أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - رسالة الى والي (فرهوداد )















المزيد.....

رسالة الى والي (فرهوداد )


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2691 - 2009 / 6 / 28 - 10:39
المحور: كتابات ساخرة
    



سيدي الوالي , أدام ظلك وعزك الباري المتعالي ..
أتمنى على الله بحق من آمنت بهم وواليتهم حقا وصدقا أن لا يغضبنك كتابي هذا ,واعتبره إن شأت ثرثرة من شويعر لم يقف على أبواب الولاة تذللا وتصنعا (يعني اطرم ..مكدي وعليجته قديفه )...
أما بعد
فقد أطللت من نافذة لا تراني فيها ولا عسسك وأجنادك(وهي آلة من آلات أصحابي الجن ) على (سوق عكاظ ) الذي جمعته وضم فيما ضم أصحاب القول والرأي وصنعة المكتوب والمنقول في الولاية وخطبت فيهم (أي انه كان عكاظا مقلوبا ) وأجبت بالصدق والصراحة عم كانوا يتساءلون ,واشهد الباري إنني وكعادتي الجاهلية في معرفة (مخابر ) الرجال إن نظرت في المركز من عينيك فعلمت انك صادق فيما تقول وتجيب ...
غير إنني بقيت في شك من أمري ووسواس عظيم ساعة أجبت على احد صناع القول وهو يسألك عن أخبار (غزوة ) المفسدين التي أوعدت بها عامة الرعية , فقد قلت باللسان العربي الفصيح إن الزمن الذي كان يغض الطرف به عن (الشطار والعيارين ) لقربهم من هذه العشيرة أو ولائهم لتلك (الأحلاف ).وتعاهدهم مع أولئك (البطون والأفخاذ....وحاشانا أن نشير لمن يطلب الأمان بشفاعة مابينهما!!!.. وحاشاك ,فقد مضى زمن العشائر التي تشفع لما بين البطون والأفخاذ أكثر مما تشفع لأمراء القبائل )..ما علينا ...وغاية القول انك تحديت أهل صنعة الكلام المكتوب والمنقول بالمداد والصور ,انك يا سيادة الوالي بعد أن أعلنت عن دفنك لزمان السماحة والرجاء مع أهل السلب والنهب ,تحديت جمع القوالين النقالين أن يأتوك بحدث موثوق يمتلك الحجة والبينة على أي كان بأنه قد تصرف بمال العامة على غير ما نصت به قوانين التصرف بالمال العام لأغراض المنافع العامة...حتى لو كان ولدك (.......).... ولم تحاسبه , لحق على أهل القول المنقول والمكتوب بالصورة والمداد أن يواجهوك جهارا ,ويقيموا عليك الحجة,ولا يحق للائم أن يلومهم ولا لعسس أن تطاردهم ولا لضابط شرطة أن (يرتب لهم ) ما يكسر الأعناق ويقطع الأرزاق ...
إنني يا سيدي الوالي ,أصدقك وحق ما آمنت وما تؤمن به (رغم ذلك الفار الذي يلعب بعبي وعب سائر رعيتك حول بعض الشكوك بمقدار اللين الذي يقولون انك أبديته تجاه احد –عمالك-في ديوان (التموين ) والذي ظهر منه فساد مبين أكده هو –لا سواه –بأفعال تثبت الفساد....ومنها أنهم قالوا انك غضضت طرفا حين وافقت على عزله قبل تثبيت القصاص عليه ...ومنها انك غضضت الطرف عن قيام القضاة بمنحه الأمان لقاء فدية لا تساوي (إردب سكر مما غالى بأثمانه شركاءه المقربون ....ومنها انك عاقبت من رد بعيره عن المسير في سفينة (السماء )..وغير ذلك مما يقال ..وقد يكون يا مولاي بعضا من الأراجيف التي تتعالى دفوفها في الأيام التي عادة ما تسبق البيعات لولاة الأمور ..وكما أن بعض الظن إثم ..فان ( لا نار بلا دخان ) كما يقول الحديث الزنديقي اللاشريف ..
ولأنني يا سيدي الوالي أصدقك واستشعر حسن طواياك على الرغم من ريبتي بمن يحيطون بك وشكي بأنهم لا يصدقونك القول بحقيقة ما يجري في ولاية (فرهوداد)...إلا أنني انبيك بأمرين يتداو لهما الرعية :
إما اولهما ..فأن البعض ممن يتابعون شياطين الفساد يقع في أحابيل هذه الشياطين ..ويقتسم معهم الغنيمة مقابل الصمت ورد الشبهة والتهمة...وغالبا ما يكونوا من الغلمان الذين يستعجلون الغنائم قبل ان تاتي قبيلة اخرى وتخلعهم عن مناصبهم ...فالولايات –ولاسباب ديمقراطية ...وهذه ايضا من بعض عشائر اصحابنا اهل (الجن ...بالليمون )-الولايات قصيرة لا تتجاوز الاربع ..والتغييرات كثيرة على قوم (تبع )...وهم على قول المثل العربي الذي حرفناه تطويرا ...(ابلع –سعد-...فقد خلع –سعيد- !!)
وثانيهما ..أن بعض الموكلين بهذا الأمر يخشون على حياتهم من المفسدين الذين هم من علية أهل الحل والربط وبعضهم من أمراء الولايات وأصحاب (دواوين ) المال والأعمال وغيرها من (الدواوين ) التي تعنى بالدروب وأحوال الناس البدنية من (عافية ) و (طعام ) والحجامين والسراجين والزراع وسقاة الماء ومؤدبي الصبيان وغير ذلك من أرباب شؤون الولاية ....
والأمر مرجعه كما يظن وليكم الفقير يعود إلى أنكم استعملتم الغلمان الذين لا يعون من أمور دنياهم خبرة ولا سيرة لأسباب أوجبتها عليكم أحلاف الطوائف والقبائل وشراء المناصب بالزلفى حينا وبالأموال أحيانا ...وقد سول لكم البعض ممن تظنون بهم النصح على استبعاد الكثير من أهل الدراية والخبرة وأوغروا عليهم الصدور على إنهم من موالي الوالي السابق ..والحق أن الكثير منهم كان لا يشتري الوالي السابق بدوانيق تافهة
بل كان البعض منهم يلعنه بكرة وأصيلا ...فتشردوا في البلدان ,بل أن بعضهم غنمت علومه تلك البلدان ومصمصت لبه الذي تشرب وأينع من عروق هذه الولاية التي كانت فيما مضى ذات زرع وضرع ...
وعطفا على ذاك صار المرء يرى شعاب الولاية وشؤونها محكومة بالغلمان الذين لا يملكون الكفاية من الدراية وقد تيسر لهم تحت آباطهم نفر من الشياطين الجهلة من أدلة الفساد والمغرين به وهم نفسهم الذين لجلودهم خالعين ولكل عهد آهلين فركبوهم واستغلوا غضاضة أعمارهم ..خاصة وان المال صار يجري على أرباب (دواوين ) الولاية سيحا فصاروا لغياب خبرتهم ولانعدام التشريعات الخاصة بصرف الأموال يحيرون في صرفها ...فزين لهم الشياطين الذين تحت آباطهم (تبذيرها ) في ما لا ينفع العامة أكثر مما ينفعهم هم وينفع خاصتهم ....فصار زماننا هذا يا حضرة الوالي زمان الغلمان المليارديرات (والملياردير هو الذي يملك المليار وهو رقم اخترعناه من خبالات عقولنا وهو مما لم تعهده الولاية من قبل ومعناه يا سيدي الوالي هو ...الألف مليون !!)...
ولك أن تحصي يا سيدي الوالي أعداد هؤلاء الغلمان ممن لم يبلغوا الأربعين وهم يتلاعبون بالمليارات وأكثرهم لم يعمل لخدمة عامة في الولاية بضعة أعوام ...في الحين الذي يعيل فيه من خدم الولاية (لا ولاتها كما يكذب عليك المنافقون ) خدم الولاية لأكثر من ثلاثين حولا ...يعيل بدوانيق محدودات عيالا كثرا من الجياع ....
سيدي والي (فرهوداد ) المبجل ...
كان في سابق العهد والأوان (وليس كل سابق بهتان )..ينادى وعبر ثلاث صحائف مشهود لها بالمعرفة في البلدان على أي من أعمال الولاية مما يتجاوز اقيامها المليون ..ثم صارت الثلاثة ملايين ..ثم الخمسة ملايين ...فالخمسة عشر مليون ...حتى بلغت في زمان ولايتكم الخمسين مليون دانق ..كان ينادى ولزمن يجوز الأسبوع في هذه الصحائف عن الأعمال الخاصة بالولاية وشروطها ..حتى ينفذ الوقت المطلوب للمناداة (فيفتح )أهل التحكيم وهم لا يشكلون إلا وفق شروط قاسية وضعتها المواثيق منعا لتدخل الغلمان المستحدثون على الوظائف بأهوائهم ..يفتح أهل التحكيم (طلبات الراغبين ) بالأعمال لمصالح الولاية فيفرز الملائم منهم للحال ويستبعد الغير مكتمل الكفاية المطلوبة ...ويحال الأمر بعدها (لمجلس تحكيم ) من أهل الخبرة والضمير ليقروا أيا من طلاب الأعمال أصلح للعمل وانسب ..وأوفر للمال العام ..
والآن يا سيدي الوالي لو دققت في تصاريف أعمال اهل الدواوين لوجدت أنهم ضربوا صفحا عن (الإفشاء )العام للتزايد الشرعي والبين على أعمال الولاية وصار الأمر أن (يستدعى ) الأقارب والمحاسيب ودافعي الإتاوات ...بعد ان يكون الشياطين الذين ذكرناهم قد اخفوا الاموال حتى اواخر العام فيستعجلون الغلمان على تبذيره في ما لا حاجة ضرورية له ويخوفونهم من اعادته لبيت المال لاجل ان لا يتهموا بسوء التدبير في تصريف الاموال بغاية ان يستحثونهم على ان يستدعوا وعلى عجل !!!...ا بوريقة صغيرة (او باتصال عبر (المو...بايل) , وهو بعض بدع أصحابنا أهل الجن , والذي صنعوه نكاية ومخالفة لإبداعنا الأثير (ويقولون تخرصا انهم صنعوه ردا على حديث-..وخالفوا اليهود والنصارى - استغفر الله) صنعوه مخالفة لمنتوجنا التاريخي المسمى -بايل- ....... يستدعون لتولي الاعمال بمليارات (واظننا أوضحنا قيمتها فلا فائدة من التكرار وان لم يخل من فائدة أخرى !!) نعم يستدعون من يريدون استدعاءا بصمت وسرية ...فتتم تقاسم الأعمال بين الأقارب ودافعي الإتاوات..بالمليارات ..
فيا سيدي الوالي ..
هذا أمر لا أيسر منه لكشف التلاعب بمال أهل الولاية ...أن تسالوا فقط أين دلائل الإشهار في الصحائف فيما يتعلق بالأعمال التي تتجاوز الخمسين مليون دانقا التي حددت بالقانون ؟...(واحذر من صحائف يؤسسونها لهذه الإغراض ولا تسمع بها ولا تعرف اسماءها حتى الجرذان )...
والا فيا سيدي الوالي لا يحق لأي كان وعذرا إن قلت حتى –سيادتكم –أن تتطاولوا على القانون وتستدعوا من تشاءوا للعبث بأموال العامة ..إلا وفق ما حدده القانون الذي شرع من قبل قبل قبل الذين من قبلكم وهو قانون تعمل به اغلب أمم الأرض إن لم نقل كلها...وهذا القانون لا يجيز مثل هذه الاستدعات المشبوهة –وكل استدعاء شبهة حتى وان كان من ملك متوج- إلا في حالات تخص الكوارث وامن الولاية وما أندرها ...
فيا سيدي الوالي ..سل عن هذا الأمر وتقصى عنه أولا ...ثم من بعد سينكشف لك كل المستور ..وليكن هذا أول بشائر صولتكم المنشودة ومصداق أقوالكم خاصة وإنكم قد سبق وان أوفيتم بما أوعدتم به –خاصة في أمور أمان الرعية -....
وان حاسبت فستضعك الرعية في عيونها ما حييت أدامك الله ...وان غضضت الطرف ...فسيصيح الناس (الداد ) من آل فرهود .....ولن يبقى صاحب علم أو خبرة في ولاية (فرهوداد)...وستخسر الذكر الطيب لا عدمته أبدا ...
وستبقى (فرهوداد)
مرعى للغلمان فاقدي الخبرة ناهبي الخيرات ...وعلى الولاية السلام ...فلن يبق منها إلا ما بقي من ذكرى ثمود وعاد...

ودمتم لما يرضي الرعية



كتبت في اليوم السابع
عشر بعد المئة
الاولىمن الألف
الثالث من أيام
الحصاد
في ولاية
(فرهوداد)
من قبل العبد الفقير
(قرف بن قرف )






#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيدة الزهراء ...تدعو للدفاع عن (ولدها ) احمدي نجاد !!!!
- (عراق الحرائق ).....هل آن الاوان لتجهيز مؤسسات الدولة بالصند ...
- ديمقراطية الاسلام السياسي.......وعملية صيد الافيال باستخدام ...
- هل وجدت بائع الفرح ...ايها الصديق الغريب؟
- سلامات د.كاظم المقدادي....وسلاما لسبعينك التي تابى الاستراحة ...
- من الذي ينبغي ان يدفع التعويضات ...ياعراقيون ويا كويتيون ؟
- ماهي العلاقة بين موضوع الاستاذ عبد العالي الحراك ....و(الكسك ...
- ديوان الحساب ........................(30)
- ديوان الحساب ............................(29)
- على من سابكي غدا؟
- رسالة في مواساة الغرباء..........وماجدوى البكاء يااخت , ان ك ...
- حول الطفولة في العراق ....ثانية!!!.............(شجون اخرى اث ...
- ديوان الحساب .....................(28)
- طفولات كباقات الورود .....ملقاة على مزابل العراق
- بصحتك يا ....(برلمان )!!
- ديوان الحساب ....................(27)
- محنة الرضا ..........امتحان الارادة .....(كبندول الكتابة الذ ...
- ديوان الحساب ..............(26)
- الهرُ........والخمرْ
- ديوان الحساب .........(25)


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم البهرزي - رسالة الى والي (فرهوداد )