العسل المر

قاسم والي

الحوار المتمدن-العدد: 2606 - 2009 / 4 / 4 - 06:33
المحور: الادب والفن
    

في ذكرى يوم ربيع العمر
ينساب على شفتيك العسل المر
وتذوب بقلبك أسئلة العشق القروي
يا هذا
يا طعم الخبز الساخن
يا عطر الشاي
يا لون الحقل الحافل بالأوجاع
يا وهج السنبل00 يا نكهة أوراق النعناع
يا هذا المتسربل بالملح الأحمر
أنشدك الآن الشعر
وترمقني00حرفا حرفا
أسمع صوتك يملأ هذي القاعة
يخرج من بين سطور الدفتر
*************************

لا تبتإس أرى طيف حزن يهيم بعينيك
أحس التجاعيد في صخرة الخد ناتئة والجبين
ملفقة كل تلك التفاصيل
سوف تفنى الفقاعات
غير أنا سنبقى
لانا نمثل حلا لمعضلة المستحيل
لانا نشكل خط الشروع لدرب طويل
فليس سوانا الذي.. يرفع فوق السنادين مطرقة
وبين الحقول المناجل
وليس سوانا الذي يمنح الورد عطرا
ويفهم لحن السنابل
************************
على كل هذي البسيطة كانت دماء
وكان غناء
وكان فحيح الأفاعي يحاصرنا
وكنا نجيء وكنا نروح
وكان النشيد المضمخ بالورد يعلو
إذا ما استطال الرثاء
وكانت على الدرب أم
تكابد فينا انتظاراتها
وأخت تنوح
*******************

لا تيتأس هنا منذ خمس وسبعين
كانت ولادة
تمد بحبل المشيمة نحو المشانق حبل الشهادة
هنال حيث آذار يفتح ابوابه للحصاد
سوف تذرو الرياح العنيدة كل الرماد
فلا تبتأس
انني الآن ارقب زغرودة
للسعادة

#قاسم_والي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل