لماذا صفقوا للقذافي ؟؟؟

رعد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2603 - 2009 / 4 / 1 - 04:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

شخصيا لم أفهم في الواقع , لماذا صفق الحضور للزعيم الليبي معمر القذافي بعد مداخلته الدخيلة وتهجمه على الملك السعودي , وبالتالي إضطر أمير قطر تغيير إسلوبه لمقاطعة الزعيم العتيد ثم الاعتذار منه أمام الملأ ..
وبما أن حضور القذافي عادة لمؤتمرات القمة العربية يقلبها في الغالب الى سيرك وهرج ومرج يتيه فيه المتابع لأصل المشكلة , ويصيب المواطن العربي العادي بمزيد من الاحباط الفكري والثقافي والسياسي , لذلك أقترح إستبدال مؤتمرات القمة القادمة (والى أن يختفي العقيد عن الساحة ), الى مهرجان فني ترفيهي للزعماء العرب ويحوي بعض الانشطة كمسابقات ترفيهية مفيدة على الاقل للمواطن العربي نفسيا , بدل شد أعصابه طيلة أيام المؤتمر كما يحدث الآن ..
ومن الطبيعي أن الزعيم الليبي سيفوز بالعديد من هذه المسابقات وهذا يغري غروره في حب التسيد والالقاب مهما كانت ,فبالأضافة الى ألقابه التي عددها كملك ملوك أفريقيا وإمام المسلمين وعميد الزعماء العرب (أطول فترة في الحكم ), فهو يمكن أن يفوز أيضا بألقاب أخرى مثل أقبح عيون وأغرب زي رسمي وأسؤ شعر رئيس وأغلى نظارات شمسية ( داخل الصالات), وأتعس صوت غير مفهوم , وغير ذلك من الالقاب..
بينما ستفلت منه ألقابا أخرى لوجود منافسين أقوياء مثل أكثر رئيس يغتال خصومه السياسين (د. بشار ,المرشح), وأكثر رئيس إضطهد أبناء شعبه (اللقب حاليا لدى البشير بعد إعدام طاغية العراق),والرئيس صاحب الطلة والطلعة البهية ويريد تطبيق حكم الشريعة (شيخ شريف شيخ أحمد),بينما ستذهب ألقابا أخرى كأطول رئيس وأضخم رئيس وأقصر رئيس للاخرين وربما أكثر فعالية سيشارك فيها العديد منهم هي أسمن رئيس وصاحب أكبر كرش , وعلى الاقل ستفلت هذه الجائزة من القذافي ليتركها للاخرين.
ولكي تنجح هذه المهرجانات الرئاسية المقترحة , يجب السماح لكل مواطن عربي تجاوز سن ال18 , أن يدلي بصوته كل عام مرة لأضافة مسابقة جديدة أو تغير شروط وشكل المسابقات الموجودة وذلك على غرار المسابقات الاولمبية , وسيكون ذلك خطوة مفيدة في تعليم الناس مباديء الديمقراطية وطرق ممارستها , وربما تتطور تلك المهرجانات مستقبلا لتضم نزالات ملاكمة أو مصارعة أو مبارزة بين الزعماء ولا بأس أيضا من وجود سباق في الفروسية والسباحة والسيارات وغيرها.

#رعد_الحافظ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل