أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - لسان ولغة















المزيد.....


لسان ولغة


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أتابع ما يُكتب كرأى على مقالاتى بواسطة وصلة "بروكسى" بسبب ٱلمنع للموقع فى بلادى. وهذا ما يمنعى من ٱلحوار ٱلمباشر مع ٱلذين يكتبون أرآءهم كما يحدث على موقع "العقلانيين العرب" وموقع "دروب". فأرجو ٱلعذر من ٱلجميع. وبسبب ذلك فإن وجدت حاجة للمشاركة فى حوار أكتب مقالا وفيه رأى لى يتعلق حول ما يُكتب من أرآء. وفى هذا ٱلمقال قول فيما كُتب من أرآء على مقال "كيف ولماذا ٱختلف ٱلبشر فى ٱلِّسان؟ على موقع ٱلحوار ٱلمتمدّن وعلى ٱلوصلة
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=178011
ومن هذه ٱلأرآء رأى يقول صاحبه: (الكل فى وادي والاستاذ فى وادي. مقال طويل ممل على ايه بالضبط؟).
فما يتيّن من قوله أنّه تابَعَ ٱلمقال حتّى قال رأيه عن ٱلواديين وعن ٱلطول ومآ أصابه من ملل من دون أن يفهم من ٱلمقال شيئا.
وهذا ما يبيّنه سؤاله ٱلذى يظنّه بريئًا: (سؤال بريء جدا, لماذا يقول المسلمون (ومنهم أهل القرأن) فى صفحه ما يمكن قوله فى جمله واحده؟).
ويبيّن بسؤاله أنّ مآ أصابه من ملل هو ٱلمسئول عنه وليس طول ٱلمقال ٱلذىۤ أشرت إليه فى مقالى وٱعتذرت لطوله ٱلذى تطلبه ما فيه من مفاهيم تتعلق بخلق (تصميم) منهاج رقمىّ لخطِّ ٱلكلمة ونطقها. ومن أسباب ٱلملّ نقص ٱلإدراك لديه وٱمتناع ٱلفهم عليه. فهو يرى بمآ أكتبه أنّى من "أهل القرآن" وأنا منذ سنوات أقول لست منهم فكيف سيكون حال فهمه لمآ أكتب وهو يتلو ما لا يعلم بل لا يدرك مصدره؟
صاحب هذا ٱلرأى يكشف عن رأيه تحت ٱسم "مصرى" وفيه أنّ علم ٱلرّقميات ٱلضوئية لخطّ وصوت لسانه (يمكن قوله فى جمله واحده)!
فهل يبيّن بقوله هذآ أنّ سبب ملله هو ما فى نفسه وليس فى ٱلمقال؟
إن كنت تقوله (فى جمله واحده) فلماذا لم تقل هذه ٱلجملة ليكون لك حظّ فى جآئزة "نوبل" فى فيزيآء ٱلرّقميات؟
وكان هذا ٱلمصرى قد كتب رأيا أخر قبل هذا لم ينشره ٱلموقع لأسباب تتعلق بشروط ٱلنشر وجآء إلى بريدى وٱطلعت عليه. وأرجو من أهل ٱلموقع أن ينشروا رأيه ليطلع عليه ٱلمتابعون فيعلمون ما بنفسه وسبب ملله وبأى وادٍ يقيم.
وهناك رأى للسيد "ناجي الأمير" يرى طولا فى ٱلمقال إلآ أنّه لم يملّ ويبيّن أنّه ليس فى ٱلوادى مع (الكل) ٱلذى قال عنهم ظنّ ٱلمصرى. بل عرض رأيه وطلب شرحا فقال: (رجاء الشرح. كيف يكون القرأن بلسان عربي مبين وكيف فهمه الرسول (الأعجمي طبقا لرأيك) وكيف نقله للعجم الجاهليين وفهموه؟
القرأن يقول أن الرسول يكون بلغة قومه فما الحكمة أن يكون الوحي بلغة مغايرة؟
إن خطك الذي يغلب عليه التفكير بمنهاج لسان القرآن لم يمنعك من ترصيع مقالك باصطلاحات أعجمية مثل -سوفت وير- و-ويتدوز- وخلافها، ومع ذلك تصر على كتابة اللسان بصورة -السان- وسيطر -صيطر-. أرى ترى في ذلك بعض التناقض؟
ربما أكون قد اسأت الفهم بسبب طول المقال فأرجو التصحيح).
وأقول محاورا ٱلسيد ناجى ٱلمحترم من بعد تحيته أنّ كلمة "لسان" تدلّ على قول يحمل مفاهيم ومعلومات فى كلماتٍ سوآء ءكان ٱلقول منطوقا أم كان مخطوطًا. وأنّ لسان ٱلرسول حمل مفاهيم ومعلومات بكلمات نزلت على قلبه بلسان قومه قريش. فٱلوحى كان بلسان قوم ٱلرسول ذاته. وما حمله لسان ٱلرسول من قولٍ فى كلماتٍ كان رسالة من مرسل هو ٱللّه ٱلعليم بكلِّ شىء وفى قوله بيان لجميع ٱلحقِّ. وقد ٱختار ٱلمُرسِلُ أن يكن قوله وبيانه عن علمه بلسان قوم ٱلرسول وهم جاهلون بما يعلمه ٱلمُرسِل.
وما فعله ٱلرسول هو ما عليه فعله. فقد أوصل ٱلرسالة بلسان قومه قريش إلى ٱلمرسَل إليه وهو ٱلناس كآفّة ومنهم قومه. وقومه لا يعلمون ما حمل لسانهم من علم موحى ولم يفهموا ذلك ٱلبيان لا فى وقت نزوله ولا فى يومنا هذا. بل عملوا على ٱلضدِّ مما دعآ إليه ٱلرّسول حتّى هاجر إلى "يثرب" من بعد تواثقه مع ملإها وضرب بٱلتعاون مع أهل "يثرب" ٱلمثل على قيام سلطة "مدينة" فيها بتأثير ما نزل على قلبه من وحى. وقد عمل قومه "قريش" على حرب هذا ٱلمثل حتّى ٱستسلموا له بفتح مكّة وٱستكانوا حتّى مات ٱلرسول فٱنقلبوا على ٱلمثل وأقاموا سلطة قوم جاهلين وما زالت هذه ٱلسلطة ٱلجاهلة للقوم قآئمة إلى يومنا هذا ينصرهآ أبنآؤها ٱلذين يمثلهم ذلك "ٱلمصرىّ" ومَن معه فى واديه ٱلمظلم.
وحتى أبين مفهوم كلمة "عربىّ" كوصف لما حمله لسان قريش من ٱلوحى ومفهوم كلمة "أعجمىّ" لذات ٱلِّسان. أضرب لك مثلا عن كتابتك أنت لمقال أو كتاب تبين فيه جميع ٱلعلم فى ٱلفيزيآء بلسان قومك. وتدفع بمقالك أو كتابك إلى وزارة ٱلتعليم فى بلدك لعلّهم ينشرونه فى مدارسهم ليتعلم ٱلطلاب ذلك ٱلعلم. وأنت تعلم أنّ قومك ووزارة ٱلتعليم منهم لا يعلمون أىّ أمر من علم ٱلفيزيآء وترجو بعملك أن يعلموا بذلك ٱلعلم لاحقا. فيكون لسان مقالك عربيّا يبيّن جميع علم ٱلفيزيآء وهو لسان قومك ذاته ٱلذين يعجمون بلسانهم فى بيان هذا ٱلعلم.
وبذلك لم أزخرف "أرصّع" مقالى بما قلت عنه (باصطلاحات أعجمية مثل -سوفت وير- و-ويتدوز- وخلافها) فهى عربيّة بيّنة لك وقد فهمتَ مآ أريده منها. وهذا هو دليل عربيّة ٱلِّسان.
كتابتى لكلمة "لسان" بدخول "ٱل" عليها ستكون هكذا "ٱللِسان" أو هكذا "ٱلِّسان". أمآ إن كتبتها كما يكتبهآ أبنآء "اللغة الفصحى" هكذا "الِّلسان" فما دخل عليها هو "الل لسان" وهذا من ٱلتحريف.
أما كلمة "صيطر" فلك شرح لسبب ٱستبدال "س" من كتابى "أنبآء ٱلقرءان تستقرّ فى محراب ٱلفيزيآء" أنسخه لك هنا وأرجوۤ أن تنظر فى ٱلكتاب إن أردت فهو بحث طويل وغير مألوف:
(16- " ۜ / ۣ " ورد هٰذا ٱلرَّمز فى ٱلقرءان فوق ٱلكلمات "بصـۜطه/ مرقدناۜ /عوجاۜ / منۜ / بلۜ ". كما ورد تحت ٱلصَّادى فى كلمة "مصـۣيطر". وفى ملحق ٱلمصحف ٱلقول ٱلتَّالى عنه:
"س للدلالة على وجوب النطق بالسين بدل الصاد وإذا وضعت بالأسفل فالنطق بالصاد أشهر" ("مصطلحات الوقف ومصطلحات الضبط" ٱلملحقة بنسخ ٱلمصحف).
هٰذا ٱلقول يتعلق بٱلكلمتين "بصـۜطة ومُصَـۣيطِر". أمَّا بقيَّة ٱلكلمات فقد سكت عنها. كماۤ أنَّ ٱلقول يستند إلى ٱلشِّهرة فى ٱلنّطق من دون علم بٱلسَّبب وبيانه.
وأبدأ ٱلنظر بعقل بين كلمة "بصـۜطة" وبين كلمة "بسطة" بعد ترتيل ٱلبلاغات ٱلتَّالية:
"قال إنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَـٰه عليكُمۡ وَزَادَهُ بَسطَةً فِى ٱلعلم وٱلجسم" 247 ٱلبقرة.
"لَئِن بسطتَ إلىَّ يَدَكَ لِتَقتُلَنِى مآ أنا بِبَاسطٍ يَدِىَ إلَيكَ لأقتُلَكَ" 28 ٱلمآئدة.
"ٱللَّهُ ٱلَّذى يُرسِلُ ٱلرِّيٰح فتُثيرُ سَحَابًا فَيَبسُطُهُ فِى ٱلسَّمآء" 48 ٱلرُّوم.
"ٱللَّهُ يَبسُطُ ٱلرِّزقَ لِمَن يَشَآء وَيَقدِرُ" 26 ٱلرَّعد.
فى ٱلبلاغ (26 ٱلرَّعد) كلمة "يَقدِرُ". تدلّ على تحديدِ مقدارٍ لا زيادة ولا نقص فيه. وهى تتقابل فى ٱلبلاغ مع كلمة "يَبسُطُ". ٱلَّتى تدلّ على إرسال فى ٱلقدر فيزيد ولا ينقص.
وهٰذا يبيِّن أن كلمة "يَبسُطُ" فيها دليل ٱلأفعال "نَشَرَ ومَدَّ ووَسَعَ" وهو ما يظهر من ٱلبلاغات (247 ٱلبقرة 28 ٱلمآئدة 48 ٱلرُّوم).
وفى ٱلبلاغ ٱلتَّالى كلمة "يبصـۜط":
"من ذا ٱلَّذى يُقرضُ ٱللَّهَ قَرضًا حَسَنًا فيضَـٰعِفُهُ لَهُۤ أَضعافًا كثيرةً وٱللَّهُ يَقبِضُ ويبصـۜط وَإِلَيهِ تُرجَعُونَ" 245 ٱلبقرة.
وفى ٱلبلاغ ٱلتَّالى كلمة "بصـۜطة":
"وٱذكُرُواْ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَآءَ مِنۢ بَعدِ قومِـ نُوحٍ وزادَكُمۡ فِى ٱلخَلقِ بَصـۜطَةً" 69 ٱلأعراف.
فى ٱلبلاغ (245 ٱلبقرة) كلمة "يَقبِضُ" ٱلَّتى تدلّ عليها ٱلأفعال "مسك وأخذ وطوى وجمع". تتقابل مع كلمة "يبصـۜط" وتنقض دليلها. وأستنبط ٱلأفعال ٱلمكوّنة للدليل "عطى وطلق ومّد ونشر ووسع". ومنها ٱلأفعال ٱلمشاركة فى تكوين "بَسَطَ" (مَدَّ ونَشَرَ ووَسَعَ). وتزيد عليها بٱلفعلين (عطى وطلق).
هٰذا ٱلدَّليل يظهر فى ٱلقول "زادَكُمۡ فِى ٱلخَلقِ بَصـۜطَةً". فٱلزيادة فى ٱلخلق هى زيادة فى كلمات كتابه. وهى مخطَّطُ ومقدارُ تكوين ٱلجسم ٱلحىِّ للبشر ٱلَّذى جُعل "مِنۢ بَعدِ قومِـ نُوحٍ". وكتاب ٱلخلق يسمِّيه ٱلنَّاظرون ٱلبيولوجيون "جينومًا" ويسمّون صبغه "كروموسومًا". فٱلخلق زاد فى ٱلجينوم وٱلكروموسوم محدثًا تطورًا فى تكوين ٱلجسم ورأسه.
وبعد هٰذا ٱلعقل بين ٱلكلمتين "بسطة وبصـۜطة". أنظر فى ٱلرَّمز " ۜ " ٱلصَّغير ٱلهيۤئة. وأوَّل أمرٍ هو معرفة هٰذا ٱلملَّة. هل هو "سين" من أصل "شين"؟ أم هو "سامخ"؟
إنَّ كلمة "بصـۜطة" أصلها "بسطة". ودليلها فى ٱلأفعال "مَدَّ ونشر ووسع". وكتاب "س" ٱلعربىّ فى ٱلكلمة إذا كان "سين= سِنّ". فإنَّه لا يُمَدُّ ولا يُنشَرُ ولا يُوسَعُ. أمَّا إذا كان سامخًا. فهو يُمَدُّ ويُنشَرُ ويُوسَعُ. فأرىۤ أنَّ كتاب "س" فى كلمة "بسطة" هو "سامخ = ساموك" وليس سينا.
وفى كلمة "بصـۜطة" حلَّ ٱلصِّدِّيق "ص" محلَّ ٱلسَّامخ "س". ورفعه إلىۤ أعلا دالًّا علىۤ (أعطى وأطلق وزاد فى ٱلخلق). ومكان ٱلزيادة فى ٱلسَّطر الَّذِى يدلّ عليه ٱلسَّامخ "س" فى ٱلكلمة. وهو صورته ٱلبلاغيَّة فى ٱلكلمة. وهو يدلّ على ٱلسَّند وٱلصَّفِّ لمعلوماتٍ فى كلماتٍ.
إنَّ فاعل ٱلزِّيادة فى ٱلسَّطر هو ٱللَّهُ. أو واحد مِّن عباده ٱلَّذين "يؤمنون بٱلغيب ويقيمون ٱلصَّلوٰة ومِمَّا رزقنٰهم ينفقون". وٱلمأرب من ٱلزِّيادة فى ٱلسَّطر هو إنسان أعلى طورًا من إنسان قوم نوح. إمَّا فى "جينومه" أو فى منهاجه ٱلمعرفى. بتطوير منهاج فؤاده ٱلـ windows.
تتكوَّن كلمة "بَسطَةً" من ٱلكتب (بـَ = بيت فوقه قوَّة "فَتَح"/ سـۡ = مسند فراغُه ظاهر/ طَ = حنش فوقه قوَّة "فَتَح"/ ةَ = علامة مغلقة فوقها "فَتَح جَنَف").
