أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - الإضراب














المزيد.....

الإضراب


محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 11:30
المحور: الادب والفن
    



جميع الدواليب تتوقف متى شاءت يدك القوية
من أغنية للعمال الألمان
محمد رحو

أحبائي
أيها الغارقون
في بحر البؤس المرير
أيها المطعونون
بخنجر القهر الضرير
أيها المسكونون
بالحلم و الصمت و القلق
أيها الوالغون
من وحول النهر الطبقي
هذا درعنا الواقي!
هذا سيفنا الجميل!

هل نشهره في وجه أنياب الجوع؟
أم نصلي خلف إمام الجوع؟
هل نغني جنونا بحجم هذا الجنون؟
أم نتجول/نتوغل بين أدغال/أقبية الذل؟
هل نسافر باتجاه الصحو الواسع العينين؟
أم نتمدد فوق مستنقعات البين بين؟
***
يا رفيقا ما زالت فوق عينيه
غشاوة من نسج الأعداء
يا مكعب الرأس المحشو
بكنز القناعة/الهباء!
هل ترى
ها هي ذي مناخيرهم
تتنفس عطر الدماء
ها هي ذي خوابيهم
تفيض عرقا معتقا/صهباء
ها هي ذي ثريات قصورهم الساحلية
لولا بريق عيونك المعبأ
في مراكز الكهرباء
ما كانت لتسطع بكل هذي الأضواء
هل ترى أيها الرفيق
هو الزمن إخطبوط مجنون بالدم
هو الوطن أريكة تحت عجيزة دب بقناع ملاك أسطوري!
هو التاريخ خندق لا تحفره إلا فؤوس الشهداء
ونحن الآن مومس جميلة مقهورة-
هل يروق لك أن نبقى!؟-

تئن بين مخالب زبائنها الشرهين
هم الآن يصعدون
حتى سماوات اللذة الشمعية
هي الآن /نحن نغووووووص
في قاع الآلام الجهنمية
***
هل ترى أيها الرفيق
... وحتى تستكين أجسامنا
تحت لهيب جهنمهم
وحتى لا نستنكر هذا الاحتراق الأعزل الشامل!
وعدونا بجنة/قالوا
تجري من تحتها الأنهار
وسنحيا فيها خالدين
-اجل.كانت وما زالت تجري من تحتها الأنهار
لتصب في بحارهم/الأرصدة!

***
هو ذا عنوان حاجتنا اللاسعة
هي قنبلة الضرورة!
هوذا صوت من حربنا المستمرة
حتى اقتلاع الضرس النخرة!
00 حين يرن جرسه الحتمي
تبكي غربتها الأرض /المعاول
تتوقف عن أغانيها المحركات1
يتجمد النبض بين شرايين الآلات
فليخترق الصقيع أوصال الخنازير-الكريمة-
ولتلبسها صفرة موت-تخفيها- قديمة
ولتنفجر أعصاب الوحش!

***
أيها المقتولون
برصاص/تصاميم الإهمال!
ياحاضني جمرة الحرمان
ياحاملي صخرة الهوان
هذا درعنا الواقي
هذا سيفنا الجميل
لو تمكن السمسار الرعديد
حوله سيفا من خشب!

لو تمكن الناسك العربيد
حوله درعا من قصب!
لو تمكنت الخنازير المحطمة
أضلاع بلادنا المهربة-
آه من تلك الأطلسية الجميلة
ذات الوشم البحري!-
عبر بارجة السوق الاوروبية المشتركة!
حولتنا كلابا وفية..
حتى خيانة ثدي أمنا الشاحبة!
***
قد يصير بعضنا
زبونا لدوائر امن الرعب!
قد يترنح بعضنا
على أرصفة التشريد
قد يمثل بعضنا
بين مخالب-طواويس العدالة-
قد تخنق بعضنا
قبضة الزنازن
-للحقيقة حيثما التفتنا /زنازن/
لكن مهما حاولوا أن يقتلوا
في هذا الجسد عنصر الرفض
فعيون صغاره المقروحة
تغريه بالتوهج
-هي الحقيقة شمس تأبى الغروب/الانطفاء!-
***
يا درعنا الواقي
ويا سيفنا الجميل
سننقش رسمك فوق جبين الاحتكار
سنغنيك حتى النفس الأخير
سنعض عليك بالنواجذ
فلتنزي دما أيتها الشفاه
هو الدم إكسير الحياه!

*كتبت بالدار البيضاء سنة 1982
ونشرت بجريدة البيان المغربية
كما نشرت بالديوان المحظور
/نقوش دامية على جدران المصنع/
الصادر عن مؤسسة بنشرة للطباعة والنشر
بالدار البيضاء سنة 1983
1 /أغاني المحركات/
ديوان للشاعر البلغاري
نيكولا فابساروف.



#محمد_رحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات الجميلة الكادحة
- أنت رأيت كل شئ
- في ذكرى عمر
- الفتى العفوي
- شموس أبي البشير
- قصائد من تقاسيم تحت المطر
- تداعيات مواطن عشية السادس من شتنبر
- لكل الهؤلاء!
- خطاب التهافت
- قصيدتان
- منذ صار يسمي غده
- محمد القيسي


المزيد.....




- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - الإضراب