أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضمد كاظم وسمي - الأمن المائي














المزيد.....

الأمن المائي


ضمد كاظم وسمي

الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 09:35
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


قبل فترة ليست بالقصيرة أطلقت نقابة المهندسين الزراعيين العراقيين نداءاً عاجلاً الى الرئاسات الثلاثة مستصرخة مسؤولياتها التاريخية .. ومحذره من ( أن ناقوس الخطر يدق ) .. وإن مستقبل العراق الزراعي بات مهدداً وإن الكارثة قاب قوسين أو أدنى منه ، ذلك أن الموارد المائية العراقية من نهري دجلة والفرات في طريقها الى التقلص كماً ونوعاً .. ليزيد الواقع الزراعي بؤساً وتردياً أكثر مما يعانيه الآن من تردٍ وتخلف !! بل أن الخطر صار يتهدد مصير العراق شعباً ووطناً ويتمثل هذا الخطر فيما آلت إليه المياه السطحية من منابعها ومصادرها ومناطق مرورها .. حيث تقلصت مياه نهر الفرات الى الثلث تقريباً .. والمستقبل سيشهد تقلصاً أكثر .. نتيجة لتشييد تركيا سدوداً عملاقة على حوض الفرات في أراضيها .. والأمر الأكثر خوفاً وفزعاً هو أن تركيا سادرة في مشاريعها المائية لاسيما وهي بصدد إستكمال مشروع ( الكاب ) الذي سيؤدي بواردات العراق المائية الى نسب متدنية جداً الأمر الذي يعني حرمان الأراضي العراقية الزراعية ذات الإنتاجية الجيدة من الري والسقي مما يعني تحولها الى أراضٍ صحراوية .. وهذا يعني أن الفلاحين المزارعين يتحولون الى بدو رحالة يجوبون الصحاري بجمالهم ليعيدوا لهذه الأمة سيرتها الأولى .. ولابد أن نذكر أن سد ( الطبقة ) السوري هو الآخر يستنزف ما تبقى من مياه الفرات ، وبذلك يتكرس تصحر الجناح الغربي للعراق ومنطقة الفرات الأوسط .. أملاً في تحول أرض العراق يباباً بلقعاً من الناحية الجغرافية والزراعية .. بعد أن إجتاز العراق مرحلة التبلقع من الناحية السياسية والإجتماعية والثقافية على يد الدكتاتورية والإحتلال .. وحكومات العراق الجديد المليشياوية أما فيما يتعلق بنهر دجلة فقد تناقلت الأخبار أن تركيا وضعت حجر الأساس لسد ( اليسو ) عليه .. مما سيؤدي الى تقليص حصة العراق المائية من نهر دجلة الى أقل من النصف .. وطبعاً أن تركيا بصدد إقامة مشاريع أخرى لتخرين المياه مستقبلاً .. وبذلك فإن الكارثة المحدقة بالعراق لا تكمن في نقص كميات المياه وحرمانه من هذه الموارد التي تشكل عصب الحياة بالنسبة للعراق بل تتعدى ذلك الى نوعية المياه الرديئة التي ستصلنا من خلف الحدود .. وبذلك فان الأخطار المحدقة بالعراق نتيجة تصدع أمنه المائي وماتتبعه من تصدع في الأمن الغذائي .. ستشل قدراته الإقتصادية والصحية .. إذ سيعاني من نقص المياه لأغراض الشرب وتأثير سلبي في الصناعة وتلاش في الثروة السمكية .. وإنهيار عمليات الإصلاح الزراعي ناهيك عن عدم جدوى تطوير مشاريع الري والإرواء .. لابد أن نؤكد أن للعراق حقوقاً تاريخية .. تنظمها القوانين الدولية .. وبالتالي ليس من حق تركيا أن تقوم بهذه القرصنة والإستيلاء على إستحقاق العراق المائي .. لكن يبدو أن العراق مستسلماً للأمر الواقع في ظل حكومة ضعيفة وإحتلال بغيض وإحتراب طائفي .. وقد يصدق عليه المثل الشعبي (( الجمل من يوكع تكثر سجاجينه )) .



#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنهيدة العذر
- موقد الاحلام
- بوح
- عيادات ايقاف التدخين
- طائر الشوق
- الصمت الخافق
- السلطان محك الانسان
- الاسلاموفوبيا
- الديمقراطية في العصور القديمة
- نزيف الصمت
- أسرار المواهب
- الابداع/ تشفير النص .. ومفاتيح المتلقي
- التربية .. وآفاق المستقبل
- مستلهم الاوجاع وحكواتي الامتاع
- الثقافة العربية وكراهية الحداثة
- رهاب المرأة
- العرب والديمقراطية
- الدين والسياسة
- نحن والحداثة
- عين السمكة


المزيد.....




- تكلف 175 مليار دولار.. واشنطن تكشف تفاصيل منظومة القبة الذهب ...
- تكلف 175 مليار دولار.. واشنطن تكشف تفاصيل منظومة القبة الذهب ...
- 10 تخصصات مربحة لا تحتاج شهادة جامعية والراتب قد يفاجئك
- المصرف التجاري السوري يرفع حد السحب من الصرّافات الآلية
- جنوب أفريقيا تقدم عرضا جديدا لاتفاق تجاري مع واشنطن
- إيران وكينيا تهدفان الى رفع مستوى التبادل التجاري الى مليار ...
- تكلفة اقتصادية باهظة قد تعرقل قرار احتلال غزة
- الذكاء الاصطناعي يهدد أسواق الأسهم
- ترامب يجدد دعوته لخفض الفائدة ويطالب بمحاكمة باول
- سلطة النقد تطلع -تجارة وصناعة جنوب الخليل- على التحديات التي ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضمد كاظم وسمي - الأمن المائي