ٱلحنش ٱسم يدلّ على قوَّة ٱلتفافٍ شديدةٍ. وهو ٱسم لحيَّةٍ عظيمةٍ لَّونهاۤ أسود. ليست سامَّة وحركتها سريعة وشديدة. وهو يظهر فى ٱلنقش ٱليونانى (هيقات).
وهو فى كلمة "بَسطَةً" يمسك ٱلمسند وٱلعلامة. وٱلمسند هو سطور ٱلبيت ٱلمفتوح ٱلـ windows. وهو موصول معه "بَسـۡ ".
فإذا كان ٱلتطوير فى ٱلجينوم نجد فى علوم ٱلحياة دليلا عليه فى "ٱلجلوتين gluten". ومثلها فى ٱلفيزيآء "ٱلغلوون gluon". فيكون ٱلبيت ٱلمفتوح حبَّة لِّسورةٍ حيَّةٍ (نواة ٱلخلية ٱلحيَّة فى ٱللُّغة). أو نوًى لِّسورةٍ مَيتَةٍ (نواة ٱلذَّرة فى ٱللُّغة).
ٱلمسند "سـ" هو سطور ٱلبيت. وفى ٱلسُّطور كلمات ٱلخلق ٱلمسوَّى "ٱلجينوم". وفوقه قوَّة ٱلفراغ ٱلظاهر سكونه.
وفى كلمة "بصـۜطة" حلَّ ٱلصِّدِيقَ "ص" مكان ٱلمسند "سـ" ورفعه إلىۤ أعلا. وفى ٱلعلوِّ دليل ٱلزِّيادة فى كلمات ٱلسَّطر. وٱلعلوّ يأتى به عليم بيّنه ٱلبلاغ (69 ٱلأعراف) وهو ٱلَّذى "زادَكُمۡ فِى ٱلخَلقِ بَصـۜطَةً". ومكان ٱلزِّيادة فى ٱلسَّطر ٱلمرفوع "س". سوآء ءكان فى تطوير منهاج تعريفٍ أم فى تطوير بنآء جسمٍ. وفاعل ٱلزِّيادة هو ٱلصِّدِّيق "ص".
أمَّاۤ إذا نزل ٱلمسند "س" إلى تحت فيدلّ على ٱلسُّقوط وٱلتَّراجع. ويبيِّن ذٰلك ٱلنَّظر فى ٱلبلاغ:
"فَذَكِّرۡ إنَّمآ أنتَ مُذَكِّر(21) لَّستَ عَلَيهِمـ بِمُصَـۣيطِرٍ(22)" ٱلغاشية.
كلمة "مُصَـۣيطِرٍ" أصلها ٱلفعل "سَطَرَ". ودليله فى ٱلأفعال (صَفَّ وسَجَلَ وخَزَنَ). وفى ٱلكلمة حلَّ صِدِّيق "ص" محلَّ ٱلمسند "س" وأسقطه إلىۤ أسفل.
تتكوَّن كلمة "سَطَرَ" من ٱلكتب (سَ = مسند/ طَ = حنش/ رَ = رأس). وفوق ٱلثَّلاثة قوَّة "فَتَح".
فٱلمسند يدلّ على ٱلصَّفِّ فى ٱلسَّطر. وٱلحنش يدلّ على قوَّة مسكٍ شديدةٍ. وٱلرأس يفعل ويرى ويتحرَّك بفعل ٱلكلمات فى ٱلسَّطر ٱلَّتى تصل إليه بقوَّة ٱلحنش.
وينجم عن فعل ٱلرأس. ٱلسَّطرُ والأساطيرُ بلاغًا وقولا وعملا مِّن دون عوق. بدليل ٱلفتح للكتب ٱلثَّلاثة.
