أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - المصالحة العامة من ضرورات العصر في المنطقة باجمعها














المزيد.....

المصالحة العامة من ضرورات العصر في المنطقة باجمعها


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 2708 - 2009 / 7 / 15 - 08:04
المحور: المجتمع المدني
    


تغيرت الاحوال و انتقلت المنطقة كما نراها و نلمسها بما فيها الى مرحلة مختلفة من جميع النواحي،بعد الاحداث المتعددة من الحروب و الانتفاضات و الاحتكاكات الداخلية بين القوى المتنوعة في البلدان التي تتمتع بموزائيكية التركيب الاجتماعي في المنطقة و مع خارجها، و ان ما نشاهده غير ما تلمسناه و عشناه قبل عقدين او اقل من الزمن، و ان الطبيعة السياسية و التداخلات الاجتماعية و مستويات الثقافة و العلوم و النظرات المغايرة للحياة و المفاهيم في هذا الوقت و بروز عقائد و اختفاء اخرى و تخفيف في التشدد و الالتصاق الى حدما بما مرتبط بالحداثة و التجديد في اكثر المناطق ، و الايمان بالسلم و الامان كشرط ضروري للتقدم و التنمية في كافة المجالات من الصفات العامة التي يمكن ان نعتبرها ايجابية و ملازمة للعصرنة في هذه المنطقة و العالم اجمع ، بعد انتشار و سيطرة الاثار و العوامل الايجابية للتقدم التكنولوجي و الاتصالات كاحد معالم العولمة في جميع بقاع العالم رغم سعة الهوة بين الطبقات و عدم الخطو ولو بمديات قصيرة نحو العدالة الاجتماعية و المساواة التي تتطلبها حياة البشرية و تفرض نفسها على النظم و المفاهيم مهما طال الزمن،وهذا الذي يعتبر من اكبر سلبيات النظام العالمي الجديد الذي تصر الدول المتنفذة على تطبيقها رغم العوائق الكبيرة و التريثات المتكررة في سلك ما يتطلبها هذا النظام من فترة لاخرى .
ان ما يلاحظ بعد الهيجانات و التخبطات الحاصلة في العلاقات الاجتماعية نتيجة المؤثرات السياسية و الفكرية و العقيدية التي لازالت تسيطر على اذهان بعض الفئات ، جعلت الارتباط و العلاقات على غير ما كانت عليه قبل هذا العصر المفعم بالحيوية و الحاوي على مجموعات متنقضة من الافكار و المفاهيم و الصراعات الدائمة بين الثقافات و الحضارات و ابعادها و و تداعيات الافعال و الاعمال الصادرة من وراء تلك التناقضات من اجل تحقيق الاستراتيجيات المتعددة المتصلة بكل جهة مقارنة مع الازمنة الاخرى . و كلما ازدادت الفترة لبقاء الاوضاع على هذه الحال ستتعمق الخلافات و تنشرخ صفوف المجتمعات و تبتعد الطبقات عن بعضها و بالتالي تتعقد الامور و تصعب الحلول . و عليه يجب الالحاح على اتباع الطريقةالعلمية الدقيقة المناسبة لهذا العصر و اتباع الخطوات السريعة في ايجاد الاساليب و السلوك المناسبة لتوحيد الصفوف و اعادة الارتباط بين الشرائح و الفئات و الطبقات بالسبل العقلانية الحديثة و الاعتماد على حقوق الانسان و ضمان حقوق الجميع دون تمييز كعامل و فاصل عام من اجل تقبل و احترام الاخر و عدم الغائه . اذن الواقع الحالي في المنطقة بشكل عام يحتاج الى اعادة النظر في طريقة و اسلوب ادارة الحياة السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية استنادا على الثقافة العامة المتعددة الجوانب المستندة على متطلبات حياة الانسان كانسان بحد ذاته دون اية صفات اخرى التي تلاصقه و فرضها التاريخ و الترسبات العامة المختلفة من مكان لاخر نتيجة ما مرت به المنطقة دون اخرى من جميع النواحي ، و لذلك فان المنطقة باكملها و ليس العراق و لبنان و سوريا و اسرائيل و ايران و تركيا و افغانستان و باكستان و دول الخليج ، بحاجة الى المصالحة و اعادة التنظيم ، المنطقة بما فيها و بمجملها بحاجة ماسة الى اعادة الترتيب في الوضع السياسي و العلاقات الدبلوماسية و الاعتماد على الروابط الراسخة و الخاصة بواقع المنطقة و اهتماماتها و ما تربطها بالعالم اجمع و مع ذاتها .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المعارضة المتشائمة و قصر نظرها تجاه المنجزات و الاحداث و الم ...
- ثقافة الناخب و فرص نجاح المرشح في انتخاباتنا
- هل حصل الاصلاح لكي يتم التغيير في اقليم كوردستان ؟
- هل يحق لاقليم كوردستان اقرار دستوره الخاص بحريٌة
- ثقافة السلام و المدنية هي ثقافة العصر
- التغيير في المجتمع و ليس الحزب فقط
- وسائل الاعلام و المثقف و الكيانات السياسية في عملية الترويج ...
- الاحداث تكشف الخفايا احيانا
- دور المثقف في حملات الترويج الانتخابية
- هل تستغل امريكا الثغرات في اقليم كوردستان ؟
- علاقة التغيير مع الحرية و العدالة الاجتماعية
- كيف يكون البرلمان القادم في كوردستان
- المثقف بين التفاؤل و التشكيك
- المشكلة اكبر مما بين المحافظين و المعتدلين في ايران
- الاستناد على العقلانية في التحالفات السياسية
- موقف المثقف الحاسم في تجسيد المجتمع المدني
- دور حرية الفرد في تطبيق مفهوم الديموقراطية
- لن يتم الاصلاح بيد من يقف ضد الديموقراطية
- الاسباب الحقيقية لاحداث العنف بعد انتخابات الرئاسة الايرانية
- ما الذي يدفع الناخب الى التصويت لبرلمان كوردستان


المزيد.....




- مفوض -الأونروا- يطالب بحشد الدعم الأوروبي للضغط على إسرائيل ...
- اليونيسف: ثلثا اللاجئين العائدين إلى أفغانستان من باكستان هم ...
- حماس تعلن إعدام 6 فلسطينيين وتطلق النار على أقدام 13 آخرين و ...
- الأونروا: عدد المهجرين في الضفة غير مسبوق
- برنامج الأغذية العالمي: الوضع الإنساني بقطاع غزة كارثي.. ومخ ...
- ألمانيا تتراجع عن قرار اتخذته بعد رحيل الأسد يخص اللاجئين ال ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام سوري -تعزيرا- وتكشف عن جريمته ...
- اعتقال إيرانيين في بريطانيا بشبهة التخطيط لهجوم إرهابي في لن ...
- المجاعة في غزة
- ما دلالات تراجع حرية الصحافة في موريتانيا عالميا وتقدّمها عر ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عماد علي - المصالحة العامة من ضرورات العصر في المنطقة باجمعها