أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - -إبليس- لا يسجد لأدم!















المزيد.....

-إبليس- لا يسجد لأدم!


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2563 - 2009 / 2 / 20 - 09:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تدلّ كلمة "سجد" على سلوك أىِّ ٱلشىء فىۤ أفعاله بهداية منهاج يضعه فيه مَن يخلقه ويصنعه. وٱلذى خلق وصنع ٱلأشيآء كلّها هو ٱللّه. وٱلإنسان خليفة للّه فى ٱلأرض يخلق ويصنع أشيآء و"تبارك ٱللّه أحسن ٱلخالقين".
جميع مصنوعات ٱللّه وجميع مصنوعات ٱلإنسان تسجد لصانعها ولكلٍّ منها منهاج يهديه فى سجوده. وهذا ما يبيّنه كتاب ٱللّه عن سلوك صناعته:
"وللَّهِ يَسجُدُ مَا فِى ٱلسَّمٰوٰتِ وٱلأرضِ مِن دآبَّةٍ وٱلملَـٰۤئِكَةُ وهُم لا يَستَكبِرُونَ(49) يخافون رَبَّهُم مِّن فَوقِهِم ويَفعَلُونَ مَا يُؤمَرُونَ(50)" ٱلنَّحل.
ومن هذه ٱلصناعة:
"وٱلنَّجمُ وٱلشَّجَرُ يَسجُدَانِ" 6 ٱلرَّحمٰن.
وهناك شىء أخر من صناعة ٱللّه يختلف فى منهاج سلوكه عن سلوك ٱلدّآبّة وٱلمَلَك وٱلنجم وٱلشجر:
"ولِلَّهِ يسجُدُ مَن فِى ٱلسَّمٰوَٰتِ وٱلأرضِ طوعًا وكَرهًا" 15 ٱلرَّعد.
"مَا" و"مَن" كلمتان شيئان وكلاهما مآء مفتوح "مَـ". ٱلأول يمسك به ثور "ا" يثيره فيسلك فعله ساجدا للأمر بمنهاج محدد فى ٱلثور وهو يفعل بما فيه من أمر ولا يستكبر. وقد جآء بعدها قول يبيّن أنّ هذا ٱلشىء هو "مِن دآبَّةٍ وٱلملَـٰۤئِكَةُ".
وٱلمآء ٱلثانى يتصل به حوت "ن" (منهاج) يجعله يقلّم ويسطّر تقليمه بذاته (نۤ وٱلقلم وما يسطرون). فهذا ٱلشىء يعلم ويسجد بعلمه وإرادته "طوعًا". أو يسجد من دون علمه وإرادته "كَرها".
مِنَ ٱلمآء كلّ شىء حىّ. فإن كان ٱلحىّ من لون "ما" (دآبّة ومَلَكا. نجم وشجر) فهو يفعل ما يؤمر وهو لا يدرى ولا يعلم ولا يفعل بذاته. وإن كان من لون "مَن" فهو حر ومسئول. يعلم ويجهل. ويفعل بذاته بعلم وبجهل ويحمل مسئولية شخصيّة عن فعله. فإن عَلِمَ "مَن" بسنّة ٱلسجود سجد بإرادته فيكون سجوده طوعا. وإن لم يعلم بسنّة ٱلسجود سجد من دون إرادته فيكون سجوده كَرها. وبأىِّ سبيل كان سجوده فهو يسجد للّه وفق سنّة لا مبدّل لها ولا تحويل. وله أن يعلم بٱلسنّة كما له أن يبقى بها جاهلا. فسجوده منهاج موزع فيه (أتوكاتيك) لاۤ إرادة له فيه ولا يستطيع له منعا.
لقد أمر ٱللّه ٱلمؤمنين ٱلسّاجدين مِنَ "مَن" أن يجعلوا سجودهم له ركوعًا مع ٱلراكعين:
"وأَقيمواْ ٱلصَّلوَٰةَ وءَاتواْ ٱلزَّكوَٰةَ وٱركعواْ مَعَ ٱلرَّٰٰكعينَ" 43 ٱلبقرة.
ٱلفعل "ركع" فاعله هو "مَن". وهو "إنس" يدرك ويعلم أنّ سنَّة ٱلسّجود لا مبدّل لها ولا تحويل. وبعلمه بٱلسّنّة لا يفسق عليها ويتبعها فى سجوده طوعا فيجعل من ٱسم سجوده للّه ركوعًا.
هذا ٱلاختلاف بين سلوك "مَا" وسلوك "مَن" يبيّنه نفخ ٱللّه من روحه فى واحد ممّا خلقه وصنعه فجعله ءادما. ومن بعد نفخ ٱلروح فيه أمر مصنوعاته ٱلملٰۤئكة ليسجدوا له وٱستثنى منها واحدا:
"وإذ قلنا للملـٰۤئكة ٱسجدواْ لأدم فسجدوۤاْ إلاۤ إبليس" 34 ٱلبقرة.
ٱلملـٰۤئكة هى مصنوعات من لون "مَا" تسجد ولا تركع لأنها لا تعلم بذاتها ولا تريد. ومنها جميع ٱلأشيآء ومناهجها ٱلذاتيّة ٱلفعل ٱلتى تميزها وتميز فعلها كٱلنجم وٱلشجر. وكلّ ٱلأشيآء (بما فيها ٱلبشر من قبل ٱلنفخ فيه من روح ٱللّه) هى من لون "ما" دوآبّ وملٰۤئكة ونجوم وشجر تفعل ما تُؤمر. وفعلها يبيّنه مثل ٱلغراب ٱلمبعوث:
"فبعثَ ٱللَّهُ غرٰبًا يَبحَثُ فِى ٱلأرضِ لِيُرِيَهُ كَيفَ يُوَٰرى سَوءَةَ أَخيهِ"30 ٱلمآئدة.
ٱلغراب دليل لناۤ إلى مفهوم "ٱلملَـٰۤئِكَةِ". وهى أشيآء ذات هيئات مختلفة تفعل بمنهاج مُّحدَّد فيها يهديهاۤ إلى ٱلفعل لا تخالف فيه ولا تفسق. وٱلمَلكُ يسجد لما فيه من منهاج وأفعاله موزعة فيه "أوتوماتيك" ومحدَّدة من قبل صانع وباعثٍ له هو ٱللَّه. وجميعها تسجد للّه من دون إرادة ولا علم. وسجودها لأدم هو سجود لروح ٱللّه فيه.
أمآ "إبليس" فهو ٱسم لمنهاج خآص بمَن نُفخ فيه من روح ٱللّه ومكانه فى نفسه:
"ونَفسٍ ومَا سَوَّـٰها(7) فَأَلهَمَهَا فُجُورَها وتَقوَـٰها(8) قَد أَفلَحَ مَن زَكَّـٰها(9) وقَد خَابَ مَن دَسَّـٰها(10)" ﭐلشّمس.
ويقوم فعل هذا ٱلمنهاج على ٱلشيط عن أمر ٱلرّبّ فى ٱلنفس فلا يسجد لروح ٱللّه فيها. ويأخذ ٱسم "إبليس" دليله من دليل ٱلفعل "بَلَسَ يبلس":
"ويوم تقومُ ٱلسَّاعةُ يُبلِسُ ٱلمجرمونَ" 12 ٱلروم.
"فلولآ إِذ جآءَ بَأسُنَا تَضَرَّعُوا ولٰكِن قَسَت قُلُوبُهُم وزَيَّنَ لهُمُ ٱلشَّيطٰنُ ما كانوا يَعمَلونَ(43) فَلَمَّا نَسُوا ما ذُكِّرُوا بهِ فَتَحنَا عليهِم أَبوٰبَ كُلِّ شىءٍ حَتَّىٰۤ إِذا فَرِحُوا بِمآ أُوتُوۤا أَخَذنَٰهُم بَغتَةً فَإِذا هُم مُّبلِسُونَ(44)" ٱلأنعام.
ٱلمجرم من ٱلناس هو مَن قطع نفسه عن ٱلأخرين وٱنفصل عمّا هم عليه من أسس ٱجتماعهم. وهو ٱلذى ينسى ما فيه من روح ٱللّه فيقسى قلبه ويتكبّر فلا يركع لسنّة ٱلسجود حتّى يفاجئه صغره وضعفه يوم تقوم ٱلساعة.
"إبليس" ٱسم لمنهاج هذا ٱلمجرم يتأسس فى نفسه من بعد نفخ روح ٱللّه فيها. وهذا ٱلمنهاج يفعل على تخريب ذاكرة ٱلمجرم فينسى ما فيه من روح ٱللّه. وبنسيانه يقسى قلبه ويختلط فيه منهاج "إبليس" مع لباس ٱلروح ويصيطر علىۤ أفعاله يشيط به ويزيّن له ما يعمله فيفرح بما فُتِحَ عليه من أبواب يكثّر أولاده وأمواله. ويجعله شيطه لا يدرىۤ أنّ ما هو فيه من فرحٍ يذهب به حدث لم يكن يرقبه فيخيب بعد أن يعلم أنّه لا يستطيع له منعا.
هذا ما يحدث مثل عليه ٱليوم للناس فى جميع ٱلأرض. فهم يخسرون ما جمعوه من أموال وكانوا بجمعه فرحين. وأموالهم تذهب من بين أيديهم وهم لا يدرون كيف تذهب ولا يستطيعون منع ذهابها. كمآ أنّهم مهددون بفسادهم فى ٱلأرض بفعل تكاثر أولادهم.
مفهوم "إبليس" هذا يبيّنه ٱستعمال عآمّة بلاد ٱلشّام له بكلمة "بلاسة". وهو لكلِّ قماش ٱستُهلكَ وبُلِيت خيوطه وفقدت تماسكها. فٱسم "إبليس" هو لكلِّ منهاج بالٍ لا تماسك فيه يلبسه قلب ءادم ويختلط بلباسه فيجعل مفاهيم ٱلغضب وٱلهوى وٱلظن تصيطر عليه فينسى ما فيه من روح ٱللّه ويقسى قلبه ويشيط بعيدًا عن ٱلحق. وٱلذى يصيطر عليه منهاج "إبليس" من بنىۤ ءادم ينسى فيفسق علىۤ أمر ٱللّه:
"ولا تقربا هٰذه ٱلشجرة فتكونا من ٱلظـٰلمين" 35 ٱلبقرة.
فيقرب من ٱلشجرة ولا يركع لسنّة ٱلسجود ويتشاجر معها من دون علم فيسعى ليكون من ٱلخالدين.
"ٱلشجرة" ٱسم لقوّة شَجَرٍ (شجار ومشاجرة) بين قوّة ٱلحياة وقوّة ٱلموت. فٱلذى يقرب ٱلشجرة هو ٱلذى يطلب لنفسه هربا من ٱلموت وخلودا فى ٱلحياة ٱلدنيا. ويبين طلبه ٱلجهل بجدليّة سنّة ٱلسجود "موت حياة". كما يبيّن أنّه لا يدرىۤ بسجوده للسنّة "طوعا وكرها" فيترك نفسه تسجد كرها ولا يتطوّع ويركع مع ٱلراكعين فيموت على ٱلرّغم مما ينفقه من أجل مفهوم صيطر عليه بفعل منهاج "إبليس".
يبيّن كتاب ٱللّه ٱلقرءان أنّ منهاج ٱلنفس جدلىّ (فجور- تقوى). وفى طرفه "فجور" ينزل منهاج "إبليس" ٱلذى يفعل على ٱلضدّ من منهاج ٱلتقوى ٱلذى لا يجرى فعله من دون علم صاحب ٱلنفس بٱلمنهاجين وبفعلهما وبأشراط صانعهما. وجهل صاحب ٱلنفس يترك منهاج "إبليس" ينزل على قلبه ويفعل فى كلِّ وقت فيقعد له فى كلِّ سبيل يسلكه:
"قال فبمآ أَغويتنى لأقعدنَّ لهم صرٰطك ٱلمستقيم(16) ثمَّ لأَتِيَنَّهُم مِّن بينِ أَيديهِم ومِن خَلفِهِم وعَن أَيمٰنِهِم وعن شَمَآئلِهِم ولا تَجِدُ أَكثَرَهُم شٰكِرِينَ(17)" ٱلأعراف.
وبقعود "إبليس" هذا يشيط صاحب ٱلنفس عن ٱلحقِّ جميعه. ويتبع بشيطه طريق شيطان يعميه فيخيب فى عيشه ويتخلّف ويتعاظم جهله وضعفه مهما كثر أولاده وجمعه.
لقد صنع ٱللّه منهاج "إبليس" ليكون طرف جدليّة تقعد لأدم وبنيه صراط ٱللّه ٱلمستقيم يشيط بهم ويغويهم ويضلّهم عن ٱلحقِّ. ومَن يعبد ٱللّه من بنىۤ ءادم ينظر كيف بدأ ٱلخلق ويقرأ بٱسم ربِّه فيعلم ولا يقفُ ما ليس له به علم وعلى ربِّه يتوكّل فيركع مع ٱلرّاكعين ولا يكون لإبليس سلطان عليه. وهذا يبيّنه ٱلبلاغ ٱلعربىّ ويبيّن سبيل "إبليس" إلى نفس مَن لا يعبد ٱللّه وعلى غير ربِّه يتوكّل:
"وٱستفزِز مَنِ ٱستطعتَ مِنهُم بِصوتَكَ وأَجلِب عليهِم بِخَيلِكَ ورَجلِكَ وشَاركهُم فِى ٱلأموالِ وٱلأَولاد وعَدهُم وما يعِدُهُمُ ٱلشَّيطٰنُ إلا غُرُورًا(64) إنّ عِبادى لَيسَ لَكَ عليهم سُلطَٰن وكَفَىٰ بِرَّبِّكَ وكيلا(65)" ٱلإسرآء.
لفعل ٱلروح فى نفس ٱلبشر مثل عليه فى فعل ٱلويندوز فى ٱلكومبيوتر. ولفعل "إبليس" ٱلذى يشيط بٱلنفس غرورا فيضلّها عن ٱلحقِّ مثل عليه فى مناهج ٱلتضليل ٱلفيروسىّ لأفعال ويندوز ٱلكومبيوتر. وتقوم صناعة مناهج ٱلشيط وٱلتضليل من أجل دفع ٱلتطور فى كلٍّ من أفعال ٱلتقوى للنفس من ٱلشيط ٱلإبليسىّ وأفعال ٱلتقوى للويندوز من مناهج ٱلتضليل ٱلفيروسىّ. ويكون لمناهج ٱلشيط وٱلتضليل فعلهما بغياب مناهج ٱلتقوى فى ٱلصناعتين. فهى فى ٱلويندوز تتكاثر وتضل ذاكرته فيتخبّط ٱلويندوز فىۤ أفعاله. وفى ٱلنفس تجعلها من دون ذكرٍ فتنسى وتتعدّى حدود ٱللّه وتركض ورآء كثرة ٱلأولاد وكثرة ٱلأموال فتفسد فى ٱلأرض وتذوق ما عملت يدها من فساد.
إنّ ٱلنفس ٱلتى تعبد ٱللّه تنظر وتقرأ بٱسم ربِّها وتعلم ولا تقفُ ما ليس لها به علم. ولا تكون عبادة هذه ٱلنفس للّه كافية للتقوى من شيط أفعال "إبليس" ما لم تذكر ما فيها من روح ٱللّه وتُؤمن به وبٱليوم ٱلأخر وتلبس قلبها مآ أنزله ٱللّه من لباس يوقيها. وهذا لا يكون للنفس ما لم تعقل ما قلّمته وسطرته وعلّمته من ٱلحقِّ مع بيان ٱللّه عن صناعته لها ولكلِّ شىء وعن صناعته لمنهاج نفسها ومنهاج وقايتها من ٱلشّيط. فإن عقلت تهتدى ببيانه وتجعل مآ أنزله ٱللّه من لباس لباسا لقلبها يوقيها من أفعال ٱلشيط.
بذلك تعلم ٱلنفس بأسباب ٱلفساد فى ٱلأرض ولا تنسى ولا تتعدّى حدود ٱللّه فى ٱلأولاد وفى ٱلأموال. وتعلم أنّ ٱلتكاثر بٱلأولاد وٱلأموال لكلٍّ منها حدوده. وأنّ مَن يتعدّى حدود ٱللّه يظلم نفسه.
وتعلم أنّ ٱلنفس ٱلتى يعدها ٱلشيطان بكثرة ٱلأولاد وٱلأموال تخيب بشيطها عن ٱلحقِّ وبغرورها فيما تكثره. وتذوق ٱلجوع بفسقها عن أمر ٱللّه وركضها ورآء تكثير ٱلأولاد. وتذوق ٱلشّحَّ وٱلبخل بسبب ركضها ورآء كثرة ٱلأموال. فلا يكون فىۤ أموالها حقّ معلوم للسّآئلين وٱلمحرومين وٱليتامى وٱلمساكين وٱبنآء ٱلسّبيل وٱلأرامل وٱلمطلّقات وٱلمؤلّفة قلوبهم.
أما ٱلنفس ٱلتى تتوكّل على ربِّها وتجعل مآ أنزله من لباس لباسا لقلبها تتقىۤ أفعال منهاج "إبليس" فلا تنسى ولا تشيط عن ٱلحقِّ ولا تتعدّى حدود ٱللّه فى ٱلأولاد وٱلأموال فتجعل فىۤ أموالها حقًّا معلوما تعمل به ٱلشُّكر وتدفعه للسّآئلين وٱلمحرومين وٱليتامى وٱلمساكين وأبنآء ٱلسّبيل وٱلأرامل وٱلمطلقات وٱلمؤلفة قلوبهم ولا تَمنن عليهم ولا تطلب مقابله أمرًا ولا شيئا.
فلولا منهاج "إبليس" لكان فعل ٱلروح ساكنا لا يدفع ٱلنفس إلى تطور ولآ إلى تقوى من ٱلشيط. ومنهاج ٱلنفس مفتوح على ٱلاتصال بمناهج أنفس أخرى يؤثّر فيها ويتأثّر بها ومنها نفس صانعها ٱللّه. وٱلمثل على فتح ٱلنفس على ٱلاتصال بأنفس أخرى ومنها نفس ٱللّه هو فى ٱلويندوز ٱلمفتوح على ٱلاتصال بويندوزات كومبيوترات أخرى ومنها ويندوز كومبيوتر ٱلصانع "مايكروسوفت" ٱلذى يرقب فعل صناعته وينزّل عليها مناهج وقاية لها وتطوير.
وٱلصانع سوآء ءكان ٱللّه أم كان "مايكروسوفت" فهو يعلم ما فى نفس صناعته. أما نفس صناعته فلا تعلم ما فى نفسه:
"تعلَمُ ما فِى نفسِى ولآ أعلمُ ما فِى نفسِكَ إنَّكَ أنتَ عَلَّٰمُ ٱلغُيُوبِ" 116 ٱلمآئدة.
وبذلك ٱلفتح على ٱلاتصال وٱلتأثّر وٱلتأثير تنزل على ٱلنفس مناهج إبليس من أنفس أخرى تشيط بها عن سنّة ٱلحقِّ فتخيب. وتنزل على ويندوز ٱلكومبيوتر مناهج فيروس من ويندوزات كومبيوترات أخرى تضلّ به وتجعله يتخبّط فىۤ أفعاله. ومَن لا يدرى بهذه ٱلمناهج وأفعالها يظنّ أنّ نفسه وكومبيوتره سليمين من ٱلشيط وٱلتضليل ويكون ما يفعله هو وما يفعله كومبيوتره واقع تحت تأثير مناهج إبليس ومنهاج فيروس. أما ٱلذى يدرى ويعلم بأفعال مناهج إبليس ومناهج فيروس يلبس قلبه لباسا يوقيه من أفعال إبليس ويلبس كومبيوتره لباسا يوقيه من أفعال فيروس. فلا ينسى قلبه ولا يشيط عن ٱلحقِّ ويبقى على ٱتصال مفتوح مع نفس ٱللّه يتلقّى منه كلمات ويتوب عليه فيتطور علمه ووقايته من ٱلشيط وٱلغرور وٱلخيبة. ويبقى ويندوز كومبيوتره على ٱتصال مفتوح مع ويندوز "مايكروسوفت" يتلقّى منه تطويرا ووقاية.




#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ٱلمؤمن واحد أحد
- ٱلأمّة ٱلإسلاميّة أمّة جمعٍ تكفر على ٱلفرد ...
- ٱلِّسان ٱلعربىّ وٱلِّسان ٱلأعجمىّ
- ٱلرسول ٱلبشر يخشى ٱلناس فيخطئ
- زواج ٱلنّبىّ من مطلّقة زيد
- لسانُ ٱلقرءانِ عَربىّ مُّبين يَهدِى ولسانُ ٱللغة ...
- ٱلقول (ناسخ ومنسوخ في القرآن) هو تحريف للكلم عن مواضعه ...
- ٱلذكرى ٱلسابعة لتأسيس ٱلحوار ٱلمتمدن
- ٱلدين The law
- حول ٱلانتخابات فى ٱلعراق
- ٱلدين وٱلدولة
- مَن هم ٱلذين يَعلُونَ فى ٱلأرض ولا يُمسَخُونَ؟
- ٱلتعليم ٱلدينىّ يبعد ٱلناس عن سبيل ٱ ...
- جآئزة نوبل يستحقّها ٱلناظر فى ٱلدين!
- شرعُ ٱللّه وصيّة لعيش ديمقراطىّ
- ٱبنىۤ ءادم (تعقيب على مقال -حقّ ٱلحياة..-)
- ٱلقتل بزعم ٱلشرف هو قتل لنفسٍ بغير نفسٍ
- مصيبة؟!! عطّلت موقع -الإنسان هو الحلّ-
- ٱلحياة حقّ أول من حقوق ٱلإنسان فى جميع ٱلأ ...
- -إسرآءيل- شخص ودولة


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سمير إبراهيم خليل حسن - -إبليس- لا يسجد لأدم!