وفى كلمة "سَيطَرَ" أتت ٱليد ٱلمبعوثة بالصِّيرِ "يـ". وهى يد تفعل أفعالا مُّحَدَّدَةً لا خِيرَةَ لها فى تبديلهاۤ أو تغييرها "منهاج مغلق". وتدلّنا قوَّة ٱلصِّيرِ تحتها ".." على ذٰلك ٱلتَّحديد فى ٱلفعل. فهى تقيِّد كلمات ٱلسَّطر. وتحدِّد ٱلبلاغ وٱلقول وٱلعمل. وصاحب ٱليد ٱلمبعوثة هو ٱلصِّدِّيق "ص" ٱلَّذى حلَّ محلّ ٱلمسند وأسقطه إلىۤ أسفل. وصار ٱلرأس يتلقَّى ٱلتَّوجيه من ٱلصِّدِّيق بيدٍ مَّبعوثةٍ.
وٱلصِّدِّيقَ "ص" فى كلمة "صَـۣيطَرَ" هو إنسان يظنُّ أنَّه يستطيع تقويم ٱلنَّاس. فيجعله ظنُّه يتسلَّط عليهم ويوجِّه رؤوسَهم وفق سطورِ رأسهِ. لا سطور رؤوسِهِم. فتصير رؤوسًا تتلقَّى ٱلأمر منه. فتقول ما يقوله وتعمل عابدةً لَّه. وتصير أقوالها وأعمالها محدَّدة بمنهاجٍ مُّحدَّد بٱليد ٱلمبعوثة. لا خِيرَةَ لها فى شىءٍ.
هٰذا ما يدلّ عليه سقوط ٱلمسند "س" إلىۤ أسفل. وهو ما يحمله إلينا من بيانٍ ٱلبلاغ (22 ٱلغاشية). فٱلرَّسول "مُذَكِّر" لِّلنَّاس وتذكيره لهم محدَّد فى ٱلبلاغ. فلا يمدُّ يده إليهم ليصـۣيطر عليهم.
إنَّ خطَّ كلمة "سَيطَرَ" فى هٰذه ٱلهيۤئة. لا يُظهر صاحبَ ٱليدِ ٱلمبعوثة "يـ". ويخفى دليل ٱلكلمة. وهو فى هٰذه ٱلهيۤئة تحريف وجهل بالدَّليل. فٱلكلمة مِنَ ٱلأصل "سَطَرَ". ودخول ٱليد ٱلمبعوثة فى ٱلفعل. بين ٱلمسند وٱلحنش. يُقَيِّدُ ٱلمسندَ ولا يترك للرأس خِيرَةً فى ٱلتَّوجيه. ويتحوَّل إلى رأسٍ مُّوزَعٍ "روبوت". يفعل كما يأتيه ٱلأمر ٱلصَّادر مِن مَّسنَدٍ ورأسٍ أخر. هو رأس ٱلصِّدِّيق "ص". وهٰذا يجعل خطَّ ٱلكلمة يُظهر ٱلصِّدِّيقَ وٱلمسندَ ٱلسَّاقطَ إلىۤ أسفل. وهيۤئة ٱلكلمة فى ٱلخطِّ هى "صَـۣيطَرَ".
ونجد ٱلكلمة فى ٱلقرءان فى بلاغ أخر:
"أَمۡ عِندَهُمۡ خَزَآئِنُ رَبِّكَ أَمۡ هُمُ ٱلمُصَـۣيطِرُونَ" 37 ٱلطَّور.
فى ٱلبلاغين هيۤئة ٱلخطِّ واحدة "صَـۣيطَرَ". وكلُّ خطٍّ لِّلكلمة يخالفها هو تحريف وجهل فى ٱلدَّليل).
وكتب أخر رأيه وفيه يسأل: (وما الغاية المرجوة بصحة لغتكم؟؟). ثمّ يعقّب فيقول: (اللغة وسيلة للتعارف والتناغم والإنسجام وبها نستطيع الوصول إلي الغاية المرجوة بمجرد نطق كلمة مثلا احبك أكرهك ممتاز ولمقالكم اقول سئ).
مقالى لا يحمل قولا يزعم "بصحة لغتى" وهو ليس سيّئًا. ولكن ٱلسيّئ ما تتمسك به من لغو لغة فتقول بها "لغتك" ولا تميز بين كلمة "لسان" وكلمة "لغة".
وهناك رأى يقول صاحبه: (كل الاحترام والتقدير لك ايها الكاتب).
ويعقّب على قوله ٱلطيّب فيقول: (بالطبع لن اعلق على الموضوع نهائيا لانه يخالف أفكاري ومعتقداتي ولكن كل التقدير والاحترام لشخصك الكريم لانك تثبت لنا بانك رجل انساني وديمقراطي وترحب بنشر التعليقات وتسمح بالتصويت على مقالك ليس كما يفعل بعض المهزوزين والضعفاء الذين يخافون من الحصول على نسبة تصويت ضعيفة او من تعليق عقلاني، كل الشكر والاحترام والتقدير لك على هذه الروح الجميلة).
فقد بيّن أنّه يخالفنى ويحفظ لى ٱلاحترام وٱلتقدير. قال هذا وهو صادق فى موقفه. ولأنّه صادق مع نفسه أرجو منه أن يصبر على تلاوة كتاباتى ليكون له رأى فيما يخالفنى ويبيّنه لعلّىۤ أستطيع ٱلمتابعة معه فيما نختلف لعلّ ما بيننا من ٱختلاف يضيق.
لقد سبق وكتبت مقال "لسان ولسان" عرضت فيه فهمى فقلت أنّ أىَّ لسان بشر يحمل علم ٱللّه وهو ٱلعليم ٱلذى يعلم ما فى ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض يكون لسانا عربيًّا. وقلت أنّ وحى علم ٱللّه بأىِّ لسانٍ هو "عربىّ مُّبين". أى ظاهر بيانه فى ذلك ٱلِّسان لا لبس فيه ولا عوق ولا جهل ولا غفل ولا كذب ولا زعم ولا لغو.
أما لسان أىِّ بشرٍ فيحمل علم ٱلبشر بما يعلمون من ٱلحقِّ ٱلذى ينظرون فيه ويعجم لسانهم عن علم كثير من ٱلحقِّ. فيكون لسان أىّ بشر "أعجمىّ" بمقارنة ما يحمله من علمهم مع ما يحمله ذات ٱلِّسان من علم ٱلعليم بجميع ٱلحقِّ فى جميع أطواره.
فٱلِّسان ٱلعربىّ ٱلمُبين هو لسان بشر (أىّ لسان) يحمل بيان عليم عن جميع ٱلحقِّ يعربه. وهذا ما لا يستطيعه لسان ٱلبشر فيعجم.



#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف ولماذا ٱختلف ٱلبشر فى ٱلِّسان؟
- ٱلكلمُ وٱلقول وٱلحديث
- متى يكون ٱلقول حديثًا؟
- -مَا كَذَبَ ٱلفُؤَادُ مَا رَأَىٰۤ-
- ٱلحرية مسئولية
- تفسيرُ ٱلمُتَشَابه متشابه
- ٱلحوار لا يقوم على لغوٍ
- حوار تمدّن أم هزل وهزء أعراب جاهلين؟
- ٱلتكاثر فى ٱلأموال وٱلأولاد يفسد فى ٱ ...
- ٱلقرءان هو أحسن تفسير
- ٱلتبشير حقّ للجميع
- تعقيب على مقال -إِن هُوَ إِلَّا ذِكر وَقُرءان مُّبِين-
- -إِن هُوَ إِلَّا ذِكر وَقُرءان مُّبِين-
- كلمة -فؤاد- تبيّن وتوكّد علمَ مُؤلِّفٍ وكتابٍ!
- نعلم لكن ٱلعليم هو ٱللّه
- حقوق ٱلإنسان هى حقوق خليفة للّه
- -إبليس- لا يسجد لأدم!
- ٱلمؤمن واحد أحد
- ٱلأمّة ٱلإسلاميّة أمّة جمعٍ تكفر على ٱلفرد ...
- ٱلِّسان ٱلعربىّ وٱلِّسان ٱلأعجمىّ


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - لسان ولغة