أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - جرحي يمشي معي














المزيد.....

جرحي يمشي معي


محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 2698 - 2009 / 7 / 5 - 05:51
المحور: الادب والفن
    



أنا عاشق صوتك المختلف
منذ اتفقت القبائل
على وأد نبضته البكر
بصدر الأمل اليافع
كان هنا يتقدم
صوب لؤلؤة النار!
كنبي غمرته عاصفة حقود
وما أن قهقه جبنهم:
"انتهى أمره!"
حتى اشرأب من تحت الغبار
كالطائر المنبعث من رماده
ليستلهم زهرة جرحي/
ليترجم للشارد بوحي/
ليرج برج الأعذار!
مطبوعا بإرادة المشي
بأقدام بصيرته المشرعة
على جرس يرن في الأعالي
لا ترده كتائب الموت
حين يؤشر بندول أفقه
لتجليات غيمة مقبلة!
هو لا يسمي يوم مناه
إلا ليآخي نبض خطاه
بعد أن يضبط البوصلة
على رقصة الأنوار!
ليمشي – لآخر الليل – معي
فمن يزايد على صدق حبه المترع
بسيل يفيض على القفار!
من يلذ له أن يدعي
أنه (ما عاد يحبك!)
ودرب انعتاقه/دربك
مبدأ يصونه المبحرون
خضم الألم المبدع
أجمل الدروب للنهار!
***
أنا عاشق صوتك المختلف
منذ اغترابي مددت اليدين
لاحتضان بوحك المغترف
من قوة واقع يعلو
فوق الركح و الستار!
منذ انكسر حلمي البهي
على جدار الكوابيس!
وجرحي يمشي معي
ويدافع رياح الحصار
حد انبجاس الزهرة الأحلى
من حقول سمادها الإصرار!
***
هل بوسعي أن أقعد
لطاولة تنتحل وجه الحوار
وخفاش الحقبة الحري
بالموت في دهاليز الهذيان
يتنطع كقرد شقي
فلا يخجل أن يصف
حلمي بعدالة مشرعة
على كوكب يحرثه الطغيان
بالطائش العدمي المقترف
عشق صوتك المختلف!
أنا المرابط بأحشائك المترعة
بشعوب لا تنسى العنوان/
عنوان درسها المضئ
نفق الغرقى في الحرمان!
***
سيدتي الطيبة المتعبة
هل تصدقيني
هل تصدقين من يكابد
لسعات الزمن/الثعبان
هل تصدقين تغريبة العائد
من بيد الآلام الشاسعة
ليبوح بما يحفر الوجدان:
مهما لونوا وجه الأقنعة
جرحي الرفيق سهران
بحضن فكرة مبدعة
درب الظمآن الهيمان
بنهر يرفض أن ينسى
سرير ميلاده الأول
نهر غريب أعزل
مهما جففوه يفيض
ليدحوعن الضفاف الهوان!
***
أنا الآن هنا
ملتحما بصمود العناصر
مترجما لنبضها المحاصر
برماح الطفيلي المتهافت
لتسويغ السقوط/الإذعان!
منسجما مع ما تنسجه
أنامل رفضي المنتصبة/
أشجار احتجاج صامدة
ضد رصاص القهر المسكوب
على حشد يغني ويحلم
بوطن لا يئد الأحلام!
***
أنا الآن لا أمشي
إلا ليمشي معي
جرحي العميق الانتماء
لأصول الطقس المضارع
وأنا أعرف كيد الهؤلاء
منذ انزياحي عن خط أكاذيبهم
تفننوا في هندسة الافتراء!
فأنا لا أكاد أفصح
بما في الخاطر من رجاء
إلا لتجرح صوتي النحيل
مكبرات زعيقهم الطافحة
بسيوف الحذلقة الخانعة
لأهواء القوة العمياء!
ولحد الخيبة الشاسعة
مازال يمشي معي
جرحي المفتوح المضئ
مسالك تيهي في ليل العذاب
أنا الخالع تعاليم النبي الكذاب
أنا الطالع من أحشاء الهامش الجرئ
على المشي عكس التيار!
من يمنعني أن أمشي
درب الألم المبدع
أجمل الدروب للنهار
وجرحي هنا الآن
يصر أن يمشي معي!



#محمد_رحو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موت!
- أغنية إلى شمس فاتح ماي
- سليل الهوامش المنسية!
- قصيدة فلسطين
- هي أمريكا
- ج م ح ا
- اتبعيه..اتبعيه حتى آخر الليل
- مقهى الوطن
- عصفور لا يموت
- عزف على وتر الحرف
- شظايا الليل و النهار
- صولة الموت البطئ
- الأرض
- الإضراب
- تجليات الجميلة الكادحة
- أنت رأيت كل شئ
- في ذكرى عمر
- الفتى العفوي
- شموس أبي البشير
- قصائد من تقاسيم تحت المطر


المزيد.....




- تردد قناة ماجد الجديد لأطفالك 2025 بأحلى أفلام الكرتون الجذا ...
- -أسرار خزنة- لهدى الأحمد ترصد صدمة الثقافة البدوية بالتكنولو ...
- بمناسبة أربعينيّته.. “صوت الشعب” تستذكر سيرة الفنان الراحل أ ...
- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - جرحي يمشي معي