أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - الباسيج والثورة المضادة















المزيد.....

الباسيج والثورة المضادة


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2686 - 2009 / 6 / 23 - 06:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الباسيج هي قوات التعبئة الشعبية , أسسها الخميني عام 1979 أعقاب تسلمه السلطة, وأناط بها مهمة أمنية وليست سياسية في الدفاع عن الثورة ومبادئها .
يبلغ عدد أعضائها 3 مليون من الرجال والنساء الأيرانيين ,وبعض المغالين يوصلون عددها الى 20 مليون أي ربع نفوس إيران .
مهمة الباسيج المعلنة هي البناء في حالة السلم ,
والدفاع عن الثورة الاسلامية في حالة الحرب ,
وملاحقة المنشقين والمعارضين للنظام ,في جميع الأوقات ,
والكلمة تعني بالفارسية ..التعبئة !
هم قوة شبه عسكرية , مرتبطة حاليا مباشرة بالمرشد الأعلى خامنئي , لكن غالبيتهم بلباس مدني عادي , و الناس يعرفونهم من نظراتهم وتصرفاتهم وقسوتهم تجاه مخالفيهم
صورهم في الانترنت ومواقع اليوتيوب والفيس بوك وغيرها , كثيرة !
إحدى الصور تظهر مليشيات الباسيج وهي تقتحم أحد بيوت الطلبة وتعتقل عدد كبير منهم
والنتيجة 4 قتلى . (سأضع الرابط في نهاية المقالة) .
ضحاياهم في الأحداث الاخيرة وصلت الى العشرات حسب (أبو الحسن بني صدر),
أول رئيس في إيران بعد ثورة الخميني .والذي بقي في السلطة سنة و4 أشهر فقط ثم إستطاع الهرب (متنكرا),الى الغرب نفسه الذي إحتضن الخميني وأعطاه كامل الحرية في الدعوة الى ثورته على الشاه !
ومع ذلك أضاف بني صدر بأنه لا يعتقد بوصول الأمور في إيران الى حمام دم على الاقل حاليا .
يوم الجمعة 19 يونيو دعت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الأنسان (نافي بيلاي ),الى كبح جماح المليشيات الأسلامية (الباسيج ), متهمة إياها بممارسة العنف المفرط ضد المحتجين وحذرت بأن الوضع في البلاد قد يشهد مزيدا من التردي , وذكرت بالأعداد الكبيرة من نشطاء حقوق الأنسان الذين ألقي القبض عليهم وزجوا في السجون !
المرشد الاعلى علي خامنئي قال في خطبته ليوم الجمعة 19 يونيو,أي بعد أسبوع واحد على الأنتخابات الرئاسية الايرانية (المزورة),قال لقد صوت 40 مليون من الشعب الايراني للثورة الاسلامية , لكن 24 مليون منهم ,أعطوا أصواتهم لأحمدي نجاد , فلماذا الاعتراض ؟وهو طبعا لم يخفي تأييده الشخصي للبيدق القميء احمدي نجاد , بقوله أن الأخير ينفذ أفضل سياسة خارجية وداخلية مطلوبة حسب إعتقاده هو شخصيا .
فأذا كان الأمر كذلك ,الشعب كله مع الثورة , والتصويت جميعه لصالحها , فعلام التزوير ؟ واللجوء الى إستخدام الشدة والعنف ضد المتظاهرين الرافضين للنتائج والقائلين بتزويرها ؟ أم أن الأمر ليس كذلك والشعب خرج هذه المرة ليعلن رفضه للمسيرة بعمومها ؟
أسئلة مشروعة , على المرشد الاعلى نفسه الأجابة عليها دون إستخدام الباسيج والتهديد العلني بقمع المعارضين !
احمدي نجاد متهم بتزوير الانتخابات والباسيج هم من ساعده على ذلك ..
كل المراقبين السياسيين الأيرانيين المحترمين ,أمثال الكاتب والصحفي يوسف عزيزي والمراقب د.علي نوري زاده وغيرهم , يؤكدون حصول التزوير في الأنتخابات الأيرانية !(مع تأكيدهم أن جميع المرشيحين هم أبناء الثورة ) ,
وأن النسب الأولية أعطت ما يقرب من 57 بالمئة لموسوي وحوالي 24 بالمئة لنجاد , قبل تدخل فريق السلطة {فريق خامنئي ونجاد } .
المرشحان مير حسين موسوي وكروبي لم يحضرا خطاب خامنئي الاخير الذي أكد فيه على فوز نجاد وهدد الرافضين وحذرهم بشدة .
بعدها بقليل طلع قائد شرطة طهران المدعو أحمد رضا زادان ,على الفضائيات مهددا ومتوعدا المتظاهرين قائلا : من اليوم فصاعدا يمنع أي تجمع أو إحتجاج , رجال الأمن سوف يتصدون بكل حزم لهم .
لكن المتظاهرين لم يتوقفوا ! الشعب الأيراني يثبت من جديد أنه شعب حي لا يرضى بسيطرة التخلف والظلام عليه ..نفس الشعب الذي ثار على الشاه قبل 30 عاما والمؤيد بأجمعه للثورة (حسب الخامنئي نفسه ), يرفض اليوم الأستبداد والتسلط .
.
عدد من الدول الاوربية مازالت تشهد مظاهرات تأييد للشعب الايراني الذي خرج للاعتراض على تزوير صوته ,خصوصا في فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبلجيكا وعدد آخر من دول الاتحاد الاوربي !
الرئيس الأمريكي اوباما قال : نحن نطالب بالعدالة السلمية في ايران.
يوم السبت 20 يونيو , صدرت التعليمات من مجلس صيانة الدستور , بأعادة فرز 10 بالمئة من الأصوات الانتخابية ! وهذا لايشكل سوى 4 مليون من الاصوات وحتى لو كانت النتيجة الجديدة هي إحتسابها كلها لموسوي فلن تكون ذات جدوى ,
إذ سيتبقى في كل الاحوال 20 مليون صوت , لنجاد التي يضمن بها الاغلبية .لكن بعد قليل صدر تصريح لناطق بأسم المجلس المذكور بأن موسوي وكروبي خسرا حقهم في الطعن لعدم حضورهم ..
التخبط واضح من أعلى الهرم( خامنئي ) , الى أجهزة الأمن والشرطة والباسيج !
السلطات الامنية توعدت صراحة , بأنها ستكون صارمة بقمع التظاهرات بالقوة ورجال الامن سيقومون بعملهم..وأعلنت اليوم فعلا أنها قتلت عشرة أشخاص قالوا عنهم أنهم مخربين !
الحكومة الايرانية قطعت كل الاتصالات مع الخارج ومنعت وكالات الانباء ويراقبون حتى الانترنت والهواتف وباقي وسائل الاتصال !
فماذا بعد ؟؟
هل سيقوم الباسيج هذه المرة بدور السافاك أيام الشاه ؟ بقمعه معارضي النظام ؟
أم يفترض به الوقوف على الحياد , مادام الجميع أبناء الثورة ومناصريها ؟
هل نسي الخامنئي نفسه سلوكه وإنفتاحه على الناس ومجالسته للفنانين وباقي طبقات المجتمع في أيام الثورة الأولى ؟بحيث كان يوصف حسب (د.علي نوري زاده), بأنه الأكثر إنفتاحا بين رجال الدين ؟
هل السلطة والكرسي تنسي المباديء؟
أعتقد أن المسألة الآن بالنسبة للشعب الأيراني البطل , قد تعدت مشكلة تزوير الأنتخابات , ووصلت الى القضية الأهم والأشمل , ألا وهي تغير النظام والأنعتاق منه كليا !
الله كريم
الرابط الاول:
http://www.youtube.com/watch?v=VO4817_S6K4
الرابط الثاني :
http://www.bbc.co.uk/arabic/av/middle_east/2009/06/090617_iran
_inside.shtml?bw=bb&mp=wm&bbcws=1&news=1


