أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير إبراهيم خليل حسن - هل ستزول دولة إسرآءيل؟!!















المزيد.....

هل ستزول دولة إسرآءيل؟!!


سمير إبراهيم خليل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2205 - 2008 / 2 / 28 - 10:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تكرر ٱلقول بٱقتراب زوال دولة إسرآءيل على لسان ٱلرئيس ٱلإيرانىّ ٱلسيد أحمدى نجاد وعلى لسان ٱلسيد حسن نصر ٱللّه فى خطابه ٱلأخير. فهل ورآء هذا ٱلقول أمانى ٱلرجلين أم هى ٱلأسباب؟
وكعادتىٰۤ أتوجّه إلى كتاب ٱللّه ٱلقرءان بحثًا عن جواب على سؤالى. وقد رأيت فيه ٱلبيان ٱلتالى:
"وقضينآ إلىٰ بَنِىۤ إسرٰۤءِيلَ فى ٱلكتَٰبِ لَتُفسِدُنَّ فى ٱلأرضِ مَرَّتَينِ ولَتَعلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا(4) فإذا جآءَ وعد أُولَٰهُمَا بَعثنَا عليكُم عِبَادًا لَّنَآ أُولى بَأسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلٰلَ ٱلدِّيارِ وكان وعدًا مَّفعُولا(5) ثمَّ رَدَنَا لَكُمُ ٱلكَرَّةَ عليهم وأمدَدنٰكُم بِأَموٰلٍ وبَنِنَ وجعلنَٰكُم أَكثرَ نَفِيرًا(6) إن أَحسَنتُم أَحسَنتُم لأَنفسِكُم وإن أسَأتُم فَلَها فإذا جآء وعدُ ٱلأَخِرَةِ لِيَسُـءُوا وُجُوهَكُم ولِيَدخُلُوا ٱلمَسجِدَ كما دَخَلُوه أَوَّلَ مَرَّةٍ ولِيُتَبِّرُوا ما عَلَوا تَتبِيرًا(7) عَسَىٰ رَبُّكُم أن يَرحَمَكُم وإن عُدتُم عُدنا وجعلنا جَهَنَّمَ للكَٰفِرينَ حَصِيرًا(8) إنَّ هٰذا ٱلقرءَانَ يَهدِى للَّتى هِىَ أَقوَمُ ويُبَشِّرُ ٱلمُؤمِنِينَ ٱلَّذِينَ يَعمَلُونَ ٱلصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُم أَجرًا كَبِيرًا(9) وأَنَّ ٱلَّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بٱلأَخِرَةِ أَعتَدنَا لَهُم عَذَابًا أَلِيمًا(10)" ٱلإسرآء.
ٱسم إسرآءيل كما عرفته فىٰۤ جميع أعمالى هو مَن ٱختار أن يكون متغلِّبًا على قوى ٱلعطالة فى عيشه وسكنه وعلمه من أىِّ قومٍ كان. وهو ٱلذى لا يرتبط بمكان من ٱلأرض فيهاجر فيها بحثا عن ٱلتطور وٱلعلم وٱلقوّة. وما ورد فى ٱلقرءان عن بنىٰۤ إسرآءيل يبيّن أنّهم ٱلمفضلون بسبب ما بأنفسهم من منهاج يجعلهم يتغلبون على قوى ٱلعطالة. ومنهم مَن ينكصون عن هذا ٱلاختيار فتقسو قلوبهم ويلعنون كما لعن أمثالهم على لسان داوود فيمسخون يهودًا قردة وخنازير.
وبما هى عليه دولة إسرآءيل ٱليوم من قوّة علميّة ومالية ونفير تجعلها متغلّبة على قوى ٱلعطالة ويجعل من ٱسم إسرآءيل يطابق ما هى عليه. وبهذا ٱلتطابق يجعل من ٱلبيان ٱلقرءانىّ سبيلا للحكم على ٱلقول بزوالهآ أو ببقآئها.
لقد أظهر ٱلبيان أنّ زوال إسرآءيل كدولة أول مرّة كان بفعل فساد أهلها فى ٱلأرض سعيًا للعلوِّ وبفعل سيِّئات أعمالهم.
فمتى كان وعد ٱلأولى؟
كان بنوۤ إسرآءيل فى حرب طويلة مع ٱلفلسطينيين. فبعث ٱللّه لهم "طالوت" ملكًا:
"وَقَالَ لَهُم نَبِيُّهُم إِنَّ ٱللَّهَ قَد بَعَثَ لَكُم طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوۤا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلكُ عَلَينَا وَنَحنُ أَحَقُّ بٱلمُلْكِ مِنهُ وَلَم يُؤتَ سَعَةً مِّن ٱلمَالِ قَالَ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصطَفَـٰه عليكُم وَزَادَهُ بَسطَةً فِى ٱلعلم وٱلجسم" 247 ٱلبقرة.
فخرج "طالوت" بفئة مؤمنة منهم إلى قتال ٱلملك "جالوت" ومَن معه من ٱلفلسطينيين. وفى ساحة ٱلقتال طلب "طالوت" نزالا يحسم ٱلحرب بين ٱلمتحاربين فلا يكون منهم قتلى غير واحد من ٱلمتنازلين. فقبل "جالوت" ونزل هو لملاقاة "داوود" ٱلذى تطوّع من بنىٰۤ إسرآءيل للنزال. فقتل داوود جالوت وٱنتهت ٱلحرب بين ٱلفريقين وصار داوود ملكا على جميع أهل فلسطين وكان ٱسمه "ملك جميع إسرآءيل". وعاش أهل فلسطين فى مملكة واحدة فيدراليّة لكلٍّ منهم حكمه ٱلذى يناسبه. وتابعوا عيشهم ٱلمشترك فى مملكة فيدرالية حتى موت ٱلملك "سليمان".
بموت سليمان طغت على سلطة مملكة إسرآءيل مفاهيم ٱلذين ٱحتجوا بكثرة مالهم على طالوت ودعوۤا إلى ٱلرجوع عن ٱلعيش ٱلفيدرالىّ إلى ما كانوا عليه قبل ٱلملك داوود. ففصلوا أنفسهم عن أهل فلسطين. وبهذه ٱلمفاهيم ٱلتى تخرج من قلوب قاسية بدأت سلطتهم بصناعة أعمال سيِّئة وجهتها لغيرهم من أهل فلسطين. وبدأت أعمالها ٱلسيئة تدفع بٱلفلسطينيين إلى درئها عن أنفسهم. ولما تزايدت أعمال ٱلسوء وقصر ٱلفلسطينيون عن درء ٱلسوء عنهم طلبوا نصرة جيرانهم فكانت ٱلحرب شديدة دمّرت ملك إسرآءيل على يد "نبوخذ نصر". وهذا كان "وعد أُولٰهما".
فمتى يكون وعد ٱلأخرة؟
إن سبب ٱلوعد هو ٱلفساد فى ٱلأرض وعمل ٱلسّيِّئات. فٱلوعد ٱلأول صار مفعولا بسبب متابعة أعمال ٱلفساد للعلوِّ فى ٱلأرض ومتابعة أعمال ٱلسُّوۤء مع ٱلناس حتى غلبهم فسادهم وسوءهم. وهو ذات ٱلسبب ٱلذى يجعل من وعد ٱلأخرة وعدًا مفعولا. فٱلقَضىُ بٱلوعد أو ٱلرجوع عنه يتعلّق بموقف يهتدى أصحابه إلى ٱلحقِّ فيعودون عن أعمال ٱلفساد وعن أعمال ٱلسُّوء إلى ٱلأعمال ٱلصالحة وٱلحسنة فيحدث عَود عن ٱلوعد يبيّنه ٱلقول "وإن عُدتُم عُدنا".
ٱلفساد فى ٱلأرض هو تلوّث ٱلبيئة بكلِّ ألوانه ٱلذى يفعل فى حدوثه ٱلسعى غير ٱلمتبصّر بهداية للعلوِّ فى ٱلأرض. أما ٱلسّيِّئات فهى جميع ٱلأعمال ٱلتى تفسق عن دين ٱلحقِّ وهدايته وتلحق بٱلناس ٱلضُّرّ وٱلأذى وتقطع عليهم ٱلسبيل.
