أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - من اجل فلسطين نظيفة من دنس الاحتلال وجداره ومستوطناته















المزيد.....

من اجل فلسطين نظيفة من دنس الاحتلال وجداره ومستوطناته


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 2704 - 2009 / 7 / 11 - 09:35
المحور: القضية الفلسطينية
    


من اجل فلسطين خالية من دنس الاحتلال وجداره ومستوطناته
بيان صادر عن ندوة الحملة الوطنية لمناهضة جدار الفصل العنصري

عقدت في فندق بريستول بعمّان يوم السبت 4/7/2009الندوة بمناسبة الذكرى الخامسة لصدور قرار محكمة العدل الدولية بشأن جدار التوسع الاستيطاني. حضر الندوة عدد من الأكاديميين وممثلي الأحزاب والهيئات الوطنية. ألقى الكلمتين الرئيستين السيدان حنا عميرة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وسهيل السليمان منسق لجان مناهضة الجدار في فلسطين.
تركز النقاش حول تجاهل السلطة الفلسطينية والجامعة العربية، وكذلك الدول العربية كافة لهذا القرار التاريخي، والذي يعتبر المعادل السياسي والفكري لوعد بلفور. تقرر في ختام الندوة تشكيل لجان إعلامية وحقوقية وسياسية، ومخاطبة كل من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية والسكرتير العام للأمم المتحدة والمؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية ؛ كما صدر عن الندوة البيان التالي:

الأرض المحروقة ، الأرض المنهوبة ، الأملاك المدمرة والقتل الجماعي والفردي والاعتقال والتعذيب ليست سوى بعض أشكال مكابدة الجماهير الفلسطينية تحت وطأة الاحتلال منذ إنشاء دولة إسرايل. ولقد صمتت القوى الدولية المقررة في الهيئات الدولية عن هذه المعاناة كاشفة بذلك عن تصحر وجدانها المعبر عن توحش الرأسمالية العالمية. وبينما تدك صواريخ الأباتشي وطائرات إف16 أحياء المدن والتجمعات السكنية الفلسطينية فقد صمتت إدارة بوش وفرضت الصمت المتواطئ على الآخرين.
وتحت غطاء "الحرب على الإرهاب" تم انتزاع الأراضي بقوة السلاح الأمريكي من أصحابها العرب وبنيت المستوطنات الجديدة وشرع في تشييد جدار التوسع الاستيطاني، وتواصلت الممارسات المناقضة للأخلاق وللقانون الدولي الإنساني. ولما قدمت أعلى هيئة حقوقية دولية مشورتها بصدد الجدار هبت الإدارة الأمريكية وإسرائيل تعارضان القرار الحقوقي الدولي الذي حظي رغم ذلك بموافقة الأغلبية الساحقة من دول الجمعية العمومية للأمم المتحدة. غير أن إدارة بوش فرضت على دول العالم، العربية وغير العربية، السكوت حيال مواصلة إسرائيل تحدي الإرادة الدولية وقرار أعلى هيئة حقوقية في العالم.
لم تحظ أي من النزاعات الدولية الأخرى بمثل هذا العدد الوافر من القرارات شبه الإجماعية الصادرة عن الجمعية العمومية والهيئات الدولية الثقافة والاجتماعية والحقوقية؛ لكن اسرائيل رفضت الامتثال دون خشية من عقوبات أو تطبيق الفصل السابع . إسرائيل تتنكر للشرعية الدولية، وتحتقرها وتستخف بها؛ ومنها بالطبع قرار الجمعية العمومية للآمم المتحدة رقم 15/10 بتاريخ 19/7/2004، المصادق على قرار محكمة العدل الدولية، رغم أن القرار صدر بالأغلبية الساحقة للدول الأعضاء المؤيدة لقرار محكمة العدل الدولية في لاهاي رقم 131 بتاريخ 9/7/2004.
وحيال الصمت شبه الشامل عن الخروقات والانتهاكات أمعنت إسرائيل في التحدي وأفصحت عن نوايا الهيمنة على كامل الأرض الفلسطينية واقتلاع العرب من الديار الفلسطينية جميعها . ولتنفيذ نهجها الاقتلاعي ـ الإحلالي لم تترك إسرائيل بندا من الحقوق الإنسانية الدولية إلا وانتهكته، ولم تجد من يمنعها من اقتراف جرائم الحرب في أعمالها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني مثلما حدث في العدوان الأخير على قطاع غزة.
قدم جدار الفصل العنصري والتطهير العرقي في مدينة القدس العربية ومواصلة التوسع الاستيطاني إضافة نوعية لمحنة الجماهير الفلسطينية، وشكل كل ذلك خطوة هامة باتجاه التهجير القسري من الديار؛ وتشكلت الظروف القاسية غير الإنسانية الطاردة للوجود العربي في فلسطين، إذ حشرت تجمعات سكانية كبيرة، خاصة في شمالي الضفة مثل قلقيلية وعزون العتمة وجيوس داخل حصار محكم يجعل الحياة فيها لا تطاق؛ كما تجلت المظاهر الأبرز لجرائم الحرب المتواصلة وانتهاك حقوق الإنسان، والالتزامات المترتبة عن اتفاقيات جنيف بصدد سلامة المدنيين تحت الاحتلال. باتت انتهاكات حقوق الإنسان الأولية من قتل جماعي وفردي وكذلك الاعتقال والتعذيب واغتصاب الأرض أحداث عادية تحدث كل يوم دون ان تثير الدهشة أو الاحتجاج. وتتفاقم الحرمانات من أبسط الحقوق الإنسانية كالرعاية الصحية والتعليم والحصول على السلع الضرورية وتصريف الإنتاج الزراعي. إن حرية التجمع وإبداء الرأي كما أقرتها المواثيق الدولية، خاصة القانون الإنساني الدولي والعهد المدني للحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية باتت محرمة على أبناء الشعب الفلسطيني خلافا لما هو متاح لكل شعوب العالم.
وبالنتيجة فقد أسفرت الإجراءات الإسرائيلية المناقضة للشرعية الدولية عن استحواذها على 95 بالمائة من أراضي فلسطين التاريخية وعلى كامل احتياطي المياه الجوفية ، حيث منعتها عن المواطنين العرب، وتبيع نصيبا هزيلا منها إلى أصحابها الشرعيين بأثمان مضاعفة .
ولا يخل تكرار التأكيد بتعمق المحنة الفلسطينية مع تشييد جدار التوسع الاستيطاني؛ حيث عزل بامتداداته المتعرجة بأطوال جاءت ضعف الخط الأخضر ، مناطق واسعة وأغلق مناطق أخرى، وحجز أراض شاسعة خلفه تخص مواطنين يعيشون بالقرى والمدن المحاذية. إن ربع مليون فلسطيني قد حجزوا بين الجدار والخط الأخضر؛ ومثلهم حيل بينهم والوصول الميسر إلى أراضيهم وباتوا مطالبين بتقديم إثباتات ملكية والسفر مسافات كي يبلغوا البوابات الموصلة إلى الأراضي.
وبذا فمن المشروع حقا التساؤل عن السر الكامن خلف الصمت على الإجراءات الإسرائيلية وتغييب القرار الدولي الحقوقي والسياسي بصدد الجدار. لماذا صمتت السلطة الفلسطينية عن جرائم إسرائيل المتتالية ولماذا تغفل ومعها دول الجامعة العربية الحديث عن القرار الدولي التاريخي ؟ لماذا تعزز إسرائيل إجراءاتها بحقوق وقوانين زائفة مثل حق الدفاع عن النفس والحق في الأمن بينما تغفل الدول العربية والسلطة الفلسطيني حقوقا هامة تكفلها القوانين والاتفاقات الدولية؟ ولماذا تضع الدول العربية العراقيل والمعيقات بوجه تنشيط الحركات الجماهيرية التضامنية ومأسسة النضال المناهض للاحتلال ومشاريعه الاقتلاعية في فلسطين؟
ونحن، إذ نحيي الجماهير الفلسطينية التي تنهض للنضال في ظروف قاسية ومواجهات عسكرية مع الاحتلال ومستوطنين وتتصدى للجدار العنصري، مشيدين بشكل خاص بتجربة أهالي قريتي بلعين ونعلين، مهيبين بتوسيعها لتتحول إلى مقاومة شعبية عارمة لكل مظاهر الاحتلال وممارساته ، فإننا نهيب بالفصائل الوطنية والقوى الحية من الشعب الفلسطيني على أرض الوطن تصعيد المقاومة الشعبية وقيادتها؛ كما نهيب بالسلطة الفلسطينية أن تنهض بواجب دعم المقاومة الشعبية للجدار ووقف نهب الأراضي بمختلف الذرائع والأساليب. إن الجماهير الفلسطينية وكل المتضامنين معها ينتظرون من السلطة الفلسطينية التمسك الحازم بالحقوق التي كفلتها الشرعية الدولية ، خاصة قرار محكمة العدل الدولية؛ وتنتظر منها أيضا التوجه إلى برلمانات الدول والهيئات التابعة للأمم المتحدة كي تتبنى قرار لاهاي والأمم المتحدة بشأن الجدار. كما ندعوها إلى العمل الجاد لاستنهاض حركة دولية شعبية ورسمية تضغط، من خلال مجلس الأمن الدولي والجمعية العمومية والهيئات الدولية كافة، على إسرائيل كي توقف ممارساتها الهمجية وتنصاع للشرعية الدولية، بما في ذلك عقد مؤتمر حقوقي دولي ودعوة الدول الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة لدراسة سبل إرغام إسرائيل على الانصياع لبنود الاتفاقية التزاماتها. إن الواجب الوطني يفرض على السلطة الفلسطينية تفعيل جميع الإمكانات لجلب إسرائيل أمام القضاء الدولي ، خاصة محكمة الجنايات الدولية، ومحاسبتها على انتهاكات الحقوق الإنسانية والمواثيق الدولية. فهذه الانتهاكات لا تسقط بالتقادم.
فبدون هذه الإجراءات ستجد القوى الدولية المتواطئة واليمين الأمريكي الذي يواصل نهج العدوان الدولي والإبقاء على المناطق العربية بؤرة توتر دولي وسوقا رائجة للسلاح الأمريكي .. نقول تجد الفرصة مهيأة للضغط على الإدارة الأمريكية ومنعها من التزام الشرعية الدولية بصدد القضية الفلسطينية.
وتتحمل الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي ودول عدم الانحياز والدول الصديقة لنضالات الشعوب مسئولية خاصة لبذل الجهود داخل الأمم المتحدة وخارجها من أجل إجبار إسرائيل وحلفائها على وقف مناوراتهم وتنفيذ القرار التاريخي للمحكمة الدولية ، إلى جانب القرارات المتعلقة بالحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني في وطنه.
وتتحمل المؤسستان المذكورتان مع السلطة الفلسطينية مسئولية نشر وتعميق الوعي القانوني بالقضية الفلسطينية بشكل عام وبحقيقة جدار التوسع الاستيطاني بشكل خاص، لدى أوسع شرائح الشباب في المجتمعات العربية والعالمية ، وصولا لبلورة رأي عام دولي مساند لعدالة القضية الفلسطينية

والمشاركون بالندوة، إذ يقيمون عاليا الدعوات من جانب الدول والهيئات الكنسية والتجمعات الدولية ، الموجهة في الوقت الراهن إلى إسرائيل كي توقف الاستيطان وتوافق على إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة ، خاصة دعوة الرئيس الأمريكي أوباما واللجنة الرباعية ، فإننا نطالب بإلحاح هذه القوى صاحبة الكلمة في السياسات الدولية العمل على إلزام إسرائيل إزالة العوائق المانعة لتنفيذ القرارات والأحكام الدولية ، بما في ذلك هدم الجدار العنصري والتعويض عن الأضرار اللاحقة بأصحاب الأراضي والعقارات المدمرة وتصفية المستوطنات وترحيل قطعان المستوطنين مع رحيل الاحتلال عن أراضي الدولة الفلسطينية.
فالسلام وتنظيف أراضي الشعب الفلسطيني من الجدار والمستوطنات كل لا يتجزأ.






#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقدس مجال تدافع ثقافي
- أوباما : بشير تحولات أم قناع تمويه؟
- خطة استراتيجية للتحرر الوطني الفلسطيني
- الجدار نقتلعه أم يقتلعنا(3من3)
- الجدار ..نقتلعه أم يقتلعنا(2من3)
- الجدار ..نقتلعه أم يقتلعنا
- المجد لكم يا حراس الأرض
- الدفاع عن الأرض دفاع عن الوطن
- علم النفس الإيجابي وبناء الاقتدار بوجه الهدر
- استحالة التقدم في ظل الاستبداد
- عرض كتاب -الإنسان المهدور- الحلقة الثانية
- الإنسان المهدور
- مين فرعنك يا فرعون
- محمود أمين العالم في الحياة الفكرية العربية 3- جدل الواقع في ...
- محمود أمين العالم في الحياة الفكرية العربية - 2 الجدلية جوهر ...
- محمود أمين العالم في الحياة الفكرية العربية الحلقة الأولى
- المجزرة .. كوارث ودروس
- الجدار واغتيال ياسر
- الهندسة الوراثية لدولة إسرائيل
- الأحزاب الصهيونية تتبارز بالدم الفلسطيني


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سعيد مضيه - من اجل فلسطين نظيفة من دنس الاحتلال وجداره ومستوطناته