أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - قصائد من تقاسيم تحت المطر















المزيد.....

قصائد من تقاسيم تحت المطر


محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 11:25
المحور: الادب والفن
    



هوية
لست المنذور للقدر/المتاه
أنا لا استبدل قبوا بقبو
ولا أسدل يأسا على أمل من سراب
كلما خذلتني رؤاي
أو خانتني خطاي
منتصف الذهاب!
أنالا أخلخل سوى سكوني
كلما لاذ بسكونه
أو توسد بؤس الجواب!
أنا لا احتمل سوى هبوبي
كما تهب نار مؤجلة
شطر أحراش اليباب
فلماذا تؤاخذين حنيني
لحديقة أبدعها يقيني
عقر بيد الإغتراب
لا نصيحة
لاداعي لان تشبهني
ارجوك00لاتتردد
اركب فكرتك الحمقاء/
خطوتك الفريدة/
صوت قلبك الحميم
إكتشف وحدك التضاريس
إكتشف بؤرة التأسيس
و ابتعد عن لون الكائنات/الأشياء
لا00لاتبتعد كثيرا
هيا
خض وحدك الصحراء
وعد بواحتك الخاصة!
الميت
بعدما ضيع صوته
هو الآن يحتسي صمته
ونبيذ الهاوية!
فهل ألوم الذين أعلنوا
انه أمسى المدمن
بقية العمر موته!?
إشكال
تنامين
كان الوقت وقت النوم
تراني صحوت قبل الوقت
هل وخزت جسمك البض
لحظة الغمض
أم تراك كنت مسافرة
في النوم أم في الموت!?
دعوة للجنون
أحبابي سقطوا قتلى
وأنا لا أريد ليلة للبكاء
لا أريد نجمة للعزاء
لا أريد ربما اولعلا
أريد جنونا ليس إلا!
جدلية
بسيف الأمل
يفقأ عيون اليأس
بعيون اليأس
يهتدي لمعدن السر
بمعدن السر
يصنع سيف الأمل!
ضد التيار
إلى المصطفى صوليح
لان الأمر الواقع
مجرد نخاس خرافي
بمنتهى الحدس أنحاز
لما يحرر الحكمة
أولما يفجر المجاز
أنا النهر
-1-
أنا النهر
منذ النبع كنت انساب
منذ الحلم كنت أسمو
لأهوي هناك
بين أحضان البحر!
-2-
أنا النهر الأمير
أنا الحر القدير
بسيولي أصد الواهمين:
مهما نصبتم
عكس افتتاني الإشاعات
لن تقف دوني
وحبيبي السدود!
إلى منبهر
هل بهرتك الواجهة
أم أغماك (عطر)الفاكهة
فامتطاك الوهن
إتزن يا رجل اتزن
فتحت القشرة المعطرة
تغفو كثبان العفن!
هل تراني المخطئ!?
من مستنقع المساومة
يحلو لهم أن يراسلوني
أنا ابن السيدة/المبدأ
هل تراني المخطئ
حين أقارع رعاة التدجين
أو حين أخلعهم
خنزيرا خنزيرا
لأبايع أمي المقاومة
أمي التي ما انفكت تجرؤ
فتسمي الليل ليلا
وتسمي الألى شيبوني
بالوعود المفعمة!
المدينة الطاحون
الرجل الغريب الجالس
على العشب بأماسي الحديقة
الغريب الذي يبدو على التو
كما لو انه يحدق
منذ عصور سحيقة
في التشكيل الشجري المدهش!
هل تراه يسترجع جرسا
من أجراس طفولته العشبية
أم تراه يمعن
عميقا في الهروب
من مدينة تمعن في القسوة
حد أن صار يسميها:
«المدينة الطاحون»!
رؤيا
من جرح المكان
ينساب دمه
من بؤرة لا تأبه بالسدى
لما تترجمه
شريدا يحاور المدى
ويمد اليدا
ليصافح الطوفان!
كزخة نور
00وسطعت
كزخة نور في بيد سديمي
ياانت
ياامراة هبت
كنفحة من نسيم
لتنعش قلبي الشريد
لتوقد رؤيا من صميمي
بعد أن كادت الخيبات
أن تخمد الق الماء!
العائد
من أثداء غيمها أرضع
أنا العاشق المبعد عن سماءها
هي المدى و المرجع
هي في العتم جنين الضوء
هي وحدها منذ البدء
كانت – ومازالت –تحتل فؤادي
هي أمي و بلادي
وأنا سيف رجائها
0000
لأحشاء أحشائها
رأيت اليوم أن أعود
لأولد من جديد!
الفكرة
إلى يوسف مزي
حبيبتي السرية
آه كم هو جميل
أن نمشي سويا,تحت الشمس
هنا في شارع الحلم الجميل!
حرين, مفعمين حرية
آه كم هو رائق و جميل
أن نمشي ولا نحترس
من أن تداهم الحلم الجميل
- ملء أعراس اللحظة –
كوابيس اليقظة!
المتسلل
خلسة كان يجئ
بعد أن يضلل الأشباح
وحرس ليل الألواح
خلسة كان يجئ
ليكسر محارة الصمت
و يحرض اللؤلؤة على التوهج
خارج الموت الزؤام!
خلسة كان يجئ
ليفتق جدار الكوابيس
و يسحب خيط الأحلام
خلسة كان يجئ
ليشعل شمعة صغيرة
ملء غرفة كبيرة
يستوطنها الظلام!
الأعزل
أنت الآن وحيد وحيد
تماما كنخلة عزلاء
في المفازة العمياء
أنت الآن دون قبيلة
هل تراك ترتعش
أن نهشت لحم روحك القبائل
أم تراك تندهش
إن مت منبوذا في الغياب!?
هنا ستبيت وحيدا
هنا ستموت شهيدا
كأيما شريد في الصحراء
لا تشبع من لحمه الذئاب
ولن تهب لنجدته القبائل!
تعرية
آه منك و مني
يا زمنا ألبس فيه الفرار
ولا اخجل أن اسميّ
لباسي التأني!


سؤال العاشق
إلى محمد منفق
كلما ضبطوني أكتب اسمك
أسكنوني زنزانة
كلما ضبطوني أرسم رسمك
أسكنوني زنزانة
كلما ضبطوني أقرأ غيمك
أسكنوني زنزانة!
00000
00000
ترى أين سيقترحون السكن
حين ينوء بالزنازن
كل شبر من أديم الوطن!
بيروقراط
في بلدة بيروقراط
غمر الكذب الحقيقة
فغاضت بغمها الرفيقة
وجن الحكيم سقراط!
بلاد
في بلاد حروبها
- منذ قيام الطيف - خاطئة
في بلاد ما فتئت تسهر
على تربية المستنقعات
وتنمية الأوبئة!
هل يكفي أن تندهش المرآة
أن نبت من ساق امرأة
أرخبيل التجزئة!?
بوح
قلبي مضئ كسلاح المقاوم
قلبي جرئ كالقديس الآثم
فلماذا يا أصدقائي الأوفياء!
تركبون أنسام المناورة
وترقصون بأعراس الرياء!
ولماذا يا أصدقائي الجبناء
تكسون حلمي سترة الجنون
هل أزهر حلم في الطقوس المقفرة
دون قطرة من فيض جنون!?
الحرب
عبر الحطام يطل
سؤال الطفلة الغريبة
الطفلة المدماة
بشظايا حرب بعيدة
الحرب التي تصل
أتونها – عبر الصور – لعقر الدار
الحرب التي تصل
رموزها الوحشية
لسرير الطفلة الغريبة
لحد اندلاع الأشباح
مدى النوم واليقظة!
الحرب التي يصل
هدير طائراتها الخرافية
لحد قاعة الدرس
هل هي حقا
محض كوابيس!?
المنشطر
أنا موقن و مرتاب
هل لي سوى أن أترنح
بين يقين و ارتياب
هنا في وطن من ماء وسراب
هل لي سوى أن انشطر
بين ما يؤجج البصيرة
وما يدجن البصر!
الرفيق المغني
إلى نور الدين الخمالي
أيها الرفيق المغني
ياالذي حين حاصرته زوابع الألم
عض بالنواجذ جمرة القيم
رفض أن يدوس النشيد
( رمز الوفاء لحلم الفقراء )
أيها الرفيق المغني
من اجل نهار لا يصلب فيه المغني
ولا يصادر فيه النغم!
هل يمكن أن يطفئ الجلاد
صوتك الشمسي الانتماء
هل يمكن أن تطمر الذاكرة
ترانيم نبلك الشماء!
نوارة
إلى رؤوف فلاح
1
حبيبتي نوارة
لانهار الليل أن تسقيك أقداح الموت
لقلبي أن يقرع أضلع الوقت
عبر تباريح القيثارة
لحنيني أن يمرن ناره
حد القيام من الحطام!
2
حبيبتي نوارة
لم تخرسك سنابك الطغيان
لم تفقدي اللسان
3
حبيبتي نوارة
ما أحلاك
ما أصفاك
صرت فكرة و منارة!
ما العمل?
موعدي جليل مع امرأة
هي الأغنية- البلاد- المدفأة
هي البوصلة المنيرة عتم السبيل
دونها الليل و الويل و الأوبئة!
هل اقبر موعد الحب الجليل
هل ابتر- من حوله – أوهاما ناتئة
هل أدمن لعنة التأجيل
أم أعدو صوبها بعيون مطفأة
أجيبوني أيها العابرون
من أين ابدأ
من أين تبدأ خطوتي/التوطئة?
من يزعم أنني سكران?
سكرت لا لم اسكر
فوطني يحترق قدامي
بعين الأعمى المبصر
من شرفة يفتديها الانتباه
أراه - جليا- أراه
كما أرى الآن انفصامي!
دمعة أمي
كلما سدوا ممري
ائتلقت
كلما علمت بأسري
ائتلقت
كلما أدموا بالجلد ظهري
ائتلقت
كلما شووا بالحقد صدري
ائتلقت
هي مجرد دمعة
لكن حدسي يميزها
ملء نهر الدموع
لأنها اللؤلؤة المؤتلقة
بمناجم الروح
لأنها هم مفتوح
على حقول همي
لأنها دمعة أمي!
الشكاك
سأرفض بؤس التأويل
هكذا
دونما أسف مناور
ساصرعلى وطن العناصر
سأصر على التفاصيل
فليس كل ما حكوا
كل ما حدث!
خلف الستار يشع السر
واضحا و جارحا و فادحا
كوجع يجوب أحشائي
فهل ترى وحدي الرائي
هل ترى وحدي المكترث
بما حجبوه خلف زبد المحكي
هل تراني وحدي المعني
بجوهر محجوب خلف الزبد!?

*صدر ديوان ( تقاسيم تحت المطر) سنة2005 عن مطبعة
دار القرويين,لوحة الغلاف للفنان علي صدقي و تصميمه
للفنانة سعاد كنون.



#محمد_رحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تداعيات مواطن عشية السادس من شتنبر
- لكل الهؤلاء!
- خطاب التهافت
- قصيدتان
- منذ صار يسمي غده
- محمد القيسي


المزيد.....




- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - قصائد من تقاسيم تحت المطر