أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - هل اليهود والنصارى يتآمرون علينا!! أم آل سعود؟؟(4)















المزيد.....

هل اليهود والنصارى يتآمرون علينا!! أم آل سعود؟؟(4)


أنيس محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 2723 - 2009 / 7 / 30 - 03:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ولا يخفى على أحد أن بلاد العرب والمسلمين اليوم... أعتقد حكامها بأنها أراض تابعة لهم... وكأنها ليست أرض الله الواسعة للبشر من خلق الله جميعا.. بحيث أغلقت الحدود الوهمية المفتعلة... ووضعت العراقيل والحواجز فى وجه العرب والمسلمين... كدول منفصلة... مجزأة... إلى دويلات لا يستطيع المواطن العربي والمسلم التنقل بين البلدان العربية... نتيجة تلك الحواجز والعراقيل التي فرضها الحكام العرب (جزأها الحكام خوفا على أنفسهم وعلى عروشهم واُسرهم وبطانتهم وحاشياتهم)!!! ومصرح بدخول تلك البلدان لمن يسمونهم بالكفار والمشركين من اليهود والنصارى دون قيود أو حواجز او عراقيل أو شروط... وهم السادة المعززون المكرمون عندهم!!! ويحرص الحكام العرب على توفير كل وسائل الحماية لهؤلاء.. ممن يسمونهم بالكافرين المشركين الأجانب لأنهم رعايا مهمون...
(كرعايا مهمين لهم قيمة لدى شعوبهم وحكامهم) ولا يتم التفريط بهم كما يحدث عندنا (حيث لا يتم التفريط عندنا بالحكام وبطاناتهم وحاشياتهم فقط في الداخل والخارج... أما المواطنون من عامة الناس فحدث ولا حرج)!!!
ناهيك عن الدول العربية والإسلامية والتى تتقاتل مع بعضها البعض بأوامر الحكام... ولا نجد ذلك بين أهل الكتاب من اليهود والنصارى اليوم... والذين نصفهم بأنهم مشركون وكفار!!!
وعند زيارتنا لبلدانهم نجد ان الإسلام الحقيقي موجود عندهم... سلوكا ونظافة وحضارة... وتجد أنهم وضعوا مصالح شعوبهم فوق مصالح حكامهم الضيقة... (إحتراما لأنفسهم وتقديرا لشعوبهم).. وهذا ما ينادي به دين الإسلام!!!
وما تجده عندنا (للأسف الشديد) هو وجود ما يسمى ويدعى بالإسلام مع عدم وجود مسلمين (إلا من رحم الله).
لقد تمكن أهل الكتاب من اليهود والنصارى من الوصول إلى مستويات متقدمة جدا في جميع أنواع التقنيات الحديثة والمتطورة... وهم يقدمونها لنا لنشتريها ونستهلكها... وأعتمدوا أصل كل الرسالات القائمة على العلم، بحيث وصلنا نحن إلى مستويات متدنية هابطة وإلى الحضيض... بإلغاء كل أسباب النمو والتطور من خلال الإلغاء للعقل والمنطق والتدبر والتفكُر والعلم... وألغينا القرآن الكريم كأصل للعلوم والتشريعات... والإساءة والتجهيل لأمة الإسلام، بأن أدعينا بأن رسول الأُمة الصادق الأمين بأنه كان جاهلا لا يقرأ ولا يكتب... بتحريف كلمة (الرسول الأُمي) المرسل إلى كل الاُمم... على انه كان جاهلا للقراءة والكتابة!!! بحيث أصبح مثلا يحتذى به للاُمة كأسوة وقدوة حسنة كوننا جهلناه!!! واضحة تماما من خلال سلوكاتنا اليومية.. وتحولنا إلى جهلة مستهلكين.. وأحزاب وجماعات وشيع وطوائف ومذاهب متنافرة تكفر بعضها البعض بإسم الدين... (والدين بريء منهم يخاف رب العالمين)...
وعلى سبيل المثال... طائفة تطلق على نفسها جماعة المسلمين السنيين!!! وطائفة أخرى تطلق على نفسها جماعة المسلمين الشيعة!!! وجماعة الإثني عشر!!! وجماعة الأخوان المسلمين!!! وجماعة الخامسة والعشرين!!! وجماعة الأربعين!!! وجماعة أنصار السنة!!! وطائفة أخرى تطلق على نفسها بأصحاب السلف الصالح!!! وأخرى علوية!!! وأخرى سلفية!!! وأخرى مذهبية صوفية!!! وأخرى حنبلية!!! وأخرى وهابية!!! وأخرى زيدية!!! وأخرى شافعية!!! وأخرى مالكية!!! وأخرى أباضية... الخ، وحدث ولا حرج!!! وجميعهم معتقدون أنهم على الصراط المستقيم!!! وهي نتيجة طبيعية إلى ما وصل إليه مستوى الجهل الكبير المستشري عندنا!!! ويجري ويسري في عروق الأمة!!!
وكلها إجتهادات وإشراك مع الله جل جلاله وتفرقة بين المسلمين.. خرجت في معظمها عن المنهج الإسلامي الصحيح القائم على التوحيد لله والإسلام لوجه لله وحده لا شريك له جل جلاله والإستعانة والإعتماد والتوكُل على الله وحده لا شريك له...
بأن تحول المسلمون إلى احزاب وجماعات وطوائف وشيَع ومذاهب تتبع من خلالها ما تعتقده يقربها إلى الله زلفا؟؟؟
لقد نسي المسلمون اليوم.. ما يوحدهم جميعا على كلمة واحدة سواء.. بان يسلموا وجوههم لله وحده لا شريك له.. وإتباع كتاب الله جل جلاله (القرآن الكريم وبداخله الفرقان الكريم) ليكون للعالمين نذيرا.. كما أمرنا الله عز وجل.. وفرط المسلمون اليوم بالكتاب (القرآن الكريم) الذي هو أصل التشريعات جميعا... وأصبحوا مختلفين في الطرائق والحجج والتشريعات والأساليب والأسباب التي أتبَعها الرسل والأنبياء والخلفاء الراشدون والسابقون من الأولياء الصالحين ممن (أجتهدوا واختلفوا فى التفسيرات.. وأجمعوا جميعهم على التوحيد وأسلموا وجوههم لله وحده لا شريك له)!!! وأتبعنا اليوم كثيرا من الإجتهاد البشري والبدع!!! والمكايدات!!! ما أوصلنا إلى ما نحن عليه اليوم!!! لخروجهم عن منهج الله جل جلاله!!! وإتباعهم الشيطان (والعياذ بالله)!!! وما يفرق بين الناس وبين المرء وزوجه!!!
ولقوله تعالى:
وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ {103} وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {104} وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ {105} آل عمران
ولقوله تعالى:
وَالَّذِينَ آمَنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلَمْ يُفَرِّقُواْ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ أُوْلَـئِكَ سَوْفَ يُؤْتِيهِمْ أُجُورَهُمْ وَكَانَ اللّهُ غَفُوراً رَّحِيماً {152} النساء

والمصيبة العظمى.. عندما تسأل البعض من أصحاب تلكم الجماعات والأحزاب المتفرقة والمتنافرة والمتناحرة حول ما آلت إليه أحوال اُمة الإسلام من أوضاع مزرية.. وحالة الإذلال والإسفاف والإستبداد والقهر والقمع والتخلف والبطش والجهل والفساد الكبير والضنك... وأسباب ما وصل إليه المسلمون اليوم... فيكون ردهم بكل بساطة وبلادة... بأن هذه الأوضاع هي بسبب المؤامرات والدسائس التي يحيكها لنا المستعمرون من اليهود والنصارى!!! ولا يردونها الى ضعف وتآمر الحكام المسلمين على شعوبهم.. ليحافظوا على ملكهم وسلطانهم بالإستعانة بالمستعمرين من اليهود والنصارى... وهم يرون بأعينهم كيف أن بلادهم العربية والإسلامية مغلقة مجزأة وهم يأكلون بعضهم بعضا كالوحوش الضارية!!!
لقوله تعالى:
وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ {112} النحل
وقوله تعالى:
وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَاباً شَدِيداً وَعَذَّبْنَاهَا عَذَاباً نُّكْراً {8} فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْراً {9} أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَاباً شَدِيداً فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً {10} الطلاق

