أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - أما كان للحكمة مكان















المزيد.....

أما كان للحكمة مكان


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 822 - 2004 / 5 / 2 - 10:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بينما يختار مقتدى الصدر فكرة إحلال صورته وصورة الشيخين الصدريين بدلا عن الثلاثة نجوم في العلم العراقي يصر الأكراد على عدم الاعتراف بذلك العلم ذو الثلاث نجوم وكلمتي الله أكبر ولا يسمحوا برفعه فوق البنايات الحكومية في كردستان ولهم كل الحق بذلك ويفضل بعض الشيعة أبعاد كلمتي الله أكبر التي دبجهما الطاغية صدام نفاقا ورياء في حين يتمسك البعثيون وبعض فاقدي الذاكرة وممن تضرر أثر سقوط الصنم، بكامل صورة العلم البعثي بألوانه ونجومه الثلاثة وكلمتي النفاق اللتين خطتهما يدي السفاح صدام .

العلم ذو الثلاثة نجوم شرع قانونه عام 1963 في 17 نيسان من قبل سلطة عبد السلام عارف وحلفائه البعثيون أثر إعلان الوحدة العربية بين مصر والعراق وسوريا والتي فشلت بعد شهرين من إعلان تأسيسها .سن قانون شكل العلم على هدي بيت شعر للشاعر صفي الدين الحلي الذي يمجد فيه قوة وباس العرب في القتال حيث يقول :( بيض صحائفنا خضر مرابعنا سود وقائعنا حمر مواضينا ).وكعادة الشعراء العرب في صناعة المتخيل ،لايخفى الحلي مقدار فنتازيا الخداع والكذب في هذا الإطناب الشعري الذي يتماها مع ذات البدوي العاشق لتكوينات وتوليفات التهويل والتضخيم المخادع ،وأيضا التمجيد المبالغ به للقوة المترافقة بالوحشية والدم. ولكن صفي الدين الحلي أفاض في صورته الشعرية ليرضي ذاته المحاربة التي لا تعرف غير لغة السيف والكر والفر ولن تستوي حياتها دون سواد الوقائع وهي توقع الموت بالخصوم ،وتقطر المواضي دما قانيا بعد أن حزت رقاب الأعداء وأوغلت بهم تقتيل لتكون ساحات الوغى بعدها سوداء تفترشها الجثث.

على طقوس هذا الخيال التاريخي المشحون بالوحشية والكذب الفاضح سن وشرع للعلم العراقي وقبله أغلب أعلام النفاق العروبي.الأحمر القاني : حمر مواضينا . الأسود: سود وقائعنا .الأخضر : خضر مرابعنا. الأبيض :بيض صحائفنا. إما كلمتي الله أكبر فقد جاءت متأخرة وبعد عام 1991 أثر هزيمة حرب الخليج الثانية. وهي بخط يد صاحب المقابر الجماعية والمشرف على المثارم البشرية الرجل المؤمن وبطل القومية العربية والإسلام صدام ويكفي ذلك (شرفا وفخرا ) لمن يريد الإبقاء عليهما.ولكن العجب العجاب يأتي من اعتقاد البعض من مثقوبي الذاكرة أو فاقديها حين ينسبون الأسود لراية العباسيين والأخضر للون راية أل البيت العلوي ولربما الأحمر للخوارج أو الوهابيين والأبيض للسلام …

ما عاد العلم العراقي لوحده مصدر للخلاف بين العراقيين ويقال أن كل شيء في العراق ممكن له أن يحدث الشقاق والقطيعة والخصومة والاقتتال بينهم وأن أبسط وأسخف إشاعة ممكن لها أن تسبب الفزع وربما تؤدي الى جريمة قتل .الوضع الملتبس والملتهب والمشهد المفتوح على جميع الاحتمالات يوقع العراقيين في التخبط وحالة انعدام الوزن. ومع تفشي حالة انعدام الأمن والبطالة وفوضى الحرية مثلما سماها الرفيق عضو قيادة شعبة (المنطقة الخضراء) السيد رامبوسفيلد فان العراقيين اليوم يتمتعون بكامل خيارات العنف والقوة ويجدون فيها متنفس طبيعي لحالات العنف والقسوة والجريمة التي عاشوها لقرون طويلة و يقال والعهدة على الراوي أنها ( ختمت ) بأربعة عقود غرائبية تحت سلطة حزب البعث وأفكاره الفاشية .ولا يشط عن هذا الحال غير حفنة قليلة ممن تطبعوا بخلاف المعتاد من أقرانهم وأقاربهم بسبب عيشهم في ظروف وأجواء غير عراقية أو هم نتاج طفرة وراثية ولربما ظروف أخرى تستحق بذل الجهود لدراستها وتعقب حالة الشذوذ هذه.

من أكثر شعوب الأرض حاجة اليوم للمسكنات والمهدئات هو الشعب العراقي ولن يكفيه وضع الأمان وتوفر العمل بقدر ما يعوزه الاستقرار النفسي والعاطفي المضيع من جراء فقدانهما، أن كان بمقدور هاتين الحالتين إنقاذ بقية من خراب.فقد خسر العراقي استقراره النفسي في الحاضر مثلما أضاعه من فكره الجمعي في الماضي وقد طغت على شخصيته وتصرفاته ملامح الخصام والنفور والتطير والشكوك والجفوة وتلك سمات تولدها تراكم مجموعة عوامل مجتمعية واقتصادية سياسية سيئة.ويحتاج العراقي اليوم لوقفة مع الذات وإعادة تركيب علمية لها وذلك الآمر يتطلب مساعدة غير قليلة من مؤسسات على إطلاع كامل بمعانات العراقي وهمومه اليومية .

يحافظ العراقي على ذاكرة جمعية تختزن كل شيء عنفي ملتهب طافح دام. وهو اليوم بأغلبية تكرس ثقافة الصورة والرموز المهولة الحادة الصاخبة وليس ثقافة الوعي المعرفي والقيم المعيارية والبحوث الأكاديمية.ولغته اليومية تزخر بكل ذلك الطيف من التعابير الخشنة القاسية ( أدفنك ، أكطعك ، أملخك ) وغيرها من تعابير العنف.يحبذ الضجيج المخلوط بالدهشة والغرائبية .ملتهب حار صاخب في حبه وفرحه ونشوته وخصامه ومقته وزعله ونزواته وقتاله. يندر أن تستهويه لغة التودد والملاطفات البريئة ويسميها ميوعة أو تزلف .يتطير من الضحك المفرط (الضحك بلا سبب من قلة الأدب ،الضحك لا يليق بنا ويستر الله ما يأتي بعده ) جاد يراقب ما يحيط به بريبة وحذر . سعادته ،فرحه، نشوته تختلط ببكائية دائمة .حزن ثقيل يستعيره من زمنه العتيق أو يصنعه جديدا ليتوافق مع مزاجه الكئيب الحاد . يجلس لتناول طعامه دون مبالاة ويشارك مع الآخرين في فرجة نادرة على أجساد علقت بمشانق في ساحات عامة وحدائق كانت قد أعدت للتنزه .عنف عند عتبة الدار ،عنف في المدرسة ،عنف في الدائرة ،عنف في الشارع…كل شيء يوحي بالقسوة والقوة والبطش .حار فاقع ملتهب شرس .كل تلك الملامح الوحشية البشعة والثقيلة رسخت ثقيلة مثل القرميد بين جوانح هذا الشعب الذي لم يعرف الفرح المكتمل عبر عقود طويلة.خيبات ومصائب أرغم على تجرعها دون أن يكون له فيها قرار أو خيار.

ذات التخريب والتغريب طال مؤسسات المجتمع المدني جميعها ومنها الأحزاب وكذلك الشخصيات الاعتبارية المشاركة في مجلس الحكم المؤقت .فهؤلاء ما عادوا يعرفون حماهه من رجله وأين هم في هذه المحنة وكيف يتصرفون .فمن قرار مجحف الى قرار بائس زادوا فيه طينة مصيبة العراقيين بله فوق بله .ومثلما اجتمعوا على نفره وكبتوا خصومة على شطط محاصصة، يقدمون اليوم لشعبهم كل ما يزيد في تغربه وضياعه وإرباكه وتشظيه وتشكيه .وتراهم يبيتون سعداء في (وادي القرى ) متلذذين بسيادة يفتقرون لها وحصافة أضاعوها .وأهلهم ،شعبهم يتلظى ويتضور ويتشظى ويتمزق .فتشريعاتهم وبالرغم من اعترافهم بأنهم مجلس مؤقت ،كانت دائما تعالج الأمور بقرارات وفواصل ملتبسة .والمفارقة تبدوا حادة حين نراهم وفي نهاية عهدنا بوجودهم كمجلس، يشرعون وبعد مضي أكثر من عام قانون بيرق عراقي جديد لا يراعى فيه أي منطق للعقلانية والرشد في زخم الالتباس الحاصل في الشارع العراقي .

صحيح أن العلم الجديد بشكله الذي عرض به ومن الناحية الفنية يمثل تكافئ منطقي وجميل للألوان ويعبر عن (لوحة ) بديعة متناسقة في الشكل والأبعاد ويميل لتهدئة النفس في مزاوجة مريحة بين الأبيض والأزرق الفاقع والشذري حيث يرقد الهلال بهدوء ووداعة فوق صفيحة بيضاء تعبر عن السلام والنقاء تجلس فوق قاعدة ثابتة رصينة من اللون الأصفر المحاط بحاضنتين من اللون الأزرق القوي لتتشكل معهما مزاوجة بديعة لقاعدة صلدة تعطي اللوحة رصانة مقنعة وبعد استدلالي واسع . هذا ما يوضح الغاية أو البعد الذي أراد الوصول أليه السيد رفعت الجادرجي من خلال محاولته تفتيت المشهد الدرامي الدامي والمربك والألوان الحادة الفاقعة التي رقدت في ذاكرة العراقيين مع علمهم القديم، ومحاولة تجريبية لجرهم نحو أجواء وانطباعات جديدة تحمل التفاؤل والسعادة والفرح والسلام التي تمثلها ألوان العلم الجديد .ولكن في حقيقة الأمر فقد خانت السيد رفعت الجادرجي ذاكرته ومعلومته ومجساته مثلما الآخرين من أعضاء لجنة دراسة وإقرار العلم الجديد ومنهم رئيس اللجنة أخيه نصير الجادرجي وأصدقائه الآخرين في المجلس مما جعل الأمر يبدوا وكأن للقرابة والصداقة تأثير كبير في الموافقة على التصميم . ويؤشر أيضا لمسافة الابتعاد والافتراق وعدم المعرفة والدراية بما يجيش في روح المواطن وما يختزنه من حرارة وعنفوان جاء أثر ما تكبده من خسائر وضياع عبر أهوال ومصائب كثيرة.

كان الموجب على مجلس الحكم المؤقت وحسب قانون المرحلة الانتقالية الذي أعده بنفسه أن يحيل مسألة العلم وشكله وقانونه الى السلطة المنتخبة القادمة ليقر ضمن تشريع الدستور الدائم الذي أتفق على أن تعده سلطة أو جمعية عمومية منتخبة . وكان على اللجنة التي درست وناقشت الثلاثين نموذجا المقدمة للعلم العراقي مراعاة ذات العراقي ومزاجه ورموزه التاريخية وتنوع وخصوصية طوائفه واثنياته .فالعجب العجاب أن العلم الجديد لا يشير لغير القومية الكردية وكأن الأخوة الأكراد لوحدهم من تضمه دفتي دجلة والفرات إما الرمز الديني فقد جاء تلفيقيا أيضا مثلما عادة النفاق العروبي المتمسح رياء بالإسلام ، حيث يحشر الهلال حشرا ليستثني باقي الأديان العراقية مثلما أستثنى باقي القوميات لصالح الأخوة الأكراد. ولربما أن الرابح من الشكل الجديد للعلم هم الأخوة الأكراد كون أغلبيتهم مسلمة والهلال هلالهم في الوقت ذاته فقد تربع رمزهم الأصفر قاعدة العلم .ولربما الرابح الأخر هم الأخوة التركمان لقرب ألوان العلم الزرقاء الشذرية وأيضا الهلال من علمهم الذي أرادوه أن يحاكي علم الجمهورية التركية ولكن بألوان أخرى. وهناك أيضا عشائر عراقية تتوافق ألوان العلم الجديد مع راياتها التي ترفرف اليوم في كل شاردة وواردة أو نداء صادر من أحد الحواسم.ولا أدري في هذا الأشكال واللغط الكبير الذي سببه مجلس الحكم كيف يتسنى له الخروج من الورطة التي وضع شعبنا فيها عن عمد وسبق إصرار وترصد,

أقترح أن يحتفظ السيد رفعت الجادرجي وقريبه نصير بـ (اللوحة) في بيوتهم وتأطر ببرواز كذكرى لفاصلة تؤشر لعظم محنة العراقيين وتنافرهم ونزاعاتهم ومزاجهم الصعب. ولعل مضي بضع عقود ربما يجد العراقيون معها أن ذلك النموذج كان أكثر راحة للنفس ومجلبة للطمأنينة ولكنه ما كان يؤشر لما يعتمل في نفوسهم وقتذاك. وحتما سوف تكون هنالك دعوة جديدة لإشراك هذا النموذج في مسابقة أخرى.وعلى مجلس الحكم المؤقت أن يرعوي ويأخذ درسا جديدا للتقرب من مزاج الشارع العراقي ورؤاه وما يريده بعد أن وضع الكثير من المتاريس والحفر والفواصل بينه وبين شعبه. وكذلك يقنع بأن سلطته مؤقتة بصلاحيات محدودة وعليه أن يكون أكثر عقلانية وحكمة وحصافة في تشريع وإقرار قوانين لمفاصل حياتية ملتبسة في حياة العراقيين.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سفالة وطنية
- ضبط الحواسم!!!
- الشرقية …الشرقية
- عام بعثي أخر مضى
- ألغاز الموت المجاني
- تقية المكاشفة. السيد فاروق سلوم نموذجا
- لنتذكر دائما عار المقابر الجماعية
- من أصدر القرار 137 ومن سمح بتمريره
- عن موت المؤسسة العسكرية العراقية
- بانتظار أن يغرد الفأر مثل البلبل
- صديقي الذي ودعته دون أن أدري
- فأر من هذا الزمان
- لن تعود الخطوات الى الوراء
- لعنة المومياء الرامبوسفيلدية
- رمضانكم أسود أيها البعثيون
- العلم والنشيد الوطني العراقي
- مأزق العراق الحاضر
- لا مكان للنازية في شوارعنا
- الوثيقة التاريخية بشروطها الثلاثة
- لغز استشهاد السيد الحكيم لن يكون الأخير


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - فرات المحسن - أما كان للحكمة مكان