أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - العراق والكويت , هل تكفي النوايا ؟














المزيد.....

العراق والكويت , هل تكفي النوايا ؟


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2705 - 2009 / 7 / 12 - 08:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إقترح السيد أياد السامرائي , رئيس المجلس الوطني العراقي , في زيارته الحالية للكويت , إنشاء صندوق للاستثمار المشترك بين البلدين الجاريين العراق والكويت , تودع فيه أموال التعويضات العراقية للكويت , من أجل إستخدامها في مشاريع تنموية في العراق , في خطوة لنزع فتيل الخلاف المتجدد دوما , حول مسألة التعويضات تلك .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : هل تكفي النوايا الحسنة لأنجاح ونيل الغايات ؟
وهل ستحل هذه الفكرة (إن نفذت ) باقي المشاكل تدريجيا , وهي لا تقل أهمية عن سابقتها ,
مثل المشاكل الحدودية البرية والمائية وحقول النفط في المناطق المشتركة والمزارع وما شابه ؟
وكان السيد السامرائي قد أشار في حديث صحفي نشرته القبس الكويتية الثلاثاء الماضي , الى أن المشاكل بين البلدين موجودة ومتعددة لكنها قابلة للحل ولابد للبرلمان في البلدين أن يأخذ دوره بمساعدة الحكومة في ذلك .
وقلل من أهمية تراشق نواب البلدين بقوله بلدينا ديمقراطيين ونحن لا نستطيع منع أحد من الأدلاء برأيه.. لكن علينا الأسراع في تطويق التصريحات المحرضة والتي لاتخدم حل المشكلة .
أما عن البند السابع ومطالبة الكويت بأن يبقى العراق يرزح تحت وطأته , فبالكاد إستطاع السامرائي
الافلات منه بقوله إن تحفظ الكويت لم يكن عاما بل يخص مصالحها وسنحاول تفهم هذا الأمر مستقبلا .
وأعود لأقول هل تكفي النوايا الحسنة لحل ما أفسده الدهر وصدام بين البلدين ؟
وهل العقد ( وليس العقدة ) النفسية عند الشعب الكويتي الشقيق تجاه جاره الشمالي قابلة للزوال, وإزالة القلق الكبير في قادم الأيام ؟ إن توفرت الظروف المساعدة على ذلك ؟ لأن للقلق زهور سوداء, حسب المثل السويدي !
أنا لا أريد وضع العصا في دولاب عربة السامرائي وسعيه للحل , بتذكيري بالخارطة القديمة بين البلدين المعترف بها دوليا منذ عام 1917 , لكن جميع الأحياء يعرفون حجم التنازلات الكبيرة التي قدمها طاغية العراق السابق لجيرانه من أرض ومياه العراق مقابل إحتفاظه بالسلطة ولو ليوم إضافي آخر . فالأمر ينطبق عليه : {أعطى من لا يملك لمن لا يستحق } , وهنا لا أقصد الكويت فقط بل جميع دول الجوار العراقي ..
هذه حقوق وأراضي وأموال شعب العراق المظلوم والمغبون على طول الخط من حكامه ومن نفسه ,ومن الآخرين أيضا ..لكن حتى الشعوب التي أيدت طغاتها { وليس الشعب العراقي من بينهم } خلال تسلطهم على رقابهم , تم فيما بعد الأخذ بيدهم نحو الديمقراطية والبناء والتقدم وكان الأعداء المنتصرين في مقدمة هؤلاء المساعدين كما في حالة ألمانيا واليابان , وهو ما حصل فعلا مع العراق اليوم من الغرب عموما , فماذا عن الأشقاء ؟
واليوم ..صحيح هناك رغبة لدى قادة البلدين الجارين للحل الدائم والعادل , حتى أن تصريحات الأمير الكويتي ورئيس الوزراء العراقي تصب في هذا الأتجاه , وقد أكد المالكي عند لقائه بالسفير الكويتي السيد علي المؤمن قبل مدة قصيرة على هذا الاتجاه , بالقول أن الحوار الهاديء بين الطرفين والتهدئة كفيلين بتجاوز مشاكل الماضي البغيض .وصحيح أن البحر الهاديء يُظهر ربان ناجح , لكني
أكرر من جديد , هل تكفي النوايا ؟
كثير من العراقيين وأنا منهم لا يوافقون على فكرة السيد السامرائي , ليس لأننا لا نريد الحل العادل
بل لأن أي إقتصادي مبتدأ يستطيع حساب المسألة بأن فيها ضرر مضاعف للعراق , لأن أصل المبلغ سيبقى ويضاف إليه فوائد الاستثمارات الجديدة الموعودة والسيد علي الدباغ , أشار الى ما يشبه ذلك .
فلماذا لايتم التعاون والأستثمار بأموال كويتية , لأثبات حسن النية ؟ أنا لا أفهم كيف الأستثمار داخل العراق بأموال الشعب العراقي لكن لصالح جيرانه ؟هل حدث ذلك سابقا أم يحدث مع العراق فقط ؟
ثم المشكلة الأهم ..أليس الاستثمار نفسه يتطلب قدرا كبيرا من الثقة بين الطرفين وزوال عوامل الشك والترصد ؟سننتظر لنرى ..الله كريم



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصف قارورة عطر
- جرائم الشرف في الأسلام
- في حوار الأديان , هل إجتزنا العتبة الأولى ؟
- منتظري والرأس المقطوع
- مقتل ندى عار على المسلمين
- الباسيج والثورة المضادة
- هل يجيز المشايخ بعض الرقص والغناء ؟
- كنت مصريا اليوم
- مبارك إنتصارك أيها الشعب الأيراني الحر
- هل المشايخ يعقلون حقا ؟
- هل المشايخ مؤمنين حقا ؟
- النوايا النووية !
- أحلام المتقاعدين
- غلبونا بالتوريث !
- هكذا أشجع الفريق !
- صنفوا مخلفاتكم يا ناس !
- مشاهدات في البازار السويدي
- سأضحك بلا خوف !
- قطار مكة
- لغتنا العربية والظلاميين


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - العراق والكويت , هل تكفي النوايا ؟