رعد الحافظ
2009.06.21





#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجيز المشايخ بعض الرقص والغناء ؟
- كنت مصريا اليوم
- مبارك إنتصارك أيها الشعب الأيراني الحر
- هل المشايخ يعقلون حقا ؟
- هل المشايخ مؤمنين حقا ؟
- النوايا النووية !
- أحلام المتقاعدين
- غلبونا بالتوريث !
- هكذا أشجع الفريق !
- صنفوا مخلفاتكم يا ناس !
- مشاهدات في البازار السويدي
- سأضحك بلا خوف !
- قطار مكة
- لغتنا العربية والظلاميين
- حصانة الحرامية ..
- خنزرة المجتمع الاسلامي
- الأيهام بالغرق أم سمل العيون ؟؟
- ومازال الرجل يكذب ..
- نوع الأنسان هو المهم !
- الاعجاز في ضرب النساء


المزيد.....




- أخذ -منعطفًا خاطئًا-.. سيارة رجل مسن تعلق على السلالم الإسبا ...
- الموقف من -اغتيال خامنئي وقلب نظام إيران-.. الكرملين يعلق بر ...
- طاقم CNN يرصد نشاطًا جويًا متزايدًا في سماء طهران.. شاهد ما ...
- عشرات القتلى في غزة جراء الغارات الإسرائيلية الأخيرة
- تحديث مباشر.. نتائج ضربة إيران بإسرائيل وتصريح جديد لنتنياهو ...
- أثناء استعراض مراسل CNN لأضرار هجوم إيراني على الهواء.. سقوط ...
- ما هو الدور المحتمل لبريطانيا إذا انخرطت واشنطن في الصراع ال ...
- موقف ألمانيا من نزاع إسرائيل وإيران في ضوء القانون الدولي!
- بيسكوف: الحديث عن اغتيال خامنئي أمر غير مقبول
- نهاية العالم بين -أم الحروب وأم أمهات القنابل-!


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الحافظ - الباسيج والثورة المضادة