أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضمد كاظم وسمي - العرب والديمقراطية














المزيد.....

العرب والديمقراطية


ضمد كاظم وسمي

الحوار المتمدن-العدد: 2482 - 2008 / 12 / 1 - 03:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ نيف من السنين فوت الرئيس اليماني علي عبد الله صالح اول فرصة تاريخية في حياة الامة العربية بعد ان كاد تسجيل تنازل اول رئيس عربي عن السلطة سلميا اذ رغم تاكيده بعدم العودة الى السلطة وان في اليمن من يستطيع مواصلة السلطة بكفاءة الا انه عاد بعد ثلاثة ايام الى واجهة الترشيح الى الرئاسة بعد ان امضى فيها ثمانية وعشرين عاما ضمن فذلكة هي عبارة عن مسرحية سياسية تتكرر اكثر من مرة ! القاعدة لم تكسر والاستثناء لم يتحقق والتاريخ لم يسجل اول بادرة سلمية للتنازل عن السلطة وبقي التراث والموروث العربي جاثما على الصدور وبقي قميص عثمان قدسيا ليس بمقدور العرب نزعه : (( لن انزع قميصا البسنيه الله )) وهكذا تصح نظرية : العقل العربي المتهم بانتاج واعادة انتاج الدكتاتورية والاستبداد وما قصة العودة الميمونة للرئيس والكرنفالات المليونية لتاييده ـ الحالة واحد في العالم العربي ـ الا ان تشير الى ان العقل العربي عقل جمعي احادي متوجس . فالزعماء العرب لا يغادرون السلطة الا موتا او قسرا ، وليس الرئيس اليماني بدعا من اخوانه الحكام العرب اذ ان صلاحياته التي يكفلها الدستور خطيرة ولا معنى للديمقراطية بمؤسساتها والياتها الا من الناحية الشكلية مع هذه الصلاحيات التي لا تنتج الا الدكتاتورية فضلا على هيمنة عشيرة الرئيس ـ اسوة بالحكام العرب ـ على الاجهزة الامنية وان وريثه السياسي ابنه يقود الحرس الوطني وقد ظهر بشكل مفاجيء اعدادا له ليتولى مهمات السلطة لاحقا كما حصل في سوريا وكاد يحصل في العراق وهو الذي سيحصل في مصر وليبيا اما الانظمة الملكية العربية فالامر واضح جدا . اكثر من ربع قرن من الحكم يقول مناصروه انه رجل المرحلة الذي حقق الكثير وسطع نجمه ومن الصعوبة بمكان ان يترشح بديل عنه اذ (( لا بديل الا الزعيم )) الا ان الكثير من المعارضين و المفكرين في اليمن يقولون انه من الناحية العملية لم يحقق شيئا وبقاءه سيزيد الاوضاع سوءا ولكن بتنازله يمكن ان يقدم شيئا للبلاد وهو تعزيز التبادل السلمي للسلطة ضمن نموذج ديمقراطي عربي يحدث للمرة الاولى في التاريخ ويقولون اما اسباب تنازله عن الترشيح فتعود الى ضغوطات خارجية وفشولات داخلية تضع البلاد على حافة الانهيار الاقتصادي كما يقول هؤلاء المفكرون : هل يات الرئيس بعصا سحرية لانجاز في سبع سنوات مالم ينجزه في 28 سنة ؟
لكن الرئيس عدل عن تنازله بعد ثلاثة ايام استجابة لرغبات الجماهير وفاز في الانتخابات فوزا ساحقا فالشعوب العربية تمتهن على شكل مفارق عبادة الشخصية الحاكمة وربما بالرغم من ارادة هذه الشخصية وبالتالي يمكن القول ان الديمقراطية كنبتة غربية وغريبة يصعب استنباتها في هذه الارض اما اذا اردنا تبين السبب في ذلك ، فلقد سقطت نظرية السبب الواحد كما يقول الفيلسوف هربرت ماركوز وحتى لو اتفقنا على تشخيص الاسباب ـ وهو امر مشكوك فيه ـ فاننا من المؤكد ان لا نتفق على وضع الحلول الناجعة .














#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدين والسياسة
- نحن والحداثة
- عين السمكة
- النقد الادبي واشكالية المعنى
- تصفية العلماء والكفاءات
- الابستمولوجيا بين الفلسفة والعلم
- الحداثة .. ومأتمية النهايات
- جدلية الادب والحياة
- قرن الهزائم العربية
- نقد الحداثة / آيديولوجيا النسق المغلق ودينامية التحكم المحاي ...
- اشكالية العقل المتمحور حول المقدس
- احتفالات الاعياد في ديالى
- الاستخراب الامريكي
- تقنية كتابة الرواية
- رقص الكهرباء
- صناعة الجوع
- الاستقواء الطائفي
- هواجس
- سقوط امة من صفحات التاريخ
- وادي الشعب .. ووادي السياسة


المزيد.....




- خبير: الكرملين لا يسعى لإسقاط النظام الإيراني بل يراهن على ج ...
- في ملجأ محصن.. خامنئي يعزل نفسه ويحدّد خليفته تحسبًا لاغتيال ...
- القبض على أول شخص من عائلة بشار الأسد في سابقة أمنية لافتة ب ...
- تل أبيب تصعّد حملتها ضدّ المنشآت النووية ال?إيران?ية وتلوّح ...
- مساعدات التنمية: ألمانيا تقلص الإنفاق على الناس الأكثر فقراً ...
- فرنسا: المنطاد الأولمبي سيعود للتحليق في سماء باريس بعد تحول ...
- بالأرقام.. هكذا يضيّق الاحتلال الخناق على خان يونس
- عبر الخارطة التفاعلية.. آخر التطورات في المواجهة الإيرانية ا ...
- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ضمد كاظم وسمي - العرب والديمقراطية