استعارات ناقصة

صدام فهد الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 2594 - 2009 / 3 / 23 - 01:28
المحور: الادب والفن
    

قال المعري الفيلسوف
إذا ركبت لإدراك العلا سفنا فالبحر يحمل مالا يحمل النهر
1-
أيها الشيب المبكر
قف هنا عني قريبا وتذكر
حولنا كم طفح الكيل وكاد النهر يسكر
هل كتبنا الشعر هذا دون خوف كم نفكر
فالرقيب الآن حول الحرف حرا قد تبختر
أنها الغربان حول الأصهب المصلوب تفتر
2-
أرانا الشعر أن العمر بلوى- وكم بلوى سقينا ألف بلوى
وأنا راحلون بلا حظوظ-بنا قد تاهت السفن-فمن يدري ومن يهوى
وللأقدار فينا اليوم كم شكوى على الإبحار تستبق-فمن مرسى إلى مرسى
-بنا غصت لم الطرق-بنا تاهت لم السفن
وقد ندري القضاء غدا سيأتي فما نفع القصائد حين نهوى؟
3
فالنفس تلك النفس ياما أغلقت-والنفس آه النفس ياما ضيعت
أحلامها لكنها لا تعقل-لهفى تدور بنا اللوائح غصة كم تجفل
قد أطلقوا سجن الكتابة مرة-
حتى هوى صبحي الأسير المثقل
اليت أن هوت الكتابة مبصرا
إلا كتمت السر أنى تسأل-

4-
تلك استعاراتي التي شكلتها
لم تعرف الحق الذي قد ضيعا
لاتـمأنن الدهر يلعب لعبة
والمرء يدري قد يذوق المصرعا
فلذا أرى رسم القصائد مربكا
للحر ماذا لو يصب الادمعا

5-
من رام وصل الشمس حاك خيوطها
خيلا إلى الأحلام يحدو القافله
إن الجبال الصم تعرف حدها
لما غبار الأرض يعلو السابله
لاتأمنن الدهر يعطي عدله
هذا الذي لاتقتنيه الراحله
6- هبت عصاف الريح هذا فعلها لن تستطيع اليوم تدفع شرها
وإذا المنية أنشبت اضفارها ألفيت ألف تميمة لاتنفع
من قال يحمي اليوم داراك مربع؟
قل للصدى تلك استعاراتي أليك المصرع
شعب يحير فربعه في تخمة وثلاثة الأرباع منها جوعوا
صه لاتقل للريح خوفي الريح صوتك تسمع؟
ما أنت في زمن الكرامة من هشيم تشبع؟
ما أنت في زمن الحداثة في يباب تركع
ما أنت في زمن الخرافة في خريف تضرع
ما أنت في زمن العجائب في كفاف تقنع؟؟
آمنت أن القوم صرعى من يراه المصرع؟؟؟؟

#صدام_فهد_الاسدي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل