أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - الشفافية والمساءلة














المزيد.....

الشفافية والمساءلة


سامي فودة

الحوار المتمدن-العدد: 2730 - 2009 / 8 / 6 - 09:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يعتبر مفهوم الشفافية والمساءلة ركناً أساسيا ومهما من مقومات الحكم الصالح والناجح في حياة الشعوب المتحضرة والراقية والتي تؤمن بالنهج الديمقراطي البناء من خلال الحوار الهادف في عملية المكاشفة والمحاسبة وذلك داخل الأطر والمؤسسات التابعة لها وليس عبر الفضائيات وشاشات التلفاز كما نشاهد ونسمع .فان الشفافية والمساءلة هما مفهومان مترابطان كل منهم يعزز من وجود الآخر فان غياب عامل الشفافية لا يمكن وجود المساءلة .وما لم يكن هناك مساءلة فلن يكون بالتأكيد للشفافية أية قيمة في ظل غياب المساءلة فكثير مانجد شخصيات سياسية واقتصادية وأمنية وعلمية ومؤسسات وحكومات ودول ترتبك ويتغير لونها كالحرباء لمجرد سمعها عن مفهوم الشفافية والمساءلة لأنه هذان المصطلحين يدفعنا حتما نحو مفاهيم أخرى لها علاقة قوية بهما هما الفساد الإداري والمالي والاقتصادي والسياسي والأمني والتعليمي باشكالة المطروحة وكما هو معروف ومعلوم للجميع أن الخارج عن القانون والمستظل بعباءته يقوى ويكابر عند غياب مفهوم الشفافية والمساءلة أي إن مصدر قوته في الغموض وعدم الوضوح بشأن السرقة والرشوة والخداع والنصب والاحتيال والتخاذل والتأمر وغيرهما من مظاهر الفساد لا تتم أمام الأعين في وضح النهار 0 وإنما تتم خلف الستار في الظلام وهو شيء طبيعي أن ينتشر الفساد وذلك لغياب عامل المساءلة، وانعدام المحاسبة ونحن في المجتمعات العربية لنا خصوصية في الفساد الإداري والمالي والاقتصادي والسياسي والأمني والتعليمي حيث المحسوبية الإقليمية والقبلية في إسناد الوظائف، واستغلال نفوذ المهنة فإن النتائج التي سوف تحصد من وراء ذلك الفساد بصوره المتعددة والمتكررة خطيرة جدا للغاية فهي تؤدي إلى هدر الموارد والطاقات المادية والبشرية وبالتالي ضعف النمو الاقتصادي ويمكن أن يؤدي إلى انهيار تام للنظام الحكم القائم 0فالشفافية تعتبر عنصرا رئيسياً من عناصر المساءلة البيروقراطية والتي تعتمد في عملها على الجهاز البيروقراطي اعتمادا كبيرا على توفير المعلومات وصحتها والتدقيق الحر منها في جميع الحسابات العامة وتقارير مدققي الحسابات وهي تعطي الفرصة للمعنيين بمصالح ما أن يطلعوا مباشرة على العمليات والمؤسسات والمعلومات المرتبطة بهذه المصالح، وتوفر لهم معلومات كافية تساعدهم على فهمها ومراقبتها وتزيد من سهولة الوصول إلى المعلومات درجة الشفافية ولكي تكون المؤسسات المستجيبة لحاجات الناس ولمشاغلهم منصفة، عليها أن تكون شفافة وأن تعمل وفقا لسيادة القانون. فإصلاح مؤسسات الدولة وجعلها أكثر كفاءة ومساءلة وشفافية ركن أساسي من أركان الحكم الصالح ومن أهم متطلبات الشفافية هو الكشف عن جميع مختلف قواعد الأنظمة والتعليمات والإجراءات والآليات المعتمدة وبذلك تعتبر هذه أول خطوة عملية جادة في الاتجاه الصحيح للإقرار عمليا بالمكاشفة والمحاسبة والتطهير والتغيير والإصلاح في حال عدم احترام تلك الأنظمة والقواعد المتبعة حسب الأصول0 .ومن أجل إحراز شكل أكثر كفاءة وأكثر إنصافا ، تجري معظم حكومات الدول النامية إصلاحات جارفة لأجهزتها البيروقراطية. فإصلاح مؤسسات الدولة لكي تصبح أكثر كفاءة ومساءلة وشفافية هو ركن من أركان الحكم الصالح. يتطلب الإصلاح الفعّال التزاماً سياسياً يجب أن يحظى بمساندة القطاع الخاص والمجتمع المدني.كما وتتطلب المساءلة وجود نظام لمراقبة وضبط أداء المسؤولين الحكوميين والمؤسسات الحكومية، خصوصا من حيث النوعية وعدم الكفاءة أو العجز وإساءة استعمال الموارد واستغلال نفوذ المهنة . ومن الضروري أيضا وجود نظم صارمة ورادعة مع عقوبات تطبّق بحق مرتكبي المخالفات المالية. ,والإدارية والسياسية والأمنية والتعليمية ........ألخ

















.





#سامي_فودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل موضع جدل بين الناس
- الإعلام وثقافة العنف اللفظي وتأثيره
- العصيان المدني وثقافة اللاعنف
- الكوفية الفلسطينية
- كل الأطفال في العالم سواسية
- سياسة التسامح وثقافة اللاعنف
- عوامل بقاء صمود فتح
- التضخم الاقتصادي وتأثيره علي انتخابات إيران
- فتح باقية فينا كبقاء الأرض والسماء
- صرخة أعزب
- إني اشتقتُ إليكِ يا سيدتي
- فتح والانتماء الفتحاوي
- قرار فتحاوي!!الاستنساخ الآدمي مرفوض
- المؤتمر الحركي العام لفتح نعمة أم نقمة
- طرق ووسائل إفشال عملية الاغتيال
- كيفية عملية الاغتيال
- بيوت من طين وعقول من عجين حماس بغيبوبة ليوم الدين
- فتح وعظمة أسطورة بقائها
- فتح وخروجها من النفق المظلم
- حماس وانقلابها الجديد على الرياضة بجباليا


المزيد.....




- شاهد.. شجار على متن طائرة ركاب أمريكية يتسبب في تحويل مسارها ...
- عضو اللجنة العليا للحج والعمرة المصرية يكشف لـ RT آخر موعد ل ...
- -بايدن يريد السلام، لكن إسرائيل تريد الحرب- - هآرتس
- بعد اتهامها بتجنيد -عصابات إجرامية لمهاجمة إسرائيل-.. إيران ...
- وضع كارثي ـ فيضانات وأمطار متواصلة في جنوب ألمانيا
- انهيار مبنى سكني من 4 طوابق في اسطنبول (فيديو)
- مشاهد توثق لحظة انهيار المبنى السكني في اسطنبول (فيديو)
- في غيبوبة وبنصف جسد.. هكذا أفرجت إسرائيل عن الفلسطينية وفاء ...
- عبد القادر المظفر.. عالم القدس ومفتي الجيش العثماني الرابع
- أحمدي نجاد يسجل ترشحه للرئاسة الإيرانية


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي فودة - الشفافية والمساءلة