أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدرخان السندي - دستورنا الكوردستاني اقوى من النزعات الحاقدة على عراقنا الجديد














المزيد.....

دستورنا الكوردستاني اقوى من النزعات الحاقدة على عراقنا الجديد


بدرخان السندي

الحوار المتمدن-العدد: 2695 - 2009 / 7 / 2 - 09:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كالعادة بدأ المتربصون بالكورد وتجربتهم الديمقراطية بتوجيه الانتقادات الى دستور اقليم كوردستان الذي تم التصويت عليه في برلمان كوردستان واقر بما يشبه الاجماع اذ أقره كل الحاضرين ماعدا عدد قليل جدا من النواب ممن كانوا غير حاضرين في ذلك الاجتماع.
وهؤلاء المتربصون والذين نعرف مقدما مواقفهم السيئة والمفندة لاي خطوة او اجراء لصالح اقليم كوردستان لا بل اكثر من ذلك فانهم ما فتئوا يكيلون التهم الى الكورد عن كل ما يحصل ولنا تجارب عديدة مع هذا الرهط من (البشر) فهم لا يخجلون حتى عندما تتكشف الحقائق لتظهر انه لم يكن للكورد ناقة ولا جمل في التهم التي كيلت اليهم.
واليوم بدأ التصدي لدستور اقليم كوردستان والحديث عن لا شرعية هذا الدستور.. وبعضهم يتجاهل ان الدستور العراقي الفدرالي في مادته(116) ينص على ان للاقليم حق وضع دستوره الخاص به على ان لا يتعارض مع الدستور الفدرالي واما البعض الاخر فيحاول ان يجتهد باتجاه خلق ازمة وهو هدف اساسي ماثل في صدور كل الحاقدين على المادة الاولى من الدستور الفدرالي التي نصت على ان العراق نظامه اتحادي ويتكون من عاصمة واقاليم ومحافظات لا مركزية.
عجيب امر هؤلاء!
ان برلمان كوردستان المخول من شعب كوردستان اقر هذا الدستور والذي بدوره سيخضع الى تصويت شعب كوردستان.. فمن انتم وما وزنكم قياسا بوزن الشعب الكوردي الذي هو اعرف بما يريد وبما يقر وبما يخطط وبما ينفذ فضلا عن ذلك فان الدستور بانتظار مناقشته في البرلمان العراقي فمن اين تأتي المخالفة الدستورية التي يحاول هؤلاء المتحاملون على الكورد افتراء الصاقها بعملية اقرار هذا الدستور؟
ان ما يقال عن المناطق التي اعتبرها الدستور جزءا من اقليم كوردستان من الوجهتين التاريخية والجغرافية هي بالتاكيد ستخضع الى اليات المادة(140) اما انها ذكرت في دستور اقليم كوردستان فبالتأكيد ستذكر لانها تمثل موقف الشعب الكوردي من هذه المناطق لا بل هي حقائق نؤمن بها والا لماذا وعلى ماذا كان النزاع لو ان الكورد تنازلوا دستوريا عن المناطق التي سلبت منهم والحقت بوحدات ادارية اخرى.
ان المحاولات المبذولة لاعاقة تمرير الدستور الكوردستاني هي محاولات معروفة فهي ليست محاولات قانونية بل هي سياسية متأثرة بالاهواء وبذلك لا تتصف بالموضوعية قطعا.
عندما يؤكد دستور اقليم كوردستان وفي مادته الاولى، ان كوردستان العراق اقليم ضمن دولة العراق الاتحادية، نعتقد ان ما بعد هذه المادة هو شأن يتعلق بداخل الاقليم وكل ما هو متنازع عليه او غير محسوم فان الالتجاء الى الدستور الفدرالي هو الحل الاول والاخير، وهذا ما اشار اليه الاقليم في مسودة دستوره وفي المادة (2) الفقرة ثانيا في مسألة تحديد الحدود السياسية للاقليم وفقا الى المادة 140
نعتقد لا بل نجزم ان الذين يقفون في طريق تمرير دستور اقليم كوردستان هم انفسهم الذين يحاولون طمس المادة 140 اساسا وبمسوغات غير معقولة، مدعين ان المادة 140 اصبحت غير نافذة!!
هذا هراء ما بعده هراء فاذا كانت الحكومات المتعاقبة لم تنفذ فقرات هذه المادة- وعن قصد- فهذا ليس ذنب الكورد ولا يتحمل مسؤولية ذلك الالاف من الكورد الذين شردهم النظام الدكتاتوري وابعدهم عن مناطقهم، وقد بذلت الحكومة الفدرالية جهودا معروفة في الحصول على موافقة القيادة الكوردستانية على تمديد فترة انجاز المادة 140 اكثر من مرة وتم التمديد بموافقة برلمان كوردستان، اما تبني اساليب المكر والخداع التي تضمرها الجهات الحاقدة اساسا على كل مكتسباتنا الكوردية فانها- اي تلك الاساليب تعود لهم وليس لنا ولن ينصاع الشعب الكوردي لها، فالمادة 140 باقية ونافذة دستوريا وان عدم تطبيقها سيفضي الى مشاكل لن تجد حلولا سهلة.
ان شعب كوردستان يدرك تماما اهمية وخطورة وقدسية هذا الدستور فهو اول وثيقة باسم الشعب تشرعن الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والدينية في المجتمع الكوردستاني ولاول مرة ونحن ننظر الى هذا الدستور كحدث بالغ الاهمية في المسيرة الكوردستانية فهو اول دخول رسمي لمجتمعنا الكوردي الى اسرة المجتمعات المدنية.
اننا نأمل ان تكون مناقشة دستور اقليم كوردستان خاضعة لثقافة دستورية قانونية بعيدة عن الاهواء السياسية والاغراض المبيتة مسبقا والاحتكام الى المحكمة الاتحادية لدى وجود ما يتوجب ذلك.



#بدرخان_السندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (في ذكرى اعدام الضباط الكورد الأربعة) ..بين طهران وبغداد حبا ...
- في الذكرى الحادية عشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- لقد اخطأتِ ياقائمة الحدباء
- في ذكرى مأساة الكورد الفيليين
- الحوار هو الطريق الامثل لرسم العلاقة بين بغداد واربيل
- حلبجة المدينة الشهيدة
- في ذكرى اتفاقية الحادي عشر من اذار
- وعي الناخبين كفيل ان يسد الطريق امام المحاولات العقيمة
- الى صانعي الماء العكر ثم الاصطياد فيه!
- اعلام مضلل في زمن عسير
- لمصلحة من يخرق الدستور
- لن تكتب الحياة لقانون ولدته الخروقات
- ايران والتمادي في الاساءة الى اقليم كوردستان
- في الذكرى العاشرة بعد المئة ليوم الصحافة الكوردستانية
- في الذكرى الثامنة والعشرين لمأساة الكورد الفيليين
- في عيد نوروز اغتالوا فرح الشعب الكوردي
- جريمة الانفال والصمت الاسلامي والعربي
- مؤتمر اتحاد البرلمانات العربية في اربيل حدث تاريخي نعتز به
- اتفاقية الحادي عشر من آذار والدرس البليغ
- في يوم المرأة العالمي.. دعوة لانقاذ المرأة العراقية من واقعه ...


المزيد.....




- -ندعي يجينا صاروخ عشان نرتاح-.. شاهد معاناة سكان رفح وسط هرو ...
- قوة متعددة الجنسيات في غزة.. انفتاح -عربي- على فكرة سبق رفضه ...
- كيف يتحرك سكان القطاع المحاصر بحراً وجواً وأرضاً منذ 15 عاما ...
- هربًا من أزمات نفسية تلاحقة منذ السابع من أكتوبر.. جندي إسرا ...
- خطاب منتظر لبايدن في ذكرى المحرقة يركز على -الحاضر-
- الحرب في غزة تهيمن على جوائز بوليتز الأمريكية مع مكافأة للرو ...
- بلقاسم بوقنة.. سفير الأهازيج والأشعار البدوية التونسية
- أبو عبيدة يعلن وفاة أسيرة إسرائيلية بعد إصابتها بقصف الاحتلا ...
- خبير عسكري: سيطرة الاحتلال على معبر رفح بداية العمليات المحد ...
- ماذا يعني احتلال معبر رفح سياسيا وإنسانيا؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - بدرخان السندي - دستورنا الكوردستاني اقوى من النزعات الحاقدة على عراقنا الجديد