نفوس غزاها الصدأ

صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2732 - 2009 / 8 / 8 - 09:30
المحور: الادب والفن
    

لوكنت أميرا لأمرت الجهلاء بقطع الساقية الحبلى بالأوثان
لوكنت وزيرا لمنعت الشط من الهذيان
لو كنت أسيرا لقضيت العمر أخيط الشعر من الأجفان
ما كنت سوى ضعف سيبيع العمر إلى الربان
2-
بيني وبينك ام قالوا جهنم كانت وعصت رب الأكوان
وبيني وبينك ادم يقطف تفاح الجنة من البستان
كنا جسدا روحا فكيف غزتنا الأحزاب وكيف عشقنا العصيان
انظر يوسف ماذا أودى الدهر بأخوته لما القوه بجب عانى الحرمان
الدنيا لا تنكر إنسانا يعرف معنى الإنسان
في زمن العباسيين عرفت الحوض
يخرج كف من بين الامواه-أمر الحاكم في ذاك الوقت العلماء
والحكماء والبهلول المعروف بفطنته في كل الأرجاء
لماذا يطفح هذا الكف بوسط الماء؟
حارت كل الدنيا
انبهر الحاكم والحجاب وبنات اللقطاء
زمن خرف
هذا زمن اللهو فما معنى الكف تطوف بهذا الماء؟
أقرا للناس إشارته ؟
يرفع كفا واحدة تصرخ لا
فتعجب كل الناس من الأشياء
نزل الغواص ولم ينفع نزل السباح فلم ينفع
وأخيرا مر المجنون ولا ندري من ذاك المجنونّ!
اعطى تلك إشارته العصماء
لا يوجد اثنان من الاحياءفي قلب واحد
غطس الكف سريعا واندهش الناس
ماذا تفعل يا مجنون ياا بن الارجاس
ضحك المجنون وقال لماذا لم يفهم هذا الشعب الإحساس
يقول الكف أيوجد خمسة أشخاص بقلب واحد في هذا الزمن القسري؟؟
فصرخت وأعطيت جوابي لا
لا يوجد اثنان ففر الكف بعيدا يشرد في هذا الأثناء
واليوم طلبت المجنون سؤالا
ا يوجد في الجسد الواحد قلب ام يتجزأ في الخبثاء؟؟
وسؤالي سوف أوجهه لذوي العلم وذوي الطب الخصماء
لا توجد في الناس قلوب من لحم بل من خشب كسره الغرباء
احذر من زمني –احذر من تلك الناس الحرباء
احذر ألف سليط لسان لا يعرف غير الإنشاء
احذر من بياع ضمير في زمن التعساء
قالوا بلغ السيل وقد صدأالانسان ولم يبق سوى الشرفاء
الباقون كما تدري قليل جدا أين المهدي سيرفع سيف العدل
ويرد الدنيا كما ولدت بيضاء
وستشكو الدنيا صبغناها بإلف رداء
مثل قروم نركض للغاية والمال ونسبق حتى الافياء
الحوذي والجلاد تساوا بالأهوال وباتا من دون غطاء
أحصي جثث الموتى وأنا بطريق الموت وجدت الأحياء
أكثر في تلك الصحراء
كسرة خبز ظامئة غرقت في نهر دماء
من يأكل تلك الخبزة يا شعراء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل