جآئزة نوبل يستحقّها ٱلناظر فى ٱلدين!

سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2431 - 2008 / 10 / 11 - 09:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تُعطى جآئزة نوبل لعلمآء فى ٱلفيزيآء وفى ٱلكيميآء وفى غيرهما من علوم ٱلحقِّ. كما تُعطى لمفكرين صوّروا بأعمالهم عيش ٱلإنسان أو نقضوه أو حضّوه على صناعة ٱلسلام.
لم تُعطَ هذه ٱلجآئزة حتى يومنا هذا لمفكر فى ٱلدين يتوجّه فىۤ أعماله بوسآئل ٱلتفكير ٱلعلمىّ إلى ٱلكشف عمّا يجعل ٱلناس جاهلين (على ٱلرّغم ممّا لديهم من علم فى ٱلحقِّ) يتفرقون أقواما وطوآئفا وأحزابًا يتنافسون ويتناحرون ويتقاتلون فى ٱلدين. مع ٱلعلم أنّ عمل ٱلمفكر فى ٱلدين بوسآئل ٱلعلم هو من أكثر ٱلأعمال ٱلتى تؤثر فى مواقف ٱلناس وتبيّن لهم أنّ عيشهم وسلامهم جميعًا هو فى ٱلعمل على تطهير أنفسهم من مفاهيم ٱلقوم وٱلطآئفة وٱلحزب وٱلعمل على زيادة أعمالهم ٱلتى تجعلهم يعلمون ويعملون من أجل إصلاح مآ أفسدته مفاهيم ٱلقوم وٱلطآئفة وٱلحزب فى عيشهم.
كانت مفاهيم ٱلطوآئف عن ٱلدين وما تزال ورآء ٱلكثير من ٱلأحداث ٱلدامية فى حياة ٱلناس. وقد قامت لها إمبراطوريات طاغوت قسمت ٱلناس وٱلأرض. تابعون لطاغوتها يظنون أنّهم ٱلمؤمنون ٱلذين يعيشون على أرضها. ومتمردون عليها هم ٱلكافرون ٱلذين يعيشون خارج أرضها. وكان بفعل هذا ٱلتقسيم فريقان من ٱلمفكرين ٱلمنافقين ٱلذين يحرضون على ٱلبغض وٱلقتل. فريق يناصر ويحرض ٱلناس على ٱلاتباع يدفعه فى عمله ٱلفكرىّ طلب ٱلنفع أو ٱلضلال عن ٱلحقِّ. وفريق يناقض ويحرض ٱلناس على ٱلتمرّد طلبا للنفع أو ٱلضلال عن ٱلحقِّ. وكلّ من ٱلفريقين منافق لا يستحقُّ من ٱلناس إلا ٱللعن.
أما ٱلذى يتوجّه فى عمله ٱلفكرىّ إلى كتاب ٱلدين وحده من دون موقف يتبع وينصر أو ينقض ويحرّض ومن دون طلب لمنفعة ومن دون ضلال عن وسآئل ٱلتفكير ٱلعلمىّ فى فهم قول ٱلكتاب فيكون عمله كشفًا لجميع ٱلأغطية ٱلتى كفر بها ٱلمنافقون ٱلدين وكتابه ويكون فى عمله ما يبيّن له وللناس أنّ قول كتاب ٱلدين يتطلب ٱلتفكير بوسآئل ٱلعلم جميعها لأنّه كتاب عليم بجميع علوم ٱلحقِّ. أوۤ أنّه لا يستحقّ من ٱلناس إلا ٱلنسيان لأنه كتاب جاهل بجميع علوم ٱلحقِّ.
لقد صنع مفكرون بحوثا فى كتاب ٱلدين كشفت عن مفاهيم ومناهج للعلم فى قوله لم تدركها نظريات ٱلعلم حتى ٱليوم. كما فتحت بحوث هؤلآء ٱلسبيل لإسقاط مفاهيم ٱلكهنوت ٱلمجنون وصيطرته على مفاهيم ٱلناس عن ٱلدين. فأوّل كتاب يبيّن عنانه (عنوانه فى ٱللغة) أنّه كتاب بيان عن توالد عذرى من دون نكاح وأنّ جينوم ٱلمولود زكىّ من ٱللغو هو "ٱلإنجيل". فكلمة "إِنجيل" تأخذ دليلها من كلمة "نجل ونجيل". وجميع ٱلنبات ٱلنجيلىّ يبيّن كيف تتوالد هذه ٱلنباتات من دون نكاح ومن دون بذور. وهو بيان للناس كيف يتوالدون مثلها من دون نكاح ومن دون بذور وكيف يختارون نجلهم زكيًّا من ٱللغو فى جينومه وكيف يجعلون روحه قدسًا يعلم ٱلكتاب وٱلحكمة ويكلّم ٱلناس فى ٱلمهد ولا يفسد فى ٱلأرض ولا يقتل ولا يسيئ.
كمآ أنّ أوّل كتاب يبيّن عنانه أنّه بيان مطلق وأنّ كلّ شىء أصله مقدار Quantum هو "ٱلقرءان". وهو أوّل كتاب يبيّن قوله أنّ عدّة تكوين جميع ٱلأشيآء هى ٱثنا عشر شهرا (ٱثنا عشر كواركا فى ٱلفيزيآء) وأنّ عدّة ٱلفاعلين عليها تسعة عشر رسلا (تسعة عشر بوزونا فى ٱلفيزيآء). وما يزال هو ٱلكتاب ٱلوحيد ٱلذى يبيّن قوله أنّ ثمانية من ٱلفاعلين على عدّة ٱلتكوين تحمل عرش ٱلرّبِّ ٱلتكوينىّ (أوامره ومخطاطاته وهدايته فى ٱلفعل).
لقد تمت صناعة ٱلقرءان كتابا مرقومًا قبل أن يكون للإنسان علم وصناعة مناهج رقمية بوقت طويل. وكذلك قبل أن يقول "جاليليو" أن ٱلحساب هو ٱلوسيلة ٱلتى خلق ٱللَّه بها ٱلكون. وجآء فى ٱلكتاب ما يبيِّن قيامه على تلك ٱلمناهج ٱلرقميّة ويظهر هذا ٱلبيان للناظر فيه بصورة أوليّة فى بروز ٱلعدد 19 فى تكوين قوله.
ٱلكشف عن هذا ٱلأمر يجعل من ٱلناظر فى ٱلكتاب يفكّر بقوله بوسآئل ٱلعلم لا بوسآئل كهنوت مجنون. فكتاب يُعلن فيه أنّ صاحبه هو ٱلذى خلق وصنع كلَّ شىء من مقدار يجعل ٱلناظر فيه لا يقبل بما يقوله كهنوت مجنون عنه. ويجعله موقفه هذا يرىۤ أنّ علم ٱلناس فى ٱلأشيآء يقوم على ٱستطاعاتهم فى ٱلنظر بما بين أيدهم من وسآئل تساعدهم على ٱلنظر من دون هداية لنظرهم من قبل صانعها ولا وقاية من ٱلفساد فيما ينظرون. ويرى لوۤ أنّ علمهم يهتدى بما يثقون بهدايته لهم فى ٱلنظر وٱلوقاية من ٱلفساد فيه لاتبعوه وجعلوا من فعل نظرهم ومن عيشهم سليمًا من ٱلفساد.
لقد صيطر ٱلكهنوت ٱلمجنون على كتاب ٱلدين وعلى ٱلنظر وٱلبحث فيه فتركوه بين ٱلكتب ٱلتى تُنسب إليها ٱلمفاهيم ٱلمناقضة للعلم. وبذلك بقى ٱلباحثون فى ٱلدين خارج وسط ٱلعلم فى ٱلحقِّ وخارج وسط ٱلمفكرين ٱلذين يستحقّون جآئزة نوبل إلى يومنا هذا.
كان أول ٱلباحثين ٱلذىٰۤ أظهر بحثه أنّ ٱلقرءان كتاب يقوم بنآء سوره وءاياته وكلماته وأبجديته على مقادير محددة هو ٱلدكتور ٱلمهندس ٱلكيماوى محمد رشاد خليفة. وعلى سبيل ٱلمثل فقد نظر خليفة فى ٱلقرءان بعين باحث يحصى. فوجد أنّ إحصآء عدد كلمة "ٱللَّه" فى ٱلكتاب هو 2698. وهذا ٱلرقم هو من مضاعفات ٱلعدد 19 (142 X 19). وأنّ عدد ملُّوت (حروف) ٱلقول "بسم ٱللَّه ٱلرحمٰن ٱلرّحيم" هو 19. وأنّ ٱلكتاب يتكوّن من 114 سورة وهو عدد من مضاعفاته (6 x 19). كما يتكوّن ٱلكتاب من 6346 ءاية منها 6246 مرقمه و112 غير مرقمة "بسم ٱللَّه ٱلرحمٰن ٱلرّحيم". ومجموعها هو من مضاعفات ٱلعدد 19 (6234+ 112 = 6346 = 19 x 334). وأنّ مجموع مكونات ٱلرقم 6346 (6+4+3+6 = 19). وأنّ ٱلقول "بسم ٱللَّه ٱلرَّحمٰن ٱلرّحيم" يتكرر 114 مرة فى ٱلكتاب وهو ما يساوى عدد سور ٱلكتاب. ومما وجده فىۤ إحصآئه لهذا ٱلقول أنّه لم يأتِ فى سورة ٱلتوبة لكنه أتى فى سورة ٱلنّمل مرتين وبهما يكون تكراره 114 مرّة يساوى عدد ٱلسور فى ٱلكتاب.
ومما وجده ٱلدكتور رشاد خليفة أنّ عدد ٱلسور من سورة ٱلتوبة إلى سورة ٱلنمل (ٱلتوبة يونس هود يوسف ٱلرعد إبرٰهيم ٱلحجر ٱلنحل ٱلإسرآء ٱلكهف مريم طٰه ٱلأنبيآء ٱلحجّ ٱلمؤمنون ٱلنور ٱلفرقان ٱلشعرآء ٱلنّمل) هو 19 سورة. وأنّ سورة "ٱلعلق" أول ما نزل من ٱلوحى تتكون من 19 ءايه. وقد جآءت سورة ٱلعلق فى تسلسل ٱستقرار هو 19 قبل أَخر تسلسل ٱستقرار فى ٱلقرءان. ورأىٰۤ أنّ هذه ٱلسورة تتكوّن من 304 ملُّوتا (304 = 16 x 19). وأنّ سورة ٱلنصر هى أَخر سور ٱلنزول وتتكون من 19 كلمة وأنّ ٱلأية ٱلأولى منها تتكون من 19 ملوتًا.
هذا مما وجده خليفة فيما صنعه من إحصآء وبه كشف لأوّل مرّة عن ظاهرة فريدة فى هذا ٱلكتاب لا يشاركه فيها كتاب أخر. وبهذا ٱلكشف فتح ٱلسبيل لباحثين أخرين ٱستطاعوا بما ٱمتلكوه من علم ووسآئل فى ٱلنظر وٱلبحث من إزالة مفهوم ٱلكهنوت عن كتاب ٱلدين. ومن هؤلآء كان ٱلدكتور ٱلمهندس ٱلمدنى محمد شحرور ٱلذى قام نظره وبحثه فى ٱلقرءان على علمه ٱلهندسىّ وعلى نظرية ٱلجدليّة ٱلهيجلية وفلسفة ٱلعلم وقد ٱخترق مفاهيم ٱلكهنوت ٱلخرافية وأظهر منهاج ٱلعلم فى ٱلكتاب.
وهناك أخرون غيرهما لآ أعلم بهم.
كنت من ٱلذين سلكوا هذا ٱلسبيل مستفيدًا من عمل خليفة ومن عمل شحرور. إلآ أنّ وسآئلى كانت مختلفة فى ٱلنظر وٱلبحث. فقد قام نظرى وبحثى فى ٱلكتاب على ما توصّل كلّ منهمآ إليه وعلى ٱلعلم بدليل ٱلأبجديّة ٱلرّقمى وعلى دليلها ٱلشيئىّ. وبه توصّلت إلى فهمٍ لدليل ٱلكلمة عقلته (وازنته وقارنته) مع دليل ٱلكلمة فى لسان عآمّة بلاد ٱلشام كما عقلته مع ٱلدليل فى لسان "أوروبا". ولم يقصر قيام عملى على ٱلدليل وحده بل ٱقترن بمآ أعلم من صناعة مناهج ٱلكومبيوتر ٱلرقميّة وبمآ أعلم من ٱلنظرية ٱلعامّة فى ٱلفيزيآء. فقد قلت لنفسىۤ أنّ صانع ٱلكون بما فيه هو ٱلأعلم بصناعته وهو ٱلأقدر على بيانه وعلى ٱلهداية للعيش فيه. وقد أقمت قولى عن كتاب ٱلدين بٱتباعى لقوله وتطهرى من لغو ٱللغة ٱلفصحى ٱلذى شبهته بدنا DNA ٱللغو ٱلعالق بٱلجينوم ٱلبشرى وٱلمانع من تكوين جسمه ٱلزّكىّ كتكوين جسم عيسىٰ ٱلمولود بوسيلة نجيليّة. وقد جآء قولى فيه بما تشابه لى من قوله بمآ أملكه من علم نظرىّ فى تلك ٱلعلوم. وتوصّلت فىۤ أعمالى جميعهآ إلى ٱلقول عن ٱلكتاب أنّه بيان عن ٱلحقِّ جميعه وهداية من ٱلصانع للناس فى عيشهم ومنافعهم يشبهه فى ذلك كاتلوك أى صناعة بشريّة. فٱلناس يحتاجون إلى هداية ٱلصانع لهم فيما يشترون من صناعة بعضهم. وهم يحتاجون إلى هداية فى عيشهم وفى صناعتهم وفى تطورهم من دون فساد فى مكان عيشهم ومن دون ظلم لأنفسهم. ولن تكون لهم مثل هذه ٱلهداية إلا من ٱلذى صنع أنفسهم وأجسامهم وصنع مكان ووسآئل عيشهم وصنع لقلوبهم لباسًا لطيفا (سوفت وير) يوارى سيّئاتهم وسوءاتهم (أعمال سوء من دون إرادة) وأنزله لهم فى كتاب مرقوم.
فلو كان ٱلمهتمون بحقوق ٱلإنسان وسلامه فى عيشه وفى تطوره ٱلعلمىّ وٱلمعرفىّ بهداية من دون فساد فى ٱلأرض ولا سوء مع ٱلحياة ينظرون إلى مثل هذا ٱلعمل ويتعاملون معه كبحث علمىّ مثل بقية ٱلبحوث ٱلعلميّة ٱلأخرى لكانوا جعلوا له نصيبا من مقابلات ٱلتلفزيون ٱلتى يأخذها ٱلكهنوت وحده بٱسم ٱلدين وكذلك نصيبا من جآئزة نوبل. فهذا ٱلعمل ٱلذى يقوم بوسآئل نظر ٱلعلم هو ٱلذى يكشف للناس عمّا يريده صانعهم من هداية لهم إلىۤ أفعال سنته (ٱلقوانين ٱلموضوعية حسب لغو ٱللغة). وعلم ٱلناس بأفعال ٱلسّنّة وهم مهتدون هو ما يجعلهم يتوقفون عن ٱلرّكض ورآء ٱلشهوات وٱلأموال ويتوقفون عن ٱقتتالهم وتحاربهم من أجلها. فما يحدث ٱليوم فى ٱلأرض من عواصف مدمّرة بفعل ٱلفساد ٱلجارى وما يحدث للناس فيها من خسآئر ماليّة بفعل حبِّ ٱلشهوات وٱلمال وما حدث بٱلأمس بسقوط سلطة ٱلسوفييت ٱلعظمى من دون حرب بفعل جهل طاغوتها يبيّن أنّ فعل ٱلرّبّ فى ربوّ كلِّ شىء وفق سنّة لا تتبدل هو ورآء تلك ٱلأحداث. وتبيّن هذه ٱلأحداث للناس حاجتهم إلى ٱلعلم بسنّة ٱلرَّبِّ وحاجتهم إلى ٱتباع هداية صاحبها. فهدايته تجعل ٱلذين يعلمون بها وهم يهتدون بٱلتى هى أحسن يعودون عن صناعة ٱلرّبوِّ فى ٱلحدث فيعود فعل ٱلسّنّة بفعل نور ٱلعلم بحركتها "وإن عدتم عدنا".
هذا ٱلعلم ٱلمنير معطى للناس فى كتاب هداية لهم من قبل نور ٱلسّمٰوٰت وٱلأرض وهو "ٱللّه". وعمل مفكرين على ٱلكشف عن تلك ٱلهداية بوسآئل ٱلعلم فى ٱلنظر وٱلبحث هو ٱلذى يبيّن للناس سبيلهم إلى تلك ٱلهداية وسبيلهم إلى تطهير أنفسهم من مفاهيم ٱلكهنوت عن ٱلدين. فيعلمون أنّ مفاهيم ٱلكهنوت عن ٱلدين هى مفاهيم مجانين يصنعون بها كفرا لجميع مسآئل ٱلنظر وٱلبحث وٱلعلم. ويعلمون أنّ صيطرة مفاهيم هؤلآء ٱلمجانين عن ٱلدين جعلت من أعمال باحثين كخليفة وشحرور وغيرهم داخل وسط ٱلكهنوت وحرمتهم من ٱلدخول إلى وسط ٱلعلمآء ٱلناظرين كما حرمت ٱلناس من نفع هداية كتاب ٱلدين. وما صنعه كلاهما (على ٱلرغم من قيامه على ٱللغة ٱلفصحى ولغوها) لا يقلّ عن صناعة جميع ركآئز ٱلنظريات ٱلعلمية ٱلتى يحصد أصحابها جوآئز نوبل. بل هو يزيد عليهآ أهميّة لما فى صناعتهما من كشف وتذكير بكتاب هداية صادر عن ٱلصانع لكلِّ شىء بما فى ذلك سبيل ٱلنظر وٱلعلم فىۤ أشيآء ٱلحقِّ وفى كيف بدأ خلقها.

#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات