احتفال

قاسم والي

الحوار المتمدن-العدد: 2229 - 2008 / 3 / 23 - 04:09
المحور: الادب والفن
    

محتفلا جئت اقدم تهنئتي للفقراء ..وللاجراء
للعمال اليوميين...وللفلاحين ...وللشعراء
للارض..وللنخل ..وللماء
للوطن الممتد منم الاهوار الى الجوزاء
محتفلا جئت اقدم تهنئتي
للاموات وللاحياء
***********

محتفلا جئت لأعلن ان ابا سفيان يجمل وجه حضارتنا
ان ابا جهل قاتل مثل الفرسان
لم يذبح أحدا في الطرقات
لم يفت بتفخيخ السيارات
لم يلبس مسطولا بالأفيون الأفغاني حزام ال تي ان تي
اني اشعر ان الجنة مشرعة لأبي سفيان
ما اخزت عورة عمر بن العاص التاريخ

************
محتفلا جئت لاعلن ان دموع المفجوعين كؤوس صبابتنا
ان رؤوس المذبوحين تشكل اثفية للقدر 00
قوائم عرش للممتلئين خواءا
ان الأفاقين بأقصى الأرض أتونا
وافتضوا المتبقي من قدس بكارات قداستنا









محتفلا جئت افتش عن حلم مفقود
عن بستان الفرح الغائب عن حقل ورود
عن اطفال تمرح كالاطفال
لا تنشق رائحة البارود
* * * * ** **
محتفلا جئت لاعلن ان قصائدنا تحرقنا
ان الكلمات اللائي ننزفها تنزفنا
يختل الوزن وتضطرب الأبيات
واللون الأحمر يصبغ آفاق مدائننا
واللون الأسود يطغى في الباحات
** ** ** ** **



محتفلا جئت لاعلن ان بقايا السيف هم نحن
نحن بقايا السوط بقايا الزنزانات
بقايا آبار النفط المحترقات
نحن بقايا العتمة والظلمة والرغبات
بقايا الممسوخين الكذابين
بقايا الشارين بآيات الله البخس
بقايا النهابين رغيف محبتنا
**************

محتفلا جئت لارسم خارطة الوطن الجبار
يتزاحم فيها الرمل وتختصر الأشجار
في وطني تتناسل مثل الحشرات الأفكار
في وطني تشرب من دمنا الأنهار
اسرجنا منذ ولدنا الشمع وعشقنا نور الأقمار
مقطوع منذ ولدنا الماء
وأقمنا مأتم للتيار
************

#قاسم_والي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل