أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - حماس والرؤية الاوبامية















المزيد.....

حماس والرؤية الاوبامية


اديب طالب

الحوار المتمدن-العدد: 2688 - 2009 / 6 / 25 - 10:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال السيد احمد يوسف مستشار وزارة الخارجية في حكومة " حماس " المقالة في غزة ، قال لصحيفة " هآرتس " الاسرائيلية في 17/6/2009/ : كلّ أمر يؤدي الى الاستقرار في المنطقة واقامة دولة فلسطينية ، نحن مستعدون له ، سنعمل مع الادارة الامريكية الجديدة بايجابية ، فهذه ادارة جدية اكثر من السابقة ، وواقعية اكثر ، وتبدي حساسية اكبر نحو المعاناة الفلسطينية . وشدّد المستشار على تصريحات رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس الامريكي الاسبق جيمي كارتر في 16/6/2009/ ؛ تلك التصريحات التي تؤيد أيّ خطة تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية ذات سيادة في حدود 1967 . على ضوء أقوال المستشار الحماسي ، سنتطرق الى : >
بين حكومة نتنياهو وادارة باراك اوباما. توتر موضوعي ، بين الرؤية الاوبامية للسلام والعالم على وجه العموم وللعرب والمسلمين والفلسطينيين على وجه الخصوص ، وبين برنامج حكومة الليكود السياسي الأمني العدواني المجرم . لماذا لا نقف مع اوباما ونعزز ذاك التوتر ، كمدخل موضوعي برغماتي للضغط الامريكي على اسرائيل ؟ ، لحماس هنا دور كبير . وعلّنا نحد من أطماع القيادة العبرية الطاغية ، علّنا نضعف من دعوى مشروعيتها دوليا ، وامريكيا وهو الاهم . ثمة تباين بين واشنطن وتل أبيب ، الا أنّ الانهيار بين غزة ورام الله أكبر من ذاك التباين ، هل من النافع والمعقول ان يستمر الانهيار الملعون من الله والناس ؟؟ !! .
لماذا لا تعتبر حماس خطاب اوباما القاهري بمثابة هدنة طويلة ، تضع حدا للعنف والحرب ، وتخرج " الجهاد القاعدي العبثي " من دائرة الفعل واعاقة السلام ، وفق ما اقترحه الديبلوماسي الايطالي " غيسيبي كاسيني " مؤخرا ، وليست الهدنة امرا مرذولا في الاسلام ؟ ! .
جرّب الفلسطينيون طعم الموت ؛ فلماذا لايجربون طعم الحياة ؟ ، جرب الفلسطينيون طعم الاسر - 13 الف اسير فلسطيني في السجون الاسرائيلية - فلماذا لا يجربون طعم الحرية ؟ .
على حماس ان تكون معنية بالحكم أكثر منه بالجهاد ، معنية بضرورة ملاءمة المبادىء مع الواقع ، وتوظيف الابديولوجيا لتحقيق احتياجات الناس وحياتهم وليس موتهم ، معنية باقامة الدولة الفلسطينية البكر والمؤهلة والمهيأة لاستقبال الاستثمارات العربية والاجنبية اكثر من اي دولة في منطقتها فضلا عن ال 12 مليار دولار من الدول المانحة ، والتي تقدر أن تمهد اقتصاديا لتلك الاستثمارات . على حماس ان لا تكون " القاعدة " ، حيث تحكم هذه بايديولوجية دينية متشددة اقصائية ونافية بالمطلق للآخر ، حماس وليدة مدللة للاخوان المسلمين ، وعليها ان تتمثل بذكاء قدراتهم البرغماتية ، وعليها ان تكون وريثة للدكتور الشيخ مصطفى السباعي – رحمه الله - صاحب كتاب الاشتراكية والديمقراطية في الاسلام ، والذي كان عن حق وجدارة في طليعة المتنورين الاسلاميين ، عليها الا تنكفىء الى ابن لادن والظواهري واضرابهم ؛ أؤلاء الذين بدأوا بالجهاد وانتهوا الى الارهاب ، والذين أبعد ما يكونوا عن المدنية وبناء الدول الحديثة ، أم أنّ رئيس المكتب السياسي لحماس السيد خالد مشعل غير راغب برئاسة الدولة الفلسطينية او رئاسة مجلس وزرائها ؟ ! . على خالد مشعل ان يكون غير القاعدي ابو عبد الله السوري ، والا فليس من حقه الحديث عن أيّ دولة ، مطلق دولة ، وعندها فلينتظر التعليمات والاوامر من بن لادن او الظواهري وابي قتادة وزبيدة .
مفيد الحديث مع الولايات المتحدة حتى عن المواضيع التي لا تتفق حماس فيها مع امريكا ، وهذا بمثابة مد يد مساعدة لنهج اوباما الساعي لتسوية شاملة اقليمية اواخر تموز ( يوليو ) القادم . هذه هي الطريقة التي يتحدث فيها من كانوا اعداء بالامس واصبحوا متفهمين للآخر اليوم . ومفيد اكثر وكنقطة ارتكاز التوجه الاوبامي حصرا ، سبق التوجه المباشر من الرئيس الامريكي نحو حماس ، مقاطعة وانكار وجود ووصف حازم بالارهاب وقد وقفت الولايات المتحدة خلف السياسة الاسرائيلية، في اسقاط حماس كهدف استراتيجي ، امر كهذا أصبح من الماضي وفق الرؤية الاوبامية ، التوجه الامريكي الجديد ؛ نقلة اوبامية ايجابية لصالح حماس ، وفرصة يجب ألا تضيع . وما يمنع ضياعها بالتأكيد ، هو ان تتوقف حماس عن هدم ايّ حوار اسرائيلي فلسطيني ، في اطار رؤية مشتركة مع الادارة الامريكية الجديدة . ليس ممكنا أو معقولا ان يبقى الامر كما هو عليه في غزة .
"أن المفاوضات مع الفلسطينيين لن تقود إلى أي مكان " وهذا ما يريده الاسرائيليون ، هذا صحيح طالما أنّ في فاسطين دولتان ، واحدة برام الله وثانية في غزة ، أما اذا فاجأت حماس العالم بانهاء الانهبار الفلسطيني – الفلسطيني اوائل تموز ( يوليو ) القادم ؛ ومن ثمّ اعتماد " تهدئة " أو " هدنة " طويلة بمثابة ردّ ايجابي على شرط " نبذ العنف " الوارد في اتفاق " اوسلو " وفي " خارطة الطريق " ...... عندها وعندها فقط ، تأخذ حماس دورها كشريكة في صنع السلام مع الرؤية الاوبامية للرئيس الامريكي باراك حسين اوباما ، وكشريكة رئيسة واساسية في اقامة الدولة الفلسطينية المأمولة ، وفي قيادتها على وجه التأكيد وعندها تتوفر هبات بقيمة تقارب 12مليار دولار أقرت اثناء مؤتمرين دوليين عقدا في باريس في 2007 وفي شرم الشيخ بمصر في مارس 2008, لكن هذه الوعود تاخر تنفيذها حتى الان بسبب الجمود السياسي في الشرق الاوسط ، وعندها أيضا ستسقط من يد العدواني رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو وبطانته .. ستسقط أهم حججه في اّن اقامة الدولة الفلسطينية من الاوهام لأن ليس ثمة شريك ، وبرأينا أنّ تلك الاقامة جزء من حقنا ، ولعله افضل من الحرب واللاشيىء .
هآرتس: 9/6/2009 >

قال اوباما في خطابه القاهري : << لحماس يوجد تأييد ما في اوساط الفلسطينيين ولكن عليها ايضا ان تعترف بمسؤولياتها كي تتمكن من اداء دورها في تحقيق تطلعات الفلسطينيين، توحيد الفلسطينيين، فان على حماس أن تضع حدا للعنف، تعترف بالاتفاقات السابقة وتعترف بحق اسرائيل في الوجود " . قال ما قاله اوباما ؛ لأنّ " لحماس "تأثير رئيس في أغلب المشاكل في المنطقة وعلى رأسها الصراع العربي الاسرائيلي؛ فهي جزء رئيس أيضا في الحل وبالذات في ذاك الصراع .

قد يتساءل قادة حماس ، وايران ؟ ؟ نقول : لا تضعوا كلّ " بيضكم " في سلة ايران ؛ حتى لايصنع منها قادة " قم " صحن " عجة " يأكلونه في غداء عمل مع الامريكيين في محادثاتهم المقبلة ، وأنّ ايران - ولو بقي الرئيس محمود احمدي نجاد رئيسها - ، فهي بعد ما حدث بسبب الانتخابات غير ايران ما قبله. " عندما قرر اوباما "مد اليد" الى القادة الايرانيين ، لم يرفض ولم يستبعد الرئيس الايراني المدعوم من اقوى سلطة فيها ، آية الله المرشد الاعلى للثورة والجمهورية الايرانية السيد خامنئي ...لم يستبعد ولم يرفض ان تتجاوب طهران مع هذه اليد الامريكية الممدودة ، ولكنه طلب من واشنطن ان تغير سياستها "في الافعال". ايران تغلي ولو سكب على غليانها المرشد الاعلى ماء باردا في 19/6/ 2009 ؛ وستبقى النار تحت الرماد . وليس مستبعدا أن تتضاءل عطايا ايران لاذرعتها .
قد يتساءل قادة حماس ، وسوريا ؟ نقول : الرئيس السوري حسم خياره ، والتزم بقرار والده الرئيس حافظ الاسد << السلام خيار استراتيجي >> وابسط سياسي في " بوركينا فاسو " يعرف ان القادة السوريين متلهفين لعناق اوباما ومهرولين لرعايته مفاوضاتهم مع الاسرائيليين ، ولقد نقلت صحف العالم ووكالات الانباء << أنّ آخراجتماع مغلق للرئيس السوري بشار الاسد مع مبعوث الرئيس الامريكي للشرق الاوسط السيد جورج ميتشيل ، قد دام تسعين دقيقة ؛ توجه فيه الرئيس السوري بعدد من الطلبات كان من أهمها : واحد : تعيين سفير امريكي جديد في دمشق . اثنان : الغاء العقوبات الامريكية ضدّ سوريا . ثلاثة : اعطاء دفع جديد للحوارالجاري بين البلدين في ظلّ الادارة الجديدة، برفعه الى مستوى اعلى من خلال حصول اول اتصال مباشر بين الرئيس باراك اوباما والرئيس الاسد . ولقد اكتفى السيد ميتشل بتدوين مطالب الرئيس السوري في مفكرته من غير ان يعقب عليها >> . اذن فلا تثريب على خالد مشعل وهو في الحضن السوري ، أن يمّد يده للمبادرة والرؤية الاوبامية . ونقول لحماس ، وليس ثالثا أو رابعا ،وانما عاشرا ؛ بماذا تفسرين الزيارة الاخيرة المعلنة لوفد عسكري امريكي ، وقد ضمّ ممثلين عن وزارتي الدفاع والخارجية وخبراء في مكافحة الارهاب ؟؟
نقول لحماس : اذا بقي الوضع كما هو عليه الآن ، فهي الحرب ومعها ازدياد تعنت الطغيان ركوب رقاب العباد ، وعلى رأسه الطغيان الاسرائيلي المجرم . لا تدعو الحرب والطغيان ، يقتلان ما بقي من زهر الحرية في قلوب الاطفال . وما بقي من حب للحياة في قلوب الشباب ، وما بقي من دمع في عيون المسنين ، وما بقي من حليب في صدور الامهات . ولأنكم ان لم تفعلوا ، لن يرحمكم الأحد الواحد في السماء ، ولن يسامحكم عبيده على الأرض . وفي آخر هذا الكلام المرهق أتذكر كلاما لعالم فيزيائي حاز على جائزة نوبل ، لا يحضرني اسمه قال جملة جميلة: الحرب تأتي بسهولة بسبب الغرائز العدوانية من الخوف وبسبب ان احدا لا يمكن أن يتنبأ بان فظائعها ستتحقق بالفعل. اما السلام فلا يأتي بسهولة. للسلام ينبغي اعداد القلب .
اديب طالب – معارض سوري



#اديب_طالب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوباما: صوت السلام من القاهرة نتنياهو: صوت الحروب من -أورشلي ...
- أوباما ونتنياهو معاً: لا للخلاف الاستراتيجي!!
- وجهة نظر في الرؤية الأوبامية
- هل يضغط أوباما على اسرائيل ليصبح لخطابه القادم في القاهرة مع ...
- اسرائيل : عنف ضدّ ايران ، ليونة وسلاسة مع سوريا ، عناد لئيم ...
- 18 أيار والاسابيع بعده يحددان الأهم الأهم !!
- ا:اوباما يسوس العالم بسلاسة حازمة :
- 18 أيار بين باراك حسين اوباما المسالم وبين بنيامين نتنياهوال ...
- مئة يوم لاوباما في الشرق الأوسط الكبير
- البرادعي المتفائل واوباما المحاور ويد نتنياهوعلى الزناد ,
- قبر السلام الفلسطيني الاسرائيلي المغدور
- هل الحرب في الولاية الاولى أم الثانية لأوباما ؟
- العرب العاربة والعرب المستعربة بين نتنياهو وأوباما ونجاد وبي ...
- اوباما ، نتنياهو ، اولوياتهما واحدة !
- بيبي ذاهب إلى الحرب
- إيران ورزمة من نقاط الضعف
- ايران سجادة شيرازي أم سجادة الشيطان ؟ ، نتائج الحوار الأوبام ...
- هل يحل الحوار الأوبامي أزمة السوريين ، نظاما وشعبا ؟
- الأسد : - ادارة الخلافات - وليس حلّها !
- الغزل الامريكي – السوري في ظل الاتزان واعد ومقبول اسرائيليا ...


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اديب طالب - حماس والرؤية الاوبامية