أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - اوباما ومكارم الاخلاق














المزيد.....

اوباما ومكارم الاخلاق


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2697 - 2009 / 7 / 4 - 09:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة ضرورة موضوعية للتحادث بين القيادة الساسية الايرانية – أيا كانت – مع الادارة الامريكية الجديدة . كلا الطرفين ، " محور الشر " ، " الشيطان الاكبر " لا يريد الحرب ، العائلة الايرانية ، قد تبحث عن ابنائها فلا تجدهم ، وان كان بقية فلن تجد ماتطعمهم . وستكنس الحرب سادة الحاضر الى مقابر الخزي والهزيمة . العائلة الامريكية انتخبت السيد باراك حسين اوباما ، لانه قال لا للحرب مع ايران ، وكفاها ما خسرته من ابنائها في حروب الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش . عدوان لا يريدان الحرب ، والسلام يبدأ بالحديث ، فليكن .
ما بين 12 و18 حزيران ، تحولت الانتخابات الايرانية الى اعصار ضرب الامة الايرانية بكاملها ، عين الاعصار ، كان الاستخفاف باصوات الناس وكراماتهم وارواحهم ، وعنوانه الابرز التزوير الوقح والذي مارسته الدكتاتورية الخامنئية – النجادية ، وقضت به على بقايا ديمقراطية ، كان حكم نجاد – خامنئي قد التهمها برعاية حرسه الثوري ، وبظل اصولية فتكت بحقوق المجتمع المدني والمرأة وحرية التعبير، ودمرت الاقتصاد وعزلت ايران عن العالم بعدوانية مقصودة .
الدراما الايرانية الدموية ، وضعت الرئيس الامريكي اوباما أمام خيارات صعبة . لو أصغى الى ضميره وقال كلمته في خامنئي ونجاد ؛ لارتخت اليد الامريكية الممدودة لايران ، ولو لم ترتخ ، فانّ يد نجاد تغوص في الدم الايراني ، وتمزق اوصال المجتمع ، وتبحث عن عدو ، عن مشجب تعلق عليه تبعات ديكتاتوريتها الدينية والسياسية ، عن حبل خارجي تشنق به خصومها تحت عنوان الخيانة ، وبحجة توحيد الصفوف. وان لم يصغ اوباما الى ضميره ، وما قال كلمة الحق ؛ لرسب في اول امتحان دولي في مادة حقوق الانسان . ولقدر خصومه أن يتهموه بهشاشة صلاحيته الاخلاقية .
أوباما أعلن أنه يشعر "بالانزعاج والغضب" من الإجراءات الصارمة التي اتخذت عقب الانتخابات الرئاسية في إيران".
ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن احمدي نجاد قوله "ارتكب السيد أوباما خطأ بقوله مثل هذه الأشياء، وإننا لنسأل لماذا وقع في هذا الفخ وقال أشياء اعتاد (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش قولها من قبل." وسأل "هل تريد أن تتحدث (مع إيران) بهذه اللهجة؟ إذا كان هذا موقفك فما الذي بقي للحديث عنه؟!". ما قاله اوباما ، قاله وهو في أول درجات ارتخاء الضمير ، وذلك حفظا لرؤيته في ظلّ الضرورة الموضوعية التي اشرنا اليها أول الكلام بلزوم مدّ اليد والحوار مع " الاعداء وانصافهم وارباعهم " . ما ردّ به نجاد ، كان قمة الانتهازية والاستغلال لتلك الضرورة ، وبمثابة تهديد بافشال الرؤية الاوبامية . وقد يرى اوباما ، أنّ بقاء نجاد وخامنئي ، مع تصالح شكلي مع المحتجين ، أفضل بكثير من سلطة مطلقة لحرس الثورة الايرانية ، عبر انقلاب دموي . وهذا ما قد يفسّر صمت رفسنجاني المفاجىء ، والذي بدا أنه طال أكثر مما ينبغي ، وهذا ايضا يدعم ما يقال بأنّ نجاد هدد بالحرس الثوري ، ووضع الجميع تحت سيف ذا التهديد ، وبما فيهم المرشد الاعلى ؛ والا لماذا هذا الانحياز التام للمرشد لنجاد ، مع ان دوره وعلو مكانته تفرض عليه ، ان يلعب دور الحكم المهيب المهاب ؟ .
ولعلّ اوباما رأى بأن التعامل مع ايران "الهشة" داخليا والمضطرة لتقليص نفوذها الخارجي ، بحكم ازماتها ، وفي القمة كارثة الانتخابات ، أفضل من خوض معركة من أجل الاخلاق وحقوق الانسان ، قد لا تثمر الا مزيدا من سحق تلك الاخلاق والحقوق ، وبهكذا تعامل يكون أكثر اقترابا من رؤاه وخططه كشريك رئيس في صنع السلام في العالم .
بدأ اوباما كلامه عن الاعصار الايراني بالغموض ، فلقد شعر " بالاضطراب " من العنف و" بالقلق " من النتائج ، ولا يريد " التدخل " ، ولا فرق بين نجاد وموسوي – هنا مطب اخلاقي - ثم انتقل الى أنّ ثمة " شلال دم " وشعر بالغضب والذعر لما يحدث في شوارع طهران . واضح أنّ السيد اوباما ، يتنقل بحذر بين شباك اليبلوماسية ؛ حتى لا يغادر رؤياه ، وحتى لا يتعاكس مع ما هو ضروري وموضوعي ، وبالتالي مناسب وصحيح .
لعلّ الاخلاق وحقوق الانسان ، لن تكون ضرورة موضوعية حتى تقوم الساعة ، ولعلها في الآخرة فقط ، لعلّ .
اديب طالب – معارض سوري







#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مولد العصيان المدني في ايران
- حماس والرؤية الاوبامية
- أوباما: صوت السلام من القاهرة نتنياهو: صوت الحروب من -أورشلي ...
- أوباما ونتنياهو معاً: لا للخلاف الاستراتيجي!!
- وجهة نظر في الرؤية الأوبامية
- هل يضغط أوباما على اسرائيل ليصبح لخطابه القادم في القاهرة مع ...
- اسرائيل : عنف ضدّ ايران ، ليونة وسلاسة مع سوريا ، عناد لئيم ...
- 18 أيار والاسابيع بعده يحددان الأهم الأهم !!
- ا:اوباما يسوس العالم بسلاسة حازمة :
- 18 أيار بين باراك حسين اوباما المسالم وبين بنيامين نتنياهوال ...
- مئة يوم لاوباما في الشرق الأوسط الكبير
- البرادعي المتفائل واوباما المحاور ويد نتنياهوعلى الزناد ,
- قبر السلام الفلسطيني الاسرائيلي المغدور
- هل الحرب في الولاية الاولى أم الثانية لأوباما ؟
- العرب العاربة والعرب المستعربة بين نتنياهو وأوباما ونجاد وبي ...
- اوباما ، نتنياهو ، اولوياتهما واحدة !
- بيبي ذاهب إلى الحرب
- إيران ورزمة من نقاط الضعف
- ايران سجادة شيرازي أم سجادة الشيطان ؟ ، نتائج الحوار الأوبام ...
- هل يحل الحوار الأوبامي أزمة السوريين ، نظاما وشعبا ؟


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - اوباما ومكارم الاخلاق