قاسم والي
الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 10:11
المحور:
الادب والفن
روحُ النص (رؤيا)
في مسيرةٍ طقسيةٍ كنتُ وامرأتي وأصغرُ أبنائي ..
متشحة ً بالسوادِ كانتْ،
وصغيري المتشبثُ بعباءتها ...يرتدي سروالاً وقميصاً ..
أما أنا..
فالشخص الأكثرُ غرابة ً في المشهدِ..كنتُ عارياً!......لا لم أكنْ - كنتُ لا مرئياً
اكتشفتُ ذلك لعدمِ الاكتراث ...افتقدتُ الحشدَ ...
امرأتي وصغيري
افتقدتهما..
لم أشعرْ بالضياعِ.. كنتُ أسيرُ وحيداً...في قعرِ نهرٍ جافٍ – جافٍ ٌتماماً
سوران مرتفعانِ من الترابِ ...يحيطانني على المدى....تسلقتُ رابية ً
اكتشفتُ كوخاً طينياً...والتقيتُ بهِ....كان مألوفا... رجلاً كهلاً يرتدي جلباباً مقلماً وبلا أكمامٍ....بهيئة فلاحٍ وبلا عمامةٍ
وجدتُني....ارتدي ثوباً سابغا وبكمينِ طويلينِ
كانَ المألوفُ يحملُ بين ذراعيهِ رضيعاً..يقدمهُ لي لألقيَ نظرة ً على المبتسمِ الصغير.
كانتْ رضيعة ً مبتسمة ًومألوفة ً أيضاً
كنا ثلاثةَ مألوفين َ....بلونِ ورائحةِ وطعم نبيينِ ونبية ٍصغيرةٍ
تحدث المألوف عن القديسِ الأولِ الذي يحبهُ..
بانفعالِ نبيٍّ....وبحماسةِ نبيٍ ازدرى القديسَ الأولَ الذي يحبهُ
لأنه لم يفهمْ النصَ....قال إنه أضاعَ روحَ اللهِ
أردف: أعني روحَ النصّ
وجمتُ أنا .........وبلا حماسة أيّ نبي لجأتُ إلى الصمتِ...
فالقديسُ الذي أحبهُ أنا... لم أكنْ متأكداً من حفظهِ لروحِ الله...
أعني روحَ النصّ.
كنا ثلاثة َ مألوفينَ نقفُ قربَ الله ذاتهِ... تحتَ سماءهِ مباشرة ً
نكادُ نلمسها....
زرقاءَ كانتْ سماءُ الله
أنا الوحيد الذي فهم لاحقا....... ًروحَ النص ّ
14/6/200
#قاسم_والي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