أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسب الله يحيى - من يفسد من ؟














المزيد.....

من يفسد من ؟


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2748 - 2009 / 8 / 24 - 07:08
المحور: كتابات ساخرة
    


الفساد الاداري والمالي.. ومن ثم السياسي، يحمل معه بعدين أساسيين:
التربية السلبية، وغياب العدالة.
إهمال مراقبة الطفل والانتباه الى أخطائه واكاذيبه واخذ ماليس له.. يعد البذرة العفنة التي تنخر في مستقبل الانسان.
وشعور المرء بالظلم وفقدان العدل بين الناس، يحفزهم على تحقيق العدل المغتصب بانفسهم، وهو الامر الذي سوغه كثرة ممن مارسوا عمليات النهب والتزوير والسرقة.
هذان العاملان، إذا لم يتم حلهما بطرق موضوعية صادقة وسليمة، فأن الفساد بجميع صوره وأساليبه، سيظل قائماً، ومن الصعب القضاء عليه بالقرارات الرسمية والعقوبات ولا حتى بتوزيع قطع اراض لمنتسبي الدوائر النظيفة التي تخلو من الفساد بنسبة 100% كسبيل من سبل التشجيع والتحفيز والدعوة الى النزاهة.
هل الفساد واقتلاعه من جذوره، ليس مسألة مستعصية ابدأً..
أنموذج الصدق والوضوح في البيت والمدرسة، لبنات اولى لأعمار الانسان النزيه، وتحقيق العدالة بين هذا وذاك، تجعل المرء.. لا يحس بالغبن، ولا ينظر بنقمة الى غيره، ولا يعمل على كسب سريع بطرق غير مشروعة.
الآباء الذين يكذبون ويغشون، والمعلمون الذين يرتشون ويوزعون الاسئلة والاجوبة على من يدفعون، وحتى الذين يلعبون بطريقة الخديعة.. كلهم مرشحون للفساد، بوصفهم ضحايا مجتمع قادهم الى هذا الاتجاه السلبي.
وشعور خريج الجامعة بان زميله يعمل ويتقاضى راتباً ضخماً، فيما الآخر يعمل على سبيل العقد بأجر يومي زهيد، فيما الثالث عاطل عن العمل، والرابع يمارس مهنة عضلية لا ترتقى الى خبرته الجامعية ودراسته التخصصية.. مع أن الاربعة من خريجي كلية واحدة وسنة دراسية واحدة، وقد ترقى درجات العاطل منهم والعامل الذي ركن شهادته، اعلى ممن بات صاحب مقام ومرام ووجاهة.
هذا الواقع لا بد ان يعالج، والاسباب إذا عرفت وشخصت، ستكون خير سبل المعالجة.. ولا علينا من مترفين يفسدون في الارض، وسياسيون يخادعون الناس، وناقمون على سواهم لطبع فيهم.. فهؤلاء جميعاً أفرزتهم مرحلة الفوضى وغياب القانون وتعثر النظام وتكاسل قوى حفظ الامن والسلام والعدل على بسط نفوذها.
القوة وحدها لا تصنع عدلاً ولا نزاهة ولا سياسة وطنية مرموقة.. الذي يصنع المثل العليا، تربية حسنة تبدأ منذ الصغر، لتستمر مع نمو الانسان وتواصل مسيرته، حتى نؤكد له أن الاستقامة سيدة المواقف، وهي افضل سبيل لنشر الحق والعدل والامان والسلام بين بني البشر.



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى
- المليارات الزفت !
- الحكمة ولحظة غضب
- الحداد يليق بمطابع دار الشؤون الثقافية العامة
- ثقافة الرغبات!
- مابين الصحافة واتحاد الادباء .. ليس دفاعا ولكنه شرف الكتابة
- الصرف من جيوب الآخرين
- زهير كاظم عبود .. زهرة وطن
- الدرس الثالث عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الرابع عشر في التربية الشيوعية
- الدرس السادس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الحادي عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الثاني عشر في التربية الشيوعية
- الدرس العاشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس في التربية الشيوعية
- الدرس السادس في التربية الشيوعية
- الدرس السابع في التربية الشيوعية
- الدرس الثامن في التربية الشيوعية


المزيد.....




- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي
- المخرج الأمريكي كوبولا يطمح إلى الظفر بسعفة ذهبية ثالثة عبر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حسب الله يحيى - من يفسد من ؟