لقد بيّن ٱللّه فى هدايته لبنىٰۤ إسرآءيل أنّ ٱلناس يتوزعون على مواقف ستة:
"إنَّ ٱلَّذين ءَامنُوا وٱلذين هادوا وٱلصَّٰبئين وٱلنّصٰرى وٱلمجوس وٱلَّذين أشركوۤا إنَّ ٱللَّهَ يفصل بينهم يوم ٱلقيٰمة إنَّ ٱللَّه على كلِّ شىءٍ شهيد" 17 ٱلحج.
لم يسمع بنوۤ إسرآءيل من بعد سليمان للهداية ففسدوا فى ٱلأرض وأسآءوا بفصل عيشهم عن ٱلناس فحقّ عليهم وعد أولاها. وهم ٱليوم يفصلون أنفسهم عن بقية أهل فلسطين بجدار ويعلنون أنّ إسرآءيل دولة لليهود من دون ٱلناس. وهم بذلك يسيئون لأنفسهم كما يسيئون للناس ٱلذين يفصلون أنفسهم عنهم بجدار. ويتعاظم عملهم ٱلسيّئ بقطعهم جميع سُبل ٱلعيش ٱلرّحيم عنهم بحصارهم لهم فى غزّة.
ٱلقرءان يهدى للتى هى أقوَم. ومن ٱلهداية مسألة ٱلعيش مع جميع ٱلناس من دون فصل بينهم. فكما جآء فى ٱلصحيفة (دستور ٱلمدينة ٱلمنوّرة) من أنّ "للمسلمين دينهم ولليهود دينهم" على شعب إسرآءيل وسلطته أن يهتدوا فيجعلوا من دستور دولتهم دستورًا لجميع أهل فلسطين كما عمل داوود وليس لفريق واحد هم ٱليهود كما يعلنون. فٱلناس مواقف فكرية ولكلِّ فئة أمّة تتبعها. ودستور ٱلذين يهتدون بٱلقرءان يعلن للناس أنّ لهم أن يتعاقلوا وفق أمّة كلّ منهم كمآ أعلن فى صحيفة دولة ٱلمثل ٱلمدينىّ:
(ٱلبند ٱلثانى: المُهَاجِرُونَ مِن قُرَيشٍ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ بَينَهُم وَهُم يَفدُونَ عَانِيَهُم بِالمَعرُوفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ.
ٱلبند ٱلثالث: وَبَنُو عَوفٍٍ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم الأُولَى كُلّ طَائِفَة تَفدِي عَانِيَهَا بِالمَعرُوفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ.
ٱلبند ٱلرابع: وَبَنُو سَاعِدَةَ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم الأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنهُم تَفدِي عَانِيَهَا بِالمَعرُوفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ.
ٱلبند ٱلخامس: وَبَنُو الحَارِثِ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم الأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفدِي عَانِيَهَا بِالمَعرُوفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ.
ٱلبند ٱلسادس: وَبَنُو جُشَمٍ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلِهِمْ الأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنهُم تَفدِي عَانِيَهَا بِالمَعْروفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ.
ٱلبند ٱلسابع: وَبَنُو النّجّارِ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم الأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنهُم تَفدِي عَانِيَهَا بِالمَعرُوفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ.
ٱلبند ٱلثامن: وَبَنُو عَمرِو بنِ عَوْفٍ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم الأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفدِي عَانِيَهَا بِالمَعرُوفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ.
ٱلبند ٱلتاسع: وَبَنُو النّبِيتِ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم الأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفدِي عَانِيَهَا بِالمَعرُوفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ.
ٱلبند ٱلعاشر: وَبَنُو الأَوسِ عَلَى رِبعَتِهِم يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُم الأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنهُم تَفدِي عَانِيَهَا بِالمَعرُوفِ وَالقِسطِ بَينَ المُؤمِنِينَ").
فما تبيّنه ٱلصحيفة هو تسع مرابع وتسع معاقل للناس فى ٱلمدينة. وٱلمربع هو مكان ٱلسكن وٱلإقامة. وٱلمعقل هو ٱلتشريع وأسلوب ٱلعيش ٱلذى يناسب أمّة أهل ٱلمربع. وما تبينه ٱلصحيفة أنّ ٱلمهاجرين ٱتخذوا فى مكان هجرتهم مربعًا لهم وتعاقلهم فيه لم يكن على ربعتهم ٱلأولى مثل مرابع أهل ٱلمدينة ٱلأخرى. فلو كان تعاقلهم على ربعتهم ٱلأولى لما كان لهم أن يهاجروا عنهآ إلى مكان أخر.
هذا ٱلأمر هو ما تخالفه دولة إسرآءيل منذ قيامها وحتى ٱليوم. فقد أقامت مربعا ومعقلا للمهاجرين طغى على مرابع ومعاقل أهل فلسطين جميعهم فأسآءوا لأنفسهم ولغيرهم من أهل فلسطين. كما ٱعتدوا على مرابع ٱلفلسطينيين وأقاموا لأنفسهم مرابع مكانها وهجّروا أهلها. وٱليوم تزداد أعمال ٱلسّوء بما يعلنه رجال ٱلسياسة فيها عن توجّههم وجهة سوء أعظم بقولهم أنها دولة لليهود وحدهم فيفصلون أنفسهم بجدار!! وهم بهذا ٱلسوء يسارعون فى جعل وعد ٱلأخرة وعدًا مفعولا. فهم كمهاجرين إلى فلسطين لهم أن يعيشوا فى مربع لهم ويتعاقلون فيما بينهم تعاقلا مدينيًّا من دون أن يخضعوا لمعاقل غيرهم من أهلها. ويمكنهم صناعة دستور مدينىٍّ يعلن أنّ ٱلمهاجرين على ربعتهم يتعاقلون وأنّ أهل فلسطين على ربعتهم يتعاقلون معاقلهم ٱلأُولى. وبذلك تكون فىٰۤ أرض فلسطين دولة فيدرالية لا تفصل بين أهلها بسبب مواقفهم وتوزّعهم ٱلقومى وٱلطآئفىّ. فلكلٍّ من أهلها مربعه وتعاقله تجمعهم سلطة فيدرالية مدينيّة. فإن لم يهتدِ شعب إسرآءيل وسلطته ويعودوا عن ٱلفساد وٱلسّيئات فسيكون وعد ٱلأخرة مفعولا كما يقول ٱلرئيس ٱلإيرانىّ وٱلسيد حسن نصر ٱللّه.
كما على ٱلفلسطينيين ٱلذين يزعمون أنهم مسلمون أن يهتدوا بٱلقرءان ٱلذى جعل ٱلهجرة حقًا للناس إلىٰۤ أىِّ مكان فى ٱلأرض:
"يـٰعبادىَ ٱلّذين ءَامَنُوۤا إِنَّ أَرضِى واسِعَة فإِيَّـٰىَ فٱعبُدُون" 56 العنكبوت.
ومنه هجرة ٱلعباد إلى فلسطين. فللمهاجرين أن يكون لهم مربعًا يتعاقلون فيما بينهم. ولكم مرابعكم ٱلتى تختلف بٱختلافكم ولكل مربع من مرابعكم أن يتعاقل معاقله ٱلأولى.
وعلى ٱلفلسطينيين أن يعملوا لتغيير ما بأنفسهم من مفاهيم عن ٱلدين وٱلشرع فيصنعون لأنفسهم مرابعا ومعاقلا مهتدين بكتاب ٱللّه ٱلقرءان من دون غيره من ٱلكتب. فهو يهدى للتى هىٰۤ أقوم وكتب ٱلناس لا تهدىٰۤ إلآ إلى ضلال.
لقد بيّن ٱللّه فى كتابه للناس أنّ ٱلذين لا يهتدون بما يهدىٰۤ إليه ٱلقرءان يجعل منهم ٱلقردة وٱلخنازير. وٱلقردة هم ٱلذين يعيشون بذلِّ ٱلفقر وٱلجهل وٱلمرض. وٱلخنازير هم ٱلذين يخدعهم علوّهم ومالهم وكثرة نفيرهم فتقسو قلوبهم على مفهوم فصل أنفسهم وٱلعيش فى عزلة عن ٱلناس. وهذا يجعلهم يسيئون لأنفسهم كما يسيئون لغيرهم من ٱلناس. فيحقّ عليهم فعل ٱلأخرة ويكون وعدها وعدًا مفعولا لا رادّ له إلا ٱلرجوع ٱلمتبصّر بٱلهداية عن ٱلسّوء وٱلفساد وٱلعمل ٱلصادق من أجل قيام عيش مشترك فيدرالىّ كما يبيّن بلاغ ٱللّه 17 ٱلحجّ من هداية إليه وكما عمل داوود وتابعه فى عمله سليمان وكما تبيّن صحيفة ٱلمدينة ٱلمنوّرة.
