ٱلكلمُ وٱلقول وٱلحديث

سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 10:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لم يصبر ٱلسيد "رياض الحبيب" على تلاوة ما عرضته من مفاهيم فى مقال "متى يكون ٱلقول حديثًا؟" ولم يفكّر فيها وعلى عجلٍ كتب يوكّد على ٱلتّحدّى:
(لو كان من عند الله الذي أعرف لما تحدّيت
لست أدري عن أيّ إله يتحدّث السيّد سمير إبراهيم خليل حسن
ما هذا الخلط؟
إنّ إله أهل الكتاب إله المحبة والسلام وحقوق الإنسان
إله واضح بليغ وتالياً مفهوم غير غامض
يحبّ الخير ويكره الشرّ
إله أقام الموتى أمّا غيره فأمر بقتل الأحياء
إله أعاد البصر للعميان أمّا غيره فأمر بتسمير عيون المبصرين
إله يُحبّ حتى الأعداء، أمّا غيره فأمر بصناعة أعداء وتكفير الناس وسلبهم ونهبهم وسبي نسائهم وقتلهم وصلبهم وتقطيع الأطراف من خلاف وهلمّ جرّا
إله ثابت لا يغيّر رأيه، ينتهر الخاطئ ولو كان رسولاً من عنده فلا نبيّ معصوم
وأمّا غيره فأقام نبيّه مقام نفسه (وفق حديث إبن تيمية في كتاب الصارم المسلول لشاتم الرسول) وقد سارع في تلبية هوى رسوله (من أحاديث السيدة عائشة)
إلهنا قويّ بالحق وديّان يوم الدينونة ولم يكلّف أحداً بالإنتقام له-
{من آمن واعتمد خلص ومن لا يؤمن يُدَن}
أمّا غيره فإله مختلف تماماً يأمر بالسّوء وسائر أعمال الشرّ ضدّ من يخالفه
لست أدري عن أيّ إله يتحدّث السيّد سمير حسن
أظنّ أنّه إله يستطيع كلّ عاقل أن يتحدّاه ببساطة
لكني أتعهّد بعدم التعرّض لإله السيّد سمير حسن متى قام بحذف آيات تكفير الآخرين وإرهابهم وقتلهم ولا سيّما أهل الكتاب وأهالي سائر الديانات والمذاهب والعقائد
على إله الإسلام أن يحترم نفسه ويقعد في بيته ويتخلى عن ءايات الإرهاب وأحاديث الشرّ وهو صاغر
حتى ذلك الحين سأستمرّ بالتحدّي في الوقت المناسب والخيار لي
لا مشكلة ما بيني وبين السيد سمير حسن إطلاقاً
لو كان إله الإسلام ءاتياً بأيّ دين شاء- بشرط عدم التعرّض للآخر المخالف بأيّة إساءة لما عناني أمره بشيء ما ولا دينه ولا أتباعه مهما بلغ تعدادهم!).
بدأ بسؤال يحمل ٱستنكارا: (ما هذا الخلط؟).
فرأيت أن يكون لى مقال أخر أتابع مع كلمات يلغو فى دليلها وفى مفهومهآ أهل ٱللغة ٱلفصحى أبآء وأبنآء لعلّ ٱلسيد "رياض الحبيب" وهو من ٱلأبنآء يصبر ويفكّر.
فما كتبه وهو يتحدّىۤ إلٰهى يبيّن أنه (يخلط) ولا يعلم بٱلفرق بين إلٰهى وإلٰه "ٱبن تيميّة" ولا بٱلفرق بيّن ٱلحديث فى كتاب ٱللّه ولسانه ٱلعربىّ ٱلمبين وبين ٱلزعم بحديث فى كتب ٱلبشر ولسانهم أعجمىّ.
وأقول للسيد "رياض الحبيب" أنّ أوّل ما عليه أن يعمل هو ٱلصبر على فهم ما يتلوه. وعليه أن يعلم أن مآ أكتبه ليس ردّا عليه. لكنّىۤ أستعمل ما يكتبه ويخلط فيه لصناعةِ بيانٍ فى كيف يَعسُرُ فهمُ ٱلقولِ فى كتاب ٱللّه وٱلفهم جميعه علىۤ أبنآء ٱللغة بفعل ما طُبع على قلوبهم من لغو لسانهم ٱلأعجمىّ فى لسان كتاب ٱللّه ٱلعربىّ ٱلمبين. وبذلك يكون ٱلكثير مما يكتبه هو وغيره من أبنآء ٱللغة سببا لمآ أكتبه من مقال.
فما يظنّه ٱلسيد "رياض الحبيب" من حديث لبشر كٱبن برزويه وشرع لبشر كٱبن تيميّة وغيرهما من ٱلبشر ليس بحديث ولا شرع للّه وكتابه يدحضه. لكن هو قول لغوٍ صنعه ظنُّ كافرين وبه صنعوا لسانا يفكّر ٱلسيد "رياض الحبيب" ويفهم ويقول بوسآئله مع غيره من أبنآء ٱللغة. وقد جعله هذا ٱلِّسان لا يفهم ٱلفرق بين ٱلقول وٱلحديث ولا يرىۤ أنّ إلٰهى هو ٱللّه وأنّ إلٰه ٱبن تيميّة هو هوىٰه (هواه فى خطِّ ٱللغة).
وأنسخ هنا ما قلته فى كتاب "منهاج ٱلعلوم" عمّن يرى ٱلسيد "رياض الحبيب" أنّه إلٰهه لعلّه يعلم بٱلفرق بين إلٰهى وإلٰهه وإلٰه ٱبن تيميّة:
(كلمة "أب" لا تدل على ٱلوالد. كماۤ أن كلمة "ٱبن" لا تدل على ٱلولد. وإنَّ ٱلعلاقة بين ٱلأب وٱلابن هى علاقة علم ومنهاج وليست علاقة توالد وتكاثر ونسب. فٱلأب هو صاحب ٱلعلم وٱلمنهاج.
وعيسى ٱبن مريم هو أحد أبنآء ٱللَّه ٱلكثر ٱلذين ٱلتزموا ٱلعلم وٱلمنهاج ٱلإلٰهىّ. وهو أكثرهم وأبرزهم ٱتباعًا للَّه. لأنه ٱلوحيد بينهم ٱلذى لم يقع فريسة لوسوسة ٱلشيطان ٱلذى يتولد فى ٱلنفس بسبب نقص ٱلدراية ونقص ٱلعلم.
وعيسىۤ أيده ٱللَّه بٱلروح ٱلقدس وجعله ءاية للناس. وٱلأية لهاۤ أشراطها وأذونها. وعلى ٱلإنسان أن يكشف عن هذه ٱلأشراط وٱلأذون ليتعرف على ٱلأية ويعلم ٱلحقّ. كما عليه أن يعمل على تثبيت ذكر ٱللَّه فى قلبه بوسيلة فهم ٱلكتاب ٱلمبين حتى يوصل بجهده إلى ٱلروح ٱلقدس. وعند ذلك يستطيع وقف وسوسة ٱلشيطان بأى أسلوب يأتيه. ويصير ٱبنًا للأَب ٱلذى لم يلد ولم يُولَد.
لقد جآء فىۤ إنجيل "متى":
"ليسَ كل من يقول لي يا ربُّ ياربُّ يدخل ملكوتَ السَّمٰوات. بل الَّذي يفعل إرادة أبي الذي في السَّمٰوات" ٱلأصحاح 7.
"أبي الذي في السَّمٰوات" هو ٱللَّه بٱلنسبة لـ عيسى. أمّا ٱلذين حاوروه من ذريّة إبراهيم فإلٰههم إبليس وهو أبوهم. وهم ومن مثلهم ضالون بدليل ٱلبلاغ ٱلعربى:
"أَرَءَيتَ مَنِ ٱتَّخَذَ إلٰهَهُ هَوَـٰهُ أَفَأَنتَ تكونُ عليهِ وكيلاً" 43 ٱلفرقان.
"أَفَرَءَيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَـٰهُ وأَضَلَّهُ ٱللَّه علىٰ علمٍ وختَمَ على سَمعِهِ وقلبِهِ وجَعَلَ على بَصَرِهِ غِشٰوَةً فَمَن يهديه مِن بعدِ ٱللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ" 23 ٱلجاثية.
وأرىۤ أن إدراك ٱلمرء يصنع إلٰهه. فٱلضَّال إلٰهه هوـٰه. وإذا تليت عليه ٱلحقَّ لا يسمعه ولا يوصل إلى قلبه. وهو لا يبصره بسبب ٱلغشاوة. فلا ينفع معه حوار ولا بيان مهما كان مفصلاً.
وأقول أنَّ أبَ عيسى هو ٱللَّه. وهو ٱبن لِّلَّهِ. وقد أيَّدَهُ ٱللَّه بٱلروح ٱلقدس فصار منيعًا على ٱلشيطان. وظهر تطابق قوله وفعله فى ٱلأيات ٱلمبيّنات ٱلمبصرات ٱلتى جرت أمام ٱلناس محقِّقًا بذلك إرادة ٱلأب ٱلذى فى ٱلسَّمٰوات ٱلتى يظهرها ٱلبلاغ ٱلعربى:
"إنِّى جاعل فِى ٱلأرضِ خليفةً" 30 البقرة.
ٱلخليفة يفعل ما يقول لأنه خليفة ٱلفعّال لما يريد. وخلافته تحدث بٱلتزامه ٱلعلم ٱلذىۤ أتـٰه من ٱللَّه وهو ٱلرُّوح ٱلقدس. وما هو إلّّا بعض علم ٱللَّه ٱلعليم بدليل ٱلبلاغ:
"ويَسئَلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِ قُلِ ٱلرُّوحُ مِن أَمرِ رَبِّى ومَآ أُوتِيتُم مِنَ ٱلعِلمِ إلاّ قَليلاً" 85 ٱلإسرآء.
فكل ٱلعلم ٱلذى يمكن للإنسان أن يحصل عليه قليل. وهو ٱلروح ٱلقدس. وهو علم حقّ لا ظن ولا باطل فيه. فمن يتبع ٱلحقّ ويعيشه هو ٱلذى يسير فى ٱلأرض ينظر كيف بدأ ٱلخلق. فيعلم كيف بدأ. ويخلق ويسوِّى ويُحِى ٱلموتى كما فعل ٱلخليفة ٱلمَثَلُ عيسى).
وما يبيّنه قولىۤ أنّ إلٰهى هو أبى وهو إلٰه وأبُ عيسى. أمآ إلٰه ٱلسيد "رياض الحبيب" فهو مَن قيل له بلسان بشر أعجمىّ أنّه ٱلابن. وهذا من فعل ٱلهوى ٱلذى يضلّ صاحبه عن ٱلحقِّ.
فى كتاب أبى وإلٰهى ٱلكلمات: كَلَم وقَول وحَدِيث. وقد علمت بما عند أبنآء ٱللغة ٱلفصحى من أنّ دليل ومفهوم هذه ٱلكلمات واحد يترادف لغوه وبه يُطبع على قلوبهم فيهيمون فى كلِّ وادٍ ويضيع عليهم أن يفهموا قولا عربيًّا قاله أبى. ومن أبنآء ٱللغة هو ٱلسيد "رياض الحبيب" وقوله من قولهم وإلٰهه ٱلذى يهوى هو مثل إلٰههم. لكن خطّ ٱلسيد "رياض الحبيب" فقد حدث فيه تغيير من دون أن يدرى بسببه ومن دون خبرة له فيما تأثر به وجعله يغيّر فى خطّه.
وكما سبق وقلت لم أكتب لأردّ على ٱلسيد "رياض الحبيب" ولكن ليكون لمن يتابع أن يعلم أنّ من ٱلقول ما ليس بحديثٍ. وأنّ فى كتاب أبى ٱلكلمات: بلاغ وبيان ولسان. وفيه وصف للسان ٱلقرءان بكلمة "عربىّ مُبين" وللسان جميع ٱلبشر بكلمة "أعجمىّ".
وقد جهدت وصبرت طويلا للعلم بدليل أىّ كلمة لأفهم ٱلقول. وعرضت ما علمت به ورأيت أنّ "ٱلكَلَمَ" (كـ ل م) هو "مآء" مَسَكَ به كفُّ يَدٍ يُوجهه بعصا راعى ٱلبقر. وعلمت أنّ هذا ٱلمآء هو "هيدرا" hydra فى لسان "يونان" و"هيدروجين" Hydrogen فى ٱلفيزيآء. وبذلك علمت أنّ ٱلكَلَم شىء كما تبين ٱلفيزيآء وكما بيّن كتاب أبى ٱللّه:
"وجعلنا مِنَ ٱلمآء كُلَّ شىءٍ حَىٍّ" 30 ٱلأنبياء.
فكلّ شىء يُبنى من هذا ٱلمآء "هيدروجين" ٱلذى كان بنآؤه من عدّة فيزيآئيّة "ٱلكواركات وٱلليبتونات" وهى عدّة ٱلشهور فى كتاب أبى ٱللّه:
"إنَّ عدَّةَ ٱلشُّهورِ عند ٱللَّهِِ ٱثنا عشر شهرًا فِى كتٰب ٱللَّهِ يوم خَلَقَ ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضَ منهاۤ أربعة حُرُم" 36 ٱلتوبة.
ورأيت أنّ ٱلعِدَّةُ هى ٱلحسبة وٱلإحصآء وٱلتهيؤ وٱلتوقيت. وهذا هو أساس أىّ بنآء محكم. ورأيت أنّ وقت تحديد لون ٱلعدّة هو يومَ خَلَقَ أبى "ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضَ".
وفهمت أنّ ٱلفعل "خَلَقَ" يضمّ فى دليله دليل ٱلأفعال "عدَّ ووضع وراد وشاۤء وخطَّ وحدَّ وبان". فقلت أنّ ٱلخلق هوۤ إعداد ووضع وإرادة ومشيئة وتخطيط وتحديد وبيان لِّلتسوية فى ٱلحقِّ.
وجآء فى كتاب أبى وصف له بٱلقول:
"هٰذا بيان لّلناس" 138 ءال عمران.
وفهمت أنّ ﭐلبيان وصف يدلّ على قول فىۤ أمرٍ ظاهر ٱلدليل لا لبس ولا عجمة فيه.
وفى كتاب أبى قول لمن يصبر ويفكّر ليعلم أنّ بيانه للكَلَمِ "ٱلشىء" متحرك مع حركة ٱلشىء وحركة نظر ٱلناس فيه:
"ونزّلنا عليكَ ﭐلكِتَٰبَ تِبيََٰنًا لكلِّ شَىءٍ" 89 ٱلنّحل.
وعلمت أنّ "ﭐلتِّبيان" وصف لحركة ٱلبيان فى دليل كلام أبى ٱلثابت ٱلهيئة. وحركته تظهر مع حركة ٱلشىء ومع حركة ٱلنظر وٱلبيان ٱلتى تحدث بمتابعة ٱلناظر نظره فى كيف بدأ ٱلخلق. فعلمت أنّ ٱلقول "تِبيََـٰنًا لكلِّ شَىءٍ" لا يظهر دليله ولا يُوَكَّد ما لم يُعقل مع بيانات علمآء ٱلحقِّ فيزيآء وبيولوجيا فى كلِّ بلاغٍٍ مّن بلاغاتهم. وهو ما تدل عليه ٱلتآء "ت" فى كلمة "تبيان" وهى بسط علامة أىِّ شىء. وعلمت أنّ ما فى ٱلعلامة لا يظهر جميعه لناظر واحد فيبصر منها ما تقدر عليه وسيلته.
وعلمت أنّ "ٱلقول" فى كتاب أبى منه يبلّغ عن ٱلكَلَمِ فيكون ٱلقول بلاغا. ومنه يحدّث كيف حدث ٱلكَلَمُ فيكون ٱلقول حديثا. ومنه يبيّن كيف حدث ٱلكَلَمُ ويفصّل فى عدّته وٱلفاعلين فى بنآئه وفى هلاكه وعودته إلىۤ أصل عدّته فيكون ٱلقول بيانًا.
وعلمت أنّ تصديق أىّ بلاغ وأىّ حديث وبيان لا يكون إلا بوسيلة ٱلعقل بين بلاغين وحديثين وبيانين عن شىء واحد. فيتولّى واحد من ٱلناس ٱلنظر فى هذا ٱلشىء وٱلعلم بوصفه وبكيف حدث ويتولى ناظر أخر من ٱلناس ٱلعمل ذاته. ومن بعد أن يكمل ٱلناظران عملها يحدث ٱلعقل بين ما يقوله كلّ منهما عن هذا ٱلشىء. فإن تطابق أو تشابه قولهما يحدث ٱلتصديق لحديثهما.
فٱلعقلُ بينَ ما بيّنه كتاب ٱللّه عن ٱلمآء "م" من أنّه أساس عدّة بنآءِ أىّ "كَلَمٍ" هو ما بيّنه كتاب ٱلفيزيآء. وبذلك صار تصديق بين ٱلبيانين لا يكذّبه إلا ٱلجاهلون.
وقد جآء بلاغ فى كتاب ٱللّه عن ٱلمآء ٱلكَلَمِ بٱلقول "الۤـﻤۤ(1) ذٰلِكَ ٱلكِتَٰب لا ريب فيه" مبيّنا أنّ هذا ٱلمآء كَلَم "الۤـﻤۤ" هو كتاب وأنّ هذا ٱلكتاب "لا ريب فيه". وكنت فىۤ أعمال لى قد عرضت فهمى لهذا ٱلكتاب ورأيت أنّه ذات ٱلكتاب ٱلفيزيآئىّ H2g2O.
وعليه فإنّ تصديق أو تكذيب هذا ٱلبلاغ لا يستطيعه إلا مَن ينظر فيه. وهذا ما فعله علمآء ٱلفيزيآء ولهم ٱسم رّبّانيّين فى كتاب ٱللّه وهم ٱلذين يعلمون بكلام ٱلرّبِّ وهو ٱلحقّ ودينه.
لقد وكّد ٱلرّبّانيّون وأوّلهم ٱلرّبّانىّ "هيزنبرغ" أنّ ٱلرّيب قآئم فى عدّة بنآء هٰذا ٱلكتاب من قبل أن يُبنى ويكون كَلَم كتاب لا ريب فيه. وبذلك صنعت لنفسى عقلا بين ٱلبلاغين وصدّقتهما.
وما بيّنه ٱلقول فى كتاب ٱللّه أنّ "ٱلكَلَمَ" تدخَلُ فيه ٱلعلامة "ة" فتجعله "كلمة" تميّزه عن غيره. وتبقى ٱلعلامة مغلقة على ما فيها من معلومات حتى ينظر فيها ربّانىّ فيعلم بها ويبسط ما فيها فيخطّها "كلمت" ويجعل ما عَلِمَ به فى قولٍ له يحمل بلاغا لغيره من ٱلرّبّانيين ٱلذين ما زالت هذه ٱلعلامة مغلقة عليهم يبيّن لهم فيه ما علم به من علامة هذا ٱلكَلَمِ.
هذا ٱلعلم بما يميّز كلمة عن أخرى هو ما يحتاجه ٱلناظر فى كتاب ٱللّه إن أراد أن يعمل عقلا بين ما زعم به ٱلبشر من لسان يظنّه عربيًّا وهو أعجمىّ وما زعم به من حديث غير ٱلحديث فى كتاب ٱللّه وهو لغو وتخريص جاهلين.
فما يظنّه ٱلسيد "رياض الحبيب" من أنّ ٱلإسلام عند ٱللّه هو ما عند بشر من مواقف ومفاهيم وكتب لغوٍ طغت بلغوها على قلوبهم فطبع عليها ٱلضلال يجعله ظنّه مثلهم فيما هم فيه من ٱلضلال.
لقد عقل ٱلسيد "رياض الحبيب" بين إلٰهين فقال عن واحد أنّه إلٰه محبة وسلام وحقوق إنسان وعن ٱلأخر أنه يأمر بٱلقتل و"بتسمير عيون المبصرين". ووثّق قوله عن ٱلإلٰه ٱلذى يأمر بٱلقتل بقوله: (وفق حديث إبن تيمية في كتاب الصارم المسلول لشاتم الرسول) وبقوله: (من أحاديث السيدة عائشة).
ثمّ سأل معلنا ما فى نفسه من نقص صبر على ٱلفهم ومبيّنا ٱتخاذه ٱلعجل فى ٱلقول: (لست أدري عن أيّ إله يتحدّث السيّد سمير حسن). فلم يفهم من قولى أىّ إلٰه وأىّ كتاب وثقّت قولى بقوله.
ولم يصبر لأجيب ويتابع مع ظنّه ويقول: (أظنّ أنّه إله يستطيع كلّ عاقل أن يتحدّاه ببساطة).
فأى دليل للعقل يريده؟
وأىّ ٱستطاعة لديه ليتحدّى وهو فى هذا ٱلحال من ٱلظنِّ ونقص ٱلصبر على ٱلفهم أنّه أسير لغوٍ يتحدّى سراب؟!
أملى من مقالى هذآ أن لا يكون للسيد "رياض الحبيب" ردّ إلا من بعد صبر على ٱلفهم وٱلتطهر من ٱللغو. فإن لم يصبر ويجهد على ٱلتطهر من ٱللغو ويعمل على ٱلتفريق بين كتاب ٱللّه وكتب ٱلبشر سيبقى على ما هو عليه من ظنّ بٱستطاعة ٱلتحدى وسيجد نفسه وقد هلك وقد هزمه ظنه.

#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات