أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - النظام السوري وتعطيل الدور المصري














المزيد.....

النظام السوري وتعطيل الدور المصري


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2710 - 2009 / 7 / 17 - 09:34
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


منذ انطلاق قطار المصالحة الفلسطينية الذي تولت القاهرة تسييره حسب خبرتها التاريخية بالوضع الفلسطيني وفهمها العملي لتطورات القضية الفلسطينية وما يرضي الفلسطينيين ويقلقهم ، والنظام السوري يحاول تمرير المصالحة عبر محطته ، الظاهر أن ما يرضي الفلسطينيين في هذه الأيام أصعب مما يقلقهم .
إرضاء الفلسطينيين ليس بعيداً عن إدراك القاهرة ، لكنها لا تتحرك على هذا الأساس وحده لكونها تعلم ما يجول في خاطر الفلسطيني تجاه شقيقه الآخر في الداخل أو بالخارج .
وهذا الكم الإدراكي الكبير الذي عرفته القاهرة منذ عشرات السنين ، أناط بها مسؤولية رتق الفتق الفلسطيني الذي بات يتسع قطره إثر أي تطور تشهد الساحة الفلسطينية .
قد لا يعير بعض الفلسطينيين بالهم طويلاً لقضيتهم بقدر ما يعيرونها لمن يُرضيهم ويرضى عنهم ، أي لمن يتدخل أكثر في جوهر قضيتهم ، وهم على يقين تام أن الجهود المصرية المبذولة منذ عدة أشهر، ما كان لها أن تتعثر أو تتأخر في إنضاج الحل المؤدي إلى المصالحة ، لولا سعي بعضهم إلى الإصغاء والسماع للطلبات الإقليمية ، قبل النظر في العروض المصرية التي هي عروض مساعدة بقدر يرضي الجميع ، وليست عروض تدخل .
في الأمس تعثرت مصالحة مكة وصنعاء واليوم تجمدت مصالحة القاهرة ، فلو قلنا إن السبب يكمن في عدم فهم حماس لأصول المصالحة ، سيرد البعض أن عدم تنازل فتح عن سلم مطالبها يحملها أيضاً كامل المسؤولية .
لو سألنا بداية من المسؤول عن تعطيل المصالحات السابقة ولصالح مَن ؟ فإن الوقائع الدامغة ستجيبنا أن حماس هي مَن انقلبت أولاً على شرعيتها السياسية والدستورية وكرست واقع فصل الضفة عن القطاع ، والسؤال الآخر مَن المستفيد من هذا الانفصال ومَن المتضرر ؟.
المستفيد الأول ، إسرائيل بحكم موازين القوى على الأرض ، والمستفيد الثاني النظام السوري بحكم الإمساك بالورقة الفلسطينية والإبقاء عليها عند اللزوم ، أما المتضرر الوحيد فهي مصر بحكم الجوار وتاريخ الصراع المرير الذي لا يزال يثقل كاهل الجميع .
وبناء على رزمة التساؤلات السابقة ، فإن المعادلة الجديدة باتت على الشكل التالي ، إذا أرادت إسرائيل سلاماً ، فإنها تريده على هواها ، وإذا أراد النظام السوري مصالحة فإنه يريدها على مزاجه ، وما عدا ذلك سوى مقارعة طواحين الهواء .
ومن السخف الشديد أن يتفاءل بعض المسؤولين العرب عن قرب إنجاز المصالحة العربية ، والانقسام الفلسطيني يتسع مداه بلا حدود ، فمن أين يجب البدء أولاً ، من المصالحة العربية أم من الفلسطينية ؟.
في حقيقة الأمر ، لا يستدل من سلوك حماس المتقلب بين صقور دمشق حمائم غزة ، أن هناك مصالحة عربية أو فلسطسنة في الأفق ، بل هناك لعبة ساذجة مضى زمانها وولى عصرها ، وهي تعطيل دور الكبار إرضاء للصغار ، ولا تهم حرمة الدم الفلسطيني أو قيمة الضريبة التي يدفعها يومياً من كيسه ومن مستقبل قضيته التي يجب أن تكون في الأساس قضية وطن لديه ، قبل أن تكون قضية وجود لدى غيره.
إن دخول القاهرة على الخط السريع لجهة الذهاب بأرفع وفد أمني إلى دمشق ، دليلاً على زئبقية حماس ومواقفها المرتهنة بين المقاومة والمقاولة ، فضلاً عن ارتباط مشروعها السياسي بأجندات خارجية ، لا ترى في القضية الفلسطينية سوى ورقة لا تستطيع العيش من دونها .
http://thaaer-thaaeralnashef.blogspot.com/






#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإخوان المسلمين : الوجه الآخر للشيعة
- صحوة إخوانية أم تخوينية ؟
- لإسرائيل السلام ولنا الحرية
- عملاء الممانعة أم إسرائيل ؟
- إرهاب الممانعة يستهدف مصر !
- ربيع الديمقراطية في الكويت
- بهلوانية ترويكا الممانعة
- حزب الله يتحسس رأسه !
- عنصرية إيران أم إسرائيل ؟
- أباطيل ثقافة (المقاومة)
- النبي جلعاد شاليط
- حقائق استراتيجية إيران المرعبة
- زئبقية السلوك السوري
- بروفة سورية استعداداً للمحكمة
- الإسلاميون أنصار الديكتاتورية
- سورية قبل المصالحة وبعدها
- ((همجية)) رافسنجاني .. وسقطة طالباني
- الإرهاب العابر للعقول
- لماذا تغير النازيون ولم تتغير أميركا ؟ عسر التغيير في أميركا
- هويتنا ليست للهواية


المزيد.....




- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...
- كيف يمكن محاسبة مجرمي سوريا؟ درس من فرانكفورت
- من يحاول خطف نصر الجيش في السودان؟
- الحرائق الكارثية أتلفت أكثر من 30 مليون هكتار من غابات البرا ...
- إسرائيل وافقت على وقف إطلاق النار مع إيران.. هل تكون غزة الت ...
- سوريا.. انفجار دمشق يثير التساؤلات وسط فوضى أمنية وإعلامية م ...
- بزشكيان: إيران لا تسعى للسلاح النووي وسنحمي حقوقنا المشروعة ...
- قادمة من مخيم الهول.. الداخلية تكشف عن خلية -داعش- المتورطة ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - ثائر الناشف - النظام السوري وتعطيل الدور المصري