة او هذه العبارة، خشية ان تفسر على انك اقتربت من وادي هذا الحزب او تلك الكتلة المقدسة، انى لك ان تفسر ما جرى في خضم طوفان من وجهات النظر والقناعات المتضاربة بشأن ما حدث، ما عليك سوى الاشتغال على تخوم الكلمة، خوفا من ان يزعل هذا السياسي او ذاك، وتقتنع مثلا بتصريح سريع ولم يجر اي تحقيق بعد، ان التفجيرات لايشم منها رائحة اي تدخل من الدول العربية! وثمة رأي اخر يتهم دولة عربية بعينها، واخر يتهم البعث والتكفيريين وسلسلة من الاتهامات، تنتهي بندّ او غريم سياسي، أوالاستثمار الحزبي لما جرى.
من دون ان يعرفوا ان تصريحاتهم تلك قد استهلكت، كما ان العراقيين قد ملوا من تحليلات السياسيين، والتصريحات الامنية المكررة عن تشكيل لجان تحقيقية! ولم يطلع الشعب على تفاصيل نتائج اي تحقيق سوى الوعود، بانهم يمسكون بكامل خيوط تلك الجريمة والايحاء ان ظروف العملية السياسية والحفاظ عليها تتطلب الطبطبة على اكتاف الفاعلين!
الى جانب ذلك ثمة ما يثير الحيرة هو تفسير لاحدهم وهويحلل اسباب ماجرى من تفجيرات الاربعاء ، فعزا ذلك لعدم الاهتمام الجدي بالمصالحة الوطنية، اي انه يبرر التفجيرات بوصفها الوسيلة والخيار الوحيد للفرقاء السياسيين في فرض ارادتهم! اذ لابد من مكافأتهم على الجهد الكبير والمضني لما بذلوه..ولامناص امامنا سوى منحهم استحقاقهم في السلطة، عندها سيتحولون الى حمائم!



#عبد_الجبار_خضير_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قرة العين..
- مكانية التغيير سردية زمانية مفارقة
- ازمة حلم
- التعديلات المرتقبة مقاربة معرفية في كتابة الدستور
- العراقيون الأصليون يتآكلون
- ارث الخوف
- بصرياثا
- قراءة في المادة 41
- اعادة انتاج العنف
- يهرف بما لايعرف
- المرأة والقرار
- المواطنة دونما اشتراطات تغدو سجناً للحرية والإرادة
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية - القسم الثالث
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية القسم الثاني
- مرجعيات الحزن في الأغنية العراقية
- المجتمع المدني المفهوم والظهور العالمي
- الرعي الجائر
- مفهوم المجتمع المدني
- الحرية ام الديمقراطية ؟
- حوار مع المفكر الإسلامي الديمقراطي ضياء الشكرجي :حركة التاري ...


المزيد.....




- بعد الملاعق... كيت بلانشيت تتألق بإطلالة من الأصداف ودبابيس ...
- بيونسيه وجاي-زي بإطلالات مستوحاة من الغرب الأمريكي في باريس ...
- هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية: الضربات الأمريكية جعلت -فورد ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية -تضررت بشدة- جراء الضربات الأم ...
- قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يق ...
- واشنطن تخفف الخناق عن النفط الإيراني.. لإغراء الصين بشراء ال ...
- مسلم ومناصر لفلسطين.. زهران ممداني يفوز في الانتخابات التمهي ...
- حلف الناتو ونسبة 1.5% الغامضة من الإنفاق الدفاعي.. الشيطان ف ...
- دول الناتو تصادق على زيادة استثنائية في الإنفاق الدفاعي
- القوات الروسية تواصل التقدّم في شرق أوكرانيا وتنفذ موجة قصف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الجبار خضير عباس - فاجعة الاربعاء