وأقرب دليل وأقرب مثل لهذا... هو ما يحدث اليوم في العراق!! وهي أوضح صورة على الإطلاق... حيث لم يأت إليك المستعمر غازيا أو محتلا... إلا بالضوء الأخضر من الملوك والسلاطين والأُمراء والمشايخ والحكام العرب (وأعوانهم من الجواسيس والعملاء أعداء الشعوب) ممن يحتمون بتلكم الغزاة والمحتلين... وعن طريق عدة مسميات يتفقون عليها... كمصطلح الإرهاب (وهو الجهل والتخلف بالإسلام بعينه) وأسلحة الدمار الشامل غير الموجودة في الأصل... وغيرها من المسميات كالحاكم الطاغية... ونحن نهرول وراءهم دونما أن يعترض أحد... ومن يعترض يجد الحاكم الطاغية له بالمرصاد!!!
ومثل آخر أكثر وضوحا.. ما ضرورة وجود ترسانات أسلحة دمار وقتل وغزو للمستعمرين من اليهود والنصارى من (أهل الكتاب) في بلاد العرب والمسلمين اليوم؟؟؟ وهل أُحضرت كل تلك العتاد والترسانات للحرب والدمار نتيجة الإحتلال والغزو؟؟؟ ورغما عن أنوف الحكام والشعوب؟؟؟ أم أنها جاءت بناءا على رغبة ورضى الحكام العرب العملاء ذيول الإستعمار... ورغم أنوف الشعوب؟؟؟
وما الصفقات التي تتم بين هؤلاء الحكام من خونة الشعوب.. والمستعمر (في الاروقة المغلقة وهم يتربصون بنا)؟؟؟ هل هي لحماية الشعوب المجمعة والرافضة وجود المستعمر؟؟؟ أم هي صفقات توفير الحماية للعروش الهزيلة للحكام عملائهم وحلفائهم في بلاد العرب والمسلمين؟؟؟ وعلى حساب الأمم والشعوب المستضعفة في الأرض؟؟؟





#أنيس_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اليهود والنصارى يتآمرون علينا!! أم آل سعود؟؟(3)
- هل اليهود والنصارى يتآمرون علينا!! أم آل سعود؟؟(2)
- هل اليهود والنصارى يتآمرون علينا!! أم آل سعود؟؟(1)
- ليلة القدر لا علاقة لها ولا صلة بليلة الإسراء
- مراتب الروح من الذات الإلهية
- الأديان الأرضية الوضعية ( السُنية والشيعية ) وعلاقتهما بالكذ ...
- فساد مصافي الزيت بعدن لا مثيل له
- من حسني مبارك إلى شعب مصر
- الروح القُدُس والروح الأمين
- المحور الأول... الروح
- الوحدة اليمنية وتحديات المستقبل
- هل الإنسان مُسيَر أم مُخيَر !!؟؟
- آل سعود وراء حرب الحوثيين الشيعة في صعدة اليمنية
- رسالة تظلُم إلى رئيس الجمهورية اليمنية (4)
- من يمتلك قرار توحيد الدول العربية والإسلاموية!!!
- الحرم المكي الشريف والحرم القدسي الشريف
- آل سعود وراء إختلاق الأزمات في اليمن
- هل عرش آل سعود بماله الخسيس.. أقوى من المد التحرري العربي!!
- بدعة الحجاب والنقاب والبُرقُع الإسلاموي
- أنظمة الوراثة والأسر الحاكمة!! ومشرعيهم غير الشرعيين!!!


المزيد.....




- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أنيس محمد صالح - هل اليهود والنصارى يتآمرون علينا!! أم آل سعود؟؟(4)