أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضمد كاظم وسمي - عيادات ايقاف التدخين














المزيد.....

عيادات ايقاف التدخين


ضمد كاظم وسمي

الحوار المتمدن-العدد: 2619 - 2009 / 4 / 17 - 04:51
المحور: المجتمع المدني
    


يتعاطى الناس بعفوية وبلا مبالاة مع التدخين ، دون إكتراث بالأضرار الخطيرة المترتبة عليه ، رغم أن أضرار التدخين قد تفوق الاضرار المترتبة على الخمور والمخدرات ، ذلك أن التدخين يحتوي على مئات من المواد الكيمياوية المؤذية .. والتي يترشح عنها آثار صحية بليغة ناهيك عن مخاطر آثاره الإجتماعية والنفسية والمعيشية . علماً أن الضرر الناجم عن التدخين للمقلين من تعاطي السجائر والمكثرين منها على حد سواء .. والمؤلم في الامر أن تفشي ظاهرة التدخين صارت تنوش الأطفال بأعمار غير معقولة بالمرة – أقل أو أكثر من عمر 10 سنوات – بسبب الظروف التي يمر بها البلد وكثرة الحروب التي خاضها مما أنتج مجتمعاً فيه الميل نحو التسيب قد تفرعن على حساب الميل نحو الضبط الإجتماعي والأخلاقي ، بالإضافة الى تفكك الأسر والترمل والتيتم والتهجير والتقتيل وضعف الدولة ... الخ . ومن الأمور التي تسترعي العجب إنتشار تعاطي الدخان بالشيشة – النرجيلة – والتي تعادل الوجبة الواحدة منها من 30 الى 40 سيجارة ليس في العراق فحسب بل في الوطن العربي والعالم ككل .. بل صارت النرجيلة موضة جديدة تتعاطاها النساء الأمر الذي يضيف مخاطر أخرى .. فأي خدش للذوق وأية إهانة للجمال أن تلتقم فتاة فاتنة خرطوم دخان مقزز ؟ . ولم تقتصر مضار التدخين على مرضاه بل تتعداهم الى الآخرين ، الأولاد ، العائلة ، الأصدقاء ، صحبة المكان ... الخ لذلك تنبهت الدول المتقدمة الى هذه المخاطر وشرعت بإصدار القوانين والإجراءات اللازمة لكبح جماح هذه الظاهرة المرعبة .. فمثلاً في الولايات المتحدة الأمريكية وآيرلندا الجنوبية يمنع التدخين في الأماكن العامة .. فيما سارعت دول أخرى الى فرض ضرائب كبيرة على تجارة التبوغ والدخان طبعاً عدا الدول العربية حيث يصل سعر علبة الدخان الى أدنى مستوى له في العالم – أي حوالي 2 سنت – وكأن الدخان من الحاجات الضرورية للأمة العربية ، لذلك إرتفعت نسبة المدخنين في البلاد العربية بمستويات غير معقولة ولا مقبولة – تبلغ في جيبوتي مثلاً 75 % - وهي نسبة مفزعة وكارثية في بلد يعيش أبناؤه تحت خط الفقر !!! .
كما أن الكثير من الدول وضعت خططاً وقائية وأخرى علاجية لمواجهة ظاهرة التدخين .. ففي المملكة المتحدة خصصت ميزانية بملايين الجنيهات لهذا الغرض وأن تنفيذ هذه الخطط يتم من خلال – عيادات إيقاف التدخين – والتي تقوم أولاً بالتوعية بمخاطر التدخين ثم تعمل على معالجة حالة المدمنين عليه مجاناً وأخيراً تطلق مكافأت تشجيعية ( مالية ) لمن ينجحون من خلال برنامج عيادات إيقاف التدخين والتي يسهل لكل من يروم الإقلاع عن التدخين مراجعتها إذ هي موجودة في كافة الصيدليات المنتشرة في البلاد وفي دوائر الدولة الكبيرة وفي المؤسسات وفي المجمعات السكنية والتي تكون دائماً على أهبة الإستعداد لمساعدة الآخرين شريطة أن تتوفر عندهم الرغبة في الخلاص من هذا الوباء .
فالى الأخوة المدخنين .. إذا كنتم غير مكترثين بصحتكم الشخصية فترفقوا بصحبة المكان سواء في السيارة أم في الدائرة أم في البيت أم في أي مكان .. لأن الضرر يلحق بالآخرين وخاصة الأطفال لذلك قال أحد الأطباء المهتمين بهذا الأمر : إن تعاطي الدخان داخل الدار التي فيها الأطفال .. يعتبر جريمة تستحق العقاب .. فقلت له : مهلاً إن قطع الأرزاق وقطع الرقاب لم تحتسب جريمة ولا يعاقب عليها القانون في دولة اللادولة كما ترى ، فكيف يصار الى محاسبة المدخنين اذن ؟ .



#ضمد_كاظم_وسمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طائر الشوق
- الصمت الخافق
- السلطان محك الانسان
- الاسلاموفوبيا
- الديمقراطية في العصور القديمة
- نزيف الصمت
- أسرار المواهب
- الابداع/ تشفير النص .. ومفاتيح المتلقي
- التربية .. وآفاق المستقبل
- مستلهم الاوجاع وحكواتي الامتاع
- الثقافة العربية وكراهية الحداثة
- رهاب المرأة
- العرب والديمقراطية
- الدين والسياسة
- نحن والحداثة
- عين السمكة
- النقد الادبي واشكالية المعنى
- تصفية العلماء والكفاءات
- الابستمولوجيا بين الفلسفة والعلم
- الحداثة .. ومأتمية النهايات


المزيد.....




- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...
- إخفاقات وإنجازات.. الخارجية الأميركية تصدر تقرير حقوق الإنسا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضمد كاظم وسمي - عيادات ايقاف التدخين