وعلى ٱلفلسطينيين أن يتعظوا بما فعلته سلطة طالبان ٱليهوديّة فىٰۤ أفغانستان ٱلتى حوّلت ٱلمكان إلى يثربٍ يُصنع فيه ٱلموت ويقطع على حياة ٱلناس كلّ سبيل. وكذلك ما حدث فى ٱلصومال وفى ٱلعراق وبما يحدث فى ٱلسودان. فقد طغت على هذه ٱلأماكن وأهلها سلطة يهوديّة قاسية قلوبها. وبفكرها ٱلسيئ عزلت بين ٱلناس وسبيل ٱللّه. فقضى سوء أفعالها على ٱلعيش ٱلرّحيم لأهلها.
فٱلقرءان يقول هاديًا للناس:
"يَٰۤأَيُّها ٱلنَّاسُ إنَّا خَلَقنَٰكُم مِّن ذَكّرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعلنَٰكُم شُعُوبًا وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوا إنَّ أَكرَمَكُم عِندَ ٱللَّهِ أَتقَٰكُم إنَّ ٱللَّهَ عَلِيم خَبير" 13 ٱلحجرات.
فٱختلاف ٱلشعوب وٱلقبآئل عن أصل واحد لهم هو لمسألة ٱلتعارف بينهم ومسألة ٱلتسابق فى ٱلتقوى. وبٱلإختلاف يكون ٱلجدل وٱلحوار بٱلتى هى أحسن فيحدث ٱلتطور ويحدث ٱلعمل ٱلصالح وٱلعمل ٱلحسن. فإن ٱمتنع ٱلناس عن ٱلتعارف وٱلحوار وٱلتطور وٱلتقوى حلّت بينهم ٱلعداوة وٱلبغضآء فيكون عيشهم تثريبًا يشقيهم فى كلّ أمر.
فعلىٰۤ أهل فلسطين جميعهم أن يعودوۤا إلى ٱللّه وأن يهتدوا بٱلتى هى أقوم فيتعارفون ويتقون فيصنعون لأنفسهم صحيفة تهتدى بٱلقرءان وٱلمثل ٱلرّسولى "ٱلمدينة ٱلمنورة" تبين قيام دولة ٱتحادية فيدرالية مدينيّة لجميع أهلها. وليرفع أهلها صحيفتها فى كلِّ ساحة ومدرسة وجامعة مكان صور ٱلأشخاص أصحاب ٱلقلوب ٱلقاسية ٱلذين يدعون إلى قسوة ٱلقلوب وعمل ٱلسّيِّئات.
فإن لم يهتد أهل فلسطين بٱلتى هى أقوم فسيكون زوال دولة إسرآءيل وعدًا مفعولا كما كان أوّل مرّة وسيكون حال أهل فلسطين فى تثريب طويلة مدّته يشقى فيه ٱلجميع.




#سمير_إبراهيم_خليل_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هُوَ وهِىَ- ذكر وأنثى- بكّة ومكّة
- ٱلميراث وصيّة وفريضة من ٱللّه
- ٱلرجوع إلى ٱللّه!!
- ٱلنفس -سوفت وير-!!
- ٱلحوار ٱلمتمدن فى عامه ٱلسادس
- إسرائيل دولة يهوديّة؟.. سقوط فى ٱلسلفية!!
- ٱلمهدى ٱلمنتظر
- ٱلهجرة حقّ أساس من حقوق ٱلإنسان
- رمضان هو شهر ٱلإنزال
- لسان ولسان
- كتاب ٱللّه وكتب ٱلناس
- ٱلطبيعة
- ٱلتصديق هو توكيد وتوثيق
- ٱلبِغآء وٱلزِّنى
- ٱلذبح ٱلحلال وٱللّحم ٱلحلال
- ٱلإنسان لا يكون إلَٰها من دون ٱللّه
- لِمَن هو ٱلكتاب؟
- تعقيب وتوكيد
- موقف وتعقيب
- ٱلإنسان خليفة للّه وٱبن له!


المزيد.....




- تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد ...
- وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي ...
- -رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع ...
- هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن ...
- بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
- صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
- عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط ...
- 8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سمير إبراهيم خليل حسن - هل ستزول دولة إسرآءيل؟!!