أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد الحافظ - خنزرة المجتمع الاسلامي














المزيد.....

خنزرة المجتمع الاسلامي


رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2633 - 2009 / 5 / 1 - 08:12
المحور: كتابات ساخرة
    


تتزايد مخاوف العالم تدريجيا من المشكلة العالمية الجديدة إنفلونزا الخنازير ( Swine flu) , حتى قبل أن تصبح وباء عالمي في المقياس الخاص بالاوبئة المكون من 6 درجات ,حيث وصل هذا المرض وفايروسه الخطير(H1n1 ) الى المستوى الخامس من حالة التأهب, في هذه الساعة !
وقبل أن تكثر أصوات اللوم والتشفي المنطلقة من أصحاب اللحى المشتتة ,والتي تكثر في مثل هذه الظروف عادة, كما حدث في الازمة المالية العالمية , عندما دعا خامنئي وبعض مريديه الى صلاة الشكر على ما إعتبروه مصيبة للغرب حلت بهم !
أقول أن لادين ولا أي أخلاق أو مباديء تقبل فكرة التشفي بالآخر حتى لو كان عدوا , ناهيك عن كونه إنسان وأخا لنا في البشرية .وسيكون التشفي بأقل الاوصاف هو عمل طفولي وساذح ولا أخلاقي .
وبخصوص هذا الوباء , سأكتفي بالحقائق التالية :
أولا..كان أول ظهور معروف للمرض عام 1918 في إسبانيا والهند وقدرت ضحاياه وقتها ب50 مليون نسمة , وإجتاح حوالي خمس سكان العالم.وتكرر ظهوره عام 1957 وعرف وقتها بالحمى الاسيوية ثم ظهر عام 1968 لثالث مرة وحصد الملايين في هونك كونك (د.محمد سيف ,أستاذ الطب البيطري ,صالون الكتلة )
ثانيا .. لدى الخنزير, هرمونات النمو عالية جدا , لذلك تكون تربيته إقتصادية (وليس حبا في سواد عيونه ), حيث يولد صغير الخنزير (الخلوص ) ,أو الذي أسماه الفنان فؤاد المهندس (الحلوف ), بعد حمل 11 يوم فقط , ووزنه أقل من ربع كغم ,ويصبح حيوان بالغ في سن 4 شهور ,ويزداد وزنه 50 ضعف في 6 أشهر ليبلغ 100 كغم (د.حمدي إسماعيل ,عضو الكتلة ) ,فأنظروا الى سرعة نموه ,ناهيك عن طبيعة طعامه (أي شيء ), لكن ليس في الغرب , حيث يقدمون له الطعام الرسمي والاعلاف الجيدة , حسب لائحة حقوق الحيوان عندهم !
ومن هذه النقطة أنتقل, الى الضجة في مصر حول هذه المشكلة ودعوة الكثيرين الى الحل الجذري للمشكلة وذلك بأعدام مئات آلاف الرؤوس , وربما يعطيهم البعض الحق في ذلك الطرح إذا شاهد تقرير البي بي سي عن كيفية عيش الخنازير وتغذيتها في جبل المقطم داخل القاهرة الكبرى , كونها تعتمد في طعامها بالدرجة الاولى على الازبال والفضلات الانسانية , وهذا طبعا يضاعف الخطر في حال نشوءه
وتجدر الاشارة الى أن فيروس H1n1 ,يتكون من خليط ثلاثي لانفلونزا الانسان والطيور والخنازير , ولديه القدرة العالية على تغيير جلده, لكن الخنزير هو العائل الوحيد القادر على تحوير الفايروس داخله !
وأنتقل مباشرة الى تحريم لحم الخنزير في الاسلام ..
(حرمت عليكم الميتتة والدم ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله) " سورة البقرة, آية 173, ونفس الكلام تقريبا في سورة المائدة آية 3 والنحل 5

وسبب التحريم العلمي غير مذكور , لكن المفسرين قالوا لقذارته وأكله وساخته ,ثم أضاف البعض فيما بعد سبب آخر هو عيش الدودة الشريطية وغيرها من الديدان داخل كبد وعضلات هذا الحيوان وكونها تنتقل الى الانسان عند تناوله ,(هناك كلام عن عدم موت هذه الكائنات عند الطبخ ),والبعض يجادلهم بكونها تعيش في الابقار أيضا فلماذا لم تحرم , على كل هو محرم عندنا ولا داعي لنقاش السبب ,أي كان , لان بعض الصحابة سألوا الرسول نفسه عن إستخدام شحومها لتزييت السفن فلم يقتنع , بينما يذكر القرآن تحريم لحم الخنزير دون شحمه , وهذا يبرر لنا لماذا يأخذ معظم مشايخ الاسلام ,أي نوع من الدواء عند الحاجة , حتى المصنوع من دهن الخنزير , حيث يجيبوك بأن شحمها غير محرم ..على كل ,إنهم لن يعجزوا عن إيجاد السبب والمبرر ففي النهاية سيقلك , (فمن إضطر غير باغ ولا عاد , فلا إثم عليه ) ,أو (الضرورات تبيح المحظورات ) ..ما علينا
ما أردت الاشارة إليه في هذا المقال هو إستغلال بعض المشايخ لهذه المشكلة العالمية (ليحفظ الله الجميع منها ), ومحاولتهم الادلجة والتبرير والتفسير الجديد لبعض الآيات , وكأنهم أنفسهم يحتاجون الى هذه المشاكل أو الكوارث العالمية ليتأكدوا بأنهم على طريق الحق سائرون ,وبه مستمسكون , وأن الآخرين هم في الضلال المبين !وإليكم بعض هذه التصريحات..
قال الشيخ السيد عسكر عضو الكتلة إنه من فضل الله علينا في شريعة الإسلام أن كل ما أحلَّه الله فهو طيب، وكل ما حرَّمه فهو خبيث ﴿وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ﴾ (الأعراف 157
وأضاف مشكورا أن شريعة النصارى هي نفسها شريعة اليهود في هذه المسألة وهي تحرم الخنزير
وإنتقل الى الكلاب راويا حديث الرسول (لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها )
وبغض النظر عن كره الانسان لحيوان معين , ففي النهاية هي لا تعقل , وأن الله نفسه قد خلقها لنا , ومن المؤكد أنه لايقصد إذلالنا بها أو إمتحاننا بكيفية الابتعاد على تناول لحومها , بل لأغراض أهم وأسمى من ذلك ! ما علينا ,أنا شخصيا أكره منظر القرد , وعندما آكل طعامي أمام التلفزيون ,يكثر ظهوره في مشهد ما , أو هكذا يخيل إلي لكني لم أفتي بقتل القرود أو غيرها من الحيوانات (إن جازت لي الفتوى ,هي بقت عليً ؟ ).

وطالب إبراهيم أبو عوف عضو الكتلة بضرورة تضافر جهود علماء المسلمين ومنظمة المؤتمر الإسلامي؛ للوقوف بشكل جادٍّ وفعَّال لمواجهة الأذى الذي قد يُلحق الضرر بالكرة الأرضية كلها.

وشدَّد على أن الكوارث التي تحيط بالعالم "إيدز وربا وخنازير" وغيرها؛ أوجد الإسلام نصوصًا واضحةً وصريحةً في تحريمها.
وهناك الكثير من التصريحات الاخرى التي يفهم القاريء منها , أن هؤلاء الشيوخ , يحاولون إثبات صحة الدين الاسلامي ونظرياته وممنوعاته , وأنا لا أعيب على هؤلاء مبدأ هذا العمل , لكن أليس توقيته مع إنتشار هذا الخطر العالمي يوحي للمستمع أن قلوبهم قد قست فعلا الى درجة كبيرة ؟
أليس من المفروض قيامهم بتقديم النصائح للعامة بتظافر الجهود لمواجهة هذا الخطر الداهم ؟
أخشى أنهم يقوموا بشماتتهم تلك بخنزرة المجتمع من حيث لا يعلمون ...



#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيهام بالغرق أم سمل العيون ؟؟
- ومازال الرجل يكذب ..
- نوع الأنسان هو المهم !
- الاعجاز في ضرب النساء
- أسماء مستعارة للتعبير
- ونحن متى سنتغير ؟؟
- لماذا يتظاهرون في لندن ؟
- لماذا صفقوا للقذافي ؟؟؟
- لا أحد يجيب ..نعم
- ظل الله في الارض
- أنا....طالق
- الهجرة الى دار الكفر
- مزيدا من الفشل في الصومال
- الحب في زمن الارهاب
- سلم نفسك يا بشير !!
- بادري يا حواء ..آن زمانك
- الحذائيون الجدد
- حقوق كرستينا السويدية
- الكوتا النسائية
- يوم المرأة العالمي ..وضع المرأة العربية


المزيد.....




- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رعد الحافظ - خنزرة المجتمع الاسلامي